U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

3- تفسير سورة آل عمران من الآية 84 إلى الآية 101

   

3- تفسير سورة آل عمران من الآية 84 إلى الآية 101

● قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ( ٨٤-٣ )

الإسلام ٤٧-٢٥أ . إيمان المؤمنين ٦٨-١٤ت-٢٤ . الرسل ١٠-١٥ب . إبراهيم ١٧-١٢

والأسباط: هي قبائل بني إسرائيل أصلها أولاد يعقوب الاثنا عشر كما قال تعالى: " وقطعناهم في الأرض اثنتي عشرة أسباطا أمما " ( ١٦٠- ٧ ) . فكان فيهم أنبياء. ويوسف أولهم. لا نفرق بين أحد منهم: أي لا نؤمن ببعض ونكفر ببعض بل نؤمن بهم جميعا على أنهم كلهم عباد مسلمون. مسلمون: أي خاضعون لله وحده.


وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ( ٨٥-٣ )

الإسلام ٤٧-١-٢٩ب . جهنم ١١٥-ت٤ ( ١٥ ) . تطبيق قواعد النسخ ١١٩-١٨

الإسلام هو الدين الوحيد المقبول عند الله . ومن يبتغ: أي من يطلب ويسلك ويتبع. الإسلام: هو الخضوع لله وحده لا شريك له مع الامتثال لأوامره. وهو دين واحد. وشرائعه مختلفة مع مختلف الرسل. فلن يقبل منه: ذلك لأن الله لا يقبل إلا الدين الذي أمر به. وبالتالي سيعذب في النار من أتى بغيره.


كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ( ٨٦-٣ ) أُوْلَئِكَ جَزَاؤُهُمُ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ( ٨٧-٣ ) خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ ( ٨٨-٣ ) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ( ٨٩-٣ )

( ٨٦-٣ ) الهداية ٤٨-٣٤ج . التوبة ٧٥-٦ب . ( ٨٧-٣ ) التوبة ٧٥-٦ب . جهنم ١١٥-ب٤٩ . جهنم ١١٥-ب٤٢ . ( ٨٨-٣ ) التوبة ٧٥-٦ب . ( ٨٩-٣ ) التوبة ٧٥-٦ب-٦ب . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ١٠

كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم ...: أي كيف يهديهم وهو لا يهدي القوم الظالمين ؟ وهذا هو جواب السؤال. ولو شاء لهدى الناس جميعا. وهؤلاء الظالمون أيقنوا بأن الرسول حق وكفروا به. البينات: الحجج الواضحة. أولئك جزاؤهم ...: أي الذين كفروا بعد إيمانهم. لعنة الله والملائكة والناس أجمعين: اللعنة هي الطرد من رحمة الله. والملائكة والناس يدعون على الكفار بذلك وبالبعد أسفل سافلين. ينظرون: يمهلون. إلا الذين تابوا: التوبة ممكنة للمرتد. وأصلحوا: وأصلحوا إيمانهم وأعمالهم.


● إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ ( ٩٠-٣ )

طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أأ-٢٢أت . التوبة ٧٥-٦ب

كفروا بعد إيمانهم: أي كفروا بعد أن شهدوا أن الرسول حق وتبينت لهم البينات كما هو مفسر في الآية السابقة. وكفرهم هو رفضهم للحق وعدم اتباعه مع علمهم ويقينهم به. ثم ازدادوا كفرا: أي ازدادوا بعدا بازدياد يقينهم بكفرهم وباتباع نقيض ما رأوه حقا. فالكفر يزداد هو أيضا بالعلم وبالقرآن كما يزداد الإيمان بهما كما جاء في قوله تعالى: " وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمُ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ( ١٢٤-٩ ) وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ ( ١٢٥-٩ ) ". والذين هم كفار عند الله يزداد كفرهم برفضهم كل مرة لكل آية من آيات الله صادفوها لكن التوبة تبقى مفتوحة فقط للذين يكفرون بعد إيمانهم ولا يزداد كفرهم كما يستنتج من أول الآية ( ١٣٧-٤ ) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا .... ( ١٣٧-٤ ) . أي ما داموا يؤمنون بعد كفرهم عدة مرات فذلك يعني أن التوبة لم تغلق أمامهم. وهذا صريح أيضا في قوله تعالى: " كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ( ٨٦-٣ ) .... إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ( ٨٩-٣ ) " لكن الذين يزدادون كفرا بعد إيمانهم سواء بعد كفر واحد أم متكرر فلن تقبل توبتهم. لذلك لن يهديهم الله إليها ويظلون ضالين كما جاء في آخر الآية " وَأُوْلَئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ ( ٩٠-٣ ) ". وهم كالذين لم يؤمنوا أية مرة فختم على قلوبهم ونزعت منهم صفة التوبة وأصبحوا شياطين لكثرة معاصيهم. بالتالي هناك حالتان تغلق فيهما التوبة: تغلق على الذي اشتد كفره بعد إيمانه. وأيضا على الذي بلغ حدا معينا من الكفر لا يعلمه إلا الله حتى ودون إيمان مسبق. لن تقبل توبتهم: بمعنى لن يغفر الله لهم كما جاء في آية أخرى: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلًا ( ١٣٧-٤ ) . فقبل أن يغفر الله لأحد يفتح له باب مغفرته ويهديه إليها وإلا فلن يتوب عليه ليتوب. وإن ازداد كفرا ونفورا ازداد الله عنه بعدا حتى إذا بلغ حدا معينا أغلق عليه باب التوبة وأضله عنها كما جاء في آخر الآية. فالله رفض قبولها منه مسبقا. لذلك طبع على قلبه. وسبحانه هو من يهدي القلوب. ومن هدي إلى التوبة تاب الله عليه دون استثناء. فبمغفرة الله له مسبقا لعلمه به أذن له بالتوبة. أما من مات ولم يبلغها كما في الآية التالية فقد خسر. الضالون: وبالتالي لن يهتدوا إلى التوبة.


● إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَى بِهِ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ ( ٩١-٣ )

يوم الحساب ١١٤-٤٨غ٣٧ . جهنم ١١٥-ت٤ ( ١ )

فلن يقبل من أحدهم ملء الأرض ذهبا: أي لن تقبل أعمالهم حتى وإن أنفقوا في الدنيا في وجوه الخير ملء الأرض ذهبا لكونهم ماتوا على الكفر. فالله لا يتقبل إلا من المتقين. ولو افتدى به: أي ولو كان يملك ملء الأرض هذا ذهبا لما تقبل منه في الآخرة ليفتدي به من عذاب جهنم.


● لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ ( ٩٢-٣ )

الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٢٠ت . الإنفاق ٨١-٤ . العليم ١ ( ٣٩ ) ٢٧

البر: أي التقوى وأعماله.


● كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ( ٩٣-٣ ) فَمَنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الكَذِبَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ( ٩٤-٣ ) قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ( ٩٥-٣ )

( ٩٣-٣ ) المعجزات ٤٣-١٠ . بنو إسرائيل ٥٥-٣ب٥أ . ( ٩٤-٣ ) بنو إسرائيل ٥٥-٣ب٥أ . ( ٩٥-٣ ) بنو إسرائيل ٥٥-١٠ب . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-١٢ج . كلام الله ١ ( ٣٦ ) ٥ . إبراهيم ١٧-٢٩أ

قيل أن إسرائيل حرم على نفسه لحم الإبل ولبنها وفاء لنذره والله أعلم . و في هذه الآية تحدى القرآن بني إسرائيل وأعلمهم بما في كتابهم لما قالوا لمحمد ﷺ أنه ليس على ملة إبراهيم ﷺ لأنه يأكل لحم الإبل ولبنها وإبراهيم حسب افترائهم كان قد حرمهما على نفسه. وإسرائيل هو يعقوب كما جاء في حديث رواه أبو داود الطيالسي عن عبد الحميد بن بهرام عن شهر بن حوشب عن عبد الله بن عباس قال: حضرت عصابة من اليهود نبي الله ﷺ فقال لهم " هل تعلمون أن إسرائيل يعقوب ؟ " قالوا اللهم نعم . فقال النبي ﷺ « اللهم اشهد  « وقال الأعمش عن إسماعيل بن رجاء عن عمير مولى ابن عباس عن عبد الله بن عباس أن إسرائيل تعني عبد الله .

إلا ما حرم إسرائيل على نفسه: فأصبح أيضا محرما على بنيه لأن الاستثناء في الآية يقتضي ذلك. أي أحل لهم كل الطعام إلا ما حرم يعقوب ... من قبل أن تنزل التوراة: أي قبل نزولها كان كل الطعام حلا لبني إسرائيل إلا ما حرم يعقوب ... أما بعد نزولها فحرمت عليهم أيضا أطعمة أخرى بسبب ذنوبهم. فأتوا بالتوراة: أي هذا الأمر كان واضحا في التوراة ولم يحرفه بنو إسرائيل. فالاستشهاد بها في هذا الأمر كان حقا. الكذب: الكذب في شأن ما أحل من الأطعمة لبني إسرائيل. من بعد ذلك: أي بعد هذا التحدي بإتيان التوراة كشاهد عليهم. قل صدق الله: صدق في كل ما يخبر عنه. مثلا في ما أحل وحرم من الأطعمة على بني إسرائيل قبل وبعد نزول التوراة. ملة: دين. حنيفا: مائلا عن الباطل إلى الدين الحق. فمن أعرض في الدين عن شيء يعلم أنه باطل وبحث عن الحق ووجده واتبعه فهو حنيف.


● إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ ( ٩٦-٣ ) فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آَمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حَجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ( ٩٧-٣ )

( ٩٦-٣ ) ما يباركه الله في القرآن ٤١-٦أ . آيات الله ٤٢-٤٦أ . بيت الله الحرام ٨٢-٢أ . ( ٩٧-٣ ) آيات الله ٤٢-٤٦أ . الله يخاطب الكافرين ٦٥-١ث . بيت الله الحرام ٨٢-٢أ-٣-٦ت-٧ . الحج والمناسك ٨٣-٥ . لا يحتاج الله إلى شيء ( ٣١ ) ٢

أول بيت : أول بيت للعبادة وضع للناس على وجه الأرض. ببكة: أي مكة. وقيل منطقة منها التي فيها البيت والله أعلم. مباركا: مصدر بركة ونماء. وهدى للعالمين: أي يقصده الناس للحج والعمرة ويستقبلونه في صلواتهم. آيات بينات: الآيات البينات التي تحيط بالبيت: مقام إبراهيم الذي ظل على حاله منذ قرون وأمن الناس بقربه كما جاء في الآية. وزمزم الذي لا ينقطع ماؤه والحجر الأسود حجر الجنة والحِجر والصفا والمروة وهيبة البيت. ومن آياته أيضا رزق أهله من الثمرات كما دعا إبراهيم عليه السلام بذلك مع أنه بني في واد غير ذي زرع. ولوحظ أن الطير لا تعلوه. مقام إبراهيم: هو الحجر الصلد الذي قام عليه عند بناء البيت وأثر قدميه لا يزال حتى الآن. وأثناء إمارة عمر بن الخطاب أخره عن البيت إلى ناحية الشرق ليتمكن الطواف منه. ومن دخله كان آمنا: وهو بيت الله الحرام حيث كان الناس يتخطفون في كل مكان إلا في رحابه. كان العرب يهابونه ويحترمون أهله. ومن كفر: أي من رفض أن يحج وهو قادر. غني عن العالمين: غني عن أعمالهم وعبادتهم. لا يحتاج لحج أحد ولكنه في صالح الحاج ونعمة عليه تغفر بها ذنوبه.


● قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ ( ٩٨-٣ ) قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجًا وَأَنْتُمْ شُهَدَاءُ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ( ٩٩-٣ )

( ٩٨ - ٣ ) أهل الكتاب ٥٤-٢ . الشهيد- المقيت ١ ( ٦٩ ) ٥ . ( ٩٩-٣ ) الإسلام ٤٧-٨ . أهل الكتاب ٥٤-١٧ت . المؤمنون وأهل الكتاب ١٠١-أ١ث . الحاضر ١ ( ٤٥ ) ٢

بآيات الله: أي التي تنزل على النبي ﷺ . والله شهيد على ما تعملون: أي يشهد أنكم تشهدون ( كما جاء في الآية ( ٧٠-٣ ) ) يعني تكفرون بآيات الله وتعلمون أنها الحق من عنده وتحرفونه. تبغونها عوجا: أي تطلبونها وتريدونها معوجة مائلة عن الحق. وأنتم شهداء: أي شهداء على صدق الرسول ﷺ وما جاء به.


● يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ ( ١٠٠-٣ ) وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمُ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ( ١٠١-٣ )

( ١٠٠-٣ ) المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-٧ . المؤمنون وأهل الكتاب ١٠١-ب١٢ . ( ١٠١-٣ ) الإسلام ٤٧-١٤ . الهداية ٤٨-٣٣خ . المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-٧ . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٣٦ب . المؤمنون وأهل الكتاب ١٠١-ب١٢

فريقا من الذين أوتوا الكتاب: قيل نزلت في يهودي أراد أن يجدد الفتنة بين الأوس والخزرج ليردهم بعد إيمانهم كافرين . يعتصم بالله: أي يستمسك بدينه.


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة