U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

6- تفسير سورة الأنعام من الآية 42 إلى الآية 65

   

6- تفسير سورة الأنعام من الآية 42 إلى الآية 65

● وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ ( ٤٢-٦ ) فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ( ٤٣-٦ ) فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمُ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ ( ٤٤-٦ ) فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ( ٤٥-٦ )

( ٤٢-٦ ) الرسل ١٠-٣ . الناس ٥٠-٤٢ . طبيعة الكافرين ٦٢-١٢خ . الابتلاء ١٠٦-٣د . ( ٤٣-٦ ) القرون القديمة٥٣-٤خ . طبيعة الكافرين ٦٢-١٤د . الابتلاء ١٠٦-٣د . العقاب في الحياة الدنيا ١٠-٧-٧ . الجن ٤٩ -١٩ث . ( ٤٤-٦ ) الله تجاه الكافرين ٦٤-١٣ت٢ . الابتلاء ١٠٦-٣د . العقاب في الحياة الدنيا ١٠-٧-٢١خ٤ . مكر الله ١ ( ٦٢ ) ٨ . ( ٤٥-٦ ) الله تجاه الكافرين ٦٤-١٣ت٢ . ذكر الله ٧٦-٢٢ت١٦ . الابتلاء ١٠٦-٣د . العقاب في الحياة الدنيا ١٠-٧-٢١خ٤ . ذكر الله ٧٦-٥

بالبأساء والضراء: بالمصائب في الأموال والأبدان. يتضرعون: يتذللون إلى الله. فتحنا عليهم أبواب كل شيء: أي فتحنا عليهم أبوابا من نعم الدنيا استدراجا لهم. فسبحانه يمكر فقط ضد الكافرين ويبتليهم ويعاقبهم بمكره . أما المؤمنون فيبتليهم ولا يمكر ضدهم. مبلسون: أي آيسون مكتئبون. دابر القوم: أي آخرهم فلم تبق لهم باقية. ظلموا: أي أشركوا وأجرموا. والحمد لله: هو الرضا بقضاء الله والشكر على نعمه في كل الأحوال. فمهما كانت حالة العبد فهو في نعم من الله. وهنا حمد الله على هلاك الظالمين المشركين.


● قُلْ أَرَأَيْتُمُ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِكُمْ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِهِ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ ( ٤٦-٦ )

آيات الله ٤٢-٢٢ب . الناس ٥٠-١٣د . الشرك ٥٧-١٥ش٢ . طبيعة الكافرين ٦٢-٣د . القرآن ٩-٨ز . المعلم ١ ( ٣٨ )

أرأيتم: أخبروني أو هل تصورتم ؟ وختم على قلوبكم: أي طبع عليها فلم تعد تعي شيئا. يأتيكم به: أي بذلك. يعني بالسمع والأبصار والقلب البصير. نصرف الآيات: نكررها بأساليب مختلفة. يصدفون: يعرضون.


● قُلْ أَرَأَيْتَكُمُ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ بَغْتَةً أَوْ جَهْرَةً هَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ ( ٤٧-٦ )

العقاب في الحياة الدنيا ١٠-٧-٢

أرأيتكم: أخبروني أو هل تصورتم ؟ بغتة: أي فجأة دون توقع. جهرة: هو العذاب الذي يأتي بسوابقه وإنذاراته. هل يهلك إلا القوم الظالمون: أي ألا يهلك إلا الظالمون ؟ أليس من المنطق ألا يهلك إلا هم ؟ الظالمون: وأعظم الظلم الشرك.


● وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ( ٤٨-٦ ) وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا يَمَسُّهُمُ الْعَذَابُ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ ( ٤٩-٦ )

( ٤٨-٦ ) الرسل ١٠-١٩ب-٤٩ . الناس ٥٠-١٢ف . ( ٤٩-٦ ) آيات الله ٤٢-٤ص٥ . الله يخاطب الكافرين ٦٥-٢٢ . جهنم ١١٥-ت٤ ( ١١ )

مبشرين ومنذرين: مبشرين بحسن الثواب ومنذرين بأسوأ العذاب. فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون: لا خوف عليهم فيما سيستقبلونه من أهوال الآخرة. ولن يخيفهم أي شيء. ولا هم يحزنون على دنياهم. أو لن يصيبهم ما يحزنهم. يفسقون: أي يخرجون عن الطاعة.


● قُلْ لَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ ( ٥٠-٦ )

محمد ﷺ ٣٩-٢١ش . الناس ٥٠-٤٢ . العالمون والجاهلون ٦٦-ت٣أ . الكتاب الخالد ٣-٢٦أ

الأعمى والبصير : أي من يبصر الحق ومن لا يبصره.


وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ( ٥١-٦ )

محمد ﷺ ٣٩-٣٢ذ٦ . طبيعة المؤمنين ٧٠-٢٢ش . القرآن ٩-١٩ث . الولي ١ ( ٥٨ ) ٦

وأنذر به: أي خوف بالقرآن. وهو ما يوحى إلى الرسول ﷺ كما جاء في الآية السابقة. يحشروا: يجمعوا. ولي: ناصر.


وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ ( ٥٢-٦ ) وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَهَؤُلَاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ ( ٥٣-٦ )

( ٥٢-٦ ) محمد ﷺ ٣٩-٣٥ب ب . ذكر الله ٧٦-١١ . ( ٥٣-٦ ) محمد ﷺ ٣٩-٣٥ب ب . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٦ل١١ . الابتلاء ١٠٦-٣ر . العليم ١ ( ٣٩ ) ١٨

ولا تطرد: أي من مجلسك. بالغداة: هي أول النهار. يريدون وجهه: راغبون في عطف الله ورحمته عليهم في الدنيا والآخرة. أي بأن ينظر إليهم نظرة حب ورضا. ويدخل هنا رغبتهم في لقائه والنظر إليه. ما عليك من حسابهم من شيء وما من حسابك عليهم من شيء: أي ليس عليك أن تحاسبهم ولا أن يحاسبوك. فالله هو من يحاسب على الإيمان والأعمال. وكذلك فتنا: أي بهذه الطريقة فتنا بعضهم ببعض. أي بأن يقدم بعضهم ( وخصوصا فقراؤهم ) على مجالس الإيمان يريدون وجه الله. فتنا: ابتلينا. بعضهم ببعض: أي ابتلاء المشركين بالمؤمنين. من الله عليهم: أي أنعم عليهم بالإيمان والهداية لأن تتمة الآية توحي بأن الأمر لا يتعلق بالمال. فالله يشكر المؤمنين بهدايتهم إليه. أما الذين أغناهم بالمال وهم مشركون فلا يعني أنه شكرهم بعطائه. بأعلم بالشاكرين: أي بمن يستحق هداية الله فيشكره. وهم المؤمنون.


● وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ( ٥٤-٦ ) وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ ( ٥٥-٦ )

( ٥٤-٦ ) محمد ﷺ ٣٩-٣٥ب ت . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٣٥أ . التوبة ٧٥-٤ . الرحمان ١ ( ٦ ) ١ . الكاتب ١ ( ٤٦ ) ١ . التواب ١ ( ٧١ ) ٤ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ١٠ . ( ٥٥-٦ ) آيات الله ٤٢-٢ح . الإسلام ٤٧-٨ . التوبة ٧٥-٤ . التواب ١ ( ٧١ ) ٤

سلام عليكم: تحية فيها سلامة في الدين والنفس. كان النبي ﷺ يبشر المؤمنين بها لأنها من عند الله. كتب ربكم على نفسه: أي ألزم نفسه. كتب ربكم: هذا من تتمة ما على الرسول ﷺ أن يقول للمؤمنين بعد قوله سلام عليكم. الرحمة: وبها لا يعاقب من تاب وأصلح من بعد سوء بجهالة. وكذلك: أي ما بينه الله من شروط قبول التوبة. نفصل: أي نبين بالتفصيل. ولتستبين سبيل المجرمين: أي لتظهر سبيل الذين يعملون السوء عمدا وتتميز عن سبيل المؤمنين الذين يعملونه بجهالة فيتوبون بعد علمهم بسوء عاقبته. المجرمين: وأعظمهم الكافرون والمشركون.


● قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قُلْ لَا أَتَّبِعُ أَهْوَاءَكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ ( ٥٦-٦ ) قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَكَذَّبْتُمْ بِهِ مَا عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ ( ٥٧-٦ ) قُلْ لَوْ أَنَّ عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِيَ الْأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ ( ٥٨-٦ )

( ٥٦-٦ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٣٧ت-٣٧ر . طبيعة الكافرين ٦٢-١٠د . الشرك ٥٧ . ( ٥٧-٦ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٢٧ب٤-٣٤ذ٣ . كلام الله ١ ( ٣٦ ) ٥ . الحكم- الفتاح ١ ( ٦٧ ) ١-٥ . ( ٥٨-٦ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٣٤ذ٣ . العليم ١ ( ٣٩ ) ١٩

بينة: أي حجة ويقين من الله. وكذبتم به: أي بربي فكفرتم. يقص الحق: يتلو الحق. وهو قرآنه وكلامه وحكمه ... الفاصلين: الحاكمين الذين يفصلون بين الحق والباطل. لقضي الأمر بيني وبينكم: أي لأظهرت لكم ما تستعجلون.


● وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ( ٥٩-٦ )

العليم ١ ( ٣٩ ) ٤أ-٨-٩

مفاتح الغيب: ما ينكشف به الغيب. وهي من علوم الله إذ قال: لا يعلمها إلا هو. ولا رطب ولا يابس: أي من الورق والحب وغيرهما. كتاب مبين: هو اللوح المحفوظ. مبين: أي علم الله في خلقه ليس فقط في نفسه تعالى بل مكتوب أيضا في كتاب مستقل موجود عنده.


● وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ( ٦٠-٦ )

الموت ١١٠-١٥ج-٢٣ب-١٥ج . يوم الحساب ١١٤-٣٠ث٧ . المحيي-المميت ١ ( ٢٥ ) ٨ت . العليم ١ ( ٣٩ ) ٢٦ب أ . الرجوع إلى الله ١ ( ٦٥ ) ٦

يتوفاكم: يقبض أرواحكم أو أنفسكم. وبعد أن يتوفى الله الأنفس في المنام يبقى الجسد حيا وفيه روح لكن بدون نفس تشعر، ينتظر عودة النفس إليه ليبعث شعور الإنسان من جديد ويدرك وجوده . والنوم أخو الموت . وروى ابن مردويه بسنده عن الضحاك عن ابن عباس عن النبي ﷺ قال« مع كل إنسان ملك إذا نام أخذ نفسه ويرده إليه فإن أذن الله في قبض روحه قبضه وإلا رد إليه ». جرحتم: كسبتم. يبعثكم فيه: أي من مرقدكم في النهار. ليقضى أجل مسمى: ليستوفي كل إنسان أجله المكتوب.


وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ ( ٦١-٦ ) ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ أَلَا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ ( ٦٢-٦ )

( ٦١-٦ ) الموت ١١٠-١٤أ . الملائكة ٢-٨أ . الرقيب -الحفيظ ١ ( ٤٨ ) ١ . ( ٦٢-٦ ) الموت ١١٠-٢٣ب . الحسيب ١ ( ١٦ ) ٤ . الحق ١ ( ٤٢ ) ٦ . الولي ١ ( ٥٨ ) ٤ . الحكم ١ ( ٦٧ ) ١

وهو القاهر فوق عباده: أي الغالب ظاهر عليهم. والكل تحت قهره. حفظة: ملائكة يرسلهم الله يتعاقبون على الإنسان يحفظون أعماله ويحفظونه من أمر الله. رسلنا: ملائكة الموت وفيهم ملائكة الرحمة وملائكة العذاب كما ثبت في الصحيحين في الرجل الذي قتل تسعة وتسعين رجلا . لا يفرطون: لا يقصرون في مهامهم. ردوا: أي عباد الله المذكورون في الآية السابقة ردوا إلى الله والحساب بعد موتهم وبعد مهمة ملائكة الموت. فيبعثون للقاء الله والحساب. مولاهم: مالكهم ومتولي أمورهم.


● قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ ( ٦٣-٦ ) قُلِ اللَّهُ يُنجِيكُمْ مِنْهَا وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِكُونَ ( ٦٤-٦ )

( ٦٣-٦ ) الإنسان ٥١-٢١ت٣ب . الشرك ٥٧-١٥ش٢ . أدعية المؤمنين ٦٩-٣ج٢ . الولي ١ ( ٥٨ ) ٧ . ( ٦٤-٦ ) الإنسان ٥١-٢١ت٣ب . الشرك ٥٧-٢٧ب . أدعية المؤمنين ٦٩-٣ج٢ . الولي ١ ( ٥٨ ) ٧ . آيات الله ٤٢-٢٧

تضرعا: تذللا. وخفية: أي سرا. من هذه: من هذه الظلمات. من الشاكرين: الشاكرين بالعبادة الخالصة لك يا أالله. وشكر الله هو توحيده وعبادته إضافة إلى الشكر بالقلب. ينجيكم منها: فالنجاة ليست شيئا عبثيا. فالله هو من ينجي من المصائب. كرب: أي غم وكربة.


● قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمُ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمُ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ ( ٦٥-٦ )

آيات الله ٤٢-٢٧-٢٩أ . الناس ٥٠-١٦ح . العقاب في الحياة الدنيا ١٠-٧-٥ . القادر ١ ( ١٥ ) ٠-٧ت . ذو عقاب ١ ( ٧٥ ) ٦

القادر: الذي يقدر . من فوقكم: أي من السماء كالحجارة والصيحة والريح والطوفان والأعاصير... من تحت أرجلكم: أي بكوارث الأرض كالزلازل والخسف. يلبسكم شيعا: يخلطكم أو يخلط أموركم حتى تصيروا شيعا. ويذيق بعضكم بأس بعض: أي بالحرب والقتل والتعذيب. نصرف الآيات: نكررها بأساليب مختلفة. لعلهم يفقهون: أي لعلهم يفقهون أن الأمر كله لله.


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة