U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

16- تفسير سورة النحل من الآية 41 إلى الآية 60

   

16- تفسير سورة النحل من الآية 41 إلى الآية 60

● وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ( ٤١-١٦ ) الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ( ٤٢-١٦ )

( ٤١-١٦ ) طبيعة المؤمنين ٧٠-٣٩ح . الجهاد والقتال ٨٥-٩ث٢ . الأجر في الدنيا ١٠٨-٧أ٨ . الآخرة ١١٢-٤ . ( ٤٢-١٦ ) إيمان المؤمنين ٦٨-٩ . الجهاد والقتال ٨٥-٩ث٢ . الأجر في الدنيا ١٠٨-٧أ٨ . الولي- الوكيل- المستعان ١ ( ٥٨ ) ١٥

هاجروا في الله: أي كان سبب هجرتهم من ديارهم الإيمان بالله وإطاعته في ذلك. لنبوئنهم: لننزلنهم. حسنة: حسنة من نعيم الدنيا الذي رضيه الله لهم. ولأجر الآخرة أكبر ...: أي الهجرة في سبيل الله أجرها الجنة . أكبر: أكبر من الحسنة في الدنيا. الذين صبروا: صبروا على فراق بلدهم لوجه الله.


● وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا يُوحَى إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ( ٤٣-١٦ ) بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ( ٤٤-١٦ )

( ٤٣-١٦ ) الرسل ١٠-١٦ب-٢٤ . محمد ٣ ٩-٣٦أأ . العرب في مرحلة الوحي ٥٩-١٣ث٦ . العالمون والجاهلون ٦٦-أ٢ . طبيعة المؤمنين ٧٠-٣٩ح . ( ٤٤-١٦ ) الرسل ١٠-١٦ب-٢٤ . محمد ٣ ٩-٢١ث-٣٢ر٤-٣٢ر٥-٣٦أأ- . الناس ٥٠-٤٢ . العرب في مرحلة الوحي ٥٩-١٣ث٦ . القرآن ٩-٨س٤-٢٩

أهل الذكر: هم علماء أهل الكتاب وأهل العلم. بالبينات والزبر: أي وما أرسلنا من قبلك بالبينات والزبر إلا رجالا ... والبينات هي الحجج والأدلة. والزبر: أي هنا الكتب السماوية. هذه الآية موجهة إلى الكفار . أما المؤمنون فلا يحتاجون أن يسألوا أهل الكتاب لا في هذا الموضوع ولا في غيره من علوم الدين . لتبين: لتبين تفاصيل ما نزل في القرآن. ولعلهم يتفكرون: لعلهم يتفكرون في الله وفيما أنزل وما خلق.


أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ ( ٤٥-١٦ ) أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ ( ٤٦-١٦ ) أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ ( ٤٧-١٦ )

( ٤٥-١٦ ) طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أح . العقاب في الحياة الدنيا ١٠٧-٣ت . ( ٤٦-١٦ ) العقاب في الحياة الدنيا ١٠٧-٣ت . ( ٤٧-١٦ ) العقاب في الحياة الدنيا ١٠٧-٣ت . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ٥٦

يخسف الله بهم: يغور بهم. تقلبهم: أي تقلب أحوالهم مثلا أثناء سفرهم. فما هم بمعجزين: أي بفائتين الله بالهرب من قضائه. يأخذهم على تخوف: أي يأخذهم بعد تخويفهم بذهاب أموالهم أو أنفسهم شيئا فشيئا. لرؤوف رحيم: لذلك يمهلهم عسى أن يعودوا إلى رشدهم وإطاعته. ولولا رحمته لأهلكهم مباشرة عند كفرهم.


● أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّؤُا ظِلَالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ سُجَّدًا لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ ( ٤٨-١٦ )

القرآن والعلم ٤٥-٢٩ت أ . الإله- الواحد ١ ( ٣ ) ١٨أ

ما خلق الله من شيء: " ما ... " هنا تعني الأشياء التي خلقها الله في الأرض لأن الخطاب لأهلها. أما في جنة الخلد فالظلال ساكنة ثابتة. يتفيؤا: الشيء يفيء أي يرجع. والشيء يتفيؤا أي يتراجع. ظلاله: ظلاله بالجمع أي أشكال ظل الشيء. فهي تتغير حسب أوقات النهار ( أو حسب تغيير شكل الشيء نفسه بانتصابه أو انحنائه ... الخ. لكن الآية لا تعني هذه الحالة ) . عن اليمين: هنا يعرف الله لنا يمين الأرض التي تتراجع عنها الظلال بمعنى الابتعاد طوال النهار إلى جهة المشرق. وبالتالي يمين الأرض هي من جهة غروب الشمس. وهي الخط الذي بين نور الكرة الأرضية وظلها والذي يظهر فيه كل شروق للشمس ( وهذا الخط يسير بالنهار في اتجاه الغروب ) . ويوجد أمام خط شمال الأرض وهي تجري في فلكها حول الشمس. ويؤكد هذا التفسير أن الطور الأيمن الذي كلم الله فيه موسى عليه السلام كان من شاطئ الواد الأيمن وسماه أيضا بالغربي أي الذي من جهة الغروب كما في قوله " وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنَا إِلَى مُوسَى الْأَمْرَ ( ٤٤-٢٨ ) ". بالتالي في عالم البصريات وطبقا لما علمنا القرآن: لكل شيء يمين موجه إلى يمين الأرض وشمال موجه إلى شمالها كالطور الأيمن لأنه أقرب من يمين الأرض من الجبل الذي بجانبه والواد الذي بينهما المذكور في القرآن. ومثلا إن وليت ظهرك إلى يمين الأرض أي إلى جهة المغرب فسيكون يمينك في عالم البصريات هو ظهرك وليس يدك اليمنى لأنها يمنى فقط بالنسبة لك.

يتفيؤا ظلاله عن اليمين والشمائل: فالظل بالنهار يتراجع دائما عن اليمين فيبتعد عنها أولا بتقلصه بعد أن مد إليها فجأة بشروق الشمس ثم بتمدده مرة أخرى بعد الزوال كل ذلك إلى جهة الشمال. إلا أنه لا يتراجع في نفس الخط بل تتغير خطوط تراجعه التي تدور حول صاحب الظل. أي الظل الأول يتراجع عن اليمين في اتجاه الشمال الأول الذي فرضه مشرق الشمس. والذي يليه يتراجع أيضا في اتجاه الشمال إلا أن هذا الأخير ليس تماما في نفس خط الشمال الأول السابق بل أحدهما بجانب الآخر. ثم نفس الأمر بالظلال التالية. فالشمال كما نعلم فيها شمائل متعددة بعضها بجانب بعض ممتدة من أقصى الأمام إلى أقصى الخلف. وكل ظل له شمال خاص به ( هذا يشبه المقارنة بين المشرق العام والمشارق بالنسبة لمشرق الشمس. بل نلاحظ أن اتجاه اليمين للظل الممدود أول النهار يتغير مع تغير المشارق لكن يبقى دائما في الاتجاه العام لغروب الشمس. ونلاحظ أيضا أن اتجاه الشمال للظل الممدود آخر النهار يتغير مع تغير المغارب لكن يبقى دائما في الاتجاه العام لشروق الشمس )

إذن التفيؤ عن اليمين والشمائل هو تراجع كل ظل في خط خاص به بين يمين معين من أيمان اليمين العام وشمال معين من شمائل الشمال العام. وبهذا التراجع يبتعد الظل عن اليمين في اتجاه الشمال بدورانه حول الشيء من الجهة التي لا تقابل الشمس. واليمين في الآية هي اليمين العام والشمائل هي أجزاء الشمال العام. والظلال تتفيأ عن الأيمان كلها والشمائل التي تقابلها. وسواء قلت يمين ( تقصد بها اليمين العام الممدود من أقصى الأمام إلى أقصى الخلف ) أو أيمان ( تقصد بها أجزاء ذلك اليمين العام ) فالمعنى العام لا يتغير. وكذلك إن قلت شمال ( تقصد بها الشمال العام ) أو شمائل. واختار الله أن يفرد اليمين في هذه الآية ليبين أولا أن الظلال في الأرض لا تقترب أثناء مسيرتها من اليمين أبدا باستثناء الظل الأول الذي يفرضه شروق الشمس على الشيء فيمد فجأة في اتجاه اليمين ( وهو الظل الوحيد الذي ينطلق إلى اليمين ) ثم يبدأ في الحين في التراجع فقط في اتجاه الشمائل كما رأينا.

سجدا لله: السجود هو الخضوع لأمر الله جسميا وفعليا واعتقاديا. وحركة الظلال بهذا الشكل هي خضوع لأمر الله أي ليس شيئا تلقائيا يحدث لها دون قصد. وهذا من عجائب الكون. كل شيء يسبح بحمد الله ويسجد له لكن الإنسان لا يفقه ذلك. أنظر تفاصيل عجيبة عن إحساسات المادة في كتاب قصة الوجود. قال تعالى: "ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعا وكرها وظلالهم بالغدو والآصال " ( ١٥-١٣ ) وهم داخرون: الضمير يعود على الظلال ونزلوا منزلة العقلاء لأن السجود لله يكون دائما عن قصد حتى من قبل المادة والظواهر الطبيعية. والآية تبين لنا أيضا أن علينا أن نخضع دوما لله دون انقطاع.


● وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ ( ٤٩-١٦ ) يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ( ٥٠-١٦ )

( ٤٩-١٦ ) القرآن والعلم ٤٥-١٧ . الملائكة ٢-٣ج . الإله- الواحد ١ ( ٣ ) ١٨أ . ( ٥٠-١٦ ) الملائكة ٢-٣ح . الأعلى ١ ( ٢٧ ) ٢

استئناف في موضوع السجود لله. من دابة: إشارة إلى وجود دواب في السماوات والأرض إضافة إلى الملائكة كما يؤكده بوضوح قوله تعالى: " وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ ( ٢٩-٤٢ ) ". و " ما " تشمل العقلاء وغير العقلاء. من فوقهم: إن الله فوق الملائكة وفوق كل شيء. ولا أحد يوجد في نفس المستوى مع الله. ويفعلون ما يؤمرون: وقد خلقهم الله كذلك .


● وَقَالَ اللَّهُ لَا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ ( ٥١-١٦ )

الشرك ٥٧-٣أ-٦ . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٦ق١ . الإله- الواحد ١ ( ٣ ) ٣ب

إلهين اثنين: أي الله وما تشركون به. فارهبون: فخافون.


● وَلَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ ( ٥٢-١٦ )

الشرك ٥٧-٣أ . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٦ق١-٦ق١٩ . الإله- الواحد ١ ( ٣ ) ٨ب . الغني ١ ( ٣٢ ) ١

وله الدين: أي الطاعة لأمره. وذلك هو أصل الدين الذي شرعه. واصبا: أي دائما. أفغير الله تتقون: أي أبغيره تؤمنون وتخافون وتعبدون ؟


● وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْئَرُونَ ( ٥٣-١٦ ) ثُمَّ إِذَا كَشَفَ الضُّرَّ عَنْكُمُ إِذَا فَرِيقٌ مِنْكُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ ( ٥٤-١٦ ) لِيَكْفُرُوا بِمَا آتَيْنَاهُمْ فَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ( ٥٥-١٦ )

( ٥٣-١٦ ) الإنسان ٥١-٢١ت١-٢١ت٢ت . نعم الله على الناس ٥٢-١٠ . أدعية المؤمنين ٦٩-٣ج . الرزاق- الوهاب ١ ( ٥٣ ) ٣أ . ( ٥٤-٥٥-١٦ ) الإنسان ٥١-٢١ت٣أ-٢١ت٣ب . نعم الله على الناس ٥٢-١٠ . الله يخاطب الكافرين ٦٥-١ج

فإليه تجئرون: أي تستغيثون به جهرا وتدعون. ليكفروا بما آتيناهم: أي لكي يكفروا بما آتيناهم. يعني شركهم بالله كفر بما أعطاهم من نعم. فكان عليهم أن يشكروه بالطاعة والخضوع له وحده.


● وَيَجْعَلُونَ لِمَا لَا يَعْلَمُونَ نَصِيبًا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ تَاللَّهِ لَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَفْتَرُونَ ( ٥٦-١٦ )

الشرك ٥٧-٣٠-٣٧ح١ . يوم الحساب ١١٤-٢٦خ

لما لا يعلمون: أي للأصنام التي لا تعلم شيئا. نصيبا مما رزقناهم: أي نصيبا من الأنعام والحرث. تالله: قسما بالله. تفترون: أي النصيب من الأنعام والحرث الذي جعلتموه لأصنامكم افتراءً على الله.


وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ وَلَهُمْ مَا يَشْتَهُونَ ( ٥٧-١٦ )

الشرك ٥٧-١٩ت١

ويجعلون لله البنات: أي كقولهم الملائكة بنات الله. سبحانه: أي تنزه وتعالى عن ذلك. ولهم ما يشتهون: أي البنين لأنهم يفضلونهم على البنات.


● وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ ( ٥٨-١٦ ) يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ ( ٥٩-١٦ )

الشرك ٥٧-١٩ت٢

بالأنثى: بولادة أنثى له. مسودا: أي مغتما غير مبشور. كظيم: أي يكتم غيظه في قلبه. يتوارى: يختفي ويتغيب. أيمسكه: أي أيحتفظ بهذا الذي يعتبره سوءا وهو الأنثى ولا يقتله ؟ هون: هوان وذل. يدسه: أي يخفيه بالوأد. وهي الموءودة تدفن حية.


● لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلَى وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ( ٦٠-١٦ )

طبيعة الكافرين ٦٢-٣خ١ . المثل الأعلى ١ ( ٢٠ ) ١ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ١

مثل السوء: ومثل السوء لا يجوز أن يقتدى به لأن مآل صاحبه النار. فكفر هؤلاء بالآخرة يجعلهم في أسوأ حال في الدنيا والآخرة. المثل الأعلى: أي الوصف الأعلى والأرفع الذي لا يضاهيه أحد. لا ند لله ولا نظير لصفاته وأسمائه الحسنى عند أي أحد. وهذا رد على كل من يشرك بالله ومن يجعل للأصنام نصيبا من رزقه ومن يجعل له البنات. العزيز الحكيم: العزيز هو الغالب. وجعل لهؤلاء مثل السوء بعزته وحكمته.


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة