U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

20- تفسير سورة طه من الآية 99 إلى الآية 114

   

20- تفسير سورة طه من الآية 99 إلى الآية 114

كَذَلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْرًا ( ٩٩-٢٠ )

القرون القديمة٥٣-١٠ . القرآن ٩-٨ط-٢٢ج

كذلك نقص عليك ...: أي هكذا نقص عليك من أنباء .... ومن للتبعيض.


● مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرًا ( ١٠٠-٢٠ ) خَالِدِينَ فِيهِ وَسَاءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلًا ( ١٠١-٢٠ )

( ١٠٠-٢٠ ) يوم الحساب ١١٤- ٤٨غ٢٧. القرآن ٩-٤٢ر٤ . ( ١٠١-٢٠ ) يوم الحساب ١١٤- ٤٨غ٢٧** . القرآن ٩-٤٢ر٤

عنه: أي عن الذكر الذي هو هنا القرآن. وزرا: وزر الإعراض والعياذ بالله. خالدين فيه: أي حاملين الوزر إلى الأبد .


يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا ( ١٠٢-٢٠ ) يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمُ إِنْ لَبِثْتُمُ إِلَّا عَشْرًا ( ١٠٣-٢٠ ) نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِنْ لَبِثْتُمُ إِلَّا يَوْمًا ( ١٠٤-٢٠ )

( ١٠٢-٢٠ ) البعث ١١٣-٨ص٢ب . يوم الحساب ١١٤-١٨ج . ( ١٠٣-١٠٤-٢٠ ) البعث ١١٣-٨ص٢ب . العليم ١ ( ٣٩ ) ٢٤

يوم: أي يوم القيامة المذكور في الآية السابقة. الصور: القرن الذي سينفخ فيه إسرافيل. ونحشر: نجمع. والمقصود هنا وفي هذا المقام جمع أجزاء أجسادهم يوم البعث والتقاء بعضهم بعضا وليس جمع الكافرين كلهم بعضهم مع بعض لأن هذا لن يكون إلا بعد الفصل بين المؤمنين والكافرين وتمييز أصحاب اليمين عن أصحاب الشمال أي بمدة طويلة بعد بعثهم وفي موقف آخر. أنظر التفاصيل في كتاب قصة الوجود. زرقا: أي أجسامهم ستكون زرقاء مريضة كالتي تفتقد للتغذية والتنفس أو بالأحرى كأجساد الأموات التي ليس فيها دم أحمر. يتخافتون: أي يتسارون أو يخفضون أصواتهم فيما بينهم. إن لبثتم: أي في القبور لأن هذا التساؤل سيكون فور خروجهم منها عندما يرون حالة أجسادهم وهي زرقاء. عشرا: أي عشرة أيام. ذلك لأنهم سيعتقدون أنهم لم يصيروا بعد موتهم بعد عظاما ورفاتا لأن أجسادهم لا تزال بلحمها لكن زرقاء. نحن أعلم بما يقولون: أي رغم تخافتهم فالله يعلم ما يقولون. أمثلهم طريقة: أي أعدلهم وأفضلهم رأيا وهداية. إلا يوما: يوما فقط لأن عشرة أيام لا يبقى فيها الجسد على حاله بل يبدأ في التحلل والتحول. لذلك قائل ذلك هو أعلمهم في هذا الباب لكن لم ينتبهوا أنهم كانوا عظاما ورفاتا ثم جمع الله أجسادهم ثم أحياهم.


وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا ( ١٠٥-٢٠ ) فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا ( ١٠٦-٢٠ ) لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا ( ١٠٧-٢٠ )

( ١٠٥-٢٠ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٣٥أغ٤ . القرآن والعلم ٤٥-٢٨ث٧ . ( ١٠٦-١٠٧-٢٠ ) القرآن والعلم ٤٥-٢٨ث٧-٢٨ج١

ويسألونك عن الجبال: أي ما مصيرها في ذلك اليوم يوم البعث ؟ ينسفها: يقلعها بسرعة من أصلها فيدكها ويفرقها. فيذرها قاعا: أي يترك مكانها أرضا ملساء لا نبات فيها. صفصفا: أي مستوية. عوجا: أي انخفاضا. أمتا: أي ارتفاعا.


يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَانِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا ( ١٠٨-٢٠ )

يوم الحساب ١١٤-٢١أ١-٢٩ت

يومئذ: أي يوم ينفخ في الصور بعد أن أصبحت الأرض قاعا صفصفا. الداعي: هو الملك الذي سيدعو الناس إلى موقف الحشر العام الذي سيكون في القسم الثاني من أرض المحشر. ثم تنزل الملائكة من السماوات لتحيط بهم. أنظر التفاصيل في كتاب قصة الوجود. لا عوج له: أي يسير قاصدا غايته في خط مستقيم لا يدور إلى جهة ما. وبالتالي كل الناس سيتبعونه في خط مستقيم منذ قبورهم إلى مكان توقفهم. وسيكون بنو آدم في الوسط تماما بين الأنواع الأخرى من الجن والإنس. وخشعت الأصوات ...: بزمن طويل بعد أحداث ما جاء في أول هذه الآية وبعد نزول كل الملائكة سينزل الرحمان من عرشه إلى كرسيه أمام كل الخلق وهو يومئذ في ظلل من الغمام. وذكر صفة الرحمان في هذا المقام يبين أنها ستتجلى على خلقه إلا من اختار في دنياه الشقاء لنفسه. وخشعت الأصوات: أي ذلت وسكنت. همسا: أي صوتا خفيا خافتا.


يَوْمَئِذٍ لَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا ( ١٠٩-٢٠ ) يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا ( ١١٠-٢٠ )

( ١٠٩-٢٠ ) يوم الحساب ١١٤-٢٥أ-٤٥أ . إذن الله ١ ( ٣٥ ) ٢٠ ( ١١٠-٢٠ ) القرآن والعلم ٤٥-١ب . الناس ٥٠-٦-٩ . يوم الحساب ١١٤-٤٥أ . الله ١ ( ١ ) ٤ . لا يحتاج الله إلى شيء ( ٣١ ) ١١

يومئذ لا تنفع الشفاعة ...: زمن طويل سيكون بين أحداث الآية السابقة وزمن الشفاعة. فلا يشفع من غير الملائكة والأنبياء إلا الفائزون الذين نجوا من الصراط واتخذوا عند الرحمان عهدا على ذلك أي وعدا. أنظر تفاصيل عن الشفاعة في كتاب قصة الوجود. إلا من أذن له الرحمان ....: أي لا تنفع الشفاعة يومئذ إلا من أذن له بالقول في الشفاعة.

يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم: أي يعلم ما يحدث أمامهم وما دخل في إطار علمهم وما يحدث وراءهم وما كان خارجا عن علمهم في الزمان والمكان. وهنا: يعلم أيضا ما هو ظاهر لمن يريد أن يشفع وما هو مخفي عنه. لذلك لا يأذن بالشفاعة إلا عن علم. ولا يحيطون به علما: أي لا أحد من الخلق يحيط بالله علما لا في صفاته ولا في أفعاله ولا في مشيئته. وفي هذا المقام لا أحد يعلم كيف سيتصرف الله تجاهه. هل سينجو من عذابه وهل سيشفع له إن دخل النار ؟ وهل سيمنحه حق الشفاعة إن نجا ؟ هذه الآية مطلقة تبين إحاطة الله بخلقه علما وعدم إحاطة الخلق به علما. وهذا المعنى جاء أيضا في قوله عن الرسل: " لاَ يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ ( ٢٧-٢١ ) يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ ( ٢٨-٢١ ) "


وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا ( ١١١-٢٠ ) وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا ( ١١٢-٢٠ )

( ١١١-٢٠ ) يوم الحساب ١١٤-٢٩أ٢ . جهنم ١١٥-ت٤ ( ٣٢ ) . ( ١١٢-٢٠ ) يوم الحساب ١١٤-٤٧ز . الجنة ١١٧-ب٦د

وعنت: ذلت وخضعت. الوجوه: الوجوه هي خلاف الدبر. وهي التي نوجهها إلى مقاصدنا. ويوم القيامة ستعترف كلها بلا استثناء بأن لا شريك لله وأن الحكم المطلق له وحده. للحي القيوم: هو الحي بذاته أزلا وأبدا لا يموت. والقيوم لغيره. أي القائم على كل شيء أراده أن يكون. قائم بصفاته الحسنى على تدبير شؤون كل خلقه. وهاتان الصفتان من أعظم أسماء الله إذ بهما تتجلى كثير من صفاته الأخرى على خلقه. خاب: خسر. ظلما: وأعظم الظلم الشرك. والشرك ظلم للنفس لأنه يعرضها لعذاب النار . فلا يخاف ظلما: فالله لا يظلم أحدا. أما أعمال الكافر الصالحة فستكون هباء منثورا لأنها كانت لغير وجه الله. فالآية تشترط الإيمان: "وهو مؤمن". ولا هضما: أي لا نقصا من ثوابه.


وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا ( ١١٣-٢٠ )

ذكر الله ٧٦-٨ . القرآن ٩-٧ذ١-٨ز-١٩ز

وكذلك أنزلناه قرآنا عربيا: أي أنزلناه بما يتضمن وبما قيل في الآيات السابقة بلسان عربي. وصرفنا فيه من الوعيد: أي كررنا التهديد بالعقاب والعذاب بأساليب مختلفة. الوعيد: ما يعد الله من عذاب وثواب. يحدث لهم ذكرا: أي يجعلهم يذكرون هذا الوعيد ولا يغفلون تماما عنه.


فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا ( ١١٤-٢٠ )

محمد ﷺ ٣ ٩-٢١غ٤-٢٢ . أدعية المؤمنين ٦٩-٨أ . ذكر الله ٧٦-٢٢ب١ . الملك ١ ( ٩ ) ٠** . الأعلى ١ ( ٢٧ ) ١ . المعلم ١ ( ٣٨ ) ١٣ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ٢٨

فتعالى الله: أي عليكم بالثناء على الله الأعلى الذي أنزل القرآن وهو الملك الحق لا شريك له في ملكه ولا في حكمه. الملك: له ملكية كل شيء وسلطان على كل شيء . الملك الحق: أي الملك الحقيقي . ملكه حق وأبدي . ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه: لا تتعجل قراءته أي لتتكلم به. ويتعلق الأمر هنا بالوحي الجديد. أي لا تتعجل قراءته حتى ينتهي جبريل من وحيه إليك. ذلك لكيلا يلقي الشيطان في أمنيته. أنظر الآية ( ٥٢-٢٢ ) . زدني علما: فالله هو الذي يُعَلم ويزيد في علم الإنسان وغيره. وهنا خطاب إلى الرسول ﷺ : قل زدني علما بالوحي.


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة