U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

7- تفسير سورة الأعراف من الآية 179 إلى الآية 188

   

7- تفسير سورة الأعراف من الآية 179 إلى الآية 188

● وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمُ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمُ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمُ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ( ١٧٩-٧ )

الأمثال ٤٦-١٥خ . الجن ٤٩-٣١ب . طبيعة الكافرين ٦٢-٣خ٤-١١ج-١٢ت-١٣ث . جهنم ١١٥-أ١ت

ذرأنا: ذرأنا هنا بمعنى " كثرنا " مثل الذرية وليس تماما " خلقنا " كما قيل لأن قوله تعالى ﴿ وهو الذي ذرأكم في الأرض وإليه تحشرون ( ٧٩-٢٣ ) يبين أن ذرأكم لا تعني بالضبط خلقكم وإنما كثركم لأن الإنسان لم يخلق في الأرض بل في السماء. بالتالي " كثرنا كثيرا من الجن والإنس" لا تعني فقط كثرتهم بل أيضا كثرة أنواعهم. وفي كتاب قصة الوجود بينت أن كثيرا منهم غير بني آدم وبني إبليس لا يدخلون النار. كثيرا من الجن والإنس: يتعلق الأمر بالكافرين منهم . لا يبصرون بها - لا يسمعون بها: أي الحق. يعني لا يريدونه. بل هم أضل: أضل لأن الأنعام تنقاد إلى أربابها. وهؤلاء لا ينقادون إلى ربهم.


وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ( ١٨٠-٧ )

اعتقادات الكافرين ٦٠-٣ . طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أأ . أعمال الكافرين ٦٣-٣٩ . أدعية المؤمنين ٦٩-٥ت . المؤمنون والكافرون ۱ ٠ ۳- ت٤ . أسماء الله الحسنى ١ ( ٢ ) ١-٣-٧

ولله الأسماء الحسنى: أي الصفات الحسنة الكاملة مطلقا. وعن أبي هريرة قال رسول الله " إن لله تسعا وتسعين اسما مائة إلا واحدا من أحصاها دخل الجنة وهو وتر يحب الوتر « ( في الصحيحين ) . وقيل أن الأسماء الحسنى غير محصورة في هذا العدد لكن من أحصى هذه دخل الجنة. أي من آمن بها وحفظها ولم ينساها إلى يوم لقاء ربه.وتأكيد الإحصاء بعدم النسيان نقتبسه من قوله تعالى في موضوع آخر ﴿ أحصاه الله ونسوه ( ٦-٥٨ ) . ولله أسماء أنزلها في كتابه وأسماء لا يعلمها إلا بعض الخلق وأسماء لا يعلمها إلا هو كما جاء في حديث رواه أحمد في مسنده . ومن بين ما جاء فيه دعاء الرسول ﷺ " أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ... الخ « وذروا: دعوا واتركوا. يلحدون في أسمائه: يميلون عن الحق فيكذبون أسماء الله.


● وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ ( ١٨١-٧ ) وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ ( ١٨٢-٧ ) وَأُمْلِي لَهُمُ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ ( ١٨٣-٧ )

( ١٨١-٧ ) طبيعة المؤمنين ٧٠-٩-٣٩ت . ( ١٨٢-٧ ) التنبؤات ٤٤-ب١٩ث . اعتقادات الكافرين ٦٠-١٨أ . الله تجاه الكافرين ٦٤-١٣أ . مكر الله ١ ( ٦٢ ) ٨ . ( ١٨٣-٧ ) الله تجاه الكافرين ٦٤-١٣أ . مكر الله ١ ( ٦٢ ) ٦-٨

أمة يهدون بالحق: أي يهتدون به ويهدون الناس إليه. وبه يعدلون: يعدلون في حكمهم ويحكمون بالحق. سنستدرجهم: سنأخذهم بتدرج. وأملي لهم: أطيل لهم المدة وأمهلهم. كيدي: مكري. متين: عظيم وشديد.


● أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِهِمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ ( ١٨٤-٧ )

محمد ﷺ ٣ ٩-٦-٣٢ذ٤-٣٦أس

بصاحبهم: أي رسول الله ﷺ . والصحبة معناها هنا: الذي يقيم معهم في بلدهم. جنة: جنون. نذير مبين: أي مخوف من عذاب الله بالأدلة اللازمة .


أَوَلَمْ يَنظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ ( ١٨٥-٧ )

القرآن والعلم ٤٥-٢٩أت-٢٩س . الكتاب الخالد ٣-٥ت . القرآن ٩-٨د

أو لم ينظروا .....: أي فلينظروا في خلق الله. فقد يدفعهم ذلك إلى الإيمان. ولينظروا إلى أجلهم أيضا. فربما يكون قد اقترب ولم يبق لهم وقت كثير للإيمان. أو ربما دراسة اقتراب الأجل قد تكون بدراسة ما خلق الله في السماوات والأرض رغم أن أجل الساعة بالضبط لا يعلمه إلا الله . ملكوت: الملك المطلق. بعده: أي بعد القرآن لكونه معجزة في ألفاظه ومضمونه وعلومه ودلائله وبراهينه ... الخ.


● مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَا هَادِيَ لَهُ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ( ١٨٦-٧ )

الهداية ٤٨-٣٥ذ٥ . الله تجاه الكافرين ٦٤-٨س . الهادي ١ ( ٥٥ ) ٤

ونذرهم: ونتركهم. طغيانهم: طغيانهم على الحق. يتعالون عن حق الله في الربوبية والوحدانية ويتجاوزون حدوده ويطغون بأعمالهم الظالمة. يعمهون: أي دون تبصرة وتعقل.


● يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمُ إِلَّا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ( ١٨٧-٧ ) قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ( ١٨٨-٧ )

( ١٨٧-٧ ) الناس ٥٠-١٩ب . الساعة ١١١-٤ت-٥-١١أ . العليم ١ ( ٣٩ ) ١٦ . ( ١٨٨-٧ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٣٢ذ٧-٣٤ث-٣٤ر١-٣٤ر٣ . الكتاب الخالد ٣-٢٦أ . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ١١-٣٤

أيان مرساها: أي متى تصل ويستقر أمرها كقوله تعالى عن السفينة: " باسم الله مجراها ومرساها ". لا يجليها لوقتها: أي لا يظهرها في وقتها. ثقلت في السماوات والأرض: أي إنها أمر عظيم على كل من أخبروا بأمرها. وكثير من الخلائق ستحاسب باستثناء الملائكة. أنظر كتاب قصة الوجود فقرة ٢١ب. لا تأتيكم إلا بغتة: أي ستفاجئ الناس وهم في غفلة منها . سواء بالموت أم بفناء العالم. كأنك حفي عنها: أي كأنك عالم وباحث ملح في معرفتها. لا يعلمون: لا يعلمون أن الساعة من علم الله وقضائه. نذير: مخوف من عذاب الله.


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة