U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

10- تفسير سورة يونس من الآية 93 إلى الآية 109

   

10- تفسير سورة يونس من الآية 93 إلى الآية 109

● وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ فَمَا اخْتَلَفُوا حَتَّى جَاءَهُمُ الْعِلْمُ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ( ٩٣-١٠ )

بنو إسرائيل ٥٥-١٠ت٤ . التوراة ٦-٦ب . الحكم ١ ( ٦٧ ) ١١خ-١١د

بوأنا: أنزلنا. مبوأ صدق: أي منزل حق لصبرهم لله على بلاء فرعون. وهو الشام بما فيه بيت المقدس. الطيبات: ما طاب من الحلال. فما اختلفوا: فما اختلف بنو إسرائيل حتى نزل عليهم هدى الله أي التوراة والإنجيل. والاختلاف هنا هو مع الدين الحق بالتكذيب والافتراء على الله وتعاليمه حتى نشأت منهم عن ذلك فرق كثيرة.


● فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ المُمْتَرِينَ ( ٩٤-١٠ ) وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ فَتَكُونَ مِنَ الْخَاسِرِينَ ( ٩٥-١٠ )

( ٩٤-١٠ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٢١ذ-٣٩أث-٣٩ب ص . أهل الكتاب ٥٤-٥ث . ( ٩٥-١٠ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٢١ذ

فاسأل: وفي هذا تثبيت بأن صفة الرسول ﷺ موجودة في التوراة والإنجيل. الذين يقرءون الكتاب: أي أهل الكتاب. من قبلك: وهم أهل الكتاب. فقال صلوات الله عليه " لا أشك ولا أسأل « ( حديث عن قتادة بن دعامة وعن ابن عباس وسعيد بن جبير والحسن البصري ) . الممترين: الذين يشكون. ولا تكونن ...: وهذا خطاب للناس عبر الرسول ﷺ . فكيف لمحمد ﷺ أن يُكذب والآيات تنزل عليه ؟ الخاسرين: الذين خسروا في اختبار الدنيا فصاروا إلى الجحيم.


● إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَاتُ رَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ ( ٩٦-١٠ ) وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ ( ٩٧-١٠ ) .

( ٩٦-١٠ ) الهداية ٤٨-١٩ . طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أخ . الكتاب الخالد ٣-١٧ب . ( ٩٧-١٠ ) الهداية ٤٨-١٩

حقت عليهم كلمات ربك: أي كلمات الله ضدهم كانت حقا منه عليهم لعلمه الأزلي بهم وبكفرهم. يعني وجب عليهم بالعدل قضاء الله بالعذاب لأنهم كفار.


فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمُ إِلَى حِينٍ ( ٩٨-١٠ )

يونس ٣٣-١٠-١١ . الناس ٥٠-١٩ب . القرون القديمة٥٣-٢أ . الأجر في الدنيا ١٠٨-٨

فلولا كانت قرية ...: أي فهلا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها باستثناء قوم يونس ؟ قوم يونس: كانوا من الأقوام النادرة التي آمنت برسولها. وهم أهل نينوى بأرض الموصل . وآمنوا لما جاءهم العذا ب. كشفنا عنهم عذاب ...: أي كاد يهلكهم لولا إيمانهم الصادق. ومتعناهم إلى حين: أي لم نهلكهم فتركناهم بفضل إيمانهم إلى حين أجلهم.


● وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ( ٩٩-١٠ )

محمد ﷺ ٣ ٩-٣٤خ٢ت . الهداية ٤٨-١١ت . تطبيق قواعد النسخ ١١٩-١٤ث٢ . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ٢٩أ

استئناف في موضوع الإيمان بالله. ومن لا يؤمن به فقد حقت عليه كلماته. أفأنت تكره الناس: أي أفأنت تجبرهم رغما عنهم ؟ ويتبين هنا حرص النبي ﷺ على إيمان الناس فأوضح الله له حدوده في هذا المجال.


● وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ ( ١٠٠-١٠ )

الهداية ٤٨-١٥ . الله تجاه الكافرين ٦٤-٤ . إذن الله ١ ( ٣٥ ) ٤

إن الله هو من يأذن لكل عبد طيب أن يؤمن به ليكون من الفائزين . الرجس: هو العذاب. لا يعقلون: أي لا يرجعون عن غيهم وتكبرهم فيتعقلوا ويؤمنوا.


● قُلُ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ ( ١٠١-١٠ )

آيات الله ٤٢-٤ج-١٢أ . القرآن والعلم ٤٥-٢٩أت . اعتقادات الكافرين ٦٠-١٨د١ . طبيعة الكافرين ٦٢-١٤ج٢

ماذا في السماوات والأرض: أي من آيات الله الدالة على وحدانيته. وما تغني ...: أي الآيات والنذر لا تكفي ولا تستطيع للكافرين شيئا. والنذر: أي الرسل الذين ينذرون أقوامهم أو الإنذارات.


● فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ إِلَّا مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ قُلْ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ ( ١٠٢-١٠ ) ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ ( ١٠٣-١٠ )

( ١٠٢-١٠ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٣٦ب ب٨ . الناس ٥٠-١٢ح . ( ١٠٣-١٠ ) الله تجاه المؤمنين ٧٢- . الرسل ١٠- . الولي- النصير ١ ( ٥٨ ) ١٣أ . الأجر في الدنيا ١٠٨-٨

مثل أيام ...: أي مثل أيام التي نزل فيها العقاب على من كان قبلهم فأهلكوا. خلوا: مضوا. كذلك: أي تنجية الرسل والمؤمنين. حقا علينا ...: أي جعل الله تنجية المؤمنين واجبا عادلا عليه أن يقوم به.


● قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي فَلَا أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ أَعْبُدُ اللَّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ( ١٠٤-١٠ )

محمد ﷺ ٣ ٩-٢٤أ-٣٠ح٢-٣٧أ . الناس ٥٠-١٤ذ٥ . الموت ١١٠-٧ . المحيي-المميت ١ ( ٢٥ ) ٨ث. الشرك ٥٧

إن كنتم في شك من ديني فلا أعبد ...: أي إن كنتم تعبدون من دون الله وتشكون في وحدانيته فأنا لا أعبدهم ولكن أعبد الله دون شك. يتوفاكم: يقبض أرواحكم أو أنفسكم.


● وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ( ١٠٥-١٠ )

محمد ﷺ ٣ ٩-٣٠ث . الشرك ٥٧-٣

هذا الكلام من جملة ما أمر به النبي ﷺ استئنافا لما قيل في الآية السابقة. أقم وجهك للدين القيم: أي اجعل نيتك وقصدك إلى الله ودينه وثبتهما في ذلك الاتجاه دون شرك. حنيفا: مائلا عن الباطل إلى الدين الحق. فمن أعرض في الدين عن شيء يعلم أنه باطل وبحث عن الحق ووجده واتبعه فهو حنيف.


وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ ( ١٠٦-١٠ )

محمد ﷺ ٣ ٩-٣٧ث . أدعية المؤمنين ٦٩-٣أ . الشرك ٥٧-١٥

ولا تدع من دون الله: فالشرك ظلم عظيم للنفس. الظالمين: أي لأنفسهم إذ يعرضونها للعذاب الأكبر. وأيضا لأن ليس عدلا أن تعبد من ليس بحق. وحق الله على العباد أن يعبدوه لا يشركون به شيئا.


● وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ( ١٠٧-١٠ )

مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ٥٢ت- . الرزاق- الوهاب ١ ( ٥٣ ) ٤ . فضل الله ١ ( ٥٤ ) ٢ . الولي ١ ( ٥٨ ) ٧ . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ٢

يصيب به: أي بالخير الذي هو من فضل الله. أو قد يعود الضمير على كل ما يصيب به الله العبد من ضر أو خير لأن الكل بمشيئته.


● قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ ( ١٠٨-١٠ )

محمد ﷺ ٣ ٩-٣٢ر٢-٣٤ب . الهداية ٤٨-١٠ب . الناس ٥٠-١٣خ . يوم الحساب ١١٤-٣٢ج . القرآن ٩-١١ح

فمن اهتدى: أي بالحق من الله وهو القرآن هنا. لنفسه: أي لكي يدخل الجنة. يضل عليها: أي ستتحمل نفسه وزر ضلاله وكفره فتصير إلى جهنم. وما أنا عليكم بوكيل: أي لست موكلا بكم حتى تؤمنوا.


● وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ ( ١٠٩-١٠ )

محمد ﷺ ٣ ٩-٢١ش-٣٠ش١ . الحكم ١ ( ٦٧ ) ٢

واصبر: أي على إطاعة الله وأذى من خالفوك ولم يتبعوك. يحكم: أي يقضي بحكمه بينك وبين الكافرين.

*****


_____
   





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة