U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

7- تفسير سورة الأعراف من الآية 189 إلى الآية 206

   

7- تفسير سورة الأعراف من الآية 189 إلى الآية 206

● هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحًا لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ ( ١٨٩-٧ ) فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحًا جَعَلَا لَهُ شِرْكًا فِيمَا آتَاهُمَا فَتَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ ( ١٩٠-٧ )

( ١٨٩-٧ ) أدعية المؤمنين ٦٩-١٠ . الرجل والمرأة ٨٨-١ث . النكاح ٨٩-٢٧ . ( ١٩٠-٧ ) النكاح ٨٩-٢٧ . ذكر الله ٧٦-٢٢ب٢ . الإله- الواحد ١ ( ٣ )

خلقكم من نفس واحدة:أي خلق أرواحكم من روح آدم عليه السلام. ليسكن إليها: أي ليأنس بها ويطمئن. تغشاها: أي الزوج جاء زوجته من فوقها فغشاها يعني جامعها أو واقعها. أثقلت: أي المرأة الحامل أثقل حملها وظهر. صالحا: أي ولدا سويا دون عيب في جسمه وعقله. لنكونن من الشاكرين: وأول الشكر عبادة الله دون شرك. جعلا له شركا فيما آتاهما: أي في مقابل ما آتاهما الله وهو الولد الصالح أشركا به. يعني بدل أن يشكروه كما وعدوه جعلا له ما يبغضه وهو الإشراك به.


● أَيُشْرِكُونَ مَا لَا يَخْلُقُ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ ( ١٩١-٧ ) وَلَا يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ نَصْرًا وَلَا أَنفُسَهُمْ يَنصُرُونَ ( ١٩٢-٧ )

( ١٩١-٧ ) الشرك ٥٧-١٥ج . ( ١٩٢-٧ ) الشرك ٥٧-١٥ش١

وهم يخلقون: يخلقون سواء كانوا من خلق الله كالكواكب والشجر والحجر وغير ذلك أم مما ينحته المشركون.


وَإِنْ تَدْعُوهُمُ إِلَى الْهُدَى لَا يَتْبَعُوكُمُ سَوَاءٌ عَلَيْكُمُ أَدَعَوْتُمُوهُمُ أَمْ أَنْتُمْ صَامِتُونَ ( ١٩٣-٧ )

طبيعة الكافرين ٦٢-١٤ج١

وإن تدعوهم إلى الهدى لا يتبعوكم: أي إن تدعوا أيها المسلمون المشركين إلى هدى الله لا يتبعوكم في ذلك. سواء عليكم أدعوتموهم أم أنتم صامتون: أي النتيجة ستكون سواء بالنسبة لكم لأنها أيضا سواء عليهم. يعني لا ترجوا منهم اتباعكم في كلا الحالتين كما في قوله تعالى " إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون ( ٦-٢ ) ". أدعوتموهم أم أنتم صامتون: أي لن يهتدوا إلى الإسلام تلقائيا لوحدهم إن دمتم صامتين ولن يهتدوا إليه أيضا إن دعوتموهم إليه بأية طريقة. ويتعلق الأمر طبعا بالذين لن يسلموا أبدا. هذا كما في قوله تعالى: " وَإِنْ تَدْعُهُمُ إِلَى الْهُدَى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا ( ٥٧-١٨ ) ".

والآية لا تقصد الأصنام كما جاء كاحتمال في كثير من التفاسير لأن أولا لا يدعوها المشركون إلى الهدى بل للهدى أي لهدايتهم ثم احتمال اتباع الهدى من طرفها لا معنى له. ثم إن أردت أن تبرهن أنها لا تستجيب فيكفي أن تقول أنك إن دعوتها لا تستجيب. ولا تحتاج أن تضيف لأي أمر دعوتها. كذلك قوله تعالى في الآية ( ١٩٨-٧ ) : " وتراهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون ". فلماذا سيبين الله لنبيه أن الأصنام تراه ولا تبصر وكل من له عقل يعلم أنها جامدة ؟ ثم إن الجماد لا ينظر. ولو قيل: " وتراهم كأنهم ينظرون إليك " لربما كان المقصودون هنا أقرب إلى الجماد.


إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ ( ١٩٤-٧ )

الشرك ٥٧-١٠-١٥ش٤ث

إن الذين تدعون ...: أي الذين تعبدون وترجون منهم الاستجابة. عباد: أي ليست لهم صفة الألوهية. فهم مملوكون لا حول لهم ولا قوة. أمثالكم: أمثالكم في العبودية.


● أَلَهُمُ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمُ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمُ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهَا أَمْ لَهُمُ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا قُلْ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ فَلَا تُنظِرُونِ ( ١٩٥-٧ )

محمد ﷺ ٣ ٩-٣٧ص . الشرك ٥٧-١٥س-١٥ش٧

يبطشون بها: والبطش هو الأخذ باليد بقوة. كيدون: أي أمكروا ضدي. فلا تنظرون: لا تمهلون.


● إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ ( ١٩٦-٧ ) وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ وَلَا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ ( ١٩٧-٧ )

( ١٩٦-٧ ) الولي ١ ( ٥٨ ) ٤-١٣ث . ( ١٩٧-٧ ) الشرك ٥٧-١٥ش١

يتولى الصالحين: أي يتولى أمورهم بحفظه.


وَإِنْ تَدْعُوهُمُ إِلَى الْهُدَى لَا يَسْمَعُوا وَتَرَاهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ ( ١٩٨-٧ )

طبيعة الكافرين ٦٢-١٤ج١

وإن تدعوهم إلى الهدى: أي إن تدعوا أيها المسلمون المشركين إلى هدى الله لا يسمعوا. لا يسمعوا: أي لا يسمعوا سماع قبول أو كما يجب أن يسمعوا. وتراهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون: أي ينظرون إليك بأعينهم وأنت تدعوهم إلى الإسلام وهم لا يبصرون بقلوبهم حقيقة ما تدعوهم إليه. فهم لا يسمعون ولا يبصرون. والآية لا تقصد الأصنام كما جاء في الآية ( ١٩٣ -٧ )


خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ( ١٩٩-٧ )

محمد ﷺ ٣ ٩-٣٢ز-٣٦ب ث-٣٦ب د . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٢٠ج٥

خذ العفو: أي اختر العفو في كل شيء ما لم يناقض شرع الله. وقيل العفو قد يكون هنا الفضل من المال أو العفو عمن ظلمك. بالعرف: أي بالمعروف الحسن.


● وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ( ٢٠٠-٧ ) إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ ( ٢٠١-٧ ) وَإِخْوَانُهُمْ يُمِدُّونَهُمْ فِي الغَيِّ ثُمَّ لَا يُقْصِرُونَ ( ٢٠٢-٧ )

( ٢٠٠-٧ ) الجن ٤٩-٣٥أ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ٢٥ . ( ٢٠١-٧ ) الجن ٤٩-٣٥أ . ذكر الله ٧٦-١٥خ . ( ٢٠٢-٧ ) الجن ٤٩-٣٥أ

ينزغنك: يصيبك أو يغويك. نزغ: أي إغواء أو وسوسة. فاستعذ بالله: أي فاستجر به ليحميك. سميع عليم: سميع يسمع استعاذتك وما يلقي الشيطان وعليم بك وبأحوالك وبأعمال الشيطان. طائف من الشيطان: وهو كل ما يطوف بالإنسان ومصدره من الشيطان. تذكروا: أي تذكروا الاستعاذة بالله من الشيطان كما في السياق. مبصرون: أي مبصرون الحق والصواب والهدى ... وإخوانهم: وهم هنا الكفار من البشر. فهم إخوان للذين اتقوا في أنهم بشر مثلهم وليسوا من شياطين الجن ( وهم آخر المذكورين قبل هذه الآية ) . أما في العقيدة فليسوا إخوانا طبعا. يمدونهم في الغي: أي يضلون الناس ويدفعونهم إلى الفساد. ثم لا يقصرون: أي لا يكفون عن دفعهم إلى الفساد حتى عند ذكر الله. والمعنى هو أن الشيطان الذي يضل الناس يختفي عند ذكر الله. أما شياطين الإنس فلا يختفون ولا يكفون عن إضلال الناس وإن ذكر الله بل يزيدهم ذلك طغيانا.


● وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِمْ بِآيَةٍ قَالُوا لَوْلَا اجْتَبَيْتَهَا قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يُوحَى إِلَيَّ مِنْ رَبِّي هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ( ٢٠٣-٧ )

محمد ﷺ ٣ ٩-٢١ش . القرآن ٩-١٢أ-٣٧ت-٤٢ش . القرآن ٩-١٤-٢٠

بآية: والآية هنا قد تكون الآية القرآنية وقد تكون المعجزة. لولا اجتبيتها: أي لولا اختلقتها من نفسك. هذا: القرآن. بصائر: أي به يبصر الإنسان الحق من عند الله.


● وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ( ٢٠٤-٧ )

القرآن ٩-٢٨ث

وأنصتوا: أي فاسكتوا لأجل الاستماع. لعلكم ترحمون: ترحمون بإدراك معانيه واتباع تعاليمه فتفوزوا بالجنة.


● وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ ( ٢٠٥-٧ )

ذكر الله ٧٦-٧-١٠-١٢ث١

تضرعا: تذللا. وخيفة: أي خوفا من الله. بالغدو والآصال: جمع غداة وأصيل كما في قوله تعالى: "وسبحوه بكرة وأصيلا " والغداة هي البكرة أول النهار والأصيل هو العشي آخر النهار ما بعد العصر. والذكر هنا لا يكون بالجهر من القول لا في صلوات النهار ولا في الذكر باللسان. من الغافلين: أي عن ذكر الله. فاذكر ربك.


● إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ ( ٢٠٦-٧ )

الملائكة ٢-٣ج . عند الله ١ ( ٦٦ ) ٦

الذين عند ربك: وهم الملائكة. ويسبحونه: ينزهونه عن كل نقص بتعظيمه وذكر أسمائه الحسنى.

*****


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة