U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

4- تفسير سورة النساء من الآية 19 إلى الآية 39

   

4- تفسير سورة النساء من الآية 19 إلى الآية 39

● يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمُ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا ( ١٩-٤ )

النكاح ٨٩-١١ب-١٥ . الإرث ٩٢-٧ . الزنا ٩٥-٥ . الكتاب الخالد ٣-٢٤

نزلت هذه الآية لتحرم ما كان في الجاهلية: كانت المرأة تدخل في الميراث إن مات عنها زوجها فيكرهونها على الزواج بمن شاؤوا. ويضاف إلى ذلك معنى آخر: لا يجوز للولي حبسها ومنعها من الزواج ليرث مالها.

ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن: أي لا تمسكوهن ضرارا هروبا من الطلاق فتمنعوهن من الزواج بغيركم لتحتفظوا ببعض مهرهن. إلا أن يأتين بفاحشة مبينة: أي فاحشة زنا لا شك فيها. فلكم في هذه الحالة أن تمسكوهن ليفتدين منكم ويختلعن. خيرا كثيرا: خيرا مثل الولد الصالح.


● وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمُ إِحْدَاهُنَّ قِنطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا ( ٢٠-٤ ) وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمُ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا ( ٢١-٤ )

( ٢٠-٤ ) النكاح ٨٩-١١ب . مفهوم الناسخ والمنسوخ ١١٨-٥ب٢ب . ( ٢١-٤ ) النكاح ٨٩-١١ب

قنطارا: القنطار هو كناية عن المال الكثير. ويعني هنا الصداق وكل ما وهب الرجل لزوجته الأولى. بهتانا: أي ظلما بافتراء الكذب على المرأة ليصبح ما آتيتم من حقكم. وإثما مبينا: أي ذنبا فيه اعتداء واضح. أفضى بعضكم إلى بعض: أي استمتعتم بالخلوة والجماع وليس بالخلوة فقط لأن الله أمر في آية أخرى أن يرد إلى الرجل نصف المهر إن لم يقع جماع. أما هنا فلا يأخذ منه شيئا. ميثاقا غليظا: وهو عهدكم أمام الله وذوي العدل بالزواج على سنة الله ورسوله بما في ذلك فريضة المهر.


● وَلَا تَنكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاءَ سَبِيلًا ( ٢٢-٤ )

النكاح ٨٩-٥

ما قد سلف: أي ما وقع قبل التحريم. يعني في الجاهلية. فاحشة: ذنبا قبيحا. ومقتا: أي مقتا يلحق فاعله من الله ومن الناس. والمقت هو البغض الشديد. وساء سبيلا: سبيلا تؤدي إلى فساد كبير ممقوت في العلاقات بين الأقربين وفي النسل وجزاؤه عقاب الله.


حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا ( ٢٣-٤ )

النكاح ٨٩-٥ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ١٠

حرمت عليكم أمهاتكم ...: أي حرم عليكم نكاح أمهاتكم ....الخ. وأمهات نسائكم: نسائكم أي بعقدة النكاح. فتحرم الأم على زوج ابنتها دخل بها أم لا. وربائبكم اللاتي في حجوركم من نسائكم: نسائكم أي بعقدة النكاح. والربيبة هي ابنة الزوجة من رجل آخر. وسميت كذلك لأنها تربى في حجر الزوج الجديد فتكون في كفالته وبيته. فإن جامع الأم تحرم عليه البنت سواء كانت في حجره كما هو واضح مباشرة في الآية أم لا كما قد يستنتج من الطريقة التي عولجت بها المسألة في بقية الآية ولأنه في كلتا الحالتين أصبح أقرب إليها تقريبا مثل الأب. فالآية تبدو حرمت فقط الربيبة التي في حجر الزوج الذي دخل بالأم لكن في الحقيقة تطرقت فقط لهذه الحالة لأنها الأكثر شيوعا بين الناس وقد يميل هو إلى الزواج بها بعد موت الأم لكونها معه في البيت. لكن في المقابل لم تحل صراحة الزواج بالتي ليست في الحجر. فتتمة الآية ترفع الحرج فقط في حالة ما لم يجامع الأم وهي حالة نادرة. فأعادت معالجة الشرط الثاني مع أنه كان واضحا ولم تعد معالجة الشرط الأول. فهيمن الثاني على الآية وجعل الدخول بالأم هو الأهم في الموضوع. يعني كانت البنت في حجر الزوج أو لا. فإن لم يدخل بالأم أجيز له التزوج بابنتها إن شاء حتى وإن كانت في حجره ( إما بعد تطليق الأم وهذا طبعا لا يليق خلقيا لأي أحد منهم مع أنه يظل جائزا وإما بموتها ) . والتربية كما نعلم لا تمنع المربي عن أن يتزوج مربوبته إن كانت أجنبية أو غير محرمة عليه من أقاربه. دخلتم بهن: أي جامعتموهن. جناح: إثم وحرج. وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم: أي أزواج أبنائكم الذين من دمكم ( بخلاف أدعيائكم ) اللاتي في حل عنهم أي طلقن منهم. وأن تجمعوا بين الأختين: أي يحرم عليكم أن تكونوا متزوجين المرأة وأختها في نفس الوقت. فلا تحل الثانية إلا بطلاق أو موت الأولى. وجاء في السنة تحريم الجمع بين المرأة وعمتها أو المرأة وخالتها. إلا ما قد سلف: أي في الجاهلية في الجمع بين الأختين فقط. وليس في كل ما ذكر لأن لا يليق أن تقول: حرمت عليكم أمهاتكم إلا ما قد سلف. فتلك فاحشة فظيعة ليس فيها استثناء.


وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَأَحَلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمُ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُم مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا ( ٢٤-٤ )

النكاح ٨٩-٥-٦ب-١١أ . تطبيق قواعد النسخ ١١٩-٤ب . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ١٤

والمحصنات من النساء: أي حرمت عليكم اللاتي في عصمة رجل آخر. وأحصنت المرأة يعني أصبحت ممنوعة من رجال آخرين. إلا ما ملكت أيمانكم: أي من الإيماء. كتاب الله عليكم: أي هذا ما كتب وفرض عليكم. وأحل لكم ما وراء ذلكم: أي غير ما حرم في الآيات ( ٢٢-٤ ) ( ٢٣-٤ ) ( ٢٤-٤ ) ( ٢٢١-٢ ) ( ١٠-٦٠ ) ( ٣-٢٤ ) . تبتغوا: تطلبوا. محصنين: أي تحصنون فروجكم من الزنا وتبتغون بأموالكم الزواج. غير مسافحين: أي غير زانيين . فما استمتعتم به منهن: فالاستمتاع في الآية هو استمتاع الرجل بزوجته في إطار الزواج العادي المشروع وليس زواج المتعة كما قيل . أي إن الصداق هو الذي يفتح له الاستمتاع بزوجته. والإسلام جاء ليحرم كل أنواع الزواج التي كانت في الجاهلية بما في ذلك زواج المتعة إلا الزواج الشرعي الذي أمر به الله . فالآية إذن ليست منسوخة . لماذا سيذكر الله في قرآنه زواج المتعة فقط بعد أن ذكر المحارم من النساء وهو في سياق هذه الآيات يضع الشروط والضوابط العامة للزواج بصفة عامة ؟ أجورهن: مهورهن. جناح: إثم وحرج. عليما حكيما: أي ما فصل لكم من النساء المحارم هو من علمه بما هو أزكى لكم وأطهر. وحكيم في تشريعه إذ يعلم عواقب كل شيء.


وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ( ٢٥-٤ )

الناس ٥٠-١س . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٧خ . شريعة الله ٨٦-١٥ت . الرجل والمرأة ٨٨-١٣ . النكاح ٨٩-٦ث-١١ج-١٢ . الزنا ٩٥-٢-٧ت . العليم ١ ( ٣٩ ) ١٨-٢٨ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ١٠

ومن لم يستطع منكم طولا: أي ليس بذي الطول يعني ليس لديه من المال ما يواصل به النفقة على الزوجة الحرة بما في ذلك مهرها. المحصنات: هنا الحرائر بدليل مقابلتهن بالفتيات من الإيماء. أحصنتهن حريتهن عما تتعرض لهن الإيماء. فتياتكم المؤمنات: أي إيمائكم الملتزمات بدين الإسلام. والله أعلم بإيمانكم: أي هو من يعلم بما في قلوبكم من الإيمان. لذا لا تحكموا على فتياتكم إلا على ما هو ظاهر لكم. بعضكم من بعض: أي كلكم من بني آدم. فلا تستنكفوا من الإيماء ووضعيتهن في الرق إن كنتم في ضيق من الرزق وخشيتم العنت. بإذن أهلهن: أي من يملك الفتيات. وآتوهن أجورهن بالمعروف: أي آتوهن مهورهن بما هو متداول شرعا في الإيماء دون بخس. محصنات: أحصن فروجهن عن الزنا. غير مسافحات: غير زانيات. أخذان: أخلاء للزنا في السر. أحصن: أي تزوجن. بفاحشة: أي بزنا. نصف ما على المحصنات: الأمة لا تتزوج إلا بإذن وليها وبعقدة نكاح . وهي حلال لوليها بغير عقدة لقوله ﴿ إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم ( ٣٠-٧٠ ) . ولا تحل له طبعا إذا تزوجت بغيره. وإذا تزوجت لقوله تعالى ﴿ فإذا أحصن ثم أتت بفاحشة فعليها نصف ما على المحصنة أي الحرة البكر إذا زنت. ونصف العذاب هنا خمسون جلدة ( أما الزانيات من الحرائر المتزوجات فيرجمن بعد جلدهن. وهذا العقاب لا ينصف ) . فلا يجوز أن يضيع حق مالكها برجمها . ولا تغرب أيضا لنفس السبب . أما الأمة البكر إذا زنت فلا يقام عليها الحد إلا إذا طالب سيدها بذلك لأنها في قبضته. فقد يكرهها هو بنفسه على البغاء . والمؤمن مطالب بإقامة الحد على أمته الزانية تبعا للحديث الشريف " إذا زنت أمة أحدكم فليقم عليها الحد ولا يتربها " وعقوبتها هي دائما خمسون جلدة بدون تغريب . العنت: هو الزنا وإثمه. وأن تصبروا خير لكم: أي لا تتزوجوا إيماء غيركم خير لكم لأن ذلك قد يضر بكم وبأولادكم. غفور رحيم: غفور أيضا إن لم تصبروا عن نكاح الإيماء فيرحمكم بهذا الترخيص.


● يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ( ٢٦-٤ ) وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا ( ٢٧-٤ ) يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا ( ٢٨-٤ )

( ٢٦-٤ ) الله تجاه المؤمنين ٧٢-١ز-١٥ . التوبة ٧٥-٢ . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ٥٣ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ١٤ . ( ٢٧-٤ ) طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أح . الله تجاه المؤمنين ٧٢-١٥ . التوبة ٧٥-٢ . المؤمنون والكافرون ٠۳ ۱- ب٣ . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ٥٣ . التواب ١ ( ٧١ ) ٣ . ( ٢٨-٤ ) الإسلام ٤٧-١٦ . الإنسان ٥١-١٩ . الله تجاه المؤمنين ٧٢-١٧ . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ٥٣

ويهديكم سنن الذين من قبلكم: أي طرائقهم الحميدة. عليم حكيم: عليم بكم حكيم في ما يأمركم به. الشهوات: الشهوات من الزنا وكل الفواحش. أن تميلوا ميلا عظيما: أي أن تنحرفوا تماما عما أنتم عليه من الاستقامة في دينكم بأن تتبعوا الشهوات فتصبحوا مثلهم ليحاجوكم بذلك. يخفف عنكم: أي يسهل عليكم أحكام الشرع. ضعيفا: ضعيفا أمام الشهوات.


● يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ( ٢٩-٤ ) وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا ( ٣٠-٤ )

( ٢٩-٤ ) الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٣٣ب . القتل ٩٤-٦ . الربا ٩٦-١ث . الرحمان ١ ( ٦ ) ١٠أ . ( ٣٠-٤ ) الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٣٣ب . القتل ٩٤-٦ . جهنم ١١٥-ت٤ ( ٣٢ ) . القدير ١ ( ١٥ ) ٨ج

بالباطل: بالحرام كالربا والرشوة والغصب. ولا تقتلوا أنفسكم: أي لا يقتل بعضكم بعضا أيها المؤمنون. وقد يدخل في ذلك أيضا عدم الانتحار. رحيما: أي لا يريد لكم القتل ظلما وعدوانا كما هو مبين في الآية التالية. ذلك: أي أكل المال بالباطل والقتل. نصليه نارا: ندخله نارا ليقاسي حرها. يسيرا: هينا. أي لا يعجزه سبحانه معاقبة من شاء. فلله القدرة على التعذيب الأبدي .


● إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مَدْخَلًا كَرِيمًا ( ٣١-٤ )

الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٣٤أ . كفارة السيئات ٨٧-٢ . الجنة ١١٧-ب٢٣-ت٧

كبائر: الكبائر هي كل ذنب ختمه الله بنار أو غضب أو لعنة أو عذاب أو خزي أو عدم فلاح أو ما وصفه تعالى بإثم كبير أو حوب كبير وما جاء في الحديث أيضا . مدخلا: أي المكان الذي ستدخلون إليه وهو الجنة. كريما: أي حسنا جميلا. وهو أيضا من كرم الله.


● وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ( ٣٢-٤ )

أدعية المؤمنين ٦٩-٢-١٢ . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٦ط . الرجل والمرأة ٨٨-٦ت٣ . الحياة الدنيا ١٠-٥-١٧ . يوم الحساب ١١٤-٣٢ح . العليم ١ ( ٣٩ ) ١ . فضل الله ١ ( ٥٤ ) ٣ . الله يختار ١ ( ٥٩ ) ٥ . العدل- المقسط ١ ( ٦٨ ) ٥

تفضيل الله يكون بعطائه. فلا تتمنوا نفس العطاء الذي فضل الله به غيركم بل اسألوه من فضله. كل ميسر لما قدر له. ولا تتمنى النساء ما ميز الله به الرجال عنهن في أمور دينهم أي بما أعطاهم ولم يعطه لهن. ولا يتمنى الرجال ما ميز الله به النساء عنهم في أمور دينهن. ولكل ثواب حسب أعمالهم. واسألوا الله من فضله: أي ادعوه أن يعطيكم من كرمه. عليما : عليما بكم وبمن سأله وبمن سيعطيه من فضله.


● وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَالَّذِينَ عَاقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدًا ( ٣٣-٤ )

الإرث ٩٢-١٨أ . تطبيق قواعد النسخ ١١٩-٣أ-٧أ-٨أ . الشهيد ١ ( ٦٩ ) ٢

موالي: أي هنا عصبة من الورثة. ترك: ترك من الميراث. والذين عاقدت أيمانكم: أي تحالفتم معهم بأيمان مؤكدة وعاهدتموهم على النصرة والإرث قبل نزول هذه الآية. نصيبهم: نصيبهم من الميراث بالوصية. والوصية لا تتعدى ثلث المال. شهيدا: وشهيدا أيضا على ما عاقدت أيمانكم.


الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا ( ٣٤-٤ )

الإنفاق ٨١-١١خ . الرجل والمرأة ٨٨-٣ . النكاح ٨٩-١٦-١٧أ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ١٨

الرجال قوامون على النساء: أي قائمون على أمرهن بداية من خطبتهن ودفع مهورهن إلى النفقة عليهن وتدبير أمورهن طبقا لشرع الله. بما فضل الله بعضهم على بعض: أي الرجال والنساء ليسوا سواء في هذا الباب. وفضل الله الرجل على المرأة بالقوة والصبر على مشقة العمل للكسب وبصرفه عن الحمل والولادة والرضاعة. قانتات: أي مطيعات لأزواجهن طاعة لله. حافظات للغيب: أي كالحافظة لمال زوجها وعرضه في غيابه. بما حفظ الله: فالله هو الحفيظ. فإن لم يحفظك فلا حافظ لك دونه. فالقانتات حافظات للغيب في دائرة حفظ الله. نشوزهن: أي عصيانهن وتعاليهن. والنشوز هو الارتفاع والنهوض. قال تعالى ﴿ وإذا قيل انشزوا فانشزوا ( ١١-٥٨ ) . واهجروهن في المضاجع: والهجر في الفرش يكون بترك الجماع فيولي الزوج ظهره لزوجته أو بترك الفراش نفسه. واضربوهن: والضرب هنا ضرب تأديب غير مبرح وهو طبعا آخر مرحلة يرجى منها الإصلاح لأن من النساء من لا ترجع إلى الصواب إلا به. ومنهن من لا ترجع إلا بالموعظة أو بالهجر. فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا: أي لا سبيل لكم عليهن من هجر أو ضرب إن أطعنكم. يعني لا يجوز لكم فعل ذلك في هذه الحالة. عليا كبيرا: وسيبغي عليكم سبيلا هو أيضا إن لم تطيعوه. فإن تعاليتم على أزواجكم ولم تعفوا عنهن وقد أطعنكم فتذكروا أن الله مع علوه وكبريائه يعفو ويتجاوز إلا عن الظالمين. فاحذروه !


● وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا ( ٣٥-٤ )

النكاح ٨٩-١٧ب . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ١٦

الخطاب هنا قد يعني الأولياء أو الحكام على حسب الظروف. ثم يبعث الحكمان إلى الزوج وزوجته فينظران من المسيء . وإن أراد الحكمان ( أو الزوجان لأن كل حكم يمثل أحدهما ) الإصلاح فالله سيوفق بينهما أي سييسر اتفاقهما في الإصلاح . شقاق: والشقاق هو الخلاف الذي يؤدي إلى التفرقة. بينهما: أي بين الزوجين. عليما خبيرا: أي سيوفق بينهما بعلمه وخبرته.


● وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمُ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا ( ٣٦-٤ )

الشرك ٥٧-٣أ-٨ . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٦ت-١٥ح . ما لا يحبه الله ١ ( ٦١ ) ٣

والجار ذي القربى: هو الجار الذي بينك وبينه قرابة. والجار الجنب: هو الجار الأجنبي الذي لا قرابة بينك وبينه. والصاحب بالجنب: هو الرفيق الصالح أو الضعيف أو الرفيق في السفر. وابن السبيل: هو المسافر ( في محنة ) . وما ملكت أيمانكم: وهم العبيد والإماء. مختالا فخورا: أي متكبرا بما عنده فينصرف عن عبادة الله وعن الإحسان إلى الناس.


الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا ( ٣٧-٤ ) وَالَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِينًا فَسَاءَ قَرِينًا ( ٣٨ ) وَمَاذَا عَلَيْهِمْ لَوْ آمَنُوا بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقَهُمُ اللَّهُ وَكَانَ اللَّهُ بِهِمْ عَلِيمًا ( ٣٩-٤ )

( ٣٧-٤ ) طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أح . الإنفاق ٨١-٢٤ت . كتمان الشهادة ١٠-١ت . جهنم ١١٥-ت٣-ت٤ ( ٣٢ ) -ت٤ ( ٣٣ ) . ( ٣٨-٤ ) الجن ٤٩ -١٧ث-٣١ب . اعتقادات الكافرين ٦٠- ٢أ. طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أح . الإنفاق ٨١-٦أ . ( ٣٩-٤ ) اعتقادات الكافرين ٦٠-٢أ . الله يخاطب الكافرين ٦٥-١ب . الإنفاق ٨١-١٦ث . العليم ١ ( ٣٩ ) ١٩

الذين يبخلون ...: وهم من الذين يختالون ويتفاخرون كما جاء في الآية السابقة. ويكتمون ما آتاهم الله من فضله: أي كاليهود الذين يكتمون نعت النبي ﷺ في التوراة التي هي من فضل الله. وقيل البخلاء حسب السياق الذين يكتمون ما عندهم من المال لكيلا يسألهم السائلون. للكافرين: أي الذين يكفرون بنعم الله عليهم بالكتمان المذموم والبخل. رئاء الناس: أي فقط ليراهم الناس ينفقون.

وماذا عليهم: أي ما الذي سيضرهم ؟ والضمير للمنافقين والكفار. وأنفقوا مما رزقهم الله: أي في أوجه الخير وفي ما أمر الله دون رياء. وكان الله بهم عليما: أي عليما بكفرهم ونياتهم وإنفاقهم رياء.


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة