U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

7- تفسير سورة الأعراف من الآية 80 إلى الآية 100

   

7- تفسير سورة الأعراف من الآية 80 إلى الآية 100

● وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ ( ٨٠-٧ ) إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ ( ٨١-٧ ) وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمُ إِنَّهُمُ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ ( ٨٢-٧ )

( ٨٠-٧ ) لوط ١٩-٨ب-٩ب . ( ٨١-٧ ) لوط ١٩-٩ب . ( ٨٢-٧ ) لوط ١٩-٩ج

الفاحشة: الذنب القبيح. مسرفون: أي تجاوزتم حدود الحلال. يتطهرون: يتنزهون عن الإثم.


● فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ ( ٨٣-٧ ) وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ ( ٨٤-٧ )

( ٨٣-٧ ) لوط ١٩-١٥ت . ( ٨٤-٧ ) لوط ١٩-١٤ب

الغابرين: أي الباقين في العذاب والهلاك. مطرا: مطرا من حجارة من سجيل منضود. المجرمين: المجرمين في المعتقد والأعمال.


● وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمُ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ ( ٨٥-٧ ) وَلَا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجًا وَاذْكُرُوا إِذْ كُنتُمْ قَلِيلًا فَكَثَّرَكُمْ وَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ ( ٨٦-٧ ) وَإِنْ كَانَ طَائِفَةٌ مِنْكُمُ آمَنُوا بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ وَطَائِفَةٌ لَمْ يُؤْمِنُوا فَاصْبِرُوا حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بَيْنَنَا وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ ( ٨٧-٧ )

( ٨٥-٧ ) شعيب ٢٥-٢أ-٢ب-٢ب . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٢٢ . ( ٨٦-٧ ) شعيب ٢٥-٢ب . القرون القديمة٥٣-٩ث . الله يخاطب الكافرين ٦٥-١٨ج . ( ٨٧-٧ ) شعيب ٢٥-٢ب . الحكم ١ ( ٦٧ ) ٢

قوم شعيب من سلالة مدين بن إبراهيم ( قاله محمد بن إسحاق ) وهو نبي من العرب . مدين: قرية بين الحجاز والشام. أخاهم: أي في النسب. وقيل هو ابن بنت لوط والله أعلم. بينة: وهي رسالة الله بالبرهان. الكيل: الآلة التي يكال بها أي التي تعين كمية ومقدار القوت كالقمح وغيره. تبخسوا: تنقصوا. ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها: أي لا تفسدوا فيها بالكفر والشرك والظلم وسائر أعمال الشر بعد إصلاحها بشرائع الأنبياء وأعمال الصالحين. ولا تقعدوا بكل صراط توعدون: كانوا يقعدون بالطرق ويوعدون كل من آمن بالله بالتعذيب. وتبغونها عوجا: تريدون خلق الاعوجاج في الطريق إلى الله بالشرك. عاقبة المفسدين: أي عاقبة من قبلكم كقوم لوط. المفسدين: والشرك أعظم الفساد.


● قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ ( ٨٨-٧ ) قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُمْ بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ ( ٨٩-٧ )

( ٨٨-٧ ) شعيب ٢٥-٨ . ( ٨٩-٧ ) شعيب ٢٥-٨-٩ . الهداية ٤٨-١٤ . أدعية المؤمنين ٦٩-١٥ب . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ٤١ . العليم ١ ( ٣٩ ) ١ . المحيط ١ ( ٤٠ ) ١ . الحكم- الفتاح ١ ( ٦٧ ) ٢

الملأ: جماعة أشراف القوم. ملتنا: ديننا. فيها: أي في ملة المشركين. إلا أن يشاء الله ربنا: والله لا يشاء لعباده الكفر أبدا وإنما يضل ويعمي بصيرة كل من يبتعد عن ذكره وتطبيق تعاليمه سواء كان من أصحاب شعيب أم من غيرهم . وسع ربنا كل شيء علما: أي يحيط بكل شيء علما. علمه يحيط بكل شيء مهما تفرعت أشكاله ومشاكله. والمعنى هنا: لو كان في علم الله أننا لا نستحق الهداية لأعادنا في ملتكم بمشيئته. افتح: احكم. الفاتحين: الحاكمين.


● وَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَئِنِ اتَّبَعْتُمْ شُعَيْبًا إِنَّكُمُ إِذًا لَخَاسِرُونَ ( ٩٠-٧ ) فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ ( ٩١-٧ ) الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْبًا كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْبًا كَانُوا هُمُ الْخَاسِرِينَ ( ٩٢-٧ )

( ٩٠-٧ ) شعيب ٢٥-١٠ . ( ٩١-٧ ) شعيب ٢٥-١١أ . ( ٩٢-٧ ) شعيب ٢٥-١١ت

الملأ: جماعة أشراف القوم. لخاسرون: أي خسرتم رضا آلهتكم باتباع رأي رجل واحد منكم. أو خسرتم ما كنتم تربحون في التطفيف في الميزان. فأخذتهم: أي بالهلاك. الرجفة: الزلزلة الشديدة. فأصابتهم الصيحة والرجفة وعذاب يوم الظلة . دارهم: بلدهم ومساكنهم. جاثمين: خامدين بلا حركة على وجوههم وركبهم. كأن لم يغنوا فيها: أي كأن لم يكونوا مقيمين منعمين في ديارهم.


فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ فَكَيْفَ آسَى عَلَى قَوْمٍ كَافِرِينَ ( ٩٣-٧ )

شعيب ٢٥-١٢ب

فتولى عنهم: أي أعرض وابتعد عن مكان هلاكهم. آسى: أحزن.


● وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ ( ٩٤-٧ ) ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّى عَفَوا وَقَالُوا قَدْ مَسَّ آبَاءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ فَأَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ( ٩٥-٧ )

( ٩٤-٧ ) الناس ٥٠-٤٢ . الابتلاء ١٠٦-٣د . العقاب في الحياة الدنيا ١٠-٧-٧ . ( ٩٥-٧ ) اعتقادات الكافرين ٦٠-٢٧ . الابتلاء ١٠٦-٣د . العقاب في الحياة الدنيا ١٠-٧-٢ . مفهوم الناسخ والمنسوخ ١١٨-٥ب٢ب

بالبأساء والضراء: بالمصائب في الأموال والأبدان. لعلهم يضرعون: أي لعلهم يتذللون إلى الله. حتى عفوا: أي حتى كثرت نعمهم وتجاوزت احتياجاتهم. والسراء: أي ما يسر ولا يضر. فأخذناهم: أي أمتناهم بعقابنا. بغتة وهم لا يشعرون: أي فجأة وهم غافلون عن مجيء الهلاك. أو لا يشعرون بأن ما أصابهم من سراء وضراء هو من ابتلاء الله في انتظار هلاكهم.


● وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ( ٩٦-٧ )

ما يباركه الله في القرآن ٤١-٥ . العقاب في الحياة الدنيا ١٠-٧-٨ب . الأجر في الدنيا ۱ ٠٨-٧ب

بركات: البركات هي الرزق النافع الذي بارك الله فيه . أي جعله مصدر خير ونماء. والبركات من السماء هي كالمطر الذي لا ضرر فيه. والبركات من الأرض هي كالثمار والمعادن وكل ما يخرج منها وينفع الناس. كذبوا: أي أهل القرى. فأخذناهم بما كانوا يكسبون: أي أهلكناهم بسبب ذنوبهم.


● أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ ( ٩٧-٧ ) أَوَ أَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ ( ٩٨-٧ ) أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ ( ٩٩-٧ )

( ٩٧-٩٨-٧ ) العقاب في الحياة الدنيا ١٠-٧-٣ب . ( ٩٩-٧ ) العقاب في الحياة الدنيا ١٠-٧-٣ج . مكر الله ١ ( ٦٢ ) ٧

بأسنا: عذابنا. بياتا: ليلا. ضحى: نهارا. وهم يلعبون: أي وهم لاهون عن ذكر الله. أفأمنوا مكر الله: هذا سؤال ينبههم بأن لا أمان تجاه مكر الله. ومكره هنا الإمهال والاستدراج وفتح أبواب كل شيء من نعيم الدنيا. والكافرون يأمنون مكر الله على معاصيهم. أما المؤمنون فيطيعونه وهم مشفقون.


● أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِهَا أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ ( ١٠٠-٧ )

الله تجاه الكافرين ٦٤-٨ز . العقاب في الحياة الدنيا ١٠-٧-٤أ . الوارث ١ ( ٣٣ ) ٢ . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ٥٢ب . ذو عقاب ١ ( ٧٥ ) ٨

يهد: يتبين. ونطبع: نختم. لا يسمعون: أي لا يسمعون كلام الله سماع قبول لأنه طبع على قلوبهم. وبالتالي لن يتوبوا ومصيرهم جهنم.


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة