U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

10- تفسير سورة يونس من الآية 44 إلى الآية 65

   

10- تفسير سورة يونس من الآية 44 إلى الآية 65

● إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ( ٤٤-١٠ )

الناس ٥٠-١٩خ . العدل- المقسط ١ ( ٦٨ ) ٣

فلا يضل الله الناس ولا يعاقبهم في الدنيا أو في الآخرة إلا بذنوبهم وجرائمهم وكفرهم. فهم المسؤولون عن أنفسهم.


● وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ ( ٤٥-١٠ )

طبيعة الكافرين ٦٢-١١ح-٢٢أأ . البعث ١١٣-٨ز-٨س . جهنم ١١٥-ب٥١-ت٤ ( ٩ )

نحشرهم: نجمعهم ( أي بعد بعثهم ) . لم يلبثوا: أي في القبور.


● وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمُ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ اللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ ( ٤٦-١٠ )

محمد ﷺ ٣ ٩-٣٦ب أ١٣ . الرجوع إلى الله ١ ( ٦٥ ) ٦ . الشهيد ١ ( ٦٩ ) ٥

بعض الذي نعدهم: أي من عذاب الدنيا. فإلينا مرجعهم: أي في كلتا الحالتين: أريناك أم لم نرك بعض الذي نعدهم. وبرجوعهم إلينا سينالون جزاءهم. شهيد على ما يفعلون: بالتالي لن ينجوا من العقاب.


● وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَسُولٌ فَإِذَا جَاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ( ٤٧-١٠ )

يوم الحساب ١١٤-٣٢ر٧ . الرسل ١٠-٣٨ت-٤٦ت

فإذا جاء رسولهم: أي إذا تقدم في موقف الحساب. بالقسط: بالعدل. سيقضى بينهم بالقسط أمام رسلهم.


● وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ( ٤٨-١٠ ) قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلَا نَفْعًا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ ( ٤٩-١٠ )

( ٤٨-١٠ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٣٦أط . ( ٤٩-١٠ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٣٤ر١-٣٦أط . الموت ١١٠-٢١ . مشيئة الله ١ ( ٣٤ )

هذا الوعد: وهو يوم الحساب المرموز إليه في الآية السابقة. إن كنتم صادقين: الخطاب بالجمع من الكفار للنبي ﷺ وللرسل الذين جاء ذكرهم في الآية السابقة "ولكل أمة رسول فإذا جاء رسولهم ". لكل أمة أجل ...: هذا من الجواب عن سؤالهم. أجل: أجل هلاكها أو تعذيبها. والأمة هنا الجماعة والقوم. أجلهم: أي أجل أفراد الأمة أو أجل الأمة بكاملها.


● قُلْ أَرَأَيْتُمُ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُهُ بَيَاتًا أَوْ نَهَارًا مَاذَا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ الْمُجْرِمُونَ ( ٥٠-١٠ ) أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ آمَنْتُمْ بِهِ آلْآنَ وَقَدْ كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ ( ٥١-١٠ )

( ٥٠-١٠ ) اعتقادات الكافرين ٦٠-٢٨أ . الله يخاطب الكافرين ٦٥-١٨ح . العقاب في الحياة الدنيا ١٠٧-٣ب . ( ٥١-١٠ ) اعتقادات الكافرين ٦٠-٢٨أ-٢٨ث . الله يخاطب الكافرين ٦٥-١٨ح-٢٢

أرأيتم: أخبروني أو هل تصورتم ؟ عذابه: أي عذاب الوعد الذي يسألون عنه في الآيات السابقة وهو يوم القيامة. والآية التالية " ثم قيل للذين ظلموا ذوقوا عذاب الخلد ( ٥٢-١٠ ) " تؤكد أيضا ذلك. بياتا: ليلا. ماذا يستعجل منه المجرمون: أي أرأيتم ماذا يستعجلون من حدوث يوم القيامة ؟ إذا ما وقع: أي يوم القيامة. آمنتم به: أي بيوم الحساب. آمنتم به آلآن : أي الآن حين وقوعه تؤمنون ؟ وقد كنتم به: أي بيوم القيامة. تستعجلون: أي تستعجلون به استهزاء.


ثُمَّ قِيلَ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا بِمَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ ( ٥٢-١٠ )

اعتقادات الكافرين ٦٠-٢٨أ . الله يخاطب الكافرين ٦٥-١٨ح . جهنم ١١٥-أ٤ز-ب٤٠ح

ثم: أي بعد يوم الحساب. هل تجزون إلا بما كنتم تكسبون: أي ألا تجزون إلا بما كسبتم من سيئات أعمالكم ؟


وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ ( ٥٣-١٠ )

محمد ﷺ ٣ ٩-٣٦أث

ويستنبئونك: يستخبرونك. أحق هو: أي عذاب الخلد. إي: كلمة تأكيد وإيجاب بمعنى نعم. بمعجزين: أي بفائتين بالهرب من حساب الله وعذابه.


● وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ مَا فِي الْأَرْضِ لَافْتَدَتْ بِهِ وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ( ٥٤-١٠ )

يوم الحساب ١١٤-٣٢ر١-٤٨غ٢٩ج-٤٨غ٣٧

ظلمت: ظلمت بالشرك. لافتدت به: أي لافتدت به من عذاب الله. لكن لا يقبل منها. وأسروا الندامة: أخفاها الظالمون في أنفسهم. بالقسط: بالعدل.


● أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَلَا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ( ٥٥-١٠ ) هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ( ٥٦-١٠ )

( ٥٥-١٠ ) الناس ٥٠-١٩ت . الغني ١ ( ٣٢ ) ١ . وعد الله ١ ( ٦٣ ) ١ . ( ٥٦-١٠ ) المحيي-المميت ١ ( ٢٥ ) ٤ . الرجوع إلى الله ١ ( ٦٥ ) ٦

أكثرهم لا يعلمون: أكثر الناس لا يعلمون أن وعد الله حق. وهم المذكورون في الآية السابقة " ولو أن لكل نفس "


● يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ( ٥٧-١٠ )

القرآن ٩-٨س٣-١٤-١٥-١٧

وشفاء: أي للروح والنفس المؤمنة. فهي تسكن وتهدأ عند سماع أو قراءة القرآن. ويشفي من أمراض القلب فيهديه إلى الأخلاق الحميدة و يكشف ما في الصدور من ظلمات الجهل التي تؤدي إلى الكفر . وله أثر إيجابي على الأمراض النفسية. وهدى: هدى يهديهم إلى صراط الله والجنة.


● قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ( ٥٨-١٠ )

القرآن ٩-٥-٣١ . فضل الله ١ ( ٥٤ ) ٥

بفضل الله وبرحمته: أي ما ذكر في الآية السابقة من الهدى والرحمة والشفاء لما في الصدور فبفضل الله ورحمته. فبذلك: أي بالفضل والرحمة. فليفرحوا: فالقرآن ليس مصدر شقاء. هو خير مما يجمعون: أي القرآن خير من الدنيا وما فيها.


قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمُ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ ( ٥٩-١٠ ) وَمَا ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ ( ٦٠-١٠ )

( ٥٩-١٠ ) الحياة الدنيا ١٠٥-١٣ث . إذن الله ١ ( ٣٥ ) ٤ . ( ٦٠-١٠ ) الناس ٥٠-١٩ث . طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أأ . الحياة الدنيا ١٠٥-١٣ث . يوم الحساب ١١٤-٤٨ص٣ . فضل الله ١ ( ٥٤ ) ٣

خطاب للمشركين. أرأيتم: أخبروني أو هل تصورتم ؟ آلله أذن لكم: أي أأذن لكم ما جعلتم من رزقه حلالا وحراما ؟ وما ظن الذين يفترون على الله الكذب يوم القيامة: أي ما ظنهم أن يصنع بهم يوم القيامة ؟ أيظنون بافترائهم على الله سينجون من عقابه ؟ فضل على الناس: وهو الفضل المذكور في الآية السابقة من إرسال هداه إلى الناس. وله فضل عليهم في كل شيء. ويمهلهم ولا يعجل العقوبة لمن عصاه.


● وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُوا مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ( ٦١-١٠ )

الكتاب الخالد ٣-١ب . القرآن ٩-٣٨ر١ . العليم ١ ( ٣٩ ) ٦ . الشهيد ١ ( ٦٩ ) ٥

منه: الضمير يعود على الشأن. فتلاوة القرآن من شؤون المؤمن. شهودا: الله والملائكة شاهدون على قراءة القرآن. تفيضون فيه: تندفعون في ذلك الشأن أو ذلك العمل وتقومون بفعله. يعزب: يغيب. مثقال: وزن. ذرة: صغار النمل. كتاب مبين: أي علم الله في خلقه ليس فقط في نفسه تعالى بل مكتوب أيضا في كتاب مستقل موجود عنده.


● أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ( ٦٢-١٠ ) الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ ( ٦٣-١٠ ) لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ( ٦٤-١٠ )

( ٦٢-١٠ ) طبيعة المؤمنين ٧٠-٣٩ب . الله تجاه المؤمنين ٧٢-٣ت . الجنة ١١٧-ب٢٦ . ( ٦٣-١٠ ) طبيعة المؤمنين ٧٠-٢٢أ . الله تجاه المؤمنين ٧٢-١١ . الرؤيا ١٠٩-٤ .الجنة ١١٧-ب٢٦ . ( ٦٤-١٠ ) الأمثال ٤٦-٥١أ . الله تجاه المؤمنين ٧٢-١١ . الرؤيا ١٠٩-٤ .الجنة ١١٧-ب٢٦- أ٩ . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ٩

أولياء الله: فالمؤمنون بالله يتولون القيام بدينه وينصرونه ويتول هو هدايتهم ونصرهم. لا خوف عليهم: لا خوف عليهم فيما سيستقبلونه من أهوال الآخرة. أي لن يخيفهم أي شيء. ولا هم يحزنون: أي لن يحزنوا على دنياهم أو لن يصيبهم ما يحزنهم. البشرى: قيل البشرى في الدنيا هي الرؤيا الصالحة يراها الإنسان أو ترى له . وقيل هي البشرى بالجنة عند احتضار المؤمن والله أعلم . وسيبشر بها في الآخرة أيضا خصوصا لما يسعى نوره بين يديه وبيمينه في الظلمة التي سيبعثها الله يوم الحساب لقوله ﴿ يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ( ١٢-٥٧ ) لا تبديل لكلمات الله: أي لا تغيير لوعوده.


وَلَا يُحْزِنُكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ( ٦٥-١٠ )

محمد ﷺ ٣ ٩-٣٦ب أ٢ . العزيز ١ ( ١٥ ) ١أ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ٢٥

ولا يحزنك قولهم: أي بأنك لست رسولا بل مجنون أو شاعر أو كاهن وغير ذلك من التكذيب. السميع العليم: يسمع ما يقولون عنك وعليم بهم.


_____
   





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة