U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

3- تفسير سورة آل عمران من الآية 161 إلى الآية 180

   

3- تفسير سورة آل عمران من الآية 161 إلى الآية 180

● وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ( ١٦١-٣ )

الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٣٤ظ . يوم الحساب ١١٤-٤٨غ٢٩ث . جهنم ١١٥-ت٤ ( ٣٢ ) . الرسل ١٠-٤٤

يغلل: أي يخون في غنيمة الجماعة فيأخذ منها اختلاسا. قيل الآية نزلت ردا على ظن بعض الرماة الذين تخلوا في أحد عن مواقعهم طلبا للغنيمة معتقدين أنها لمن أخذها. فكان ذلك سببا لعصيانهم أمر الرسول ﷺ بالثبات في مواقعهم. توفى كل نفس ما كسبت: أي تعطى كل نفس الجزاء على أعمالها دون نقصان.


● أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ كَمَنْ بَاءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ( ١٦٢-٣ ) هُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ ( ١٦٣-٣ )

( ١٦٢-٣ ) العالمون والجاهلون ٦٦-ت٦-ت١١ . جهنم ١١٥-ت٤ ( ٢٢ ) . جهنم ١١٥-أ٤د . ( ١٦٣-٣ ) يوم الحساب ١١٤-٤٩ . الله يختار ١ ( ٥٩ ) ١ب . البصير ١ ( ٤٧ ) ٤أ

استئناف وبيان لما كسبت النفس. باء: رجع. بسخط: بغضب. ومأواه: مصيره ومنزله. هم درجات: درجات في الدنيا وخصوصا في الآخرة عند الله.


● لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمُ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ( ١٦٤-٣ )

محمد ٣ ٩-٩-٣٥ب ح . الله تجاه المؤمنين ٧٢-١أ

استئناف يبرز دور الرسول ﷺ في تعليم المؤمنين ليكسبوا ما ينفعهم. من الله على المؤمنين: أي أنعم عليهم بأن بعث رسولا منهم. من أنفسهم: من العرب. ويزكيهم: يجعلهم أزكياء القلوب بطهارتهم من الشرك والذنوب. الكتاب: وهو هنا القرآن. والحكمة: المعرفة بأحكام وتفاصيل الدين. أي ما يجب أن نفعل وما لا يجوز. وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين: أي وإن كانوا غير مؤمنين من قبل. جاءت الآية بهذا الشكل لأن الله سماهم مؤمنين منذ بداية الآية مع أنهم لم يكونوا كذلك قبل بعث النبي ﷺ . ضلال مبين: هو الشرك والجهل.


● أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ( ١٦٥-٣ )

المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-٥ص٢خ . القدير -١ ( ١٥ ) ٣

لم يتقبل المؤمنون هزيمة أحد فنزلت هذه الآيات توضيحا لما وقع. أصبتم مثليها: مثليها لأن في أحد قتل من المسلمين سبعون. وكانوا قد قتلوا سبعين من الكفار ببدر وأسروا سبعين أسيرا. وفوق ذلك قيل قتلوا قريبا من عشرين يوم أحد في أول النهار. أنى هذا: أي كيف نهزم وفينا رسول الله ﷺ ؟ من عند أنفسكم: يعني عصيانكم وهو مخالفة الرماة لأمر النبي ﷺ وعدم استجابتكم له لما كان يدعوكم في أخراكم هما سببا هزيمتكم. على كل شيء قدير: وقدير على نصركم أو خذلانكم.


● وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ ( ١٦٦-٣ ) وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَاتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ ( ١٦٧-٣ ) الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ( ١٦٨-٣ )

( ١٦٦-٣ ) المنافقون ٥٨-١٩ب . المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-٥ص٢ح٢ . الابتلاء ١٠٦-٥ث٢ . إذن الله ١ ( ٣٥ ) ١٧ . العليم ١ ( ٣٩ ) ٣٠ . ( ١٦٧-٣ ) المنافقون ٥٨-٧-١٥خ١- ١٩ب-١٩ث . المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-٥ص٢ح٢ . الابتلاء ١٠٦-٥ث٢ . العليم ١ ( ٣٩ ) ٢٥-٣٠ . ( ١٦٨-٣ ) المنافقون ٥٨-١٩خ . المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-٥ص٢ح٢ . الموت ١١٠-٢

نزلت في عبد الله بن أبي سلول لما رجع بثلث الناس من قومه أهل النفاق . يوم التقى الجمعان: أي المسلمون وكفار مكة يوم أحد. وليعلم: ليميز الله في عالم الشهادة. أي ليتميز المؤمن من المنافق أمام الكل. وقيل لهم: أي قيل للذين انصرفوا عن القتال وهم عبد الله بن أبي وأصحابه. قاتلوا في سبيل الله أو ادفعوا: أي أعينونا على قتال العدو أو كثروا سوادنا إن لم تريدوا القتال في سبيل الله. لو نعلم قتالا: أي لو نعلم أنه سيكون قتال. هم للكفر يومئذ أقرب منهم للإيمان: أي كان قربهم للكفر أكبر من قربهم للإيمان. أي أبعد عن الإيمان وأقرب للكفر. الذين قالوا لإخوانهم وقعدوا: أي الذين قعدوا عن القتال وقالوا لإخوانهم. وإخوانهم هنا في النسب والمجاورة. وكانوا يكلمونهم عن شهداء أحد. لو أطاعونا: أي لو أطاعونا في القعود. فادرءوا: فادفعوا.


● وَلَا تَحْسِبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ( ١٦٩-٣ ) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمُ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ( ١٧٠-٣ ) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ ( ١٧١-٣ )

( ١٦٩-٣ ) طبيعة المؤمنين ٧٠-٣٩ح . الموت ١١٠-١١ت . ( ١٧٠-٣ ) الموت ١١٠-١١ت . ( ١٧١-٣ ) المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-١٠ث٦ . الله تجاه المؤمنين ٧٢-١١ . الموت ١١٠-١١ت . الجنة ١١٧-ب٥ح . الله يجزي ١ ( ٧٣ ) ١٠

رد على أقوال المنافقين وتحسرهم على قتلاهم في الآية السابقة. أما الذين قتلوا في سبيل الله فليسوا أمواتا. لقد جعلت أرواحهم في أجواف طير في جنة المأوى الدنيوية التي عند سدرة المنتهى . وكل من قتل في سبيل الله هو شهيد وإن لم يقاتل كمؤمن القرية الكافرة التي جاءتها ثلاثة رسل واسمه حبيب . فقد قتل وأدخل الجنة . ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم: أي يبشرون بأن لا خوف على الذين لم يلحقوا بعد بهم ولا هم يحزنون كما هو مبين في آخر الآية. والذين لم يلحقوا بهم بعد هم أمثالهم من المؤمنين الذين استجابوا لله والرسول كما جاء في آية تالية. ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون: لا خوف عليهم فيما يستقبلونه من أهوال الآخرة. ولا هم يحزنون على دنياهم أو لن يصيبهم ما يحزنهم. يستبشرون بنعمة من الله وفضل ....: أي إن الله سيؤتيهم وكذا كل المؤمنين نعمة من عنده وفضل في جنة الخلد ولن يضيع أجورهم. بنعمة من الله: أي المغفرة والجنة. وفضل: هو الزيادة من كرم الله. لا يضيع أجر المؤمنين: أي سيأجرهم ولن يتلف ما عملوا من حسنات.


الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ ( ١٧٢-٣ ) الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمُ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ( ١٧٣-٣ ) فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ ( ١٧٤-٣ ) إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ( ١٧٥-٣ )

( ١٧٢-٣ ) المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-٢أ-١٠ث٦ . طبيعة المؤمنين ٧٠-١١ . الجنة ١١٧-أ٨ج . ( ١٧٣-٣ ) الجن ٤٩ -١٩خ٤ . المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-٤ج . إيمان المؤمنين ٦٨-٩ . الوكيل- النصير ١ ( ٥٨ ) ٥-١٥ . الكافي ١ ( ٧٧ ) ٥ . ( ١٧٤-٣ ) الإسلام ٤٧-٨ . المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-٤ج . فضل الله ١ ( ٥٤ ) ١ . ( ١٧٥-٣ ) الجن ٤٩ -١٩خ٤ . المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-٤ج . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٦ق٥-٦ق١٩-١٧ب

الذين استجابوا لله والرسول: من صفات المؤمنين المذكورين في الآية السابقة وهم الصحابة الذين استجابوا لله ولرسوله ﷺ . فالآية تشير إلى غزوة حمراء الأسد أي مباشرة بعد هزيمة أحد ( أو غزوة بدر الصغرى ) . القرح: الجراح. فاستجابوا وهم مجروحون بعد قتالهم في أحد.

قال لهم الناس: قيل نعيم بن مسعود الأشجعي وقيل غيره أتى النبي ﷺ بأمر من أبي سفيان ليزرع الخوف في قلوب المؤمنين بأخبار كاذبة لكيلا يخرجوا للميعاد الذي كان قد طالب به أبو سفيان بعد انصرافه من غزوة أحد . إن الناس: أي أبو سفيان وأصحابه. لكن المؤمنين خرجوا رغم ذلك بقيادة الرسول ﷺ . وألقي الرعب في قلوب المشركين فلم يأتوا للميعاد. قد جمعوا لكم: أي جمعوا لكم الجموع ليستأصلوكم. فزادهم إيمانا: أي ما قال لهم الناس زادهم إيمانا. وقالوا: أي أصحاب النبي ﷺ . حسبنا: يكفينا. الوكيل: هو الله الموكول إليه أمر العباد. فانقلبوا: أي رجعوا من غزوة بدر الصغرى.

إنما ذلكم الشيطان ...: أي قول بعض الناس لكم: " إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ " هو من وسوسة الشيطان لهم ليخوفوكم. يخوف أولياءه: أي يخوف أولياءه من المنافقين ليخوفوكم. أو يخوفكم بأوليائه كقوله تعالى : لينذر بأسا ( ٢-١٨ ) أي لينذركم ببأس. وتتمة الآية تؤكد هذا المعنى: فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ( ١٧٥-٣ ) . أي لا تخافوا الذين قد يجمعون لكم ليحاربوكم. أما أولياء الشيطان من المشركين فلا مصلحة له في أن يخوفهم من المسلمين بل بالعكس يزين لهم أعمالهم وحروبهم ضدهم كما جاء في آية أخرى: و َإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ ( ٤٨-٩ )


● وَلَا يُحْزِنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا يُرِيدُ اللَّهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ( ١٧٦-٣ )

محمد ٣ ٩-٣٦ب أ١ . طبيعة الكافرين ٦٢-٣أ-٢٢أأ . أعمال الكافرين ٦٣-٣ . الله تجاه الكافرين ٦٤-١٣ت٣ . لا يحتاج الله إلى شيء ( ٣١ ) ٧ب. جهنم ١١٥ت

يسارعون في الكفر: يسرعون بلهفة إلى أعمال الكفر. حظا: أي نصيبا سعيدا.


● إِنَّ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ( ١٧٧-٣ )

اعتقادات الكافرين ٦٠-٢ت . لا يحتاج الله إلى شيء ( ٣١ ) ٧ب . جهنم ١١٥ت

اشتروا الكفر بالإيمان: أي اختاروا الكفر بدل الإيمان والإسلام. قيل هم مشركو مكة وقيل المنافقون ورؤساء اليهود.


● وَلَا يَحْسِبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمُ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ ( ١٧٨-٣ )

الله تجاه الكافرين ٦٤-١٣ت٣ . جهنم ١١٥ت

نملي لهم: نملي لهم بطول العمر ورغد العيش.


مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ ( ١٧٩-٣ )

الناس ٥٠-٧-١٢ب-١٢ف . طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢ب٤ . طبيعة المؤمنين ٧٠-٤٠ج . الله تجاه المؤمنين ٧٢-٦ج . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٦ق١٣ . الابتلاء ١٠٦-٢ . الكتاب الخالد ٣-٢٦أ . الرسل ١٠-٦أ . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ٢١ . العليم ١ ( ٣٩ ) ٤ث-٣٠ب . الله يختار ١ ( ٥٩ ) ٢. الجنة ١١٧ب

ما كان الله ليذر ...: أي ما كان الله ليترك المؤمنين ( يعني المخلصين ) على ما أنتم عليه أيها المسلمون من اختلاط المؤمن بالمنافق حتى يميز بينهما. والتمييز هنا في عالم الشهادة بينما هما مميزان عند الله في عالم الغيب. وما كان الله ليطلعكم على الغيب: وهو هنا ما في قلوب الناس. أي لن تعرفوا المؤمن من المنافق عن طريق الغيب بل بالمحن والجهاد والابتلاء. ولكن الله يجتبي من رسله من يشاء: هذا يشبه قوله تعالى " فلا يظهر على غيبه أحدا * إلا من ارتضى من رسول ( ٢٦-٢٧-٧٢ ) فيبين له من الغيب ما يفيد رسالته. يجتبي: يختار ويصطفي.


● وَلَا يَحْسِبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ( ١٨٠-٣ )

الإنفاق ٨١-٢٤ث . يوم الحساب ١١٤-٤٨غ٢٩ث . جهنم ١١٥-ت٤ ( ٣٣ ) . الوارث ١ ( ٣٣ ) ١ . العليم ١ ( ٣٩ ) ٢٦ب٢

الذين يبخلون: أي عن الإنفاق في سبيل الله. ويدخل فيه كل بخل عن إنفاق شرعه الله. بل هو شر لهم: أي ما بخلوا به ولم يعطوا منه حق الله سيكون شرا لهم. سيطوقون ما بخلوا به: أي ما بخلوا به في الدنيا سيكون طوقا في أعناقهم. ولله ميراث السماوات والأرض: بما في ذلك مال البخيل.


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة