U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

5- تفسير سورة المائدة من الآية 20 إلى الآية 40

   

5- تفسير سورة المائدة من الآية 20 إلى الآية 40

وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمُ إِذْ جَعَلَ فِيكُمُ أَنْبِيَاءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكًا وَآتَاكُمْ مَا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ ( ٢٠-٥ ) يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ ( ٢١-٥ )

( ٢٠-٥ ) بنو إسرائيل ٥٥-٢ج-١٠ت . ( ٢١-٥ ) ما يباركه الله في القرآن ٤١-١٠ . بنو إسرائيل ٥٥-١٠ت٩ . الكتاب الخالد ٣-١٧د . الكاتب ١ ( ٤٦ ) ٤

وإذ قال موسى: هذا عندما رفضوا أن يقاتلوا ويدخلوا الأرض المقدسة بعد أن نجاهم الله من فرعون. أنبياء: أنبياء كيعقوب ويوسف وموسى نفسه وهارون. وجعلكم ملوكا: أي جعلكم أحرارا تملكون أنفسكم بعد حالة عبوديتكم لفرعون وقومه ( أما النبوة فكانت لبعض منهم كما جاء في الآية ) . وآتاكم: أي الكتاب والحكم والنبوءة وأراكم معجزاته. الأرض المقدسة: أرض بيت المقدس. كتب الله لكم: أي جعلها لكم. ولا ترتدوا على أدباركم: لا تتراجعوا وتعودوا من حيث أتيتم فارين. وكانوا قد تخوفوا من دخول أرض بيت المقدس.


● قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ ( ٢٢-٥ ) قَالَ رَجُلَانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ ( ٢٣-٥ ) قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ ( ٢٤-٥ )

( ٢٢-٥ ) بنو إسرائيل ٥٥-١٠ت٩ . ( ٢٣-٥ ) بنو إسرائيل ٥٥-١٠ت٩ . طبيعة المؤمنين ٧٠-٣٩أ . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٦س . الولي- الوكيل ١ ( ٥٨ ) ١٥ . ( ٢٤-٥ ) بنو إسرائيل ٥٥-١٠ت٩

جبارين: وهم هنا عمالقة الأجسام وذووا بأس شديد. حتى يخرجوا منها: لرؤيتهم لمعجزات موسى وخوفا من الجبارين أرادوا أن يتكلف الله بنفسه بإخراجهم. رجلان: قيل هما يوشع بن نون وكالب بن يوقنا. وكانوا من الاثني عشر نقيبا. يخافون: يخافون مخالفة أمر الله. أنعم الله عليهما: أنعم عليهما بالإخلاص له واليقين والثبات. وفوق ذلك كانا من النقباء.


● قَالَ رَبِّ إِنِّي لَا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ ( ٢٥-٥ ) قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمُ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ ( ٢٦-٥ )

( ٢٥-٥ ) بنو إسرائيل ٥٥-١٠ت٩ . أدعية المؤمنين ٦٩-١٥ب-١٨ر٩ . ( ٢٦-٥ ) بنو إسرائيل ٥٥-١٠ت٩ . العقاب في الحياة الدنيا ١٠-٧-٣٠

لا أملك إلا نفسي: أي ليس لي سلطان إلا على نفسي. فلا أقدر على أن أجبرهم على القتال. وأخي: لأنه نبي لا يعصي لك أمرا. فافرق: أي فافصل بحكمك. الفاسقين: هم الخارجون عن الطاعة. قال فإنها محرمة عليهم: وهذا هو حكم الله. فإنها: أي الأرض المقدسة. محرمة عليهم: أي أصبحت من الحرام لا يجوز لهم دخولها طيل تلك المدة ولن يستطيعوا. يتيهون: يسيرون متحيرين لا مقصد لهم ولا استقرار في مكان. وهذا حكم آخر فرض عليهم تنفيذه. فلا تأس: لا تحزن يا موسى .


● وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ( ٢٧-٥ ) لَئِنْ بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِي إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ ( ٢٨-٥ ) إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ ( ٢٩-٥ ) فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ ( ٣٠-٥ )

( ٢٧-٥ ) الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٦ق٢٧ . آدم ١١-٢١أ . التواب ١ ( ٧١ ) ٦ . ( ٢٨-٥ ) آدم ١١-٢١أ . ( ٢٩-٥ ) آدم ١١-٢١أ . يوم الحساب ١١٤-٤٨غ٣٨ . جهنم ١١٥-ب٥٧-ت٤ ( ٣٢ ) . ( ٣٠-٥ ) آدم ١١-٢١ب

قربا قربانا: والقربان هو ما يهدى إلى الله للتقرب إليه. فيقبله أو لا يقبله. من أحدهما: أي من هابيل كما قيل. يتقبل الله من المتقين: وهذه آية عامة: لا يتقبل الله أي عمل إلا من المتقين فيجازيهم عليه. بسطت: وبسط اليد يكون بالسوء. تبوء: أي ترجع إلى الله. بإثمي: أي بإثم قتلي. وإثمك: أي إثم عصيانك لأمر الله. فلم تقبل حكمه لما تقبل مني ولم يتقبل منك. ( والمشهور في هذه القضية هو أن الله أمر آدم أن يزوج كل واحد من أبنائه توأمة الآخر. وكانت توأمة قابيل أجمل ) . ونلاحظ هنا أن ولد آدم التقي كان يؤمن برب العالمين ويوم الحساب ووجود الجنة والنار . فآدم كان نبيا وأخبر أبناءه بكل ذلك . وذلك: أي نار جهنم. الظالمين: كل الكفار والمشركين والملحدين والمنافقين ظالمون مجرمون في حق الله وشرعه. فطوعت: سهلت له وشجعته. فقتله: والمشهور قابل هو من قتل هابل والله أعلم . الخاسرين: الذين خسروا في اختبار الدنيا فصاروا إلى الجحيم.


● فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَى أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ ( ٣١-٥ )

آدم ١١-٢١ت . طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أخ

يبحث في الأرض: يفتش التراب بمنقاره ورجله ويثيره ( ربما ليدفن غرابا آخر ميتا والله أعلم ) يواري: يستر. سوأة: جثة.


مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ ( ٣٢-٥ )

الأمثال ٤٦-٤٤ . بنو إسرائيل ٥٥-٣ب٦-١٦ج . القتل ٩٤-٢ . آدم ١١-٢١ث

من أجل ذلك: أي بما فعل قابيل. وخص الله بني إسرائيل بهذا القضاء لأنهم هم من تلقوا العديد من الرسل والكتب وشرائع كما جاء في آخر الآية. كانت أنبياؤهم تبعث إليهم خاصة. فخصهم في شريعتهم بمضاعفة معاقبتهم وأجرهم في الآخرة في هذا الموضوع: فعقاب من قتل منهم نفسا بغير حق أو فساد في الأرض كعقاب من قتل الناس جميعا. وأجر من أحياها كأجر من أحيى الناس جميعا. بالبينات: بالحجج الواضحة. لمسرفون: أي متجاوزون حدود الله فيعملون كل المناكر ويقتلون بغير حق.


● إِنَّمَا جَزَاؤُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ( ٣٣-٥ ) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ( ٣٤-٥ )

( ٣٣-٥ ) طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أح . شريعة الله ٨٦-١٧ . جهنم ١١٥-ت٤ ( ٣٢ ) . ( ٣٤-٥ ) شريعة الله ٨٦-١٧ . المؤمنون والكافرون ۱ ٠ ۳- ت٧ . الرحمان ١ ( ٦ ) ٢ . الغفور ١ ( ٧٠ ) ١ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ١٠

قيل نزلت في العرنيين. لما قدموا المدينة وهم مرضى أذن لهم النبي ﷺ بأن يخرجوا إلى الإبل ويشربوا من أبوالها وألبانها. فلما صحوا قتلوا راعي النبي ﷺ واستاقوا الإبل. والآية عامة. يحاربون الله ورسوله: يحاربون دين الله وأهله بسببه. ويسعون في الأرض فسادا: والسعي يدل هنا على كثرة الإفساد وتكراره أي من إفساد إلى آخر كنشر الشرك علانية وقتل الأنفس بغير حق ونهب أموال الناس وقطع السبيل ... الخ. تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف: أي خالفوا قطع اليد والرجل أي اليد اليمنى والرجل اليسرى أو العكس ليتمكنوا من الحركة. ينفوا من الأرض: أي يحبسوا حتى الموت. والعقاب هنا درجات على حسب الجرم والفساد. ذلك: إشارة إلى ذلك الجزاء. خزي: فضيحة وذل. من قبل أن تقدروا عليهم: من قبل أن تتمكنوا منهم. أي قبل اعتقالهم. فاعلموا أن الله غفور رحيم: أي يسقط عن الذين تابوا ما كان له سبحانه وأيضا هذا النوع من العقاب. وما كان للناس فالتوبة لا تمحيه إلا برد الحق لصاحبه ويحكم القاضي بشرع الله كما هو معلوم في كتابه وسنة رسوله.


● يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ( ٣٥-٥ )

الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٦ز . الجهاد والقتال ٨٥-٢

وابتغوا إليه الوسيلة: أي اطلبوا الطريق والقربة إليه بفعل كل ما يرضيه. تفلحون: تفوزون بسعادة الدنيا والآخرة.


● إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُوا بِهِ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ( ٣٦-٥ ) يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ ( ٣٧-٥ )

( ٣٦-٥ ) يوم الحساب ١١٤-٤٨غ٣٧ . جهنم ١١٥-ت . ( ٣٧-٥ ) جهنم ١١٥-ب٥٦ت . جهنم ١١٥-أ٤ز

مقيم: أي دائم لا ينقطع.


● وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ ( ٣٨-٥ ) فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ( ٣٩-٥ )

( ٣٨-٥ ) طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢ب٥ . شريعة الله ٨٦-١٦ . المنتقم ١ ( ٧٦ ) ٢ث . ( ٣٩-٥ ) التوبة ٧٥-٥ب٤ . شريعة الله ٨٦-١٦ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ١٠

نكالا: أي عقوبة رادعة. بعد ظلمه: فالسرقة ظلم. وأصلح: أي أصلح عمله ونفسه ورد ما سرق إلى صاحبه إن أمكن.


● أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ( ٤٠-٥ )

الملك ١ ( ٩ ) ٣ب . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ٥٠-٥٢أ . الغفور ١ ( ٧٠ ) ٨ . ذو عقاب ١ ( ٧٥ ) ٤ . القدير ١ ( ١٥ ) ٣


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة