U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

5- تفسير سورة المائدة من الآية 59 إلى الآية 81

   

5- تفسير سورة المائدة من الآية 59 إلى الآية 81

● قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ ( ٥٩-٥ ) قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُوْلَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ ( ٦٠-٥ )

( ٥٩-٥ ) المؤمنون وأهل الكتاب ١٠١-أ١ب- ب٨ . ( ٦٠-٥ ) الهداية ٤٨-٣٥أ . بنو إسرائيل ٥٥-١٧أ . العقاب في الحياة الدنيا ١٠-٧-٣٠ . يوم الحساب ١١٤-٤٨غ٣٨

تنقمون: أي تسخطون وتكرهون وتنكرون. فاسقون: خارجون عن الطاعة. هل أنبئكم بشر من ذلك: أي هل أخبركم بشر من نقمكم لنا وكرهكم لديننا ( خطاب لأهل الكتاب ) . مثوبة عند الله: وشر من ذلك هي هذا الجزاء من الله. لعنه الله: أي طرده من رحمته. وعبد الطاغوت: ومعنى ذلك: أضلهم الله عقابا لهم فالتجأوا إلى الطاغوت. الطاغوت: كل ما يعبد أو يلجأ إليه من غير الله هو طغيان على الحق. فالشرك ظلم عظيم. ويدخل في ذلك الأصنام والشياطين والكهان. شر مكانا: أي في النار. سواء السبيل: أي الطريق السوي المستقيم.


● وَإِذَا جَاءُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَقَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُوا بِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا يَكْتُمُونَ ( ٦١-٥ )

المؤمنون وأهل الكتاب ١٠١-أ١ج . العليم ١ ( ٣٩ ) ٢٥

يتصرف كفار أهل الكتاب كالمنافقين. وقد دخلوا بالكفر: أي دخلوا بالكفر على المسلمين أو على النبي ﷺ والصحابة ومصممين عليه دائما. وهم قد خرجوا به: أي بالكفر مع قولهم آمنا كشأن المنافقين.


● وَتَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ( ٦٢-٥ ) لَوْلَا يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ ( ٦٣-٥ )

( ٦٢-٥ ) أهل الكتاب ٥٤-١٧خ . ( ٦٣-٥ ) أهل الكتاب ٥٤-١٩أ

وهذا بيان لبعض أعمالهم الأخرى. منهم: أي من اليهود. يسارعون: أي يسرعون بلهفة. السحت: هو المال الحرام كالربا والرشوة وكل الأموال التي تأتي بالباطل والظلم. لولا: هلا للتوبيخ. الربانيون: عباد اليهود أو الفقهاء. والأحبار: علماء اليهود. قولهم الإثم: أي الكذب. السحت: المال الحرام كالربا والرشوة وكل الأموال التي تأتي بالباطل والظلم.


● وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ( ٦٤-٥ )

الأمثال ٤٦-٥١أ . الهداية ٤٨-٣٨ب . بنو إسرائيل ٥٥-٤-١٦ح-١٩ . النصارى ٥٦-ث . العقاب في الحياة الدنيا ١٠-٧-٣٠ . الرزاق الكريم ١ ( ٥٣ ) ٦أ-٨أ . ما لا يحبه الله ١ ( ٦١ ) ٢ . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ٤٤

مغلولة: مقبوضة عن العطاء بخلا. ربما قالوا ذلك لما أصابهم القحط أو لما رأوا أن أصحاب النبي ﷺ في ضيق من الرزق. غلت أيديهم: أي غلت عن فعل الخيرات أو ستقيد فعلا بأغلال جهنم يوم دخولهم إليها. ولعنوا: طردوا من رحمة الله. يداه مبسوطتان: أي نعمه دائما مبسوطة. فالكل يعيش بأرزاقه ونعمه وكرمه لكن يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر لمن يشاء بحكمته لا عن بخل. وذكر اليدين بالمثنى تأكيد على فيض كرمه وأن ليس له يدا مغلولة لا تنفق. طغيانا وكفرا: أي سيزداد طغيانهم وكفرهم بآيات الله وسيتجاوزون حدوده أكثر. بينهم: أي بين طوائف اليهود. أوقدوا نارا للحرب: خصوصا حرب النبي ﷺ . ونار الحرب هي ما يجعلها تكون أي أسبابها ومعداتها. أطفأها الله: أي أبطل كيدهم وأخمد أسباب الحرب. ويسعون في الأرض فسادا: أي ينشرون الفساد فيها.

ملاحظة: نفس هذه العداوة نجدها بين النصارى مذكورة في الآية ( ١٤-٥ ) ولم يجعل الله عداوة معلنة في كتبه بين المسلمين بل ألف بين قلوبهم .


● وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ ( ٦٥-٥ ) وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ ( ٦٦-٥ )

( ٦٥-٥ ) أهل الكتاب ٥٤-١ب . ( ٦٦-٥ ) أهل الكتاب ٥٤-١٣-١٦ج . الأجر في الدنيا ۱ ٠٨-١٠

آمنوا: أي بمحمد ﷺ لأن من جاءه القرآن وعلم بما فيه وجب عليه الإيمان به. أو لو أنهم آمنوا والتزموا بما في كتبهم كما ينبغي دون تحريف ( هذا في حالة ما لم يصلهم القرآن أو لم يفهموا لغته ) .... ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل: أي لو عملوا ووظفوا حرفيا ما فيهما من تعاليم. وما أنزل إليهم من ربهم: أي كل ما أنزل وآخره القرآن. لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم: أي لأتاهم الخير من السماء ومن الأرض. مقتصدة: معتدلة. وجعل الله أعلى مقاماتهم الاقتصاد، وهو أوسط مقامات أمة محمد ﷺ . وفوق ذلك رتبة السابقين المقربين .


● يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالاَتِهِ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ( ٦٧-٥ )

محمد ﷺ ٣ ٩-٣١-٣٢ب . التنبؤات ٤٤-ب٢أ . الهداية ٤٨-٣٤أ-٣٤ث . الهادي ١ ( ٥٥ ) ٧ز

بلغ ما أنزل إليك: أي بلغ جميع ما أنزل إليك وليس فقط بعضا منه. يعصمك من الناس: يمنعك منهم ويحفظك من أن يقتلوك. أي بلغ ولا تخف. لا يهدي القوم الكافرين: أي من كفر بعد تبليغك فلأن الله لم يهده. فعليك البلاغ وعلينا الهداية.


● قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ( ٦٨-٥ )

محمد ﷺ ٣ ٩-٣٦ب أ-٣٩ب ز . أهل الكتاب ٥٤-٥خ-١٢

لستم على شيء: أي لستم على حق أو أنتم كمن لا دين له من الله حتى ... تقيموا التوراة والإنجيل: أي تعملوا حرفيا بما فيهما من تعاليم. وما أنزل إليكم من ربكم: أي كل ما أنزل وآخره القرآن. وليزيدن .... طغيانا وكفرا: أي سيزداد طغيانهم وكفرهم بآيات الله فيتجاوزون حدوده أكثر. فلا تأس: لا تحزن ولا تتأسف.


● إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ( ٦٩-٥ )

الناس ٥٠-١٨ش . الجنة ١١٧-ب٢٩ . تطبيق قواعد النسخ ١١٩-١٨

أنظر تفسير آية مماثلة في الآية ( ٦٢-٢ )


● لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلًا كُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنفُسُهُمْ فَرِيقًا كَذَّبُوا وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَ ( ٧٠-٥ ) وَحَسِبُوا أَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ فَعَمُوا وَصَمُّوا ثُمَّ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ مِنْهُمْ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ ( ٧١-٥ )

( ٧٠-٥ ) بنو إسرائيل ٥٥-٣-١٠أ١ . ( ٧١-٥ ) بنو إسرائيل ٥٥-١٠أ١ . التوبة ٧٥-١١أ . البصير ١ ( ٤٧ ) ٤أ

ميثاق: أي أخذ الله عليهم العهد. بما لا تهوى أنفسهم: أي إذا أتى رسول بأمر لا يحبونه. وحسبوا ألا تكون فتنة: أي ظنوا أن لا ينزل أي بلاء من الله عقابا على قتل أو تكذيب من يأتيهم بما لا تهوى أنفسهم. فعموا: أي عن الحق فلم يبصروه أو تعمدوا ذلك. وصموا: صموا عن سماع الحق متعمدين ذلك. ثم تاب الله عليهم: أي لما تابوا. ثم عموا وصموا مرة أخرى إلا قليلا منهم. ولم يذكر الله أنه تاب على هؤلاء.


● لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ ( ٧٢-٥ )

عيسى ٣٨-٢ت . بنو إسرائيل ٥٥-١٠ح١ث . النصارى ٥٦-ب٧أ-ب٧ب . الشرك ٥٧-٣٧ع١-٣٧ك . جهنم ١١٥-ت٤ ( ١٢ ) . الجنة ١١٧-أ١٢ . الله لا يغفر للأشخاص التاليين ١ ( ٧٢ ) ١

استئناف في موضوع أهل الكتاب وبيان ضلال فرق منهم. المسيح: الصديق والذي يسيح في الأرض ويمسح على كل ذي علة فيبرأ منها ويشفى بإذن الله. وهو عيسى عليه السلام. ومأواه: مصيره ومآله ومرجعه ومنزله. وهو الخلود في جهنم . للظالمين: هم هنا المشركون المفترون على الله. وما للظلمين من أنصار: أي ما لهم من أنصار ينصرونهم ويمنعونهم من عذاب الله.


لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ( ٧٣-٥ ) أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ( ٧٤-٥ )

( ٧٣-٥ ) النصارى ٥٦-ب٨أ . الإله- الواحد ١ ( ٣ ) ٣أ . ( ٧٤-٥ ) النصارى ٥٦-ب٨أ . تطبيق قواعد النسخ ١١٩-١٨ ( ١ ) . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ٢

لقد كفر ...: هذا شرك واضح أيضا وكفر بوحدانية الله. الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة: وهم فرق من الملكية والنسطورية واليعقوبية. وأول من قالوا ذلك هم مثل الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم. أي لما رأوا أو سمعوا عن معجزات عيسى مع أنه أخبرهم أنه ليس سوى رسول من الله. ثم تبعهم أمثالهم في الكفر. ثلاثة: أي الأب والابن وروح القدس. أو الله وعيسى وأمه.


● مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ( ٧٥-٥ )

مريم ٣٧-٨أ-١٩ب . عيسى ٣٨-٢ب . محمد ﷺ ٣٩-٤٠خ . النصارى ٥٦-ب٨ب

استئناف لتصحيح المعتقدات الباطلة. المسيح: أنظر الآية قبل السابقة. خلت: مضت وانتهت. صديقة: أي تصدق بالله ورسله وآياته بيقين تام دون أدنى شك. كانا يأكلان الطعام: أي كالبشر. لم يكونا إلهين كما يزعم المشركون. نبين لهم: أي للكافرين الذين يقولون أن الله ثالث ثلاثة أي مع عيسى وأمه. يؤفكون: أي يصرفون عن الحق.


● قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ( ٧٦-٥ )

النصارى ٥٦-ب٨ت . الشرك ٥٧-١٥ش٧ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ٢٥

خطاب لكل المشركين وبعض الطوائف من النصارى المذكورين في الآيات السابقة. السميع العليم: أي هو من يسمع ويعلم ما تقولون فيه وفي ربوبيته وما تعتقدون.


● قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ ( ٧٧-٥ )

أهل الكتاب ٥٤-١٨

أمر الله أهل الكتاب على لسان نبيه بعد أن بين لهم وحدانيته بأن لا يتبعوا أهواء الذين حرفوا كتابه وأضلوا كثيرا من الناس . لا تغلوا ....: لا تتجاوزوا الحد أي لا تقولوا ما ليس في دينكم. قوم قد ضلوا من قبل: أي أسلافهم.


● لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ ( ٧٨-٥ ) كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ( ٧٩-٥ )

( ٧٨-٥ ) داوود ٢٩-١٠ . عيسى ٣٨-١٥ . بنو إسرائيل ٥٥-١٨ . ( ٧٩-٥ ) بنو إسرائيل ٥٥-١٦ب

الذين كفروا: أي كفروا بالله ورسله. وهم كل كفار بني إسرائيل. على لسان داوود وعيسى: أي أخبر داوود وعيسى بني إسرائيل أن الله يلعن من كفر منهم. يعتدون: يعتدون بتجاوز حدود الله ويظلمون. لا يتناهون: أي لا ينهى بعضهم بعضا. منكر: هو كل ما ينكره الشرع بالنهي عنه. ويعم كل المعاصي.


تَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمُ أَنفُسُهُمُ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ ( ٨٠-٥ ) وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ فَاسِقُونَ ( ٨١-٥ )

( ٨٠-٥ ) بنو إسرائيل ٥٥-١٦ث-١٧ج . جهنم ١١٥-ت٤ ( ١٦ ) -ت٥ . ( ٨١-٥ ) بنو إسرائيل ٥٥-١٦ث

ترى كثيرا منهم: أي من بني إسرائيل أو من كفارهم. وهذا استئناف في أوصاف معاملاتهم. يتولون: أي يتحدون ويصاحبون. الذين كفروا: أي المشركين والمنافقين كما كان أكثر يهود المدينة يفعلون. لبئس ما قدمت لهم أنفسهم: أي بئس ما سولت وزينت لهم أو قدمت لهم كجزاء يوم الحساب. سخط: غضب. والنبي: هو محمد ﷺ . ما اتخذوهم أولياء: فيحرم على المؤمنين أن يتخذوا الكافرين أولياء وإلا حق عليهم الخلود في النار. فاسقون: خارجون عن الطاعة.


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة