U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

9- تفسير سورة التوبة من الآية 41 إلى الآية 60

   

9- تفسير سورة التوبة من الآية 41 إلى الآية 60

انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمُ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ( ٤١-٩ )

المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-٥س-٥ص٧ب . الجهاد والقتال ٨٥-١٥ذ . تطبيق قواعد النسخ ١١٩-١٤أ

قد تأتي بعض الحالات يصبح فيها القتال فرض عين على الجميع. وهو النفير العام إذا كان ذلك ضروريا كما وقع في غزوة تبوك. خرج المسلمون كافة مع النبي ﷺ إلى تبوك لمقاتلة الروم لكن الله كفى المؤمنين القتال . انفروا: أي اخرجوا للحرب. خفافا وثقالا: أي رجالا وركبانا مهما كان البعير ثقيلا كالبغال والحمير أو خفيفا كالخيل والإبل وشيوخا وشبانا . خير لكم: خير لكم في دنياكم وآخرتكم.


لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لَاتَّبَعُوكَ وَلَكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنفُسَهُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ( ٤٢-٩ )

التنبؤات ٤٤-ب١٩أ . المنافقون ٥٨-٧-١٥خ٤-١٩ض . المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-٥ص٧ت . العليم ١ ( ٣٩ ) ١٩

لو كان: أي لو كان ما دعوتهم إليه. عرضا قريبا: وهو ما يعرض من متاع الدنيا أي الغنيمة القريبة هنا. قاصدا: أي متوسطا ويسيرا. الشقة: المسافة البعيدة التي تقطع بمشقة وهي هنا المسافة إلى الشام . لو استطعنا لخرجنا معكم: يدعون هنا كذبا عدم القدرة على الخروج إلى الشام. فهم يكذبون كما جاء في آخر الآية. يهلكون أنفسهم: أي لا يحيونها بالإيمان بالله ويضرونها ضرا بليغا بالكفر واليمين الكذب بالله مآله عذاب الآخرة. لكاذبون: لكاذبون في ما أقسموا عليه.


● عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ ( ٤٣-٩ ) لَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ ( ٤٤-٩ )

( ٤٣-٩ ) المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-٥ص٧ث . ( ٤٤-٩ ) المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-٥خ٤-٥ص٧ث . طبيعة المؤمنين ٧٠-٣٩أ . العليم ١ ( ٣٩ ) ١٨

لم أذنت لهم ...: أي لم أذنت لهم بالقعود عن القتال قبل أن تعلم الكاذبين من الصادقين ؟ أي أذنت لمن لا عذر له وكان سيتخلف عن القتال في كل الأحوال حتى دون إذنك. فجعلت بإذنك الكاذبين من ضمن الصادقين. فعاتبه الله بصيغة الاستفهام بعد عفوه عنه تكرما له. لا يستأذنك الذين يؤمنون ...: أي يبادرون إلى الجهاد ولا ينتظرون الإذن بالذهاب أو بعدم الذهاب إلى القتال مهما كانت ظروفهم. بل لا يريدون أن يؤذن لهم بالقعود بسبب ظروفهم.


● إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ ( ٤٥-٩ ) وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ ( ٤٦-٩ )

( ٤٥-٩ ) المنافقون ٥٨-١-١٥ج . طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أأ . المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-٥خ٤ . ( ٤٦-٩ ) طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أح . المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-٥خ٤ . الجهاد والقتال ٨٥-١٥ . ما لا يحبه الله ١ ( ٦١ ) ١

استئناف في موضوع المنافقين وتخلفهم عن غزوة تبوك. وارتابت: شكت. يترددون: يتحيرون لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء. عدة: أي عدة من السلاح والزاد وغير ذلك من ضروريات ومستلزمات الحرب. انبعاثهم: أي نهوضهم للخروج إلى القتال. فثبطهم: أي أخرهم وعوقهم عن الخروج. القاعدين: أي الذين يتخلفون عن القتال.


لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمُ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ ( ٤٧-٩ ) لَقَدِ ابْتَغَوْا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ حَتَّى جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ ( ٤٨-٩ )

( ٤٧-٩ ) المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-٥ص٧ج . العليم ١ ( ٣٩ ) ١٩ . ( ٤٨-٩ ) الجن ٤٩-١٩خ٤ . المنافقون ٥٨-١٥ث . المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-٤ج-٥ص٧ج

لو خرجوا فيكم: أي في جيشكم. خبالا: فسادا. ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة: أي لأسرعوا فيما بينكم بالإفساد. سماعون لهم: أي ينقلون إليهم أخباركم. بالظالمين: وهم هنا المنافقون لأن النفاق كفر والكفر ظلم. والسماعون لهم ظالمون أيضا لحق الإسلام والمسلمين. من قبل: أي قبل خروج المسلمين إلى تبوك يعني في أوائل الدعوة في المدينة كما يوم أحد ويوم الخندق. وقلبوا لك الأمور: أي أجالوا الرأي في ما جاء به النبي ﷺ لإبطاله. حتى جاء الحق وظهر أمر الله: أي ظهر الإسلام على الشرك ( وهو هنا النصر الذي وعد به الله ) وتبين أمر المنافقين. أمر الله: دينه.


● وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ ( ٤٩-٩ )

المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-٥خ٤-٥ص٧ج . الابتلاء ١٠٦-١١ز٥ . جهنم ١١٥-ب٣٤ت

ائذن لي: أي بالتخلف. ولا تفتني: قيل ولا تفتني بالخروج بسبب نساء الروم فنفتن عن ديننا. الفتنة: هي هنا المعصية والعذاب الذي ينتظرهم. بالكافرين: أي مثل هؤلاء.


● إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِنْ قَبْلُ وَيَتَوَلَّوا وَهُمْ فَرِحُونَ ( ٥٠-٩ )

محمد ٣ ٩-٣٨أد . المنافقون ٥٨-١٩ص

حسنة: أي هنا نصر أو غنيمة. مصيبة: أي هزيمة. قد أخذنا أمرنا: أي احتطنا لأنفسنا. من قبل: من قبل المصيبة. ويتولوا: أي يبتعدون عنك.


● قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ( ٥١-٩ )

إيمان المؤمنين ٦٨- . الكتاب الخالد ٣- . إذن الله ١ ( ٣٥ ) ١٦ . الكاتب ١ ( ٤٦ ) ٢-٤ . الولي- الوكيل ١ ( ٥٨ ) ١٥

ما كتب الله لنا: أي ما كتب لصالح المؤمنين . كل ما كتب سواء كان حسنة أم مصيبة. مولانا: مالكنا ومتولي أمورنا.


● قُلْ هَلْ تَربَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمُ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ ( ٥٢-٩ )

محمد ٣ ٩-٣٦ب ب٨ . العرب في مرحلة الوحي ٥٩-١٧أخ٢ . الجهاد والقتال ٨٥-١٢ت

تربصون: تنتظرون. إحدى الحسنيين: أي النصر أو الشهادة. فهما من حسنات القتال. بأيدينا: أي بسبي أو قتل. فتربصوا: فانتظروا.


قُلْ أَنفِقُوا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا لَنْ يُتَقَبَّلَ مِنْكُمُ إِنَّكُمْ كُنتُمْ قَوْمًا فَاسِقِينَ ( ٥٣-٩ ) وَمَا مَنَعَهُمُ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمُ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى وَلَا يُنفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ ( ٥٤-٩ )

( ٥٣-٩ ) الله والخلق ٤٠-١١ . المنافقون ٥٨-٤-١٣ح . ( ٥٤-٩ ) المنافقون ٥٨-١٣ح . طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أج . الصلاة٧٨-٢٣

صدقة المنافق لن تقبل عند الله. قل أنفقوا: أنفقوا سواء نفقات الحرب أم غيرها التي يفترض أن تكون لوجه الله. طوعا: أي تطوعا دون طلب منا. كرها: أي بطلب منا وأنتم كارهون لذلك. وفي جميع الأحوال تنفقون وأنتم كارهون. فاسقين: أي خارجين عن إطاعة الله. كسالى: أي متثاقلون.


● فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ ( ٥٥-٩ )

محمد ٣ ٩-٣٦ب ت٢-٣٨ب ذ . العرب في مرحلة الوحي ٥٩-١٦ . الله تجاه الكافرين ٦٤-١٣ت٢-١٣ت٤

ليعذبهم بها: أي أموالهم وأولادهم ليست رحمة من الله لهم وإنما هي من وسائله لتعذيبهم في الدنيا قبل الآخرة. والله وحده يعلم من سيموت كافرا. وبالتالي سيعذب هذا الذي ستزهق نفسه وهو كافر بما أعطاه من أموال وأولاد. وأشكال عذابه متنوعة لا يعلمها إلا هو. أما الذي سيموت مؤمنا مع كونه الآن كافرا فهذا بلا شك لا تنطبق عليه هذه الآية. وتزهق أنفسهم: أي تخرج بغتة. وفي هذا تنبؤ بأن هؤلاء المنافقين الذين حددهم الله للرسول ﷺ سيعذبهم بأموالهم وأولادهم ثم يموتون كافرين. والتعذيب سيكون بالألم والهم والغم والحزن على ما سيصيبهم مما شاء الله.


● وَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنْكُمْ وَمَا هُمْ مِنْكُمْ وَلَكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ ( ٥٦-٩ ) لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغَارَاتٍ أَوْ مُدَّخَلًا لَوَلَّوْا إِلَيْهِ وَهُمْ يَجْمَحُونَ ( ٥٧-٩ )

( ٥٦-٩ ) المنافقون ٥٨-١٥خ٢-١٥ذ . ( ٥٧-٩ ) المنافقون ٥٨-١٥ذ

يفرقون: أي يخافون فينافقون تقية. والفَرَق هو الخوف الشديد. ملجأ: ملجأ يلتجئون إليه ليتحصنوا به. مغارات: غيران وسراديب يستترون فيها. مدخلا: مسلكا أو جحرا أو سربا في الأرض. لولوا إليه: أي لرجعوا إليه. يجمحون: أي يسرعون في دخوله.


● وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ ( ٥٨-٩ ) وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ ( ٥٩-٩ )

( ٥٨-٩ ) المنافقون ٥٨-١٣ت . الإنفاق ٨١-١٥أ . ( ٥٩-٩ ) المنافقون ٥٨-١٣ت . أدعية المؤمنين ٦٩-٢ . الولي- الوكيل- النصير ١ ( ٥٨ ) ١٥ . الكافي ١ ( ٧٧ ) ٥

يلمزك: يعيبك. الصدقات: أي ما يعطى هنا من الزكاة. يسخطون: يغضبون. حسبنا الله: أي يكفينا ما آتانا الله ورسوله. راغبون: أي مريدون وراغبون في فضل الله ورحمته.


● إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ( ٦٠-٩ )

الإنفاق ٨١-١١ت-١٢ . تطبيق قواعد النسخ ١١٩-٣أ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ١٤

هذه الآية رد على بعض المنافقين الذين كانوا يلمزون النبي ﷺ في الصدقات. الصدقات: هي هنا ما يعطى من الزكاة. جمع صدقة وذكرت بالجمع لأنها تجمع من أفراد وتوزع على آخرين . وهي فريضة وجمعها فرض وإعطاؤها لهؤلاء المذكورين فرض. للفقراء: أي من لا مال لهم ولا كسب. ودليل هذا التعريف هو أن الناس كلهم فقراء إلى الله لا يملكون في الحقيقة أي شيء ولا حتى أنفسهم. والمساكين: من لهم ما لا يكفيهم كما قال تعالى " أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ ". والعاملين عليها: أي كل من يعمل في إطار جمعها وتقسيمها. وفي الرقاب: أي في تحرير عبد أو أمة من الرق. والمؤلفة قلوبهم: هم الذين يميلون بقلوبهم إلى الإسلام ولم يثبت فيها بعد. والغارمين: هم المدينون في غير معصية وغلبهم الدين. وفي سبيل الله: أي في الجهاد في سبيل الله. وابن السبيل: هو المسافر في محنة. عليم حكيم: عليم بعباده وفقرائهم وحكيم في تشريعه.


_____
   





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة