U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

4- تفسير سورة النساء من الآية 167 إلى الآية 176

   

4- تفسير سورة النساء من الآية 167 إلى الآية 176

● إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا ضَلَالًا بَعِيدًا ( ١٦٧-٤ ) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا ( ١٦٨-٤ ) إِلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا ( ١٦٩-٤ )

( ١٦٧-٤ ) طبيعة الكافرين ٦٢-١١ذ . ( ١٦٨-٤ ) الهداية ٤٨-٣٤ج . طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أأ . الله تجاه الكافرين ٦٤-٩ . التوبة ٧٥-٦ب . يوم الحساب ١١٤-٤٨غ٣٩ . جهنم ١١٥-ب٥٠ . العزيز- القدير ١ ( ١٥ ) ٨ج . الله لا يغفر للأشخاص التاليين ١ ( ٧٢ ) ٤ . ( ١٦٩-٤ ) الإسلام ٤٧-٨ . الهداية ٤٨-٣٤ج . الله تجاه الكافرين ٦٤-٩ . التوبة ٧٥-٦ب . يوم الحساب ١١٤-٤٨غ٣٩ . جهنم ١١٥-ب٥٠ . العزيز- القدير ١ ( ١٥ ) ٨ج . الله لا يغفر للأشخاص التاليين ١ ( ٧٢ ) ٤

بعيدا: بعيدا عن الحق والصواب. كفروا: أي كفروا بالله وبكتبه وأعظمها القرآن. وظلموا: أي بالشرك وظلموا الناس والمسلمين بأن صدوهم عن سبيل الله واعتدوا عليهم وحاربوهم. لم يكن الله ليغفر لهم: أي لن يهديهم إلى التوبة ليغفر لهم. ولا ليهديهم طريقا: أي لن يهديهم في الدنيا إلى توبة. أما يوم القيامة فيهديهم إلى جهنم. يسيرا: سهلا. والمعنى هو أن الله لا يكترث بإلقائهم في النار وتركهم فيها إلى الأبد.


يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِنْ رَبِّكُمْ فَآمِنُوا خَيْرًا لَكُمْ وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ( ١٧٠-٤ )

الناس ٥٠-١٢ث-١٤ذ٣-٢١ . لا يحتاج الله إلى شيء ( ٣١ ) ٢

وإن تكفروا فإن لله ما في السماوات والأرض: أي له غيركم قانتون له. أو هو الغني يملك ما في السماوات والأرض وأنتم الفقراء إليه. عليما: عليما بأحوال من في السماوات والأرض. حكيما: حكيما تجاههم في كل شيء.


يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا ( ١٧١-٤ )

مريم ٣٧-١١أ . عيسى ٣٨-٢ب-٤أ . الأمثال ٤٦-٥١أ . أهل الكتاب ٥٤-١٨ . النصارى ٥٦-ب١-ب٨أ . ذكر الله ٧٦-٢٢ب٢ . الكلمة الطيبة ٨٤-١٧ . الإله- الواحد ١ ( ٣ ) ١٥-١٧ب . الغني ١ ( ٣٢ ) ١ . الكافي ١ ( ٧٧ ) ٣ . الوكيل١ ( ٥٨ ) ٩

يا أهل الكتاب: وهم النصارى هنا. لا تغلوا في دينكم: لا تتجاوزوا الحد أي لا تقولوا ما ليس في دينكم. ولا تقولوا على الله إلا الحق: أي لا تؤلهوا المسيح. المسيح: أي الصديق والذي يسيح في الأرض ويمسح على كل ذي علة فيبرأ منها ويشفى بإذن الله. والمعجزة في أمر عيسى عليه السلام لم تكن في روحه لأن الله خلق أرواح بني آدم كلهم بلا استثناء من روح آدم في أول الخلق ( أنظر كتاب قصة الوجود ١٩ ) ثم ينزل ملك لينفخ الروح في كل جنين في رحم أمه بل المعجزة كانت في خلق جسده دون أب. فخلق بكلمة الله "كن" التي حولت نفخة الروح المرسل إلى جنين. وبالتالي هذا الرسول الذي تمثل لمريم لم ينفخ روح عيسى لعدم وجود جنين بعد في رحمها بل نفخ روحا من أمر الله التي بها سيخلق جسم عيسى دون نطفة أب. أما روحه فنفخت حتى تكون الجنين. وكلمته: هي أمر الله " كن " دون الأخذ بالأسباب المعتادة التي تخلق بها الأجنة باختلاط نطفتي الأب والأم. أي بهذا الأمر يكون به الولد منك يا مريم. وروح منه: أي نفخة الروح المرسل في مريم تحولت إلى روح لها القدرة على التكوين. وكل ذلك أتى من عند الله دون نطفة أب. ثلاثة: أي الأب والابن وروح القدس. أو الله وعيسى وأمه. بل كل ما في السماوات والأرض لله. وكل من فيهما عبيده. وعيسى عبد من جملتهم. سبحانه: أي تنزه وتعالى. وكفى بالله وكيلا: أي حافظا ونصيرا. فلا تعبدوا وتؤلهوا غيره أو تجعلوه ثالث ثلاثة.


● لَنْ يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَنْ يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمُ إِلَيْهِ جَمِيعًا ( ١٧٢-٤ ) فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنكَفُوا وَاسْتَكْبَرُوا فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَلَا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا ( ١٧٣-٤ )

( ١٧٢-٤ ) عيسى ٣٨-٣ . طبيعة الكافرين ٦٢-١٤ط٣ . يوم الحساب ١١٤-٢١ز . جهنم ١١٥-ت٤ . ( ٣٠ ) . الملائكة ٢-٣ج . الرجوع إلى الله ١ ( ٦٥ ) ٦ . ( ١٧٣-٤ ) طبيعة الكافرين ٦٢-١٤ط٣ . الله تجاه المؤمنين ٧٢-١٢ . جهنم ١١٥- ت٤ ( ٣٠ )

يستنكف: أي يأنف ويتكبر. الملائكة المقربون: المقربون في الدنيا هم جبريل وميكائيل وغيرهما . أما فوقهم عند الله فهم حملة العرش ومن حوله. فسيحشرهم إليه جميعا: سيحشرون في اتجاه الله وهو في أقصى الأمام لينال كل واحد جزاءه. فسيحشرهم: سيجمعهم. استنكفوا: ترفعوا واستكبروا. وليا: من يتولى أمر الحماية وغيرها. والنصير هو من ينصر عند الطلب. أما الولي فهو أوسع مجالا من الناصر.


● يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا ( ١٧٤-٤ ) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمُ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا ( ١٧٥-٤ )

( ١٧٤-٤ ) القرآن ٩-٨ش-١٢أ . ( ١٧٥-٤ ) إيمان المؤمنين ٦٨-٩ . الله تجاه المؤمنين ٧٢-١ح-١ر . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٦س . الجنة ١١٧-ب٩

برهان: فالقرآن كله دلائل على أنه من عند الله . نورا مبينا: نورا واضحا ينور القلوب ويبين الهدى. واعتصموا به: أي استمسكوا بدينه. رحمة منه: وأعظم رحمته الجنة. وفضل: أي سيعطيهم الزيادة فوق ما اكتسبوا من حسنات.


● يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَا إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهَا وَلَدٌ فَإِنْ كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِنْ كَانُوا إِخْوَةً رِجَالًا وَنِسَاءً فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ أَنْ تَضِلُّوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ( ١٧٦-٤ )

محمد ﷺ ٣٩-٣٥أغ١٠ . الإرث ٩٢-١٥-١٦ . المعلم ١ ( ٣٨ ) ٢-٩ . العليم ١ ( ٣٩ ) ١

آية عن الورثة إخوة وأخوات أشقاء من الأب والأم أو من الأب مع عدم وجود والدين وأبناء للميت. الكلالة: فالورثة كلالة بالنسبة للذي يموت وليس له ولد ولا والد. فذلك كالإكليل أو التاج الذي يحيط بالرأس.

إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ ( ١٧٦-٤ ) هلك: أي مات.

وَهُوَ يَرِثُهَا إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهَا وَلَدٌ ( ١٧٦-٤ ) يرثها: أي يأخذ كل ميراثها إن لم يكن لها ولد كان شقيقا لها أو من الأب فقط. وهذا الجزء من الآية يوضح نوع الكلالة هنا ويبين أن الأخ هنا للأب لأن الأخ من الأم فقط لا يرث كل المال إن لم يكن لأخته من أمه ولد. فلا يرث إلا السدس كما جاء في الآية ( ١٢-٤ ) .

فَإِنْ كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ ( ١٧٦-٤ )

وَإِنْ كَانُوا إِخْوَةً رِجَالًا وَنِسَاءً فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ أَنْ تَضِلُّوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ( ١٧٦-٤ ) أن تضلوا: أي عن الحق والعدل في موضوع التركة. عليم: ومن ذلك علمه بتفاصيل التقسيم العادل للميراث.

******


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة