U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

4- تفسير سورة النساء من الآية 80 إلى الآية 96

   





● مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا (٨٠-٤) وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (٨١-٤)

(٨٠-٤) محمد  ٣٩-٣٤أ-٣٥أخ . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٣٥أخ . (٨١-٤) محمد  ٣٩-٣٠خ-٣٨أب-٣٨ب ت . الكاتب ١(٤٦)٣ . الكافي ١(٧٧)٣  

حفيظا: أي أنت لا تحفظ المعرضين من خسران أنفسهم. ويقولون طاعة: أي نطيعك. وذلك بأفواههم فقط. برزوا: خرجوا. بيت: أي بدلوا وغيروا في ما قال النبي . والتبييت يكون عادة بالليل. والله يكتب: كما " يكتب " في الحاضر أقوال وأفعال خلقه بمعنى يأمر ملائكته بذلك ليكون حجة على خلقه. يبيتون: يضمرون ويدبرون ليلا. وكيلا: حافظا أو نصيرا يحفظ من ذلك.


أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (٨٢-٤)

القرآن ٩-٨ذ-٣٠ . مفهوم الناسخ والمنسوخ ١١٨-٥ت ب٢-٨

أفلا يتدبرون القرآن: أفلا يتفكرون في معانيه وأحكامه وفي كل ما جاء فيه ؟ والخطاب للمنافقين كما في السياق. والآية عامة لكل الكافرين ولكل من يدرس القرآن. اختلافا: والاختلاف هو التناقض.


وَإِذَا جَاءَهُمُ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمْ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا (٨٣-٤)

الجن ٤٩ -٣٤ . المنافقون ٥٨-١٩ع . فضل الله ١(٥٤)٤

نزلت في الذين يفشون أسرار الأمن والخوف كالمنافقين. وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف: أي إذا وصلهم خبر ظفر يطمئن المؤمنين أو خبر يخوفهم تجاه العدو. أذاعوا به: أي أفشوا سره. أولي الأمر منهم: وهم كبار الصحابة أو المسؤولون منهم. لعلمه: أي لعلم الخبر. الذين يستنبطونه: أي الذين يطلبون علمه. منهم: أي لعلموا الخبر من الرسول  وأولي الأمر. إلا قليلا: إلا قليلا من المؤمنين المخلصين ذوي الإيمان القوي ولكن الله يتفضل على المؤمنين الآخرين فيهديهم ويبين لهم ما يجب فعله وبالتالي يحميهم من الشيطان.


● فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنكِيلًا (٨٤-٤)

محمد  ٣٩-٤٣أ-٤٣د . القوي ١(٢١)٥ . ذو عقاب ١(٧٥)٥ت

 لا تكلف إلا نفسك: أي لا تؤاخذ بفعل غيرك. لست مكلفا سوى بنفسك. وحرض المؤمنين: أي حثهم على القتال ورغبهم فيه. كان ﷺ يحرضهم على القتال ويبوئهم مقاعده كما فعل في غزوة أحد. بأسا: قوة وصولة. تنكيلا: تعذيبا وعقابا.


● مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا (٨٥-٤)

الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٣٥ذ . الخير والشر ٧٤-٦ . الحسيب-المحصي ١(١٦)١ . المقيت ١(٦٩)٢ب

شفاعة حسنة: أي ليس فيها ما يناقض الشرع. نصيب منها: أي من الأجر. شفاعة سيئة: أي مخالفة للشرع. كفل: نصيب أو مثل. مقيتا: أي مقتدرا أو حافظا أو شاهدا.


● وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا (٨٦-٤)

الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٣٥أ . تطبيق قواعد النسخ ١١٩-٢٢ . الحسيب ١(١٦)١ . الحكم ١(٦٧)٩


● اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا (٨٧-٤)

يوم الحساب ١١٤-٢١ب . كلام الله ١(٣٦)٥ . الإله- الواحد ١(٣)٣

ليجمعنكم إلى يوم القيامة: أي سيجمعكم مستقدميكم ومستأخريكم إلى يوم القيامة ( أي كل أجيالكم إلى يوم القيامة ). أو ليجمعنكم إلى حكم ذلك اليوم. لا ريب: لا شك.


● فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا أَتُرِيدُونَ أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا (٨٨-٤)

الهداية ٤٨-٣٥ش . المنافقون ٥٨-٨ث-٨ح . المؤمنون والمنافقون ۱٠٤-ب٦ . الهادي ١(٥٥)٤

فئتين: أي جماعتين. جماعة تريد قتل المنافقين وأخرى تدافع عنهم. والله أركسهم: أي نكسهم بردهم إلى الكفر فقلب قلوبهم رأسا على عقب. ويتعلق الأمر هنا بمنافقي مكة لما خرجوا لحاجة لهم. وهذا المعنى جاء في رواية ابن أبي حاتم عن ابن عباس. وقيل بل هؤلاء أناس رجعوا من أحد لكن هذا لا ينطبق مع سياق الآيات والله أعلم. بما كسبوا: بما كسبوا من الكفر والنفاق والمعاصي. أتريدون أن تهدوا من أضل الله: هذا خطاب للذين دافعوا عنهم وأرادوا اتخاذهم أولياء معتقدين أن بذلك سيصطلح أمرهم لكن الله أمرهم بألا يتولوهم حتى يهاجروا إلى المدينة كما جاء في الآية " فَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمُ أَوْلِيَاءَ حَتَّى يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ (...............) وَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (٨٩-٤)"


وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً فَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمُ أَوْلِيَاءَ حَتَّى يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (٨٩-٤)

المؤمنون والمنافقون ۱٠٤-أ٣-ب٣-ب٥

استئناف في موضوع منافقي مكة. وهم الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم لأنهم لم يهاجروا إلى المدينة مدعين الاستضعاف في الأرض كما جاء في الآيات التي بعد هذه الآية. الآيات: ٩٧ - ٩٨ – ٩٩ من نفس السورة. ودوا: أي تمنوا وأحبوا. أولياء: أولياء يتولون أموركم أو حلفاء. تولوا: أي تولوا عن الهجرة إلى المدينة. فخذوهم: أي خذوهم في الأسر إن وجدتموهم في الطرقات ... الخ. وليا: من يتولى أمر الحماية وغيرها. والنصير هو من ينصر عند الطلب. والولي أوسع مجالا من الناصر.


إِلَّا الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ أَوْ جَاءُوكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمُ أَنْ يُقَاتِلُوكُمُ أَوْ يُقَاتِلُوا قَوْمَهُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقَاتَلُوكُمْ فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلًا (٩٠-٤)

المؤمنون والمنافقون ۱٠٤-ب٥ . مشيئة الله ١(٣٤)٢٢

إلا الذين يصلون إلى قوم بينكم وبينهم ميثاق: أي إلا الذين يلتجئون أو يستجيرون بقوم بينكم وبينهم عهد (ويتعلق الأمر دائما بمنافقي مكة) أو جاءوكم: أي الذين جاءوكم بمحض إرادتهم ليخبروكم عن موقفهم. وهو أنهم لا يحبون أن يقاتلوكم أو يقاتلوا قومهم الذين تركوهم بمكة. ومجيئهم هذا ليس بهجرة. ولو كان كذلك لأصبحوا مثل المسلمين ولما دخلوا في هذا الاستثناء. حصرت صدورهم: أي أصبحت لا تطيق ولا تأذن بفكرة قتال المسلمين أو قتال قومهم المشركين. لسلطهم عليكم: أي لجعلهم يقاتلونكم أيها المؤمنون. فإن اعتزلوكم: وهذا يؤيد أنهم لم يأتوا مهاجرين وإنما فقط ليلقوا السلم وليتقوا عدوانكم. ففي هذه الحالة وجب تركهم. والاعتزال هنا بمعنى أنهم لن ينشغلوا بأمور قتالكم بعد اليوم ولن يظاهروا المشركين أو أي أحد عليكم. السلم: أي الصلح. فما جعل الله لكم عليهم سبيلا: أي لم يعطكم الإذن بقتالهم وقتلهم في هذه الحالة.


● سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ كُلَّ مَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا فَإِنْ لَمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأُوْلَئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا مُبِينًا (٩١-٤)

التنبؤات ٤٤-ب١٩ت . المؤمنون والمنافقون ۱٠٤-ب٥

آخرون كانوا يأتون إلى المسلمين ويزعمون أنهم لا يريدون قتالهم ولا قتال قومهم المشركين. أي يأمنوهم ويأمنوا قومهم لكن سرعان ما يرجعون عن موقفهم كلما ردهم قومهم إلى الفتنة وهي مشاركتهم القتال والمؤامرات ضد المسلمين. أركسوا فيها: أي وقعوا فيها أشد وقوع. فإن لم يعتزلوكم: أنظر معنى الاعتزال في تفسير الآية السابقة. السلم: أي الصلح أو الاستسلام. فخذوهم: أي في الأسر. ثقفتموهم: وجدتموهم وأدركتموهم. وأولئكم جعلنا لكم عليهم سلطانا مبينا: أي أعطيناكم الإذن بقتالهم وقتلهم.


● وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا فَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنَ اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (٩٢-٤)

( ٧٨-٤ ) التوبة ٧٥-٥ح . الصوم ٨٠-٩ت . شريعة الله ٨٦-١٤ح . كفارة السيئات ٨٧-٥أ-٥ب . القتل ٩٤-٣أ-٣ب . الأسماء المقترنة ١(٧٩)١٤

يصدقوا: أي يتصدقون عليه بالعفو عن الدية كلها أو بعضها. فتحرير رقبة مؤمنة: ولا دية لأعداء المسلمين دون ميثاق معهم. ميثاق: كميثاق الذمة والمعاهدة. فمن لم يجد: أي لم يجد الرقبة أو المال. توبة من الله: أي بهذا الصيام يتوب الله عليه ولن يحاسبه ما دام لا يملك المال. أو هذا الصوم هو سبيل من عند الله يلزمكم بالعفو عن القاتل الغير العمد الفقير ما دام لا يملك المال والله أعلم. عليما حكيما: عليما بحال القاتل وكفارته حكيما في تشريعه في كل الأحوال.


● وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا (٩٣-٤)

القتل ٩٤-٤ . جهنم ١١٥-ت٥-ت٤(٣٢)

ولعنه: أي طرده من رحمته.


● يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَمَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (٩٤-٤)

الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٣٥أ . الجهاد والقتال ٨٥-١٦أ . الغني ١(٣٢)٦ . العليم ١(٣٩)٢٦ب٢ . عند الله ١(٦٦)

إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ....: أي إذا خرجتم في سبيل الله فتبينوا أن تقتلوا أيا كان خصوصا إذا سلم عليكم بتحية الإسلام أو نطق بالشهادة سواء في الطريق أم في المعركة. ولا ترموه بالكفر لتقتلوه وتأخذوا متاعه. فلا يجوز قتل كافر لمجرد كفره. فكيف بالذي ألقى إليكم السلم ؟ تبتغون: تطلبون. عرض الحياة الدنيا: أي متاعها. مغانم: أي الغنيمة. وتشمل كل خير من عند الله. كذلك كنتم من قبل: أي كنتم مشركين فمن الله عليكم بالإيمان ثم بعده كنتم تخفونه خوفا من قومكم فمن الله عليكم مرة أخرى فنصركم. فتبينوا ! فلا يقتل إلا الذي يحاربكم ويعتدي على المسلمين.


● لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرَ أُوْلِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا (٩٥-٤) دَرَجَاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (٩٦-٤)

(٩٥-٤) طبيعة المؤمنين ٧٠-٣٩ح-٣٩ح . الجهاد والقتال ٨٥-٩ت٢-١٥ت . وعد الله ١(٦٣)٥أ . (٩٦-٤) الجهاد والقتال ٨٥-٩ت٢ . عند الله ١(٦٦)٢ . فضل الله ١(٥٤) . الله يختار ١(٥٩) . الأسماء المقترنة ١(٧٩)١٠

غير أولي الضرر: وهؤلاء مع المجاهدين على حسب نياتهم. والله أعلم بما في نفوسهم. الضرر: هو الزمانة أو العمى وغيره. والقاعدون هنا هم من المؤمنين. والمجاهدون في سبيل الله أفضل منهم بجهادهم. درجة: أي في طبقة مستقلة في الجنة وأعلى من طبقة القاعدين من المؤمنين. وكلا: أي المجاهدون والقاعدون. الحسنى: من أسماء أو صفات الجنة. فهي أحسن الحسنات. حسنة الآخرة. أجرا عظيما: أي إضافة إلى قربهم من الله تعالى سيؤتيهم أجرا أعظم من أجر الذين في الدرجات الأدنى من الجنة. درجات: أي حسب جهادهم. فالمجاهدون أيضا درجات. درجات منه: أي من الله تعالى يمنحهم إياها. غفورا رحيما: فهو من يمنح هؤلاء المغفرة والرحمة.


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة