U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

10- تفسير سورة يونس من الآية 21 إلى الآية 43

   

10- تفسير سورة يونس من الآية 21 إلى الآية 43

● وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُمُ إِذَا لَهُمْ مَكْرٌ فِي آيَاتِنَا قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَكْرًا إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ ( ٢١-١٠ )

الإنسان ٥١-٢١ت٤ح . أعمال الكافرين ٦٣-٣٤ . الملائكة ٢-٩أ . مكر الله ١ ( ٦٢ ) ٢

مكر في آياتنا: أي استهزاء وتكذيب. فالكافر في حالة رخاء يستهزأ بآيات الله ولا يشكره.


● هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمُ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ ( ٢٢-١٠ ) فَلَمَّا أَنْجَاهُمُ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ( ٢٣-١٠ )

( ٢٢-١٠ ) الإنسان ٥١-٢١ت٣ب . ( ٢٣-١٠ ) الناس ٥٠-٣٣ج . الإنسان ٥١-٢١ت٣ب . الرجوع إلى الله ١ ( ٦٥ ) ٦

يسيركم: أي يحملكم على وسائل السير كالدواب والفلك. الفلك: السفن. ريح عاصف: أي شديدة الهبوب. وظنوا: أيقنوا. أحيط بهم: أي لا مفر من الهلاك. مخلصين له الدين: أي مخلصين له الدعاء لا يدعون غيره ولا يخطر ببالهم إله غيره. يبغون: أي يظلمون بالشرك ويسعون في الفساد. بغيكم: ظلمكم. على أنفسكم: أي وبال ظلم منكم سيعود عليكم. متاع الحياة الدنيا: أي فماذا تستفيدون من بغيكم على أنفسكم سوى متاع الدنيا وهو زائل غير باق ؟


● إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ( ٢٤-١٠ ) وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ( ٢٥-١٠ )

( ٢٤-١٠ ) آيات الله ٤٢-٣أ . طبيعة المؤمنين ٧٠-٢٤-٣٩ث . الحياة الدنيا ١٠٥-١١ . القرآن ٩-٨ر . ( ٢٥-١٠ ) الجنة ١١٧-ت١٠. السلام ١ ( ١٢ ) . الهادي ١ ( ٥٥ ) ٧أ . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ٣٠

بيان مثل الحياة الدنيا المشير إليها في الآية السابقة. فاختلط به نبات الأرض: أي بفضل الماء يلتف النبات بعضه ببعض حتى يغشي مساحة كبيرة من الأرض. زخرفها: أي حسنها وزينتها. وظن أهلها أنهم قادرون عليها: أي أيقنوا أنهم سيحصلون بالتأكيد على ثمارها. حصيدا: أي محصودة لا شيء على ظهرها. لم تغن ...: أي لم تكن عامرة وزاهرة بالنبات والثمار. فالحياة الدنيا مثل هذه الظاهرة من أولها إلى آخرها مصيرها إلى زوال طال الزمن أو قصر. يعني لا يجوز أن تطمئن للحياة الدنيا ولزخرفها. فقد تزول أنت أو ما عندك من نعم كيفما كانت بغتة. نفصل: أي نبين بالتفصيل. دار السلام: دار يسلم المؤمن فيها من أي بلاء لا يمسه سوء من أي كان. وهي هنا جنة الخلد.


● لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ( ٢٦-١٠ )

الخير والشر ٧٤-١٠ت . يوم الحساب ١١٤-٤٧خ . الجنة ١١٧-ب١٥

الحسنى: هي الثواب الأحسن عن الحسنة. وزيادة: هي الحسنة بعشر أمثالها أو أكثر في الميزان لأن الآية التالية تبين أن السيئة بمثلها. وقيل الزيادة هي النظر إلى وجه الرحمان. ولا يرهق: أي لا يلحق ولا يغشى. قتر: أي غبار وسواد.


● وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِمًا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ( ٢٧-١٠ )

الأمثال ٤٦-١٥ذ-٢٨ . طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أح-٢٢أخ . يوم الحساب ١١٤-٣٢ذ-٤٨غ١٦- ٤٨غ٢٤ت-٤٨غ٣٦ج . جهنم ١١٥-ت٤

وترهقهم: تغشاهم. عاصم: أي مانع يمنعهم من الله. أغشيت: ألبست. قطعا من الليل مظلما: أي وجوه سوداء مظلمة.


● وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ أَنْتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ وَقَالَ شُرَكَاؤُهُمْ مَا كُنْتُمُ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ ( ٢٨-١٠ ) فَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ إِنْ كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ ( ٢٩-١٠ )

( ٢٨-١٠ ) الشرك ٥٧-٣٧ث٢-٣٧ش١ . يوم الحساب ١١٤-٢٢د . ( ٢٩-١٠ ) الشرك ٥٧-٣٧ش١ . الشهيد ١ ( ٦٩ ) ٦ . الكافي ١ ( ٧٧ ) ٢

نحشرهم: نجمعهم. مكانكم: أي الزموا مكانكم مع شركائكم. فزيلنا بينهم: أي فرقنا بينهم وقطعنا الصلة التي كانت بينهم في الدنيا. ما كنتم إيانا تعبدون: أي ما عبدتم إلا أهواء أنفسكم وزين ذلك في قلوبكم. أما نحن فلم نأمركم بذلك وكنا غافلين عما كنتم تفعلون.


هُنَالِكَ تَبْلُوا كُلُّ نَفْسٍ مَا أَسْلَفَتْ وَرُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ ( ٣٠-١٠ )

الشرك ٥٧-٣٧غ . يوم الحساب ١١٤-٣٢ح . الحق ١ ( ٤٢ ) ٦ . الولي ١ ( ٥٨ ) ٤

هنالك تبلو كل نفس ما أسلفت: أي يوم الحساب ستختبر كل نفس وتعلم ما سلف من عملها. وردوا إلى الله: أي المشركون لأن تتمة الآية تقتضي ذلك. مولاهم الحق: أي مالكهم وهو الله وليس أصنامهم وشركاءهم. وهو من سيتكلف بأمرهم ومصيرهم. وتولية الله للكافرين مختلفة عن توليته للمؤمنين. والرد هنا أي بعد الحساب يعني الرد إلى حكم المولى الحق فيهم وهو دخولهم جهنم. وضل: وغاب. ما كانوا يفترون: أي شركاءهم وأصنامهم الذين كانوا يعتقدون أنهم شفعاؤهم.


● قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ ( ٣١-١٠ ) فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ ( ٣٢-١٠ )

( ٣١-١٠ ) الناس ٥٠-١٢ظ-٤٢ . اعتقادات الكافرين ٦٠-١٣ح . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٦ق١ . المحيي-المميت ١ ( ٢٥ ) ٩ . الغني ١ ( ٣٢ ) ٨ . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ٥ . البصير ١ ( ٤٧ ) ٦ . السميع ١ ( ٤٩ ) ٢ . الرزاق . ١ ( ٥٣ ) ٣ت . ( ٣٢-١٠ ) الناس ٥٠-١٢ظ . الله يخاطب الكافرين ٦٥-١أ . الحق ١ ( ٤٢ ) ٢

من يرزقكم من السماء: أي بالمطر. والأرض: أي بالثمار والزروع ... أمن يملك السمع والأبصار: أي من يخلقهما ويداومهما على من يشاء من خلقه ؟ هو من وهبهما لكم. وإن شاء سلبهما ممن يشاء ( وبما أنه يملك السمع والأبصار فهو طبعا سميع بصير ) . يدبر الأمر: يتصرف في أمر كل شيء. يقدره ويقضيه. أفلا تتقون: أفلا تخافون أنكم تشركون به ؟ فأنى تصرفون: أي فأنى تصرفون عن الحق وعبادة الله وحده؟


كَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَاتُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ فَسَقُوا أَنَّهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ( ٣٣-١٠ )

الهداية ٤٨-٣٠ب . الكتاب الخالد ٣-١٧ب

كذلك: أي كما أنهم يصرفون عن الحق رغم اعترافهم بأن الله هو الذي يخرج الحي من الميت والميت من الحي ويدبر الأمر ... حقت كلمات ربك ...: أي كلمة الله في الكافرين كانت حقا منه عليهم لعلمه بهم. ف كفرهم نابع من أنفسهم. فحقت عليهم الضلالة. فسقوا: خرجوا عن إطاعة الله.


● قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ قُلِ اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ ( ٣٤-١٠ )

الشرك ٥٧-١٥ح-١٧ . الله يخاطب الكافرين ٦٥-١ت . الخالق ١ ( ١٩ ) ١٢

يبدأ الخلق ثم يعيده: يبدأه أول مرة بالإنشاء إذ لم يكن موجودا ثم يعيده بالبعث. تؤفكون: تصرفون عن الحق.


● قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللَّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لَا يَهَدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ( ٣٥-١٠ )

الشرك ٥٧-١٥ش٦ . الحق ١ ( ٤٢ ) ٨ . الهادي ١ ( ٥٥ ) ٧ث

أفمن يهدي إلى الحق: وهو الله. أمن لا يهدي إلا أن يهدى: وهي الأصنام التي لا تستطيع حتى هداية نفسها من مكان إلى آخر إلا أن تحمل لكونها جامدة لا تبصر ولا تتحرك.


● وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمُ إِلَّا ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ ( ٣٦-١٠ )

الشرك ٥٧-١٣ذ- العليم ١ ( ٣٩ ) ٢٦ب١

أكثرهم: أي أكثر المشركين. وما تبقى منهم تابعون لهم. والظن هو الاعتقاد الباطني . وإذا لم يكن مصحوبا ببرهان فلا يغني من الحق شيئا . لا يغني من الحق شيئا: أي الحق لا يستخرج من خواطر الظن دون دليل. فالظن لا يجعل صاحبه يستغني عن الدليل الحق.


● وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ ( ٣٧-١٠ )

القرآن ٩-٧أ٢-٧أ٣-٨ر-٣٨أ-٤٥ب

تصديق الذي بين يديه: أي ما سبقه وحاضر معه من كتب كالتوراة والإنجيل. وتفصيل: أي تبيين بالتفاصيل. ريب: شك.


● أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ( ٣٨-١٠ ) بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ ( ٣٩-١٠ )

( ٣٨-١٠ ) القرآن ٩-٣٩ج . ( ٣٩-١٠ ) القرآن والعلم ٤٥-١ت . القرون القديمة٥٣-٩ث . القرآن ٩-٤٢ض٢

وادعوا من استطعتم: أي ادعوهم ليعينوكم على ذلك أو ليشهدوا عليه. ولما يأتهم تأويله:أي ولم يأتهم تأويله. ويدخل ذلك في ما لم يحيطوا بعلمه. وهو من علوم الغيب. أي كذبوا دون علم وتدبر بالقرآن وغيوبه ما لم يأتهم حدوث وقائعه. تأويله: أي حدوث وقائعه. كذلك كذب الذين من قبلهم: أي الأقوام السالفة كذبت رسل الله. عاقبة الظالمين: أي الذين كذبوا الرسل وكانوا مشركين ظالمين في المعتقد والأعمال.


● وَمِنْهُمْ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهِ وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِينَ ( ٤٠-١٠ )

اعتقادات الكافرين ٦٠-٢١أ . القرآن ٩-٤٠أ . العليم ١ ( ٣٩ ) ١٩-٢٧

ومنهم: أي من أهل مكة. ويدخل هنا غيرهم طبعا لأن الآية عامة. به: أي بالقرآن. بالمفسدين: ومنهم المشركون الذين يفسدون عقيدة الناس وأعمالهم ولا يؤمنون بالقرآن بل يتصدون له. أو أن كل من لا يؤمن بالقرآن ولا يتبعه فهو من المفسدين إذ ليس على الهدى.


● وَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمُ أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ ( ٤١-١٠ ) وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُوا لَا يَعْقِلُونَ ( ٤٢-١٠ ) وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْظُرُ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تَهْدِي الْعُمْيَ وَلَوْ كَانُوا لَا يُبْصِرُونَ ( ٤٣-١٠ )

( ٤١-١٠ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٣٦ب خ . ( ٤٢-٤٣-١٠ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٣٤خ٢أ-٣٦أع

ومنهم من يستمعون إليك: أي إلى القرآن. لكن قلوبهم صماء عمياء لا ترى الحق ولا تفهمه. أفأنت تسمع الصم ولو كانوا لا يعقلون: أي أفأنت الذي ستسمعهم سماع قبول ؟ بل ليسمعوا فعلا عليهم أن يعقلوا ما يسمعون. أفأنت تهدي العمي ولو كانوا لا يبصرون: أي أفأنت الذي ستهدي بصيرتهم ؟ بل ليهتدوا عليهم أن يميزوا ببصيرتهم الحق من الباطل.


_____
   





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة