U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

9- تفسير سورة التوبة من الآية 101 إلى الآية 110

   

9- تفسير سورة التوبة من الآية 101 إلى الآية 110

● وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ ( ١٠١-٩ )

المنافقون ٥٨-١٨ب٢ . جهنم ١١٥-ت٤ ( ١٧ ) - ت٤ ( ١٣ )

الأعراب: أي أهل البدو. مردوا على النفاق: أي لجوا فيه وتجردوا له. فلا يرجى منهم توبة في ذلك. سنعذبهم مرتين: أي عذاب لكفرهم وعذاب لنفاقهم. عذاب في القبر لا ينجو منه كافر يعرضون على النار غدوا وعشيا. وعذاب قبل الصراط حين يكونون في ظلمة شاملة. قال تعالى عنهم: " فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب " ( ١٣-٥٧ ) . يردون: أي ينتقلون نهائيا من عذابهم الثاني إلى العذاب الأكبر. عذاب عظيم: أي في الدرك الأسفل من النار. وكثير من المفسرين جعلوا العذاب الأول لهم في الدنيا قبل موتهم بالفضيحة وكل ما يصيبهم فيها.


● وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمُ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ( ١٠٢-٩ )

المنافقون ٥٨-١٨ب٤- . التوبة ٧٥-٢١ر . الغفور ١ ( ٧٠ ) ١ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ١٠

عسى الله أن يتوب عليهم: ذلك لأن هؤلاء تابوا . قيل نزلت في من تخلفوا في غزوة تبوك.


● خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمُ إِنَّ صَلَوَاتِكَ سَكَنٌ لَهُمْ ( ١٠٣-٩ )

محمد ٣ ٩-٣٠ش-٣٥ب ث . المنافقون ٥٨-٢١ر . الإنفاق ٨١-٨ب

أموالهم: أموال المذكورين في الآية السابقة الذين تخلفوا في غزوة تبوك ثم تابوا. فأخذ النبي ﷺ ثلث أموالهم فيتصدق بها. وتزكيهم بها: تطهرهم بتلك الصدقة من ذنوبهم ومن فجور النفس. وصل عليهم: أي ادع لهم واطلب الله أن يفيض رحمته عليهم. الله وملائكته يصلون على النبي ﷺ ويصلون على المؤمنين . والمؤمنون يصلون على النبي ﷺ والنبي ﷺ يصلي عليهم. سكن لهم: أي طمأنينة. فكان دعاء النبي ﷺ لهم يريحهم لأنه أقرب الناس إلى الله.


أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ( ١٠٤-٩ )

المنافقون ٥٨-٢١ر . الإنفاق ٨١-١٠ث . لا يحتاج الله إلى شيء ( ٣١ ) ٦ . التواب ١ ( ٧١ ) ٢ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ٣٧

ألم يعلموا: أي هؤلاء الذين اعترفوا بذنوبهم. ويأخذ الصدقات: أي يقبلها لمصلحة خلقه لا لنفسه. فالصدقة في يد المسكين هي في يد الله. هو من يثيب عليها. ومنها صدقة التطهر وتزكية النفس المذكورة في الآية السابقة. التواب الرحيم: تواب رحيم بعد اعترافكم بذنوبكم وصدقات تطهيركم.


وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ( ١٠٥-٩ )

الناس ٥٠-٣٣أ . المنافقون ٥٨-٢١ر . أعمال الكافرين ٦٣-٤١ . الرجوع إلى الله ١ ( ٦٥ ) ٦ . البصير ١ ( ٤٧ ) ٤

وقل: أي قل لهؤلاء الذين تخلفوا ثم اعترفوا بذنوبهم. والمؤمنون: جاء في الحديث أن أعمال الأحياء تعرض على الأموات من الأقرباء والعشائر في البرزخ. عالم الغيب والشهادة: وهو الذي يعلم ما تخفون وما تعلنون. وعن الغيب والشهادة أنظر الآية ( ٩٤-٩ ) . فينبئكم: أي سيخبركم بما فعلتم وبنياتكم في ذلك.


● وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ( ١٠٦-٩ )

المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-١٠ج . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ١٤

يتعلق الأمر بثلاثة رجال تخلفوا عن رسول الله ﷺ بدون نفاق وفضلوا عدم المشاركة في غزوة تبوك التي أمر الله فيها المهاجرين والأنصار والأعراب وكل المسلمين بالنفير العام فهجرهم المسلمون حتى أنزل الله عفوه عنهم. وهم كعب بن مالك، وهِلال بن أمية، ومُرارة بن الربيع. مرجون لأمر الله: أي أرجئوا أو أخروا إلى أمر الله بالتوبة عليهم. إما يعذبهم: إما يعذبهم لأنهم تخلفوا. وهو عذاب في الدنيا أو في الآخرة. وإما يتوب عليهم: أي يغفر لهم تخلفهم ويتجاوز عنهم. عليم حكيم: عليم بهم حكيم في تصرفه معهم.


● وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ( ١٠٧-٩ ) لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ ( ١٠٨-٩ )

( ١٠٧-٩ ) المنافقون ٥٨-١٥خ١٥خ٢-١٨أ٤ . الشهيد ١ ( ٦٩ ) ٥ . ( ١٠٨-٩ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٣٨ب ح . المنافقون ٥٨-١٨أ٤ . طبيعة المؤمنين ٧٠-٢٠. الصلاة٧٨-١٥ج . المساجد ٧٩-٨ . أحباء الله- الودود ١ ( ٦٠ ) ٢

اتخذ المنافقون مسجدا بنوه للمكر بالمؤمنين. ضرارا: أي مضارة لأهل مسجد قباء. وكفرا: أي كفرهم هو الذي جعلهم يتخذون مسجدا آخر لزرع الفتنة. وتفريقا بين المؤمنين: أي ليتخلف أقوام عن مسجد رسول الله ﷺ ويتخذوا مسجدهم. وإرصادا لمن حارب الله ورسوله: أي مكانا للذين حاربوا الله والرسول ﷺ كأبي عامر الراهب ينتظرون فيه ويترقبون ويستعدون لحربه ﷺ مرة أخرى. من قبل: أي قبل بناء ذلك المسجد. مسجد الضرار والكفر. الحسنى: أي الخير الأفضل. لمسجد أسس على التقوى: قيل هو مسجد قباء . وفي الصحيح « صلاة في مسجد قباء كعمرة ". المطهرين: الذين يطهرون نفوسهم من الذنوب والآثام.


● أَفَمَنْ أُسِّسَ بُنْيَانُهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أُسِّسَ بُنْيَانُهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ( ١٠٩-٩ )

المساجد ٧٩-٧ . جهنم ١١٥-ت٤ ( ١٣ ) -ت٤ ( ٣٢ ) . الهداية ٤٨-٣٤ث . الهادي ١ ( ٥٥ ) ٧ز

استئناف في موضوع بناء المساجد. على شفا جرف هار: أي على طرف واد منحفر بمياه السيول هائر متصدع. فانهار به: أي فسقط وهوى الجرف بالبنيان وما فيه أي هنا بمن أمر ببنائه. الظالمين: أي مثل هؤلاء المنافقين. فلا يهديهم الله إليه.


● لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمُ إِلَّا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ( ١١٠-٩ )

المنافقون ٥٨-١٨أ٤ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ١٤

بنيانهم: وهو مسجد الضرار. ريبة في قلوبهم: هذا المسجد سيظل يجسم في قلوبهم شكا ونفاقا. تقطع قلوبهم: تقطع قلوبهم حسرة وندامة يوم لا ينفع الندم. أي بعد موتهم. عليم حكيم: عليم بنفاق هؤلاء حكيم في تصرفه تجاههم كما ذكر في الآية.


_____
   





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة