U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

6- تفسير سورة الأنعام من الآية 112 إلى الآية 132

   

6- تفسير سورة الأنعام من الآية 112 إلى الآية 132

وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمُ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ( ١١٢-٦ )

الرسل ١٠-٣٦ب . محمد ﷺ ٣ ٩-٣٦ب ج . الجن ٤٩ -٢٩أ-٣١ب . طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أب . الكلمة الطيبة ٨٤-٢٠ . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ٤٢أ

وكذلك: أي بمشيئة الله. أي كما أنهم ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء الله كما جاء في الآية السابقة كذلك بمشيئتنا جعلنا لكل نبي عدوا ... ولو شاء ربك ما فعلوه. جعلنا لكل نبي عدوا: أي بمعنى أيضا بعثناه وسط عدو من الشياطين. فجعلنا ذلك مما كتبنا عليه من المحن. شياطين الإنس والجن: والشيطان هو كل ذي روح وأعمال شريرة من إنس أو جن لا يفعل خيرا ولا ترجى منه أية توبة لأنها نزعت منه بختم الله على قلبه المتمرد. زخرف القول: أي باطله المزين. غرورا: خداعا. أي ليغروهم ويخدعوهم. وبهذا القول كانوا يحاربون النبي ﷺ ويتصدون لدينه. ولو شاء ربك ما فعلوه: ما فعلوا ذلك أي إيحاء زخرف القول غرورا. يعني لو شاء لمنعهم. فذرهم: اتركهم ولا تصغي إلى ما يفترون. وما يفترون: ما يفترون من شرك وكفر.


وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ ( ١١٣-٦ )

اعتقادات الكافرين ٦٠-٣٣

ولتصغى: تميل. إليه: أي إلى زخرف القول الذي يوحيه شياطين الجن والإنس ليحاربوا به الأنبياء. أفئدة: قلوب. وليرضوه: أي ليقبلوه راضين به. وليقترفوا ما هم مقترفون: أي ليكتسبوا ما هم مكتسبون من الذنوب والآثام.


● أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا وَالَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ( ١١٤-٦ )

محمد ﷺ ٣ ٩-٢١ذ . أهل الكتاب ٥٤-٥ت .القرآن ٩- ٧أ٢-٨ر-٤٤أت. الحكم ١ ( ٦٧ ) ٢

أبتغي حكما: أطلب قاضيا يفصل بيني ( أي محمد ﷺ ) وبينكم. مرة أخرى يتكلم الله بلسان النبي ﷺ دون أمره المعتاد " قل" كما جاء في آية سابقة " قد جاءكم بصائر من ربكم ". مفصلا: أي مبينا بالتفاصيل اللازمة. ضد مجمل. الممترين: الذين يشكون.


وَتَمَّتْ كَلِمَاتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ( ١١٥-٦ )

القرآن ٩-٧ز٦-٨ح . كلام الله ١ ( ٣٦ ) ٥ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ٢٥

وختاما ودائما تتم إرادة الله في كلماته . وتمت كلمات ربك: أي كلام الله وقرآنه. صدقا: أي فيما قال. وعدلا: أي فيما حكم . لا مبدل لكلماته: أي لا مبدل لوعوده وقضائه وأوامره وكلامه . وهذا لا ينفي وجود النسخ في وحي الله إذ أن الله لا ينسخ إلا بعض أوامره لسبب وظرف معين. السميع العليم: أي لكل شيء ولكل من يسعى لتبديل كلماته.


● وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمُ إِلَّا يَخْرُصُونَ ( ١١٦-٦ ) إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَنْ يَضِلُّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ( ١١٧-٦ )

( ١١٦-٦ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٣٦ب ت٤ . الناس ٥٠- ١٩أ. اعتقادات الكافرين ٦٠-٦ . ( ١١٧-٦ ) الهادي ١ ( ٥٥ ) ٨ . العليم ١ ( ٣٩ ) ٢٨

يخرصون: يكذبون. عن سبيله: أي سبيل الله.


● فَكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كُنتُمْ بِآيَاتِهِ مُؤْمِنِينَ ( ١١٨-٦ ) وَمَا لَكُمُ أَلَّا تَأْكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمُ إِلَيْهِ وَإِنَّ كَثِيرًا لَيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ ( ١١٩-٦ )

( ١١٨-٦ ) الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٢٩أ٦ . ( ١١٩-٦ ) أعمال الكافرين ٦٣-١٣أ . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٢٩أ٦** . المعلم ١ ( ٣٨ ) ٧ . العليم ١ ( ٣٩ ) ١٩

وما لكم ألا تأكلوا مما ذكر اسم الله عليه: أي لا يجوز أن تحرموا على أنفسكم ما ذكر اسم الله عليه لأي سبب من الأسباب. فقد بين لكم ما حرم عليكم كالميتة ولحم الخنزير والمنخنقة .... الخ. فكثير من الناس والمشركين يضلون بأهوائهم في هذا الموضوع بغير علم كما ذكر في آخر الآية. فصل: بين بالتفصيل. اضطررتم: ( والضرورات القصوى تبيح المحظورات ) . بالمعتدين: وهم المتجاوزون الحق إلى الباطل والحلال إلى الحرام.


وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ ( ١٢٠-٦ )

طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أح . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٣٤ب . الخير والشر ٧٤-٨ . يوم الحساب ١١٤-٣٢ذ

وذروا: دعوا. ظاهر الإثم وباطنه: أي ما تعلنون وما تخفون من الآثام. يقترفون: يكتسبون.


● وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرْ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمُ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ ( ١٢١-٦ )

الجن ٤٩ -١٩خ٤ . الشرك ٥٧-٢١أ . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٢٩ب٣ . تطبيق قواعد النسخ ١١٩-١٠ب

لفسق: خروج عن طاعة الله. أوليائهم: أوليائهم من الكفار والمشركين. ليجادلوكم: ليجادلوكم بالباطل. قيل كان المشركون يعيبون على المسلمين تحريم أكل الميتة مع أن الله هو من قتلها. وإن أطعتموهم: أي في أكل ما لم يذكر اسم الله عليه وفي أكل الميتة. إنكم لمشركون: مشركون بإطاعة غير الله في هذا الموضوع.


● أَوَمَنْ كَانَ مَيِّتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ( ١٢٢-٦ )

الأمثال ٤٦-١٥ت . الهداية ٤٨-٣١ . اعتقادات الكافرين ٦٠-٣١ . الله تجاه الكافرين ٦٤-٨ض . العالمون والجاهلون ٦٦-ت٥ . الله النور ١ ( ٤٣ ) ٣ب

ميتا: أي ميت القلب لا نور فيه بمعنى لا إيمان له. يمشي به في الناس: أي بهذا النور يعلم ما له وما عليه تجاه نفسه وتجاه الناس. مثله: مثل الذي كان ميتا أي كان في الظلمات أيضا. لكن الأول أحياه الله بنوره والثاني سيبقى في الظلمات. في الظلمات: أي ظلمات الكفر والجهل التي تؤدي إلى ظلمات جهنم الأبدية. كذلك زين للكافرين ما كانوا يعملون: أي كذلك هم في الظلمات لا يعلمون وزين لهم ما كانوا يعملون فظلوا يعتقدون أنهم على الحق.


وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ( ١٢٣-٦ )

أعمال الكافرين ٦٣-٣٤ . الله تجاه الكافرين ٦٤-٨ص . مكر الله ١ ( ٦٢ ) ٨

وكذلك: أي كما زين للكافرين ما كانوا يعملون ... ( كما جاء في الآية السابقة ) . جعلنا: أي جعلنا أكابر مجرمي كل قرية في الظلمات ظلمات الجهل ليسوا بخارجين منها كما جاء في الآية السابقة. في كل قرية: ومكة أيضا. أكابر مجرميها: أي أكابر القرية المجرمين. وهم أكابر المشركين. وإجرامهم الأكبر هو: ليمكروا فيها: أي ضد الإسلام والمسلمين ومن يلتزم بالحق. وكونهم في الظلمات هو الذي يجعلهم يمكرون. وإذا جاءتهم آية قالوا لن نؤمن حتى نؤتى مثل ما أوتي رسل الله كما في الآية التالية. والمكر من مؤشرات تدمير القرى الفاسدة ! التفسير في كتاب قصة الوجود ٣٩


● وَإِذَا جَاءَتْهُمْ آيَةٌ قَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَاتِهِ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُونَ ( ١٢٤-٦ )

الرسل ١٠-٦ت . اعتقادات الكافرين ٦٠-١٨أ . طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أح . يوم الحساب ١١٤-٤٨غ١٦ . جهنم ١١٥-ب٤٧ . العليم ١ ( ٣٩ ) ١٥ . جهنم ١١٥-ت٤

آية: أي برهان على صدق الرسول ﷺ . مثل ما أوتي رسل الله: أي معجزات ووحي وكتب. حيث يجعل رسالاته: أي من يكلفه بتبليغ رسالاته. صغار: أي ذل. وأيضا صغر في طول أجسامهم ( أنظر تفاصيل عن ذلك في كتاب قصة الوجود ) . يمكرون: أي يمكرون ضد الإسلام والمسلمين.


● فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرِجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ ( ١٢٥-٦ )

القرآن والعلم ٤٥-٢٧ر . الأمثال ٤٦-١٥ت . الهداية ٤٨-٣٧أ

يشرح صدره: يشرحه فيتسع لقبول الخضوع لله بنور يقذف فيه. أنظر تفاصيل عن انشراح الصدور في كتاب قصة الوجود. و نفس الكافر يجعلها الله في قالب صغير والله أعلم . حرجا: أي شديد الضيق. يصعد: أي يصعد بتكلف. الرجس: العذاب.


وَهَذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيمًا قَدْ فَصَّلْنَا الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ ( ١٢٦-٦ )

الإسلام ٤٧-٨-١٣ . القرآن ٩-٨أ-٨ر-٢٠أ . آيات الله ٤٢-٣

وهذا: أي هدي الإسلام الذي أنت عليه. فصلنا: بينا بالتفصيل.


لَهُمْ دَارُ السَّلَامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ( ١٢٧-٦ )

الجنة ١١٧-أ١٣-ت١٠-ت٤٨ب-ت٤٨ت . الولي ١ ( ٥٨ ) ١٣أ-١٣ج

لهم: للقوم الذين يذكرون وهم مسلمون. دار السلام: أي يسلم المؤمن فيها من أي بلاء لا يمسه سوء من أي كان. وهو وليهم: أي ناصرهم ومتولي أمورهم في الدنيا والآخرة. بما كانوا يعملون: أي جزاء على أعمالهم.


● وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنسِ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ( ١٢٨-٦ )

الجن ٤٩ -١٩ز٢-٢٥ت . طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أب . يوم الحساب ١١٤-٢٦ح-٤٨غ٩ب . جهنم ١١٥-أ١ج-ب٥٦ث-ت٥ . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ٥٢ث . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ١٤

الجن أصناف والإنس أصناف غير بني آدم ( أنظر تفاصيل عنهم في كتاب قصة الوجود ) . نحشرهم: نجمعهم. يا معشر: المعشر: الجمع الكثير الذي تجمعه صفة. استكثرتم من الإنس: أي أغويتم وأضللتم نصيبا كبيرا منهم فصاروا أولياءكم. استمتع بعضنا ببعض: يستمتع الجن الكافر بالإنس بنجاحهم في إغوائهم وإخراجهم عن إطاعة الله. ويستمتع الإنس بهم بأن زين هؤلاء لهم المعصية وأزالوا خوف الله من صدورهم. والإنس لا يرونهم. لذلك خاطب الله الجن أولا في هذا الموضوع. فأجابه الإنس بتحسر بأنهم استمتعوا بعضهم ببعض وألهاهم ذلك حتى أدركهم أجل موتهم فأخذهم وهم على تلك الحال. فرد الله عليهم بأنه أرسل إليهم رسله يقصون عليهم آياته وينذرونهم لقاء يومهم هذا. قال: هذا من كلام الله على لسان ملك يوم القيامة. مثواكم: موضع مقامكم. إلا ما شاء الله: استثنى الملك بمشيئة الله لأنه هو سبحانه من يحكم على من يشاء بمثواه في النار وعلى من يشاء بالخلود فيها. لذلك ختمت الآية بقول الله للنبي ﷺ " إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ( ١٢٨-٦ ) " لأنه عليم بما في الصدور وحكيم في حكمه. حكيم عليم: عليم بمن وجب عليه الخلود في النار وبمن سيخرجه منها. كل ذلك بحكمته.


وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ( ١٢٩-٦ )

الله تجاه الكافرين ٦٤-٨ص . يوم الحساب ١١٤-٤٨غ٩ب

وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا ...: كما جعلنا العصاة من الجن والإنس يستمتع بعضهم بعضا كذلك نولي ... الظالمين: وأعظمهم المشركون. بما كانوا يكسبون: أي بسبب معاصيهم.


● يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمُ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا شَهِدْنَا عَلَى أَنفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ ( ١٣٠-٦ )

الجن ٤٩ -٢٥ت . طبيعة الكافرين ٦٢-١٠ح-٢٦ . يوم الحساب ١١٤-٢٦ح-٤٨غ٩ت

يا معشر: المعشر: الجمع الكثير الذي تجمعه صفة. رسل منكم: أما رسل الجن فهم فقط منذرون يأخذون العلم من الناس ورسلهم ولا يتلقون الوحي مباشرة من الملائكة. وينذرونكم: أي يخوفونكم من لقاء عذاب يوم الحساب. شهدنا على أنفسنا: أي نعترف بذلك. وغرتهم: خدعتهم. وهذا توضيح من الله عز وجل عن حقيقتهم تجاه الدنيا واعترافهم في الآخرة بكفرهم.


ذَلِكَ أَنْ لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ ( ١٣١-٦ ) وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ ( ١٣٢-٦ )

( ١٣١-٦ ) العقاب في الحياة الدنيا ١٠-٧-٩ . ( ١٣٢-٦ ) الحاضر ١ ( ٤٥ ) ٢

ذلك: أي ما ذكر من بعث الرسل ومعاقبة من لم يتبعهم . غافلون: أي غافلون عن دين الإسلام. بمعنى هنا لم يأتهم رسول ولا كتاب.


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة