U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

7- تفسير سورة الأعراف من الآية 40 إلى الآية 58

   

7- تفسير سورة الأعراف من الآية 40 إلى الآية 58

● إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ ( ٤٠-٧ ) لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ ( ٤١-٧ )

( ٤٠-٧ ) جهنم ١١٥-ب٤٥-ب٥٧-ت٤ ( ١١ ) . الجنة ١١٧-أ١٢ . ( ٤١-٧ ) جهنم ١١٥-أ٤خ-ب٣٤ث-ب٥٧

لا تفتح لهم أبواب السماء: أي لا تفتح لأرواحهم بعد موتهم. الجنة : الجنة هنا هي جنة المأوى التي في أعلى الدنيا. وبما أن أرواح الكافرين لن تدخلها بعد موتهم فلن يدخلوا جنة الخلد يوم القيامة. يلج: يدخل. الجمل: هو الحبل الغليظ من القنب كالذي يستعمل في السفن أو الذي يصعد به في النخل. وغلظه أكبر كثيرا من ثقب الخياط الذي يدخل فيه الخيط ( أما زوج الناقة فمعناه بعيد عن السياق والله أعلم ) . سم الخياط: أي ثقب الإبرة. المجرمين: والكفر بالله جرم في حقه وشرعه. مهاد: فراش. غواش: أي نيران تغشاهم. الظالمين: كل الكفار والمشركين والملحدين والمنافقين ظالمون مجرمون في حق الله وشرعه.


● وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ( ٤٢-٧ )

الجنة ١١٧-ب٦ت

لا نكلف نفسا إلا وسعها: أي إلا ما كان في استطاعتها وطاقتها وحسب ما أتاها الله من قدرات وأموال.


وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ( ٤٣-٧ )

الجنة ١١٧-ت٥ب-ت١٣-ت٤٠ت٤٧ . الرسل ١٠-٤٥ج . الهادي ١ ( ٥٥ ) . الهداية ٤٨

ونزعنا ...: أي أخرجنا الحقد الكامن في القلوب ( قبل دخولهم الجنة. أنظر في كتاب قصة الوجود الديوان الذي سينزع الله فيه الغل من قلوبهم ) . غل: الحقد والبغض وما شابه ذلك. الحمد لله: هو الرضا بقضاء الله والشكر على نعمه في كل الأحوال. فمهما كانت حالة العبد فهو في نعم من الله. أما في الجنة فهو الحمد على النعيم المقيم. ونودوا: هذا بعد أن فازوا بالجنة ودخلوا إليها. أورثتموها: أي أصبحت ملككم. ولكل خلق الله مقعدا في النار ومقعدا في الجنة . والمسلمون سيرثون مقاعد الجنة .


وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمُ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ ( ٤٤-٧ ) الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُمْ بِالْآخِرَةِ كَافِرُونَ ( ٤٥-٧ )

( ٤٤-٧ ) مقارنة بين أصحاب النار وأصحاب الجنة ١١٦-٤أ . وعد الله ١ ( ٦٣ ) ٥أ . ( ٤٥-٧ ) اعتقادات الكافرين ٦٠-٣٨أ . طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أح . أعمال الكافرين ٦٣-١٣أ

ونادى أصحاب الجنة: ونادوا وهم مستقرون فيها. ويبدو من الآية أن مناداة أهل الجنة لأهل النار تصلهم رغم بعد المسافات. فأذن مؤذن: أي نادى مناد من الملائكة يسمعهم قول الحق. لعنة الله: وهي الطرد من رحمة الله.


وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ ( ٤٦-٧ ) وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ قَالُوا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ( ٤٧-٧ ) وَنَادَى أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ رِجَالًا يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ قَالُوا مَا أَغْنَى عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ ( ٤٨-٧ ) أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لَا يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ ( ٤٩-٧ )

( ٤٦-٧ ) مقارنة بين أصحاب النار وأصحاب الجنة ١١٦-٤ح-٥ . ( ٤٧-٧ ) أدعية المؤمنين ٦٩-٢١ . مقارنة بين أصحاب النار وأصحاب الجنة ١١٦-٥ . ( ٤٨-٧ ) طبيعة المؤمنين ٧٠-٣٩خ . مقارنة بين أصحاب النار وأصحاب الجنة ١١٦-٥ . ( ٤٩-٧ ) مقارنة بين أصحاب النار وأصحاب الجنة ١١٦-٥

وبينهما: بين أهل النار وأهل الجنة. أي بين الجنة والنار حجاب . حجاب: إن الجنة في الأعلى والنار في الأسفل. فلا ينزل النور الظاهر الذي في الجنة إلى جهنم لأن الحجاب يحبسه. ويتعلق الأمر فقط بالنور المرئي لدى الجن والإنس. أما نور الله غير المرئي فهو في كل مكان بلا استثناء. أنظر تفاصيل عن ذلك في كتاب قصة الوجود. وهذا الحجاب أفقي بلا شك فوق الثلث الأوسط من طول الطبقة العليا من جهنم. أي لا يوجد فوق ثلثها الذي عن اليمين ولا فوق ثلثها الذي عن الشمال إذ لن يكون فيهما أحد. أما عرضه من الأمام إلى الخلف فكعرض الطبقة الأولى من جهنم دون جداريها الأمامي والخلفي أو حافتيها ودون الأعراف أيضا التي بجوار الجدار الأمامي والله أعلم. أنظر تفاصيل عن كل ذلك في كتاب قصة الوجود.

الأعراف: سميت بهذا الاسم ربما لأن بمكانها المرتفع عن جهنم تمكن من كان عليها من أن يتعرف على من في الجنة ومن في النار. والحجاب الأفقي الذي بينهما لا يحجبهما عن أصحاب الأعراف. وهي من بنايات الآخرة في الجهة الأمامية في الفضاء بين الجنة والنار بلا شك على شكل مدرجات ليتمكن كل من عليها من أن يرى ما تحته. مدرج لكل نوع من الجن أو الإنس. لذلك ذكرت بالجمع والله أعلم. بسيماهم: أي بعلاماتهم. فالمتكبرون لهم سيمات والمشركون أيضا والصائمون كذلك والمتصدقون ...الخ إضافة إلى السيمة الرئيسية التي تميز أهل النار عن أهل الجنة وهي سواد الوجوه. أما أهل الجنة فيتميزون عنهم ببياض وجوههم وبأنوارهم. أنظر تفاصيل عن كل ذلك في كتاب قصة الوجود ٤٤ض. وهم يطمعون: أي أصحاب الأعراف يطمعون يومئذ في دخول الجنة خصوصا وهي مباشرة فوق رؤوسهم دون أبواب تمنعهم لكن ليس لديهم نور ليرتقوا تلقائيا إليها. فحسناتهم وسيئاتهم متساوية. وسيظلون يستنجدون بالله بأن لا يلقيهم في جهنم حتى يظن أهل النار أن الله لن يستجيب ولن يرحم هؤلاء . ثم بعد ذلك يبدل الله سيئاتهم حسنات فيؤتون مباشرة نورهم على قدر ذلك فيرتقون إلى الطبقة الأولى من الجنة.

تلقاء: أي جهة مقابلة. الظالمين: الظالمين بشركهم وأعمالهم. ما أغنى عنكم جمعكم: أي ما أفادكم جمعكم للأموال وما دفع عنكم ما أنتم فيه من العذاب ؟ وما كنتم تستكبرون: ما أفادكم تكبركم ؟ أهؤلاء الذين أقسمتم لا ينالهم الله برحمة: هذا من كلام الله لأهل النار بخصوص أصحاب الأعراف لأنهم ظنوا أن هؤلاء لن يدخلوا الجنة. ادخلوا الجنة: هذا من كلام الله لأصحاب الأعراف تنزل البشرى عليهم فجأة دون مقدمات. فالله سيكلم هؤلاء وهؤلاء في نفس اللحظة لا يشغله كلام عن كلام . إنه على كل شيء قدير. لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون: أي لا خوف عليكم أبدا بعد الآن من دخول النار ولن يصيبكم ما يحزنكم.

إن رجال الأعراف هم الذين استوت حسناتهم وسيئاتهم . وسينتظرون فوقها قضاء الله فيهم زمنا طويلا لا يعلم مدته إلا هو لكن سيدخلون الجنة قبل خروج أصحاب الكبائر الموحدين من النار أي قبل بداية الشفاعة. وهم آخر من سيفصل بينهم من العباد كما جاء في الحديث الذي قاله سعيد بن داود . وجاء في حديث عن حذيفة أن هؤلاء هم « مساكين أهل الجنة " والأعراف ليست هي الحجاب كما قال بعض المفسرين . ولو كان كذلك لقيل " وبينهما حجاب وعليه رجال " أو " وبينهما حجاب الأعراف وعليه رجال " ... الخ . وهي من بنايات الآخرة في الجهة الأمامية في الفضاء الذي بين الجنة والنار. أما الحجاب فهو كالغمام يحجب الجنة ونورها المرئي عن أهل النار .


● وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ ( ٥٠-٧ ) الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ نَنسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا وَمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ ( ٥١-٧ )

( ٥٠-٧ ) جهنم ١١٥-ب٢٧ب-ب٢٨ح . مقارنة بين أصحاب النار وأصحاب الجنة ١١٦-٤ج . ( ٥١-٧ ) اعتقادات الكافرين ٦٠-١٨ب . طبيعة الكافرين ٦٢-٤-٩أ-٢٢أأ-٢٢أج . جهنم ١١٥-ب٥٣

سيستغيث أصحاب النار بالمؤمنين . أفيضوا علينا: أي أسيلوا علينا. وفيه أيضا: أعطونا من كرمكم. حرمهما: أي منعهما. يعني الماء والرزق الذي هو هنا طعام أهل الجنة. اتخذوا دينهم لهوا ولعبا: دين المسلمين فيه تكليف بما أمر الله رجاء في الثواب وخوفا من العقاب. أما دين الكافرين والمشركين فليس فيه ذلك بل يفترون ما يريدون فيلهون به ويمرحون دون النظر في العواقب. وغرتهم: خدعتهم. فاليوم ننساهم: أي وهم في جهنم. لقاء يوهم هذا: أي يوم الحساب. ونسيان الله لهم يعني فقط أنه بعد حين من الزمن لن يكلمهم. وسيحسون هم بأنهم منسيون. وستطبق جهنم عليهم وتغلق بعد انزوائها. أنظر التفاصيل عن ذلك في كتاب قصة الوجود.


● وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ( ٥٢-٧ ) هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ ( ٥٣-٧ )

( ٥٢-٧ ) القرآن ٩-٨ر-١٤ . ( ٥٣-٧ ) التنبؤات ٤٤-ب١-ب١٦ . اعتقادات الكافرين ٦٠-٢١ق . أدعية الجاهلين ٦١-٥ . طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أأ . الله يخاطب الكافرين ٦٥-٤ض . الرؤيا ١٠٩-٢ب .يوم الحساب ١١٤-٣٠ث٦-٤٨غ٢٦-٤٨غ٢١-٤٨غ٣٦ر

فصلناه: بيناه بالتفصيل. ينظرون: ينتظرون. تأويله: أي حدوث وقائع القرآن وأهمها يوم الحساب. الذين نسوه: أي نسوا هذا التأويل الذي هو يوم الحساب. من قبل: من قبل مجيء هذا التأويل. والذين نسوه هم كل الكافرين الذين كفروا برسلهم. أو نرد: أي إلى الدنيا. خسروا أنفسهم: فهؤلاء الكفار لن يتمتعوا بأنفسهم في الآخرة بل سيكونون في سجن في نار جهنم. وضل: أي غاب. ما كانوا يفترون: أي آلهتهم الباطلة.


● إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ( ٥٤-٧ )

الله والخلق ٤٠-٢١أ . القرآن والعلم ٤٥-١٠ ذ . ذكر الله ٧٦-٢٢أ . ذو العرش ١ ( ١٠ ) ١ . الخالق ١ ( ١٩ ) ٥ . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ٧

ستة أيام: ست مراحل ( أنظر تفاصيل عن هذه الأيام في كتاب قصة الوجود ) . استوى على العرش: اتخذ مقامه الأعظم فوق المستوى الذي فيه العرش بمسافة هائلة لأنه الأعلى. يغشي الليل النهار: يغطي النهار بظلمة الليل ويغطي الليل بضوء النهار. يطلبه: أي يطلب كل منهما الآخر. حثيثا: سريعا ودائما. هذا يدل على أنهما موجودان على الدوام وتدخل حدودهما بعضها في بعض باستمرار. تبارك: أي تعاظم وتعالى. والبركة هي الكثرة والاتساع.


● ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ( ٥٥-٧ ) وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ( ٥٦-٧ )

( ٥٥-٧ ) أدعية المؤمنين ٦٩-٥ث١ . الصلاة٧٨-١٨ . ما لا يحبه الله ١ ( ٦١ ) ٢ . ( ٥٦-٧ ) أدعية المؤمنين ٦٩-٤ث٣-٥ث٢ . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٣٤ت . الحياة الدنيا ١٠-٥-١٣ح . الرحمان ١ ( ٦ ) ١٠ب

تضرعا: تذللا. لا يحب المعتدين: أي إن الله لا يحب من يصيح في الدعاء أو من يدعوه في محال أو بما لا يليق. ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها: هذه دعوة إلى الإصلاح وعدم الإفساد. أي لا تفسدوا في الأرض بالكفر والشرك والظلم وسائر أعمال الشر بعد إصلاحها بشرائع الأنبياء وأعمال الصالحين. خوفا وطمعا: خوفا من عقابه وعذابه وطمعا في فضله ورحمته.


● وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ نُشُرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَّكَّرُونَ ( ٥٧-٧ )

الله والخلق ٤٠-٤١ . القرآن والعلم ٤٥-٢١ط-٢١ظ٤ . ذكر الله ٧٦-٨ . البعث ١١٣-٦أ٥ . الرحمان ١ ( ٦ ) ١٥

نشرا: أي متفرقة. أو بشرا أي مبشرة ( حسب القراءات ) . بين يدي رحمته: الرياح تسبق المطر الذي هو من رحمة الله. أقلت: حملت. ثقالا: مثقلة بالماء. كذلك نخرج الموت: أي إحياء الموتى يتم أو سيتم بنفس الطريقة التي تحيا بها الأرض بالماء . لعلكم تذكرون: أي هذه المقارنة تدفع إلى التفكر.


وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ ( ٥٨-٧ )

الله والخلق ٤٠-٤٥ . آيات الله ٤٢-٣ج . القرآن والعلم ٤٥-٢١ك٥ . طبيعة المؤمنين ٧٠-٢٤-٣٩ج-٣٩ح . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٦ل٢ . القرآن ٩-٨ز . إذن الله ١ ( ٣٥ ) ٢

والبلد الطيب: أي تربته طيبة. والذي خبث: أي أصبحت تربته غير صالحة للزراعة. لا يخرج إلا نكدا: أي عسرا قليلا وبمشقة. كذلك نصرف الآيات: أي هنا بضرب الأمثال. نصرف الآيات: نكررها بأساليب مختلفة. يشكرون: يشكرون الله على نعمه ومن بينها الثمرات التي أخرجها لهم وعلى تصريف آياته. وقد يراد بالبلد الطيب أهله.


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة