U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

7- تفسير سورة الأعراف من الآية 138 إلى الآية 157

   

7- تفسير سورة الأعراف من الآية 138 إلى الآية 157

وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَل لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمُ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ ( ١٣٨-٧ ) إِنَّ هَؤُلَاءِ مُتَبَّرٌ مَا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ( ١٣٩-٧ ) قَالَ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِيكُمُ إِلَهًا وَهُوَ فَضَّلَكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ ( ١٤٠-٧ )

( ١٣٨-٧ ) بنو إسرائيل ٥٥-١٠ت-١٠ت١١ . ( ١٣٩-٧ ) بنو إسرائيل ٥٥-١٠ت١١ . الشرك ٥٧-١٨ . ( ١٤٠-٧ ) بنو إسرائيل ٥٥-٢ت-١٠ت١١

قيل المشركون الذين مر عليهم بنو إسرائيل بعد اجتيازهم البحر من الكنعانيين من لحم . وجاوزنا: عبرنا. البحر: قيل بحر القلزم الذي انفلق بقدرة الله. يعكفون: أي يقصدون أصناما لهم فيظلون قربها لعبادتهم. قوم تجهلون: فالشرك بالله من الجهل. متبر: أي هالك مدمر. أبغيكم: أطلب لكم. فضلكم: فضلكم بأن أرسل إليكم رسله.


وَإِذْ أَنجَيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يَقْتُلُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ ( ١٤١-٧ )

بنو إسرائيل ٥٥-١٠ت١ . الابتلاء ١٠٦-١١ح

وإذ أنجيناكم ...: هذا كما يقتضيه السياق من تتمة كلام موسى عليه السلام باسم الله لأنه هو من قام بتنفيذ أمره. كالخضر عليه السلام تكلم باسمه: " وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا ( ٨٠-١٨ ) ". ذكر موسى قومه بذلك لما أرادوا أن يكون لهم إله مجسد كالصنم. آل فرعون: أهله. فهم من كانوا يأمرون قومهم بتعذيب بني إسرائيل. يسومونكم: يذيقونكم ويكلفونكم. يقتلون أبناءكم: يقتلونهم خوفا من ظهور من سيحطم ملكهم كما كان متوقعا من بني إسرائيل ويحذره فرعون لقوله تعالى: وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ ( ٦-٢٨ ) ويستحيون نساءكم: يبقونهن أحياء للخدمة وللاسترقاق.


● وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقَالَ مُوسَى لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ ( ١٤٢-٧ )

موسى ٢٦-٧٤أ-٧٥ . هارون ٢٧-٢-٨ . الإسلام ٤٧-٨ . بنو إسرائيل ٥٥-١٠ت . آدم ١١-١

ميقات ربه: أي مدة لقائه مع الله. أي ثلاثين في أول الأمر قبل مغادرة موسى قومه ثم وعده الله بعشر مباشرة بعد انتهاء الثلاثين. وابتلي بنو إسرائيل بتأخر مجيئه. وقيل عبدوا العجل بعد الثلاثين. اخلفني: أي كن خليفتي. أمر موسى أخاه بأن يخلفه في غيابه.


● وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنْ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ( ١٤٣-٧ ) قَالَ يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَتِي وَبِكَلَامِي فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ ( ١٤٤-٧ )

( ١٤٣-٧ ) موسى ٢٦-٣-٧٦أ . المعجزات ٤٣-٤د . بنو إسرائيل ٥٥-١٠ت . الموت ١١٠-٢٦ . القوي ١ ( ٢١ ) ٦ . الظاهر-الباطن ١ ( ٢٦ ) ٢***. كلام الله ١ ( ٣٦ ) ٣ . ( ١٤٤-٧ ) موسى ٢٦-٣-٧٦ب . الأمثال ٤٦-٥١أ . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٦ل١٤ . الله يختار ١ ( ٥٩ ) ٢

لميقاتنا: أي لوقت ميعادنا. وكلمه ربه: كان موسى يسمع مباشرة كلام الله إليه . و لو كان بجانبه أحد لما سمع شيئا. فإن استقر مكانه: أي إن ثبت في مكانه إن تجليت له. تجلى: ظهر. دكا: مدكوكا متفتتا. صعقا: أي مغشيا عليه لهول ما رأى. سبحانك: تنزهت وترفعت عن كل نقص. وأنا أول المؤمنين: أي لن أكون آخر من يؤمن بك بل الأول مهما كان الأمر والبلاء. اصطفيتك: اخترتك وفضلتك. فخذ ما آتيتك: بمعنى: اقنع بما أعطيتك. من الشاكرين: الشاكرين على نعم الله بذكره وإطاعته.


● وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ ( ١٤٥-٧ )

موسى ٢٦-٧٦ت . التنبؤات ٤٤-أ١٣ . الأمثال ٤٦-٥١أ . جهنم ١١٥-أ٤ح . ألواح موسى ٥-١ . الكاتب ١ ( ٤٦ ) ٥

الألواح : قيل هذه الألواح كانت تشتمل على التوراة . والذي يميزها هو أنها كتبت أمام موسى عليه السلام. لذلك لها قيمة عظيمة في حد ذاتها. فخذها بقوة: أي التزم بما فيها بكل حزم وصبر. يأخذوا بأحسنها: أي أن يختاروا في كل حكم فيها أفضله وأن لا يقتصدوا فيها. سأريكم دار الفاسقين: أي سأريكم ما سيحل بالذين يخرجون عن إطاعتنا ولم يلتزموا بما كتبت لك في الألواح. والدار هنا: مآل الفاسقين. ولا شك أنهم رأوا ما يحل بالكفار منهم ومن غيرهم. الفاسقين: هم الخارجون عن الطاعة.


سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِي الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ ( ١٤٦-٧ ) وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَلِقَاءِ الْآخِرَةِ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ( ١٤٧-٧ )

( ١٤٦-٧ ) التنبؤات ٤٤-ب٧ . الإسلام ٤٧-٨** . الهداية ٤٨-٣٥ت . طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أج . آيات الله ٤٢-٤ث . ( ١٤٧-٧ ) جهنم ١١٥-ت٤ ( ٦ ) -ت٤ ( ٩ ) -ت٤ ( ١١ )

هاتان الآيتان من تتمة كلام الله لموسى عليه ان يبلغه لقومه. سأصرف عن آياتي ...: أي سأجعل المتكبرين يعرضون عن آياتي فلا يستوعبونها ولا يقدرونها حق قدرها ولا يؤمنون بها. الرشد: الإيمان والهدى والصواب. الغي: الضلال والفساد. وكانوا عنها غافلين: أي يتغافلون عنها عمدا. حبطت: بطلت وفسدت. هل يجزون ...: أي ألا يجزون إلا بما كسبوا بأعمالهم ؟


● وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لَا يُكَلِّمُهُمْ وَلَا يَهْدِيهِمْ سَبِيلًا اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ ( ١٤٨-٧ )

بنو إسرائيل ٥٥-١٠ت١٢أ . الشرك ٥٧-١٥د-١٥ش٦

من بعده: أي بعد ذهاب موسى لميعاد ربه. حليهم: أي ما يتزين به من الذهب. عجلا جسدا: وهو هنا تمثال مجسد في صورة عجل صنعوه من ذهب حليهم. خوار: خوار كصياح البقر. كان مصطنعا بدون إرادة ودون كلام يخاطب به الناس . ظالمين: أي هنا مشركون. فالشرك ظلم عظيم للنفس وفي حق الله.


وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ وَرَأَوْا أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّوا قَالُوا لَئِنْ لَمْ يَرْحَمْنَا رَبُّنَا وَيَغْفِرْ لَنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ( ١٤٩-٧ )

بنو إسرائيل ٥٥-١٠ت١٢ز

ولما سقط في أيديهم: أي سقط أمر عبادة العجل في أيديهم. والأيدي تعبر عن الأعمال. يعني تبين لهم أن شركهم هذا هو من أعمالهم ( أي لم يكن السامري هو الملام وحده ) . ورأوا أنهم ضلوا فندموا أشد الندم. الخاسرين: وهم أهل النار.


● وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي أَعَجِلْتُمُ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلَا تُشْمِتْ بِي الْأَعْدَاءَ وَلَا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ( ١٥٠-٧ ) قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ( ١٥١-٧ )

(١٥٠-٧) هارون ٢٧-٢-٨ . بنو إسرائيل ٥٥-١٠ت١٢ب-١٠ت١٢ح-١٠ت١٢خ . ( ١٥١-٧ ) هارون ٢٧-٨ . بنو إسرائيل ٥٥-١٠ت١٢د . أدعية المؤمنين ٦٩-١٨ر٧ . الرحمان ١ ( ٦ ) ٤

أسفا: شديد الحزن. أعجلتم أمر ربكم: أي أعجلتم سخطه ؟ هل تريدون بعملكم هذا أن تستعجلوا عقابه ؟

وألقى ألواح: ألقى ألواح التوراة على الأرض من شدة غضبه. ابن أم: يا ابن أمي. فلا تشمت بي الأعداء: أي لا تسرهم وتفرحهم بما تفعل بي. في رحمتك: ومنها الجنة. وأنت أرحم الراحمين: الثناء على الله في كل دعاء يقرب الاستجابة.


● إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ ( ١٥٢-٧ ) وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِهَا وَآمَنُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ( ١٥٣ -٧ )

( ١٥٢-٧ ) بنو إسرائيل ٥٥-١٠ت١٢ض-١٧خ . جهنم ١١٥-ب٥٧-ت٤ ( ١٦ ) . ( ١٥٣-٧ ) بنو إسرائيل ٥٥-١٠ت١٢ض . التوبة ٧٥-٣ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ١٠

هذا كلام الله لموسى مباشرة بعد أن رجع إلى قومه وطلب الغفران له ولأخيه وقبل أن يأمر سبحانه بني إسرائيل بقتل أنفسهم لأن بعد ذلك كما نرى في سياق الآيات اختار موسى سبعين رجلا لميقات الله فأخذتهم الرجفة. فقال موسى: أفتهلكنا بما فعل السفهاء منا. أي إن الله لم يتب بعد عليهم. اتخذوا العجل: أي اتخذوه كإله. سينالهم غضب من ربهم: أي سيصيبهم عقاب الله. وذلة في الحياة الدنيا: وهذا دليل على أن الخطاب كان لموسى وليس لمحمد ﷺ لأن الذلة ستصيب مستقبلا الذين اتخذوا العجل في حياتهم الدنيا في زمان موسى وليس في زمن النبي ﷺ . المفترين: أي الذين أشركوا افتراء على الله. السيئات: أي المعاصي. أما من عبدوا العجل فسبق أمر الله بأن سينالهم غضب منه وهو القتل وذلة في الدنيا. إن ربك: أي ربك يا موسى.


● وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الْأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ ( ١٥٤-٧ )

بنو إسرائيل ٥٥-١٠ت١٢ذ . طبيعة المؤمنين ٧٠-٢٢ث-٣٩أ . ألواح موسى ٥-٢

نسختها: فيما نسخ فيها أي كتب. وقيل هذه الألواح لما ألقى بها موسى وهو غاضب انكسرت ثم أخذت منها نسخة. يرهبون: يخافون.


● وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَنْ تَشَاءُ وَتَهْدِي مَنْ تَشَاءُ أَنْتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ ( ١٥٥-٧ ) وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ ( ١٥٦-٧ ) الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمُ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ( ١٥٧-٧ )

( ١٥٥-٧ ) موسى ٢٦-٧٩ . بنو إسرائيل ٥٥-١١ث١ . الابتلاء ١٠٦-٥ت . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ٣٩-٥٢ب . الغفور ١ ( ٧٠ ) ٤ . ( ١٥٦-٧ ) موسى ٢٦-٧٩ . أدعية المؤمنين ٦٩-٤ث٢-٧-١٢ . طبيعة المؤمنين ٧٠-٣٩أ** . الإنفاق ٨١-٨ت-١٩ت . الجنة ١١٧-ب١٤ . الكتاب الخالد ٣-١٥ . الرحمان ١ ( ٦ ) ٦ب-٦ت-١٠أ . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ٥٢ب . العليم ١ ( ٣٩ ) ١ . الكاتب ١ ( ٤٦ ) ١-٤ . ( ١٥٧-٧ ) موسى ٢٦-٧٩ . محمد ﷺ ٣ ٩-٥-٣١-٣٢ز-٣٥أح-٣٩أث-٣٩أح-٤٠س١ . التنبؤات ٤٤-أ١٣ . الإسلام ٤٧-١٦ . أهل الكتاب ٥٤-٦ث٢ . بنو إسرائيل ٥٥-ت ب٥ب ج-١٠خ٣ . المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-١٠ث٤ . إيمان المؤمنين ٦٨-١٤ث . طبيعة المؤمنين ٧٠-٣٩أ . أعمال المؤمنين ٧١-١ . الجهاد والقتال ٨٥-١٤د . مفهوم الناسخ والمنسوخ ١١٨-٤ . التوراة ٦-١١

لقاء جديد مع الله والتنبؤ بخاتم النبيين محمد ﷺ . وهذا اللقاء كان بعد اتخاذ بني إسرائيل العجل وقبل أمر الله بقتل أنفسهم. فهؤلاء السبعون رافقوا موسى ليستغفروا الله على ما بدر من قومهم من عبادة العجل.

لميقاتنا: أي لوقت ميعادنا. الرجفة: الزلزلة الشديدة. من قبل: أي قبل خروجي بهم. السفهاء: ضعاف العقول والجهلة. فتنتك: اختبارك وابتلاؤك. ولينا: أي متولي أمورنا. خير الغافرين: خير الغافرين لأنه يغفر كل ذنب تاب منه المذنب. واكتب لنا في هذه ...: بمعنى آتنا حسنة . هدنا إليك: أي تبنا ورجعنا إلى طريقك. ورحمتي وسعت كل شيء: أي تحيط بكل شيء. لا يخرج شيء عن إطار رحمتك. لكن سبحانه سيخص رحمته الأبدية ومغفرته للمتقين: " ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون ( ١٥٦-٧ ) .... " وكتبسبحانه " رحمته تغلب غضبه " . ووضع هذا الكتاب فوق العرش بعد أن خلق السماوات والأرض.

الرسول النبي: أنظر الفرق بين الرسول والنبي في آخر الكتاب. الأمي: لا يقرأ ولا يكتب. يجدونه مكتوبا: تنبأت التوراة ببعث محمد ﷺ . فهو موصوف بالأمي في التوراة والإنجيل. وأنه نبي ورسول يبعث ليأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم. وطلب منهم ( أي من أهل الكتاب ) أن يؤمنوا به وينصروه ويعزروه ويتبعوا القرآن. المنكر: كل ما ينكره الشرع بالنهي عنه. ويعم كل المعاصي. الطيبات: ما طاب لهم من الحلال. عليهم: أي أهل الكتاب. إصرهم: حملهم وثقلهم. فكان الله قد أثقل عليهم بأحكام شديدة بسبب ذنوبهم كأكل الربا وغيره. والأغلال: فكانت هذه الأحكام كأغلال تقيد تعاملهم وأعمالهم في الدنيا. فبعض الطيبات كان محرما عليهم. وهذا غير ما في شريعة النبي محمد ﷺ . لم يحرم فيها إلا ما كان خبثا للناس أجمعين. فالذين آمنوا به: أي بالنبي ﷺ . وعزروه: أي وقروه. واتبعوا النور الذي أنزل معه: أي واتبعوا معه النور الذي أنزل. النور: هو هنا القرآن. المفلحون: الفائزون بسعادة الدنيا والآخرة.


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة