U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

4- تفسير سورة النساء من الآية 40 إلى الآية 59

   

4- تفسير سورة النساء من الآية 40 إلى الآية 59

● إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةٌ يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا ( ٤٠-٤ )

الخير والشر ٧٤-١٠ث . العدل- المقسط ١ ( ٦٨ ) ٧

استئناف في موضوع الإحسان. مثقال: وزن. ذرة: صغار النمل.


● فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا ( ٤١-٤ ) يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا ( ٤٢-٤ )

( ٤١-٤ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٤٨ت . الناس ٥٠-٣٨خ . يوم الحساب ١١٤-٣٣ث . ( ٤٢-٤ ) يوم الحساب ١١٤-١٣ر-٣٣خ

يود: يتمنى. لو تسوى بهم الأرض: أي لو يصبحون والأرض سواء أي ترابا وليس أحياء. ولا يكتمون الله حديثا: يتمنون لو سويت بهم الأرض لكيلا يكتموا الله أي حديث يخص كفرهم به. وذلك من عظم خجلهم منه يومئذ.


● يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ كُنتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا ( ٤٣-٤ )

الصلاة٧٨-١٥أ-١٥ت-١٦ .الخمر والميسر ٩٧-٢ . تطبيق قواعد النسخ ١١٩-١١أ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ٤١

نزلت في أوائل الإسلام قبل تحريم الخمر بالقرآن، وتبقى صالحة لكل من فقد توازن وعيه. جنبا: وهم المباعدون عن العبادة كالصلاة والصوم لكونهم أنجسوا بالعلاقة الجنسية. إلا عابري سبيل: فالمسافر الجنب يمكن له أن يصلي بعد التيمم. حتى تغتسلوا: أي غسل كل البدن مع الوضوء. الغائط: هو الحدث الخارج من الإنسان أو المكان المعد لقضاء الحاجة. لامستم النساء: أي لمستهن بلذة أو جامعتهن. وهذا مصطلح يشمل بلا شك كلا المعنيين. فتيمموا: أي اقصدوا وتعمدوا. صعيدا: أي وجه الأرض كان عليه تراب أو لم يكن. طيبا: طاهرا. عفوا غفورا: أي لا يؤاخذكم على التيمم في مثل هذه الظروف التي فصلها لكم.


● أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يَشْتَرُونَ الضَّلَالَةَ وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ ( ٤٤-٤ ) وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ وَكَفَى بِاللَّهِ وَلِيًّا وَكَفَى بِاللَّهِ نَصِيرًا ( ٤٥-٤ )

( ٤٤-٤ ) أهل الكتاب ٥٤-١٧أ . المؤمنون وأهل الكتاب ١٠١-أ١ث-ب١٥ب . ( ٤٥-٤ ) المؤمنون وأهل الكتاب ١٠١- أ١ث-ب١٥ب-ب١٥ت . العليم ١ ( ٣٩ ) ٢١ . الولي- المستعان ١ ( ٥٨ ) ٩ . الكافي ١ ( ٧٧ )

نصيبا من الكتاب: أي حظا مما نزل من الكتاب. وهم هنا يهود المدينة وما والاها. يشترون الضلالة: أي يستبدلون ما نزل عليهم بها فيتبعونها ويتركون الهدى وهم يعلمون . وليا: أي ناصرا. والولي أعم وأشمل من الناصر. فولاية الله تكفيكم أيها المسلمون. هو أعلم بخطط أعدائكم ضدكم.


مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا ( ٤٦-٤ )

محمد ﷺ ٣٩-٣٩أر . بنو إسرائيل ٥٥-٣ت-٩أث-١٧أ . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٦ف

استئناف تفصيلي للآية السابقة. من الذين هادوا: أي بعضهم. يحرفون الكلم عن مواضعه: أي يتأولونه على غير تأويله. ومن ضمن ذلك تحريف نعت النبي ﷺ الذي في التوراة. سمعنا وعصينا: أي سمعنا قولك ( مخاطبين النبي ﷺ ) وعصينا لأنه مناقض لما في كتابنا وهم يكذبون لأنهم يحرفون الكلم الذي في كتابهم عن مواضعه. واسمع غير مسمع: أي اسمع منا. فيطلبون من النبي ﷺ أن يسمع تأويلهم. غير مسمع: أي غير مسمع منك ولا مجاب. يعني لن نسمع لك في هذا الموضوع مرة أخرى بعد أن سمعنا قولك فيه ورفضناه. وراعنا: أي يقولون مستهزئين بالنبي ﷺ ومستصغرين شأنه وعلمه: راعنا سمعك لتفهم. أي وجه سمعك ( كالراعي لغنمه ) وركزه في ما نقول ولا تسمع لغيره في هذا الموضوع لأن ما نقول هو الحق. ليا بألسنتهم: أي ثم يلوون ألسنتهم بالكتاب. يعني لما يتلون شيئا من التوراة يكملون من عندهم ليظهر أن كل ذلك من عند الله. وطعنا: قدحا أي يفعلون ذلك ليعيبوا دين الله بتحريفهم الكلم عن مواضعه. واسمع وانظرنا: أي واسمع منا وانظر ما نقول ( أي أفيه صواب أم لا ) . وأقوم: أصوب. لعنهم: أي طردهم من رحمته. فلا يؤمنون إلا قليلا: أي إيمانهم ناقص.


● يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا ( ٤٧-٤ )

التنبؤات ٤٤-ب٧ . الأمثال ٤٦-٤٤ . أهل الكتاب ٥٤-٥ب .بنو إسرائيل ٥٥-١٦ر٣ . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ٢

وهذا تهديد لهم ولكل من وصله القرآن منهم. طمس وجوه منهم إن لم يؤمنوا به أو اللعنة . وقيل أسلم عبد الله بن سلام لما نزلت. لما معكم: أي من التوراة. نطمس وجوها: أي نمحو ما فيها من العين والأنف والفم. فنردها على أدبارها: أي نجعلها كالأقفاء لوحا واحدا. وهذان الوعيدان بالطمس أو اللعنة باقيان منتظران إلى يوم القيامة لقوله تعالى: " وكان أمر الله مفعولا ". وهذا يضم طبعا المعنى الآخر الذي هو إضلالهم تماما. وجوها: أي ليس وجوه كل كفار أهل الكتاب ولكن بعض منهم قد ينزل عليه هذا القضاء بغتة قبل احتضاره فيغلق عليه باب التوبة. نلعنهم: نلعن أصحاب هذه الوجوه إن لم نطمسها. أي نطردهم من رحمتنا. كما لعنا أصحاب السبت: فهؤلاء جعل الله منهم قردة وخنازير. وكان ذلك بسبب طردهم في الدنيا من رحمة الله. وأصحاب السبت هم أهل القرية التي كانت حاضرة البحر. كانوا يحتالون على صيد الحوت الذي يأتيهم يوم سبتهم وهو محرم عليهم العمل فيه.


● إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا ( ٤٨-٤ )

الشرك ٥٧-١-٣٧ق . تطبيق قواعد النسخ ١١٩-٢٣ . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ٥٠ . الله لا يغفر للأشخاص التاليين ١ ( ٧٢ ) ١

لا يغفر الله لمن مات مشركا أبدا. أي سيخلد في النار أبد الآبدين. ويغفر غير ذلك من الذنوب والمعاصي لمن يشاء. أي الموحد العاصي إن دخل النار مكث فيها زمنا حسب درجة معصيته ثم يدخل الجنة إن شاء الله.

ذلك: الشرك. افترى إثما: أي الشرك بالله افتراء واختلاق وكذب. وهو إثم عظيم.


● أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا ( ٤٩-٤ ) انظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَكَفَى بِهِ إِثْمًا مُبِينًا ( ٥٠-٤ )

( ٤٩-٤ ) الأمثال ٤٦-٢٧ . أهل الكتاب ٥٤-١٧ح . اعتقادات الكافرين ٦٠-٣٢ . طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أج . المؤمنون وأهل الكتاب ١٠١-أ١أ . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ٣٨ . ( ٥٠-٤ ) أهل الكتاب ٥٤-١٧ح . اعتقادات الكافرين ٦٠-٣٢ . أعمال الكافرين ٦٣-٩ت

قيل نزلت في اليهود والنصارى . يزكون أنفسهم: يثنون على أنفسهم ويبرئونها من الذنوب وأنهم أهل تقوى ... فقالوا نحن أبناء الله وأحباؤه وأن الجنة لا يدخلها إلا من كان يهوديا بالنسبة لليهود أو نصرانيا بالنسبة للنصارى. يزكي: يطهر. فتيلا: قدر قشرة النواة. وكفى به إثما مبينا: أي افتراء الكذب على الله في ما يخص مكانتهم عنده وتحريف كتبه.


● أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلَاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا ( ٥١-٤ ) أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَمَنْ يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا ( ٥٢-٤ )

( ٥١-٤ ) أهل الكتاب ٥٤-١٧ت . الشرك ٥٧-١٩د٧ . اعتقادات الكافرين ٦٠-٩ر . المؤمنون وأهل الكتاب ١٠١-أ١أ-أ١ح . ( ٥٢-٤ ) أهل الكتاب ٥٤-١٧ت . الله تجاه الكافرين ٦٤-١٠ . المؤمنون وأهل الكتاب ١٠١-أ١ح . النصير ١ ( ٥٨ ) ٦

قيل نزلت في كعب بن الأشرف وغيره من علماء اليهود لما قدموا مكة بعد وقعة أحد وأرادوا أن يتحالفوا مع قريش لمحاربة النبي ﷺ . نصيبا من الكتاب: حظا منه وليس كله. وهم هنا اليهود. بالجبت: أي هنا بالسحر والكهنوت. والطاغوت: فكل ما يعبد أو يلجأ إليه من غير الله هو طغيان على الحق. فالشرك ظلم عظيم. ويدخل في ذلك الأصنام والشياطين والكهان. للذين كفروا: وهم مشركو قريش كفروا بما جاء به محمد ﷺ . هؤلاء: أي الجبت والطاغوت. يعني الذين يؤمنون بهما وهم كفار قريش وهؤلاء اليهود الذين يشاركونهم هذا الاعتقاد وهم يعلمون بطلانه من كتابهم. أي من آمن بالجبت والطاغوت هو أهدى بمن آمن بمحمد ﷺ . الذين آمنوا: أي بمحمد ﷺ . لعنهم الله: طردهم من رحمته.


أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ فَإِذًا لَا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا ( ٥٣-٤ ) أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا ( ٥٤-٤ ) فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا ( ٥٥-٤ )

( ٥٣-٤ ) المؤمنون وأهل الكتاب ١٠١-أ١أ . ( ٥٤-٤ ) أهل الكتاب ٥٤-٤ب .المؤمنون وأهل الكتاب ١٠١-أ١أ . إبراهيم ﷺ ١٧-٢٨ب . ( ٥٥-٤ ) أهل الكتاب ٥٤-٤ب . الجهاد والقتال ٨٥-١٤د . جهنم ١١٥-أ٤ت-أ١٥ . إبراهيم ﷺ ١٧-٢٨ب

أم لهم نصيب من الملك: هذا تساؤل بعد قوله تعالى: " أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ ... ( ٤٩-٤ ) "" أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ ... ( ٥١-٤ ) " أي ما الذي يدفعهم إلى تزكية أنفسهم وكرههم للمسلمين وتفضيلهم للمشركين كما يظهر من الآية السابقة ؟ والجواب يبين طبيعة نفوسهم: ألهم نصيب من الملك يترفعون به عن الغير وللحرص عليه لا يريدون اتباع غيرهم من الناس في أي دين لكيلا يجبروا أن يؤتوهم من ملكهم ذاك ولو نقيرا ؟ نقيرا: النكتة أو النقرة في ظهر النواة. أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله: أي أم يحسدون غيرهم من الناس على أن آتاهم الله النبوة الخاتمة بدلهم والعزة والنصر ؟

آل إبراهيم: أي إبراهيم وأولاده وأحفاده وذريته. الكتاب: أي الكتب من صحف إبراهيم إلى توراة موسى وزبور داوود وإنجيل عيسى وغير ذلك مما لم يذكر في القرآن. والحكمة: المعرفة بأحكام وتفاصيل الدين. أي ما يجب أن نفعل وما لا يجوز فعله. ملكا عظيما: كانوا أسيادا بالنبوة والملك. وأعظم ملك في تاريخ البشرية سليمان. وقيل الملك ملك المال والنساء. فمنهم: أي من الذين أوتوا نصيبا من الكتاب كما في السياق ( فالله ضرب هنا مثلا عن فضله لبعض الناس وهو إبراهيم وآله ليبين موقف الذين أوتوا الكتاب تجاهه. فهم يحسدون العرب على أن بعث فيهم النبي محمد ﷺ ) . من آمن به: أي بإبراهيم. صد: أعرض. سعيرا: النار التي تسعر وتشتد.


● إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا ( ٥٦-٤ ) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلًّا ظَلِيلًا ( ٥٧-٤ )

( ٥٦-٤ ) القرآن والعلم ٤٥-٢٧خ . جهنم ١١٥-ب٢١ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ١ . ( ٥٧-٤ ) الجنة ١١٧-ت٣٠ت . الجنة ١١٧-ت٣٤ث

نصليهم نارا: أي ندخلهم النار ليقاسوا حرها. نضجت: أي احترقت وتهرت. بدلناهم جلودا غيرها: ونرى هنا سرعة تجديد خلايا الأحياء في الآخرة وأهمية الحواس الجلدية في الألم. عزيزا: عزيزا لا يمتنع عليه ما يريد. ومن ذلك تعذيب الكفار. حكيما: حكيما في كل ما يفعل. ومن حكمته تعذيب الكفار بهذا الشكل المؤلم ليتعظ الآن من يتعظ ويرجع إلى ربه. فمن حكمة وجود جهنم تنبيه المؤمنين إلى الخوف من الله وقياس درجته لنيل أجرهم على هذا الأساس. مطهرة: أي من أقذار آدميات الدنيا كالبول والغائط والبصاق والحيض ... ظليلا: أي متصلا لا ينسخ. ويقي من نور العرش.


● إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمُ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا ( ٥٨-٤ )

الله تجاه المؤمنين ٧٢-١ذ . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٢٧ . شريعة الله ٨٦-٢ . المعلم ١ ( ٣٨ ) ١٥ . البصير ١ ( ٤٧ ) ١ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ٢٦

إن الله نعما يعظكم به: أي نعم ما يعظكم به الله. أي حسن ما يعظكم به. سميعا بصيرا: أي بما تفعلون.


● يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ( ٥٩-٤ )

محمد ﷺ ٣ ٩-٣٢ر٥ . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٦ك١٤-١٣د-١٣ز

أطيعوا الله: أطيعوا الله في كل ما أنزل على رسوله ﷺ . وأطيعوا الرسول: وأطيعوه في ما أمر به. وهو أعلم من غيره بتأويل ما نزل عليه. وأولي الأمر منكم: أي كالولاة من المسلمين وكل المسؤولين منهم في قضاياهم. تنازعتم: اختلفتم. فردوه إلى الله: أي إلى ما نزل على رسوله ﷺ وهو القرآن . والرسول: وهو كل ما أمر به الرسول ﷺ وهو السنة . وأحسن تأويلا: أي ما ستجدون في القرآن والسنة هو أحسن تأويلا من تأويلكم لذلك الشيء وأحسن مآلا لنزاعكم.


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة