U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

6- تفسير سورة الأنعام من الآية 133 إلى الآية 147

   

6- تفسير سورة الأنعام من الآية 133 إلى الآية 147

● وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِنْ بَعْدِكُمْ مَا يَشَاءُ كَمَا أَنشَأَكُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ ( ١٣٣-٦ )

الناس ٥٠-٣٢ب . الرحمان ١ ( ٦ ) ٢ . الغني ١ ( ٣٢ ) ٠ . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ٢٥ب . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ٢٣

الغني: الغني عن عباده وعن كل شيء. ذو الرحمة: أي من يرحم. ويملك كل وسائل الرحمة. ومن رحمته نعيم الدنيا والآخرة أي الجنة. فرغم كفركم ومعاصيكم وغناه عنكم يرحمكم بإبقائكم. يذهبكم: يفنيكم.


● إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لَآتٍ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ ( ١٣٤-٦ )

الناس ٥٠-٣٨ث . يوم الحساب ١١٤-٥ت

وما أنتم بمعجزين: أي لن تقدروا على إيقاف هذا الإتيان الموعود أو أن تهربوا من عاقبته.


● قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمُ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ( ١٣٥-٦ )

محمد ﷺ ٣ ٩-٣٦ب ب٦-٣٦ب خ . يوم الحساب ١١٤-٤٨غ٢٠

مكانتكم: أي وفق حالتكم. عاقبة الدار: أي العاقبة المحمودة في الدار الآخرة. لا يفلح: لا يفوز بسعادة الدنيا والآخرة.


وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالْأَنْعَامِ نَصِيبًا فَقَالُوا هَذَا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَذَا لِشُرَكَائِنَا فَمَا كَانَ لِشُرَكَائِهِمْ فَلَا يَصِلُ إِلَى اللَّهِ وَمَا كَانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَى شُرَكَائِهِمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ ( ١٣٦-٦ )

الشرك ٥٧-٣٠

وجعلوا: أي المشركون. ذرأ: كثر. الحرث: أي الزرع. فقالوا هذا لله بزعمهم: أي يزعمون أنه سيكون لله ( يعني للفقراء ) . وهذا لشركائنا: أي نصيب آخر من الأنعام والحرث لأصنامهم. فما كان لشركائهم فلا يصل إلى الله: أي النصيب الذي خصص لأصنامهم لا يعطونه أبدا لله ( في أوجه الخير مثلا ) . وما كان لله فهو يصل إلى شركائهم: أي ما كان لله قد يأخذونه كله أو بعضه ويصرفونه على آلهتهم إن احتاجوا له. وهنا يتبين تفضيلهم للأصنام على الله.


وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلَادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ( ١٣٧-٦ )

محمد ﷺ ٣ ٩-٣٧ذ . الهداية ٤٨-٤٣ب . الشرك ٥٧-١٣خ٣-٢٨-٣٥ب٢ . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ٢٩أ-٤٢ب

وكذلك زين ...: أي كما جعلوا لله نصيبا ولشركائهم وأصنامهم نصيبا فشركاؤهم زينوا لهم أيضا قتل أولادهم. فالشركاء قد يكونوا شياطين أوحوا لهم بذلك كما قال تعالى في موضع آخر: " وزين لهم الشيطان أعمالهم ( ٣٨-٢٩ ) ". أو تقيدوا بما ورثوا من أباطيل زينت لأجدادهم المشركين. ليردوهم: ليهلكوهم. وليلبسوا: أي ليخلطوا . ولو شاء الله ما فعلوه: أي قتل المشركين لأولادهم. فذرهم: أتركهم. وهذه آية مرحلية.


● وَقَالُوا هَذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لَا يَطْعَمُهَا إِلَّا مَنْ نَشَاءُ بِزَعْمِهِمْ وَأَنْعَامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُهَا وَأَنْعَامٌ لَا يَذْكُرُونَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا افْتِرَاءً عَلَيْهِ سَيَجْزِيهِمْ بِمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ ( ١٣٨-٦ )

الشرك ٥٧-٢٩أ-٣٧ت . ذكر الله ٧٦-١٦ب . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ٢٩أ-٥٤ . جهنم ١١٥-ت٤

وحرث: أي زرع. حجر: أي حرام محجور وممنوع. لا يطعمها إلا من نشاء بزعمهم: لا يأكلها إلا من شاء الله افتراء عليه. وخصصوها لمن يخدم الأصنام وربما غيرهم ممن شاءوا هم. حرمت ظهورها: وهي البحيرة والسائبة والوصيلة والحام كما جاء في الآية ( ١٠٣-٥ ) . فلا يحمل عليها شيء ولا تركب. لا يذكرون اسم الله عليها: لا يذكرون الله عند ذبحها وفي أي شيء يتعلق بها. افتراء عليه: أي ينسبون كذبا ما يفعلون إلى أنه أمر من الله.


● وَقَالُوا مَا فِي بُطُونِ هَذِهِ الْأَنْعَامِ خَالِصَةٌ لِذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَى أَزْوَاجِنَا وَإِنْ يَكُنْ مَيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكَاءُ سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمُ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ( ١٣٩-٦ )

الشرك ٥٧-٢٩أ-٣٧ت . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ١٤ . جهنم ١١٥-ت٤

ما في بطون هذه الأنعام: أي الألبان أو الأجنة. هذه الأنعام قد تكون التي ذكرت في الآية السابقة أو أنعام أخرى. خالصة لذكورنا: أي حلال فقط لذكورنا. وإن يكن ميتة فهم فيه شركاء: أي إن كان ما في بطون تلك الأنعام ميتة فهي للذكور والإناث. وصفهم: أي ما يختلقون من الكذب. حكيم عليم: حكيم في جزائه عليم بهم وبوصفهم.


قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلَادَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُوا مَا رَزَقَهُمُ اللَّهُ افْتِرَاءً عَلَى اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ ( ١٤٠-٦ )

الهداية ٤٨-٤٣ب . الشرك ٥٧-٢٢ب-٢٨-٢٩أ . طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أح . أعمال الكافرين ٦٣-١٩-٢٦ . القتل ٩٤-٧ . جهنم ١١٥-ت٤ ( ٣٢ ) **

قد خسر ...: أي جهنم مصير من قتل أولاده وحرم ما أحل الله افتراء عليه. سفها: أي جهلا. تبعا لمعتقدات باطلة. ما رزقهم الله: ما رزقهم من الأنعام والحرث أي الزرع.


● وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكْلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ( ١٤١-٦ )

الله والخلق ٤٠-٤٣ت٢ . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٢٩أ٣ . الإنفاق ٨١-٥ت . تطبيق قواعد النسخ ١١٩-٣ت . ما لا يحبه الله ١ ( ٦١ ) ٢

معروشات: ممسوكات مرفوعات. متشابها وغير متشابه: أي في الشكل والطعم. ثمره: أي ثمر النخل والزرع والزيتون والرمان. أثمر: أي أخرج ثماره. حقه: أي الزكاة المفروضة وهي العشر أو نصف العشر على حسب السقي: من ماء السماء أو بنضح أو دالية. ولا تسرفوا: أي في أكله بأن لا تعطوا حقه يوم حصاده ولا في العطية بأن تحرموا أنفسكم.


● وَمِنَ الْأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشًا كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعُوا خُطْوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ ( ١٤٢-٦ )

الله والخلق ٤٠-٤٨ح . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٢٩أ٣ . الجن ٤٩ -١٢ث٢

الأنعام: هي الإبل والبقر والغنم والمعز. وكلها تصلح للأكل. حمولة: أي للركوب . وفرشا: أي التي نأخذ منها أصوافها وجلودها لفراشنا. خطوات الشيطان: أي سبل الشيطان إلى جهنم. وتلك الخطوات ينشئها لمتبعيه. عدو مبين: أي عداوته ظاهرة وحقيقية.


ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الْأُنثَيَيْنِ نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ ( ١٤٣-٦ ) وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الْأُنثَيَيْنِ أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهَذَا فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ( ١٤٤-٦ )

( ١٤٣-٦ ) الله والخلق ٤٠-٤٨خ . الشرك ٥٧-٢٩ب . ( ١٤٤-٦ ) الله والخلق ٤٠-٤٨خ . الهداية ٤٨-٣٤ث . الشرك ٥٧-٢٩ب . طبيعة الكافرين ٦٢-٢١ح . أعمال الكافرين ٦٣-١٣ب . المعلم ١ ( ٣٨ ) ١٥ . الهادي ١ ( ٥٥ ) ٧ز

يطالب الله المشركين في هذه الآية ببراهين على زعمهم. ثمانية: أي ثمانية أزواج أنشأها الله من الأنعام الحمولة والفرش المذكورة في الآية السابقة. أزواج: أصناف. ثمانية أزواج: الضأن والمعز والإبل والبقر. الضأن: ذوات الصوف من الغنم. اثنين: ذكر وأنثى. حرم: أي هل حرم الله عليكم ... نبئوني بعلم: أي أخبروني بالدليل من أين أتاكم هذا العلم. يعني أخبروني بكتاب من عند الله. أم كنتم شهداء إذ وصاكم الله بهذا: أي إذا لم يكن معكم كتاب من عند الله يحرم ما تحرمون فهل كنتم شهداء يوم حرم ذلك ؟ فمن أظلم: فمن أظلم لنفسه ولحق الله. كذبا: كذبا كتحريم شيء باسم الله دون أمر منه كما في السياق. وأيضا أن تنسب له شريكا وتتقول عليه. الظالمين: وهم هنا هؤلاء المشركون المفترون على الله.


● قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنْ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ( ١٤٥-٦ )

الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٢٩ب٢ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ١٠

مسفوحا: أي سائلا. أما غير المسفوح كالكبد والطحال فهو حلال. رجس: أي نجس قذر وحرام. فسقا: أي ما خرج عن إطاعة الله. أهل: من الإهلال وهو رفع الصوت. غير باغ: أي غير باغ للاضطرار. يعني جعلته الظروف في حالة اضطرار دون إرادته. ولا عاد: أي لا يتعدى في الأكل القدر الذي يبطل الاضطرار.


● وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلَّا مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِبَغْيِهِمْ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ ( ١٤٦-٦ )

بنو إسرائيل ٥٥-٣ب٥ت . تطبيق قواعد النسخ ١١٩-٩ . الحق ١ ( ٤٢ ) ٥

الذين هادوا: اليهود. أنظر الآية ( ٦٢-٢ ) . ذي ظفر: أي ما ليس بمنفرج الأصابع من البهائم والطير. إلا ما حملت ظهورهما: أي إلا ما كان علقا من الشحم بظهور البقر والغنم. الحوايا: المصارين والأمعاء. ما اختلط بعظم: أي الشحوم الموالية للعظام. ببغيهم: بظلمهم وأخذهم الربا وأكلهم السحت ... وإنا لصادقون: أي في ما نخبركم عما حرمنا على اليهود وفي ما نقول عنهم. فجاء عيسى عليه السلام ليحل لمن آمن به بعض الطيبات التي كانت قد حرمت عليهم ( وهذا نوع من النسخ: نسخ بعض الأحكام التي جاءت في الشريعة السابقة. أنظر الآية ( ٥٠-٣ ) ) ثم جاء محمد ﷺ ليحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم ( وهذا أيضا نسخ: فالشريعة الخاتمة جاءت لتصدق ما نزل في الكتب السابقة وتنسخ بعض الأحكام. أنظر الآية ( ١٥٧-٧ ) )


فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ رَبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ ( ١٤٧-٦ )

محمد ﷺ ٣ ٩-٣٦أخ . يوم الحساب ١١٤-٤٨غ٣٦ح . جهنم ١١٥-ت٤ ( ٣٢ ) . الرحمان ١ ( ٦ ) ٦أ . ذو عقاب ١ ( ٧٥ ) ٣-٧

فإن كذبوك: أي كل من كذبك من المشركين أو من اليهود أو غيرهم. ذو رحمة واسعة: بالتالي لا يعاقب في الحين بل يمهل لعل المذنب يقلع عن ذنبه. ولا يرد بأسه ...: لا يرد بأسه إذا أراد أن يهلك قوما بكفرهم. بأسه: عقابه وعذابه وبطشه. المجرمين: وهم الكفار والمشركون. فالكفر بالله جريمة في حقه وحق النفس.


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة