U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

4- تفسير سورة النساء من الآية 147 إلى الآية 166

   

4- تفسير سورة النساء من الآية 147 إلى الآية 166

● مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا ( ١٤٧-٤ )

الناس ٥٠-٣٦ت . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٦ل٧ . لا يحتاج الله إلى شيء ( ٣١ ) ٨ . الشكور ١ ( ٧٤ ) . ذو عقاب ١ ( ٧٥ ) ٢ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ٣٩

ليس لله ما يفعل بمعاقبة الناس ( وإنما يعذبهم بذنوبهم ) سوى عليهم أن يؤمنوا به ويشكروه . إن شكرته وآمنت لا يعذبك. والخطاب هنا للمنافقين. وقد يهم كل الناس. عليما: وعليما بمن يشكره.


● لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا ( ١٤٨-٤ ) إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا ( ١٤٩-٤ )

( ١٤٨-٤ ) الكلمة الطيبة ٨٤-٢ . ما لا يحبه الله ١ ( ٦١ ) ٥ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ٢٥ . ( ١٤٩-٤ ) الله يخاطب المؤمنين ٧٣-١٥ج-٢٠ج٦ . العليم ١ ( ٣٩ ) ٢٥-٢٧ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ٤٢

سميعا: يسمع ما يجهر به من السوء. ويسمع كل شيء. عليما: عليما قبل الجهر بالسوء وعليما بكل شيء. عفوا قديرا: أي يعفو مع القدرة. فاعفوا أنتم أيضا مع قدرتكم.


● إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا ( ١٥٠-٤ ) أُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا ( ١٥١-٤ ) وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمُ سَوْفَ نُؤْتِيهِمُ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ( ١٥٢-٤ )

( ١٥٠-٤ ) اعتقادات الكافرين ٦٠-٢٤أ . طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أأ-٢٢أأ . الرسل ١٠-٣٢ت . ( ١٥١-٤ ) اعتقادات الكافرين ٦٠-٢٤أ . طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أأ . الرسل ١٠-٣٢ت . ( ١٥٢-٤ ) إيمان المؤمنين ٦٨-٢٤ . طبيعة المؤمنين ٧٠-٣٩أ . الجنة ١١٧-ب٥ت . الرسل ١٠-٢٢ب . الرحمان ١ ( ٦ ) ٢ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ١٠

ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله: أي بقولهم بأن الرسل ليسوا على ملة واحدة ملة الإسلام. ككثير من أهل الكتاب ( كفار اليهود والنصارى وكل من فعل مثلهم ) . فهم يكفرون بالله ورسله كما جاء في أول الآية ثم يريدون أن يفتنوا الناس بقولهم بأفواههم نؤمن ببعض ونكفر ببعض لخلق دين جديد يضلون به الناس. بين ذلك سبيلا: أي غير سبيل كل المرسلين. ولم يفرقوا بين أحد منهم: أي يؤمنون بهم كلهم أنهم عباد الله ورسله وأنهم مسلمون. غفورا رحيما: أي لهؤلاء المؤمنين خلافا للذين يفرقون بين الله ورسله.


يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَنْ ذَلِكَ وَآتَيْنَا مُوسَى سُلْطَانًا مُبِينًا ( ١٥٣-٤ )

موسى ٢٦-١٨خ-٨٠ . محمد ﷺ ٣ ٩-٣٩أد . أهل الكتاب ٥٤-٦ث٤ .بنو إسرائيل ٥٥-١٠ت١٢ص-١١ث١-١١خ . التوبة ٧٥-١١أ

يسألك: أي يطلبون منك يا محمد . كتابا من السماء: أي كتابا يصدق نبوتك يرونه ينزل من السماء. جهرة: أي عيانا ظاهرا غير مستتر. فأخذتهم: أي أماتتهم. الصاعقة: كل عذاب مهلك يصعق به من نزل عليه. وقد تكون نارا كهربائية محرقة قاتلة. بظلمهم: بسبب ظلمهم أي كفرهم وطلبهم من رسولهم ما لا يجوز لهم مع أنه أتاهم بمعجزات عظيمة. ويبدو أن هذا حدث بعد أن حكم عليهم بالتيه وتفريقهم في الأرض اثني عشر أمما. أنظر التفسير المفصل في الآية ( ٥٥-٢ ) . اتخذوا العجل: أي اتخذوه كإله. ثم اتخذوا ...: ثم من بعد ما جاءتهم البينات اتخذوا العجل .... وثم هنا ليست للترتيب الزمني. فاتخاذهم العجل وقع قبل طلبهم رؤية الله جهرة. البينات: البينات هنا هي معجزات موسى التي أتى بها قبل إتيانه التوراة. سلطانا مبينا: برهانا قاهر العقول. وكانت سلطته واقعية بتأييد الله له بمعجزات قاهرات كالدم والضفادع ...الخ.


● وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثَاقِهِمْ وَقُلْنَا لَهُمُ ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُلْنَا لَهُمْ لَا تَعَدُّوا فِي السَّبْتِ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا ( ١٥٤ -٤ )

بنو إسرائيل ٥٥-٣أ-١٦ر١

لما أراد موسى أن يبلغ قومه أوامر ربه المكتوبة في الألواح رفع الطور بأمر الله فوق رؤوسهم كتأييد رباني لما نزل عليهم. وحدث هذا بعد أن تاب عليهم من عبادة العجل أي بعد أن قتل منهم الكثير وهم بجانب الطور. كانت معجزة مخوفة لكن لم تكن لتجبرهم على الإيمان والتقوى لأن التقوى ستنشأ إن اتخذوا ما أوتوا بقوة كما جاء في آخر الآية: وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ( ١٧١-٧ ) . واعتقد بنو إسرائيل أن الجبل سيقع عليهم فسجدوا خوفا وقبلوا الميثاق. فكان في حينه استسلاما فقط. أما الإيمان فيتكون ويتقوى بإطاعة الله اليومية. كانت كل معجزات موسى عظيمة ألفها بنو إسرائيل. وآتاه الله سلطانا مبينا. الطور: الجبل الذي عليه شجر. بميثاقهم: بسبب ميثاقهم لكي يقبلوه. وقلنا لهم: هذا في زمان يوشع بن نون وعلى لسانه بعد التيه. أي لما فتحوا القرية تحت قيادته. الباب: باب بيت المقدس. وقيل أريحاء والله أعلم. وقلنا لهم لا تعدوا في السبت: أي لا تعتدوا بترك ما أمركم به الله ونهاكم عن فعله يوم السبت. وهذا الأمر كان على لسان موسى. قيل نقضوه في زمان داوود. ميثاقا غليظا: أي عهدا مؤكدا والطور فوق رؤوسهم.


فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا ( ١٥٥-٤ )

بنو إسرائيل ٥٥-٩ب خ-١٠أ٢

فبما نقضهم ميثاقهم: أي بسبب ما نقضوا من ميثاقهم وكفرهم بآيات الله وقتلهم الأنبياء ... وقولهم قلوبنا غلف ... وكفرهم ... وقولهم إنا فتلنا المسيح ... إلى أن قال تعالى " فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم ...." ثم قال " وأعتدنا للكافرين منهم عذابا أليما ". وهذا هو الجزاء إضافة إلى العذاب الدنيوي واللعنة اللذين أصابا الظالمين منهم كما جاء في آية أخر ى:" فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً ( ١٣-٥ ) ". ميثاقهم: وهو الميثاق الذي أخذه الله عنهم والطور فوق رؤوسهم. غلف: أي عليها أغشية وأغطية. كأنهم يقولون بأن قلوبهم محصنة من أن يتسرب إليها إيمان آخر غير الذي يؤمنون به. طبع: ختم على ما في قلوبهم من الكفر.


وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا ( ١٥٦-٤ ) وَقَوْلِهِمُ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا ( ١٥٧-٤ ) بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ( ١٥٨-٤ )

( ١٥٦-٤ ) مريم ٣٧-١٠ج-١٨ . بنو إسرائيل ٥٥-١٠ج . ( ١٥٧-٤ ) عيسى ٣٨-٢٤أ . الموت ١١٠-٢٤ . ( ١٥٨-٤ ) عيسى ٣٨-٢٤أ-٢٤ب . الموت ١١٠-٢٤ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ١

وبكفرهم وقولهم: أي طبع الله على قلوبهم بكفرهم وقولهم أيضا ... وحرم عليهم طيبات أحلت لهم وأعد للكافرين منهم عذابا أليما. بهتانا: هو رمي الناس بما ليس فيهم. رموا مريم بالزنا رغم تكلم عيسى صبيا صغيرا . وقولهم: لقد طبع الله على قلوب بني إسرائيل بقولهم أيضا إنا قتلنا المسيح ... رسول الله: هذا من باب التهكم لأنهم كانوا لا يؤمنون به كرسول. أو لقبوه بذلك فقط ليعرف من بين الناس. أي قتلنا هذا الذي يقال عنه رسول الله. شبه لهم: أي قتلوا شخصا يشبهه. قيل ألقي عليه شبه عيسى. الذين اختلفوا فيه: أي الذين اختلفت معتقداتهم وأقوالهم مع حقيقة عيسى وهم الذين كفروا. لفي شك منه: أي من أمره وحقيقته وحقيقة قتله. فليس لهم من ذلك إلا الظن دون حجج وبراهين. وما قتلوه يقينا: أي الذين صلبوا شبهه لم يكونوا متيقنين بأن المصلوب هو عيسى. رفعه الله إليه: أي إلى الجهة التي فيها عرش الله. فرفع إلى السماء الثانية. فالرفع والمعراج إلى الله يعني الاقتراب إليه فقط. عزيزا حكيما: من حكمته تعالى أن صلبوا شبه عيسى. ومن عزته أنهم لم يقدروا أن يقتلوه بل رفعه إليه بعيدا عنهم. فهو الغالب على كل شيء


● وَإِن مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا ( ١٥٩-٤ )

عيسى ٣٨-١٩-٢٥ . أهل الكتاب ٥٤-٦ت . الموت ١١٠-٢٤ .يوم الحساب ١١٤-٣٣ث٢

قبل موته: أي قبل موت عيسى. يومئذ أي يوم عودته إلى الأرض عند اقتراب الساعة لا خيار لأهل الكتاب: إما الموت وإما الإيمان به كنبي الله المسلم التابع لمحمد ﷺ . وموته حينها سيكون بقبض روحه كسائر الناس . وفي الحديث قال الحسن قال رسول الله ﷺ لليهود « إن عيسى لم يمت وإنه راجع إليكم قبل يوم القيامة " ومباشرة قبل موته لن يبقى في الأرض من أهل الكتاب إلا من آمن به لأنه سيقضي على كل الكافرين .


● فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيرًا ( ١٦٠-٤ ) وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمُ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ( ١٦١-٤ ) لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أُوْلَئِكَ سَنُؤْتِيهِمُ أَجْرًا عَظِيمًا ( ١٦٢-٤ )

( ١٦٠-٤ ) بنو إسرائيل ٥٥-٣ب٥ب ب . ( ١٦١-٤ ) بنو إسرائيل ٥٥- ٣ب٥ب ب-١٦ذ-١٧د . جهنم ١١٥-ت٤ ( ١٦ ) . ( ١٦٢-٤ ) بنو إسرائيل ٥٥-١٣ت . طبيعة المؤمنين ٧٠-٣٩أ***-٣٩ح . الإنفاق ٨١-٢٠ . الجنة ١١٧-ب٣٠ . القرآن ٩-٤٤أث٣

بالباطل: أي بالرشوة عند الحكام والربا ..... الخ. الآية ( ١٦٢-٤ ) كلها عن المؤمنين من اليهود. الراسخون: المتمكنون. كعبد الله بن سلام. منهم: أي من الذين هادوا المذكورين في الآية قبل السابقة. والمؤمنون: أي من اليهود. والمقيمين: قيل عطفت بالنصب على التخصيص بالمدح. مثل قوله تعالى: "والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء ( ١٧٧-٢ ) ". ونصبت لكي تفرق بين الجزء الأول من الآية الذي ذكر فيه الإيمان والجزء الثاني الذي يبين الشروط الأساسية التي بها يأخذ هؤلاء اليهود المؤمنون بالذات أجرهم. والشروط هي الصلاة والزكاة والإيمان بالله وباليوم الآخر. فإيمانهم لوحده لا يكفي. فلو نزلت "المقيمون " بالرفع لعطفت على ما قبلها. حينها سيعتقد الراسخون في العلم من اليهود أو كل المؤمنين منهم أن لهم أجرا عظيما فقط على إيمانهم أو علمهم أو على واحدة من الشروط التي أتت بها الآية. فالمقيمون الصلاة هنا هم إذن من الذين هادوا وكذا المؤتون الزكاة والمؤمنون بالله واليوم الآخر. فهؤلاء سيؤتيهم الله أجرا عظيما إن قاموا بكل ذلك بخلاف اليهود الظالمين الكافرين المذكورين في الآية السابقة الذين يصدون عن سبيل الله ويأكلون الربا وأموال الناس بالباطل. فهؤلاء أعد الله لهم عذابا أليما.


● إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا ( ١٦٣-٤ ) وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا ( ١٦٤-٤ ) رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِأَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ( ١٦٥-٤ )

( ١٦٣-٤ ) نوح ١٣-١ . إبراهيم ﷺ ١٧-١٢ . إسماعيل ١٨-٥ . إسحاق ٢٠-٤ . أيوب ٢٣-٣ . موسى ٢٦-٣ . داوود ٢٩-٥ . سليمان ٣٠-٤ . يونس ٣٣-٥ . محمد ﷺ ٣ ٩-١٦ . الزبور ٧-١ . الرسل ١٠-١٥ب . ( ١٦٤-٤ ) موسى ٢٦-٣ . الرسل ١٠-١١أ-١٥ب . كلام الله ١ ( ٣٦ ) ٣ . ( ١٦٥-٤ ) يوم الحساب ١١٤-٣٣ث٤ . الرسل ١٠-١٩ج . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ١

والأسباط: هي قبائل بني إسرائيل أصلها أولاد يعقوب الاثنا عشر. كما قال تعالى: "وقطعناهم في الأرض اثنتي عشرة أسباطا أمما " ( ١٦٠- ٧ ) . فكان فيهم أنبياء. ويوسف أولهم. زبورا: المزبور: المكتوب. من قبل: أي كل الرسل المذكورين في القرآن ذكروا قبل تنزيل هذه الآية. وقيل في الآيات المكية. وكلم الله موسى: كلمه من وراء حجاب. كان يسمع مباشرة كلام الله إليه . و لو كان بجانبه أحد لما سمع شيئا. مبشرين: أي بثواب الله وأعظمه الجنة. ومنذرين: أي بعقاب الله وأعظمه جهنم. لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل: أي لكيلا يحتجوا عليه بعدم معرفتهم بآياته ودينه. عزيزا حكيما: فهو حكيم مع عزته. لا يمنعه شيء عما يريده. ومن حكمته أن قطع الحجة بإرسال الرسل.

الأنبياء الذين ذكرت أسماؤهم في القرآن: أنظر آخر الكتاب.


● لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنزَلَ إِلَيْكَ أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا ( ١٦٦-٤ )

محمد ﷺ ٣٩-١٤ت . الملائكة ٢-٤أ . القرآن ٩-٧ث . الشهيد ١ ( ٦٩ ) ٣ . الكافي ١ ( ٧٧ ) ٢

أنزله بعلمه: أي القرآن الذي أنزل الله فيه علمه. وسبحانه شاهد عليه.


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة