U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

20- تفسير سورة طه من الآية 56 إلى الآية 76

   

20- تفسير سورة طه من الآية 56 إلى الآية 76

وَلَقَدْ أَرَيْنَاهُ آيَاتِنَا كُلَّهَا فَكَذَّبَ وَأَبَى ( ٥٦-٢٠ ) قَالَ أَجِئْتَنَا لِتُخْرِجَنَا مِنْ أَرْضِنَا بِسِحْرِكَ يَا مُوسَى ( ٥٧-٢٠ ) فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِثْلِهِ فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِدًا لَا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلَا أَنْتَ مَكَانًا سِوًى ( ٥٨-٢٠ ) قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى ( ٥٩-٢٠ )

( ٥٦-٢٠ ) موسى ٢٦-٢٨أ . ( ٥٧-٥٨-٥٩-٢٠ ) موسى ٢٦-٣٤

ولقد أريناه: أي فرعون. عودة إلى القصة الخاصة به وبموسى. وأبى: أي رفض أن يؤمن. لتخرجنا من أرضنا: وهذا من مكر الكلام. يتكلم فرعون باسم أهل مصر مع أن المقصودين هم بنو إسرائيل ليثير مشاعر ملئه وينفروا من دعوة موسى. مكانا سوى: أي وسطا بيننا أو مكانا مستويا. يوم الزينة: كان يوم عيد يتزين فيه الناس ويخرجون للتنزه. يحشر: يجمع. ضحى: أي في الصباح.


فَتَوَلَّى فِرْعَوْنُ فَجَمَعَ كَيْدَهُ ثُمَّ أَتَى ( ٦٠-٢٠ )

موسى ٢٦-٣٥

فتولى: أي انصرف معرضا عن مقابلة موسى. فجمع كيده: أي جمع السحرة ليكيد بموسى ويبطل معجزاته أمام الناس. ثم أتى: أي أتى للموعد مع موسى.


قَالَ لَهُمْ مُوسَى وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَيَسْحَتَكُمْ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى ( ٦١ -٢٠ ) فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى ( ٦٢-٢٠ ) قَالُوا إِنَّ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَنْ يُخْرِجَاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى ( ٦٣-٢٠ ) فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلَى ( ٦٤-٢٠ )

موسى ٢٦-٤٠

قال لهم: أي للسحرة. ويلكم ...: أي ألزمكم الويل والشقاء إن افتريتم على الله الكذب. لا تفتروا على الله كذبا: أي لا تكذبوا أمام الناس إن علمتم أن ما جئت به حق من عند الله. فيسحتكم: أي يستأصلكم بالإهلاك. خاب: خسر. فتنازعوا أمرهم بينهم: أي تشاوروا وتجادلوا في أمر موسى وهارون. فمنهم من تأثر بكلام موسى وتهديده ومنهم من لم يبال به. وأسروا النجوى: أي أخفوا تناجيهم فيما بينهم ولم يسمعها غيرهم من الناس. إن هذان لساحران يريدان ...: هذا مما أسروا بينهم. فاتفقوا كلهم بعد خلافهم أن موسى وهارون هما بالتأكيد ساحران يريدان ... وقيل قراءة هذه الآية " إن هاذان" جاءت والله أعلم على إعراب لغة بعض العرب لغة كنانة وبلحارث بن كعب يجعلون علامة إعراب المثنى الألف في أحوال الإعراب كلها . يخرجاكم من أرضكم: أي لا بقاء لكم فيها إن انتصرا عليكم. أي ستزول هيبتكم وستضطرون إلى مغادرة البلد. ويذهبا بطريقتكم المثلى: أي يقضيا على سنتكم ومذهبكم وطريقة حياتكم بإخراجكم من أرضكم. المثلى: أي ليس لديكم أفضل منها. فأجمعوا كيدكم: أي لنتحد بكل سحرنا. ائتوا صفا: أي ائتوا ميدان المبارزة مصطفينلخلق الرعب في المشاهدين ومنهم موسى. أفلح: فاز. استعلى: غلب.


● قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى ( ٦٥-٢٠ ) فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمُ أَنَّهَا تَسْعَى ( ٦٦-٢٠ ) فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى ( ٦٧-٢٠ ) قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَى ( ٦٨-٢٠ ) وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلَقَّفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى ( ٦٩-٢٠ )

( ٦٥-٢٠ ) موسى ٢٦-٤٠ . ( ٦٦-٢٠ ) موسى ٢٦-٤٠** . ( ٦٧-٢٠ ) موسى ٢٦-٤٠ . ( ٦٨-٢٠ ) موسى ٢٦-٣-٤٠ . ( ٦٩-٢٠ ) موسى ٢٦-٤٠ . طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢ب٥ . السحر ٩٨-١

تلقي: أي عصاك وسحرك. تسعى: تمشي على بطونها. فأوجس: أضمر ووجد. خيفة: خوفا ربما من أن يفتتن الناس بذلك فلا يؤمنون لأن سحر السحرة يشبه معجزته. الأعلى: الغالب. تلقف: تلتقم وتبتلع. كيد ساحر: أي من حيل ومكر السحر. ولا يفلح الساحر حيث أتى: أي لا يفوز الساحر بكيده ضد الحق مهما فعل.


● فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى ( ٧٠-٢٠ ) قَالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمُ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى ( ٧١-٢٠ )

( ٧٠-٢٠ ) موسى ٢٦-٤١ . ( ٧١-٢٠ ) موسى ٢٦-٤٢

من خلاف: أي اليد اليمنى مع الرجل اليسرى أو العكس. أينا أشد عذابا: أي عذابنا أم الذي يتوعده موسى لنا. وأبقى: أي من سيبقى وراء الآخر نحن أم أنتم.


● قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ( ٧٢-٢٠ ) إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى ( ٧٣-٢٠ )

( ٧٢-٢٠ ) موسى ٢٦-٤٣ . ( ٧٣-٢٠ ) موسى ٢٦-٤٣ . الموت ١١٠-٥ث . الإله- الواحد ١ ( ٣ ) ١٤ . الأبقى- الصمد ١ ( ٢٣ )

لن نؤثرك: لن نختارك ونفضلك. البينات: أي الآيات والمعجزات التي رأينا. والذي فطرنا: أي لن نختارك على الذي خلقنا وأبدعنا. فاقض: فاحكم. تقضي هذه الحياة الدنيا: أي تحكم في هذه الدنيا. وما أكرهتنا عليه من السحر : أي ضد موسى. وهذا يبين أنهم جيء بهم من مختلف المدائن كرها لمقابلة موسى. والله خير وأبقى: أي إن الله خير منك يا فرعون ومن كل الخلق وسيبقى بعدك وبعد كل الخلق.


● إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى ( ٧٤-٢٠ ) وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُوْلَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَى ( ٧٥-٢٠ ) جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ مَنْ تَزَكَّى ( ٧٦-٢٠ )

( ٧٤-٢٠ ) الناس ٥٠-٣٨د . جهنم ١١٥-ب٣٩-ت٤ ( ٣٢ ) . ( ٧٥-٢٠ ) الناس ٥٠-٣٨ذ . الجنة ١١٧-ت١٦أ-ت٥٠أ . ( ٧٦-٢٠ ) الناس ٥٠-٣٨ذ . الجنة ١١٧-أ١٣-ب١٣-ت١٦أ-ت٥٠أ

هذه الآية واللتان بعدها من كلام الله لكل الناس وتشكل فاصلا آخر في قصة موسى عليه السلام كالذي في الآية السابقة ٥٣ ليذكر بأن ما أنذر به أي قوم يهمكم أيضا أيها الناس. وليست من كلام السحرة في زمن موسى لما آمنوا لأن فيها تفاصيل دقيقة لا علم لهم بها. مجرما: والإجرام أشكال أعظمه الكفر والشرك بالله. لا يموت: أي لا تنفصل روحه تماما عن جسده كما يحدث أثناء الموت. أنظر الآية " وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِنْ وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ ( ١٧-١٤ ) . " ولا يحيى: أي لا تستقر روحه تماما في كل جسده. فتبقى دائما أجزاء منها تنتزع ثم ترد فيأتيه الموت من كل مكان. وقيل لا يحيى: لا ينتفع بحياته. جنات عدن: جنات أعدت للإقامة. تزكى: تطهر من فجور النفس.


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة