U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

9- تفسير سورة التوبة من الآية 111 إلى الآية 129

   

9- تفسير سورة التوبة من الآية 111 إلى الآية 129

● إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ( ١١١-٩ )

الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٨ . الإنفاق ٨١-١١ث . الجهاد والقتال ٨٥-٩ث١ . الجنة ١١٧-أ٩ . التوراة ٦-١٥ . الإنجيل ٨-١١ . الرسل ١٠-٤٩ . وعد الله ١ ( ٦٣ ) ٧-٥أ

ومن أوفى بعهده من الله: أي من هو أكثر من الله وفاء بالعهد ؟ ببيعكم: أي ببيع أنفسكم والجهاد في سبيل الله مقابل الجنة.


● التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآَمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ( ١١٢-٩ )

طبيعة المؤمنين ٧٠-٦-١٣-٢١-٣٩أ**-٣٩ح****** . أعمال المؤمنين ٧١ -٢ج -٣-٤ -٦-٩ب . ذكر الله ٧٦-١٥د . الجهاد والقتال ٨٥-٩ث١

من صفات المؤمنين المقاتلين المذكورين في الآية السابقة. السائحون: قيل هم الصائمون وقيل هم المجاهدون والله أعلم. الحامدون: والحمد هو الرضا بقضاء الله والشكر على نعمه في كل الأحوال. المنكر: هو كل ما ينكره الشرع بالنهي عنه. ويعم كل المعاصي. لحدود الله: أي ما حده الله من الشرع في أية قضية. جعل فيها أوامر ونواهي وضوابط تمنع الإنسان تجاوزها أو مخالفتها. وبشر المؤمنين: أي بالفوز العظيم.


● مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُوْلِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ أَنَّهُمُ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ( ١١٣-٩ )

محمد ٣ ٩-٣٧ز . طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أخ . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-١٨ب . المؤمنون والمشركون ١٠٢-ب١٠. مفهوم الناسخ والمنسوخ ١١٨-٨ب

من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم: أي بعد أن ماتوا على الكفر. قيل نزلت في أبي طالب عم الرسول ﷺ . الجحيم: النار شديدة الحر والتأجج.


● وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ ( ١١٤-٩ )

إبراهيم ١٧-٨أ-١٦ث . الشرك ٥٧-٢٠ث . طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢ب٢ . طبيعة المؤمنين ٧٠-٤٠أ . المؤمنون والمشركون ١٠٢-ب١٤ . مفهوم الناسخ والمنسوخ ١١٨-٨ب

موعدة: وهي " سأستغفر لك ربي ". تبين له أنه عدو لله: تبين له ذلك لما مات أو سيموت على شركه. تبرأ منه: أي تبرأ من الاستغفار له لأنه لا يجوز لمشرك. ولن يحاسبه الله على ما كان يجهله. لأواه: أي كثير التضرع والدعاء. حليم: أي يصفح ويصبر على أذى الناس.


● وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ( ١١٥-٩ )

الهداية ٤٨-٣٥ر . المؤمنون والمشركون ١٠٢-ب١٠. العليم ١ ( ٣٩ ) ١

في سياق الذين يستغفرون للمشركين. أي استغفاركم للمشركين قبل نزول النهي عنه لن يؤاخذكم الله عليه. لكن إن لم تتقوه بعد ذلك يضلكم. ففي الآية تحذير عما سيكون في المستقبل. والآية عامة في كل أوامر الله: ما كان الله أن يكتب ضلالا عمل قوم أرشدهم إلى دينه حتى يبلغهم أوامره فيه ونواهيه أي حتى يعصون أمرا بينه لهم. عليم: فهو عليم بحال كل قوم ومواقفهم تجاه أوامره وعليم بمن يستحق الضلال ومن يستحق الهداية.


● إِنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ ( ١١٦-٩ )

الملك ١ ( ٩ ) ٣أ . الولي- النصير ١ ( ٥٨ ) ٦ . المحيي-المميت ١ ( ٢٥ )

ولي ...: ولي يتولى أمركم. أما النصير فهو من ينصر عند الطلب. والولي أوسع مجالا من الناصر.


● لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ تَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمُ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ( ١١٧-٩ )

المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-١٠ث٢ . التوبة ٧٥-١١أ-١٣ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ٥٦

تاب الله على النبي ﷺ والمؤمنين في غزوة تبوك لما نالهم من المشقة والشدة في سفرهم وغزوهم. ساعة العسرة: أي وقت الشدة والضيق. كاد تزيغ قلوب فريق منهم: أي كادت تميل إلى التخلف عن الجهاد. تاب عليهم: أي على هؤلاء أيضا الذين كادت تزيغ قلوبهم. وهم فريق من المؤمنين. وتاب هنا بمعنى غفر.


وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمُ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ( ١١٨-٩ )

المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-١٠ج . التوبة ٧٥-١. الولي ١ ( ٥٨ ) ٨ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ٣٧

وعلى الثلاثة: أي تاب الله أيضا على هؤلاء الذين تخلفوا عن رسول الله ﷺ في هذه الغزوة غزوة تبوك ( كما تاب على الذين اتبعوا النبي ﷺ في ساعة العسرة ) وهم من الأنصار . وهم كعب بن مالك، ومرارة بن الربيع، وهلال بن أمية . ضاقت عليهم الأرض بما رحبت: أي بسعتها ونعيمها ضاقت عليهم لأنهم كانوا مهجورين لا يكلمون ولا يعاملون. وضاقت عليهم أنفسهم: ضاقت عليهم بالوحشة والهم وشدة الندم والعتاب على ما فعلوا. وظنوا: أي أيقنوا. لا ملجأ من الله إلا إليه: أي لا مفر منه إلا إليه. فكان ندمهم صادقا خالصا لله. لذلك تاب عليهم. تاب عليهم: عفا عنهم في قرآنه. ليتوبوا: ليتوبوا فلا يرجعوا إلى التخلف عن الجهاد مرة أخرى.


● يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ( ١١٩-٩ )

المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-١٠ج . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٥خ-٦ق١

الصادقين: أي كالثلاثة الذين تخلفوا في غزوة تبوك. فكانت عاقبة صدقهم أن تاب الله عليهم .


● مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَلَا يَرْغَبُوا بِأَنفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ( ١٢٠-٩ ) وَلَا يُنفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً وَلَا يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ( ١٢١-٩ )

( ١٢٠-٩ ) المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-٢أ-١٠ث٣ . أعمال المؤمنين ٧١-٢١ . الجهاد والقتال ٨٥-١٥ذ . الجنة ١١٧-ب١٥ . الله يجزي ١ ( ٧٣ ) ١٠. ( ١٢١-٩ ) المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-١٠ث٣ . أعمال المؤمنين ٧١-٢١ . الإنفاق ٨١-١٠ب

الأعراب: هم أهل البادية. ... أن يتخلفوا عن رسول الله: أي ما كانوا ليتخلفوا عنه إذا غزا. ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه: أي وما كانوا ليفضلوا أنفسهم على نفسه. ذلك: أي لأن. وبالتالي على المؤمنين ألا يتخلفوا عن رسول الله ليفوزوا بالأجر. نصب: تعب. مخمصة: مجاعة. ولا يطئون موطئا: أي لا يأتون أرضا للجهاد. يغيظ: يغضب. ولا ينالون من عدو نيلا: أي نيلا من قتل أو أسر أو غنيمة ... إلا كتب لهم به: أي بذلك النيل. عمل صالح: أي عمل مأجور بالحسنات. ولا ينفقون: ولا ينفقون في سبيل الله. ولا يقطعون واديا: أي وهم في سبيل الله يقطعون واديا ... أحسن ما كانوا يعملون: أي أحسن أعمال المسلم ( مع العلم أن الحسنة بعشر أمثالها أو أكثر ) . كما قيل عن الكفار:|" وَلَنَجْزِيَنَّهُمُ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ ( ٢٧-٤١ ) " وبما أن السيئة بمثلها وليس بأسوأ منها فهذا يعني أن الأسوأ هنا هو أسوأ أعمال الكافر. وهاتان الآيتان تشيران إلى أبواب الجنة وأبواب النار اللاتي سيدخل منهن أصحابهن. فأحسن أعمال المؤمن هو الذي يحدد له الباب الذي سيدخل منه. من كانت أحسن أعماله الصلاة دخل من باب الصلاة ومن كانت أحسن أعماله الصيام دخل من باب الريان .... الخ. أما درجة إيمانه فهي التي ستحدد له طبقته في الجنة وكل طبقة فيها ثمانية أبواب. وبعد دخوله هذه الطبقة سيرتقي فيها بحسنات أعماله كلها. أنظر التفاصيل في كتاب قصة الوجود.


وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمُ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ( ١٢٢-٩ )

الناس ٥٠-٤٢ . المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-٥ز . تطبيق قواعد النسخ ١١٩-١٤أ

وما كان المؤمنون لينفروا كافة: أي ما كانوا ليخرجوا كلهم إلى القتال إذا قعد النبي ﷺ ولم يكن ذلك واجبا على الكل . فقيل أن المؤمنين بعد أن افتضح أمر المنافقين بتخلفهم عن القتال أصبحوا يخشون أن يكونوا مثلهم. فالسياق جاء في الجهاد والقتال. فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة: النفير هنا قد يخص طائفة من كل فرقة التي تخرج إلى القتال وتبقى البقية مع النبي ﷺ إن كانت معه لتتفقه في الدين. والآية توحي أيضا بأن طائفة من أي قوم تكفي لطلب العلم لهم. فرقة منهم: أي قوم من المؤمنين. ثم يعلمون قومهم المقاتلين بما نزل من القرآن والحكمة وتفاصيل الدين إذا رجعوا إليهم من القتال. ولينذروا قومهم: أي ليخبروهم بما أنذرهم الله فيطيعوا أمره خوفا من عقابه. لعلهم يحذرون: أي لعلهم يحذرون عما ينذرون لكيلا يكونوا من الغافلين عن أمور الدين.


● يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ( ١٢٣-٩ )

الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٦ق٢٧ . الجهاد والقتال ٨٥-١٤ح . الولي ١ ( ٥٨ ) ١٣ب

قاتلوا: هذا أمر الله مرتبط بقوة المسلمين. ولا يعتبر اعتداء لأن به ينشر الحق والعدل بين العباد. والكفار في الآية هم الذين وصلهم أمر الله فرفضوه وتصدوا لنشره. ولولا هذا القتال لحرم الناس من دين الله. أنظر الإسلام تجاه مراحل القتال في آخر الكتاب. يلونكم: يجاورونكم. وهذه قاعدة ينتشر بها الإسلام ويتوسع بقتال الكفار أولا فأولا الأقرب فالأقرب . غلظة: شدة وقوة وحمية. واعلموا أن الله مع المتقين: أي سينصرهم على الكفار.


● وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمُ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ( ١٢٤-٩ ) وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ ( ١٢٥-٩ )

( ١٢٤-٩ ) المنافقون ٥٨-٩ج . التوبة ٧٥-٦ب . القرآن ٩-٢٠د١ . ( ١٢٥-٩ ) المنافقون ٥٨-٩أ . التوبة ٧٥-٦ب . القرآن ٩-٢٠د٢

سورة: السورة هي المحيطة والشريفة والجامعة لعدد معين من الآيات التي تكونها وتميزها وتختص بها. فمنهم: أي المنافقون. فالآيات السابقة والآيات التالية تؤكد ذلك. من يقول: أي من يقول استهزاء. يستبشرون: يفرحون بما أنزل في السورة. مرض: نفاق وشك. رجسا: شكا وكفرا وإثما.


● أَوَلَا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُونَ ( ١٢٦-٩ )

المنافقون ٥٨-٢٠. طبيعة الكافرين ٦٢-١٤ج٥ . التوبة ٧٥-١٠ث-١٥ . الابتلاء ١٠٦-١١ز٥

استئناف في موضوع المنافقين تجاه تنزيل الآيات بلا شك ( فالآية السابقة والآية التالية عن ذلك ) . يفتنون: أي المنافقون وهم الذين في قلوبهم مرض كما جاء في الآية السابقة. يفتنون في إيمانهم وأعمالهم بالسور التي تنزل خصوصا عن الغزو والجهاد مع النبي ﷺ وأيضا التي تفضح أسرارهم فيتزلزل كفرهم ( أما المؤمنون فيزداد إيمانهم حينها كما في السياق ) . ومع ذلك لا يتوبون عن نفاقهم وهم يرون وعود النصر تتحقق للمؤمنين ولا حتى يذكرون ذلك ويعتبرون.


● وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ نَظَرَ بَعْضُهُمُ إِلَى بَعْضٍ هَلْ يَرَاكُمْ مِنْ أَحَدٍ ثُمَّ انصَرَفُوا صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ ( ١٢٧-٩ )

الهداية ٤٨-٣٥ذ١ . المنافقون ٥٨-٨ث-٩ت-١٥ت . طبيعة الكافرين ٦٢-١٢ذ-١٣ت

وإذا أنزلت سورة فيها ذكرهم عرفوا المقصودين فيها فيتسللون. صرف الله قلوبهم: أي صرف قلوب المنافقين عن الحق والقرآن والهدى. بأنهم قوم لا يفقهون: أي بما أنهم لا يريدون أن يفقهوا الدين تكبرا منهم صرف الله قلوبهم عن الحق. أو صرف الله قلوبهم بجعلهم لا يفقهون عقابا على خبث نفوسهم.


● لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ( ١٢٨-٩ ) فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ( ١٢٩-٩ )

( ١٢٨-٩ ) محمد ٣ ٩-٩-٣٥ب أ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ٥٦ . ( ١٢٩-٩ ) ذو العرش ١ ( ١٠ ) ٠-٢ . الرب ١ ( ٢٢ ) ٢ . الولي ١ ( ٥٨ ) ٩-١٥ . الكافي ١ ( ٧٧ ) ٥

من أنفسكم: أي منكم. عزيز عليه ما عنتم: أي يعز ويصعب عليه ما شق عليكم. حريص عليكم: أي على هدايتكم ومصلحتكم. تولوا: أعرضوا. رب العرش: أي مالك العرش. العظيم: فهو أكبر وأعظم من كل شيء خلقه الله تحته، وأعظم المخلوقات تحت رداء الكبرياء والحجب . أنظر تفاصيل عن عرض العرش وغلظه في كتاب قصة الوجود.

*****


_____
   





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة