U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

37- تفسير سورة الصافات من الآية 164 إلى الآية 182

   

37- تفسير سورة الصافات من الآية 164 إلى الآية 182

وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ ( ١٦٤-٣٧ ) وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ ( ١٦٥-٣٧ ) وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ ( ١٦٦-٣٧ )

( ١٦٤-٣٧ ) الشرك ٥٧-٢٣ . يوم الحساب ١١٤-٢٤ج-٤٩ . ( ١٦٥-٣٧ ) الشرك ٥٧-٢٣ . ذكر الله ٧٦-١٥ب . الصلاة٧٨-١٨-٢٢ . ( ١٦٦-٣٧ ) الشرك ٥٧-٢٣ . طبيعة المؤمنين ٧٠-٣٩ح . ذكر الله ٧٦-١٥ب . الصلاة٧٨-٢٢ . الملائكة ٢-٣ث

وما منا إلا له مقام معلوم: هذا بيان للآية السابقة:" إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ " ( وإن كان جل المفسرين يجعلون هذه الآيات الثلاث للملائكة بأن لا نسب لهم مع الله كما يزعم بعض المشركين كما في الآية ( ١٥٨-٣٧ ) وأنهم يسبحونه صفوفا ) . فلكل واحد منا ومنكم أيها المشركون مقام في الآخرة معلوم عند الله إما في الجنة أو في النار. لذلك لا يفتن بشرككم إلا من هو معلوم أنه صال الجحيم. وهذا مما أمر النبي ﷺ بأن يقول للكفار مذكرا لهم بمعتقداتهم وافتراءاتهم على الله سبحانه تبعا لقوله: " فَاسْتَفْتِهِمُ ... " ولقوله تعالى: " فَإِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ ... ". لنحن الصافون ...: أي النبي ﷺ والمؤمنون. ولستم أنتم أيها المشركون. قل لهم ذلك وإن كانوا ليقولون " لَوْ أَنَّ عِنْدَنَا ذِكْرًا مِنَ الْأَوَّلِينَ .... " لكنا أيضا من الصافين المسبحين. لنحن الصافون: نصطف لأمر الله كالملائكة في الصلاة ونتحد بعضنا بعضا على إعلاء كلمته. ونحن من بين الصافات الكثيرة المذكورة في أول السورة: " والصافات صفا ". المسبحون: المنزهون الله عن النقائص.


وَإِنْ كَانُوا لَيَقُولُونَ ( ١٦٧-٣٧ ) لَوْ أَنَّ عِنْدَنَا ذِكْرًا مِنَ الْأَوَّلِينَ ( ١٦٨-٣٧ ) لَكُنَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ ( ١٦٩-٣٧ ) فَكَفَرُوا بِهِ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ ( ١٧٠-٣٧ )

( ١٦٧-١٦٨-٣٧ ) الشرك ٥٧-٢٣ . العرب في مرحلة الوحي ٥٩-١٢ . ( ١٧٠-٣٧ ) الشرك ٥٧-٢٣ . العرب في مرحلة الوحي ٥٩-١٢ . القرآن ٩-٤٢ز١

وإن كانوا ليقولون: أي قل لهم" وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ - وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ " وإن كانوا ليقولون " لَوْ أَنَّ عِنْدَنَا ذِكْرًا مِنَ الْأَوَّلِينَ * لَكُنَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ " أي من الصافين أيضا والمسبحين. ذكرا من الأولين: أي كتابا من الله ورثناه من آبائنا الأولين يذكرنا به. يعني ليس هذا القرآن الذي أتيت به أنت. المخلصين: الذين أخلصهم الله لعبادته. فكفروا به: أي بالذكر الذي أوحي إلى محمد ﷺ .


● وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ ( ١٧١-٣٧ ) إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ ( ١٧٢-٣٧ ) وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ ( ١٧٣-٣٧ )

( ١٧١-٣٧ ) الله تجاه المؤمنين ٧٢-٦ث . الرسل ١٠-٤٢أ-٤٩ . القوي ١ ( ٢١ ) ٤ . ( ١٧٢-٣٧ ) طبيعة المؤمنين ٧٠-٣٩ب . الله تجاه المؤمنين ٧٢-٦ث . الرسل ١٠-٤٢أ-٤٩ . القوي ١ ( ٢١ ) ٤ . ( ١٧٣-٣٧ ) الله تجاه المؤمنين ٧٢-٦ث . الرسل ١٠-٤٢أ-٤٩ . القوي ١ ( ٢١ ) ٤

المنصورون: المنصورون من الله بالحجة وبالقوة. جندنا: وهم المؤمنون الذين يطيعون الله ورسوله ﷺ في كل صغيرة وكبيرة.


فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ ( ١٧٤-٣٧ ) وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ ( ١٧٥-٣٧ )

( ١٧٤-٣٧ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٣٦ب ج . ( ١٧٥-٣٧ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٣٦ب ج . يوم الحساب ١١٤-٤٨غ١٩

فتول: فأعرض. حتى حين: أي حتى يأتي أمر الله فيهم أو موتهم. وأبصرهم: أي أبصر ما سيصيبهم.


● أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ ( ١٧٦-٣٧ ) فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنذَرِينَ ( ١٧٧-٣٧ )

( ١٧٦-٣٧ ) العرب في مرحلة الوحي ٥٩-١٤ث . اعتقادات الكافرين ٦٠-٢٨أ . الله يخاطب الكافرين ٦٥-١٨ح . ( ١٧٧-٣٧ ) العرب في مرحلة الوحي ٥٩-١٤ث . الله يخاطب الكافرين ٦٥-١٨ح

بساحتهم: أي بمنطقتهم وبدارهم ومقر إقامتهم. فساء صباح: أي ما أصبحوا فيه وهو العذاب والهلاك. المنذرين: أي الذين خوفهم رسولهم من عقاب الله.


وَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ ( ١٧٨-٣٧ ) وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ ( ١٧٩-٣٧ )

( ١٧٨-٣٧ ) آية تقريبا مماثلة ( ١٧٤-٣٧ ) : محمد ﷺ ٣ ٩-٣٦ب ج . ( ١٧٩-٣٧ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٣٦ب ج

وتول عنهم: أي أعرض عنهم لأنهم لا يؤمنون ولا يستجيبون. حتى حين: أي حتى يأتي أمر الله فيهم أو موتهم. وأبصر: أي أبصر ما سيصيبهم. هاتان الآيتان تثبتان الآيتين ( ١٧٤-١٧٥-٣٧ )


سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ ( ١٨٠-٣٧ ) وسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ ( ١٨١-٣٧ ) وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ( ١٨٢-٣٧ )

( ١٨٠-٣٧ ) ذكر الله ٧٦-٢٢ب٢ . العزيز ١ ( ١٥ ) ٢ . الرب ١ ( ٢٢ ) ٢ . ( ١٨١-١٨٢-٣٧ ) الرسل ١٠-٤٧

سبحان : تنزه وترفع وتعالى عن كل نقص. رب العزة: أي مالك العزة والغلبة والمتصرف فيها. عما يصفون: أي بأن له شريكا أو صاحبة أو ولدا أو آلهة معه ... وسلام على المرسلين: أي يسلمون من كل مكروه. وفي ذلك تحية إلهية أيضا. المرسلين: وهم كل رسل الله. والحمد لله: هو الرضا بقضاء الله والشكر على نعمه في كل الأحوال. فمهما كانت حالة العبد فهو في نعم من الله. العالمين: تشمل كل عالم موجود من الأحياء وهم الملائكة والروح والجن والإنس والحيوانات والحشرات وغيرها بمختلف أشكالها. وكل الأحياء الذين في الآخرة أيضا.

*****


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة