U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

3- تفسير سورة آل عمران من الآية 102 إلى الآية 120

   

3- تفسير سورة آل عمران من الآية 102 إلى الآية 120

● يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ( ١٠٢-٣ )

الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٥د . الموت ١١٠-١١ث . تطبيق قواعد النسخ ١١٩-٢١

اتقوا الله حق تقاته: تكملها الآية التالية: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ( ١٦-٦٤ ) وعلى المسلمين أن يبذلوا كل جهدهم في ذلك. ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون: بلاغة في الإيجاز تعني: التزموا بالإسلام وهو الخضوع لله حتى تموتوا ولا تتركوه. مسلمون: أي خاضعون لأمر الله دون شرك.


وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمُ إِذْ كُنْتُمُ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ( ١٠٣-٣ )

آيات الله ٤٢-٢ت . الإسلام ٤٧-٨-١٤ . الناس ٥٠-٤٢ . المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-٤ث . الله تجاه المؤمنين ٧٢-٢ . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٦س-١٣ج . الجنة ١١٧-ت٤٠ . المعلم ١ ( ٣٨ ) ٩

واعتصموا: تمسكوا. بحبل الله: أي دينه وقرآنه وعهده. إذ كنتم أعداء: نزلت في الأوس والخزرج والحروب التي كانت بينهم. إخوانا: إخوانا في المودة والمحبة لا عداء بينهم. من النار: أي نار جهنم.


وَلْتَكُنْ مِنْكُمُ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ( ١٠٤-٣ ) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ( ١٠٥-٣ )

( ١٠٤-٣ ) الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٢٠ج٥ . الجنة ١١٧-ب١٨ . ( ١٠٥-٣ ) الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٦س . جهنم ١١٥-ت٤ ( ١٦ )

ولتكن منكم أمة: أي كلكم لأن آخر الآية " وأولئك هم المفلحون " يستدعي ذلك. المنكر: كل ما ينكره الشرع بالنهي عنه. ويعم كل المعاصي. المفلحون: الفائزون بسعادة الدنيا والآخرة. تفرقوا واختلفوا: ففيهم ضالون ومشركون. البينات: الحجج الواضحة.


يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ ( ١٠٦-٣ ) وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ( ١٠٧-٣ )

( ١٠٦-٣ ) يوم الحساب ١١٤-٢٩أ١-٤٧خ . جهنم ١١٥-ب٤٠ب . ( ١٠٧-٣ ) طبيعة المؤمنين ٧٠-٣٩خ . يوم الحساب ١١٤-٢٩أ١-٤٧خ-٤٨غ٢٤ت . الجنة ١١٧-ت٣٩أ-ت٤٨خ-ت٥٢أ . الرحمان ١ ( ٦ ) ١٠أ

يوم تبيض وجوه ...: في السياق: الذين تفرقوا واختلفوا لهم عذاب عظيم يوم تبيض وجوه وتسود وجوه. اسودت وجوههم: أي صارت مظلمة لا نور لها وحزينة. أكفرتم بعد إيمانكم: المخاطبون هنا هم الذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءتهم البينات كما جاء في الآية السابقة. أي خالفوا الحق وهم يعرفونه. وذلك هو الكفر بعد الإيمان. ابيضت وجوههم: أي ابيضت فرحا ونورا. رحمة الله: وهي الجنة. فيها خالدون: فرحمة الله لا نهاية لها .


● تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعَالَمِينَ ( ١٠٨-٣ ) وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ ( ١٠٩-٣ )

( ١٠٨-٣ ) محمد ٣٩-٢١أ . القرآن ٩-١١ب . كلام الله ١ ( ٣٦ ) ٦ . العدل ١ ( ٦٨ ) ٢ . ( ١٠٩-٣ ) الرجوع إلى الله ١ ( ٦٥ ) ١ . الغني ١ ( ٣٢ ) ١

بالحق: بالحق الذي يهديك إلى الله. وكان النبي ﷺ يقول في خطبته " إن أصدق الحديث كتاب الله ". ترجع الأمور: أي يصير أو يرد إليه القضاء والحكم والتصرف في كل شيء. أو تتصرف الأمور كما شاء وترجع دائما وكل لحظة إلى ما يريد.


● كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ ( ١١٠-٣ )

الإسلام ٤٧-١١ب . أهل الكتاب ٥٤-٩ . طبيعة المؤمنين ٧٠-٣٩ج . الله يختار ١ ( ٥٩ ) ٢

خير أمة: والخيرية منبثقة من الأمة بسبب إيمانها وأعمالها. أما التفضيل فهو من الله. ومن تم هي أقرب الأمم إلى الله. والخيرية في الدنيا أعظم من التفضيل فيها لأنها هي التي تؤدي إلى الجنة أي إلى التفضيل في الآخرة. فبنو إسرائيل فضلهم الله في القدم في الدنيا على العالمين بما أعطاهم وليس لأنهم أخيار. فتفضيل الله لك في الدنيا يكون بما يعطيك فيها كنت مؤمنا أو غير مؤمن. فأرسل إليهم أنبياء كثر لكنهم عصوا. ومآل العصيان جهنم. أما في الآخرة فسيفضلك بما عملت لوجهه. فالتفضيل يومئذ هو الأبقى لأنه هو الثواب على الخيرية. أخرجت للناس ...: أي ظهرت إلى الوجود لإصلاح الناس. المنكر: كل ما ينكره الشرع بالنهي عنه. ويعم كل المعاصي. لكان خيرا لهم: خيرا لهم في الأجر. فالذين اتبعوه لهم أجرهم مرتين. الفاسقون: الخارجون عن الطاعة.


لَنْ يَضُرُّوكُمُ إِلَّا أَذًى وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ ( ١١١-٣ )

التنبؤات ٤٤-ب٤ب٤ . المؤمنون وأهل الكتاب ١٠١-أ١ذ-ب١٤

لن يضروكم إلا أذى: وبالتالي لن يستطيعوا ( أي أهل الكتاب ) أن يضلوا المسلمين. والأذى لن يمنحهم النصر. وهو هنا أذى باللسان بكذبهم وتحريفهم وإنكارهم لدين الله وسب المسلمين ووعيدهم. يولوكم الأدبار: أي ينقلبون هاربين مهزومين. فكان من قاتل النبي ﷺ منهم ولاه دبره.


ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ ( ١١٢-٣ )

بنو إسرائيل ٥٥-١٧ح . العقاب في الحياة الدنيا ١٠٧-٣٠

ضربت عليهم الذلة: أي أحاط بهم الذل ( أي أهل الكتاب وخصوصا اليهود من بني إسرائيل ) . ثقفوا: وجدوا. بحبل من الله: وهو أن يتمسكوا بدينه فيقيهم من الذل. وحبل من الناس: أي عهد الذمة وإعطاء الجزية. وباءوا: رجعوا. وضربت عليهم المسكنة: أي أحيط بهم الفقر وشح النفس. يعتدون: يعتدون بتجاوز حدود الله ويظلمون.

● لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ (١١٣-٣) يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُوْلَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ (١١٤-٣) وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ تُكْفَرُوهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ  بِالْمُتَّقِينَ (١١٥-٣)

(١١٣-١١٤-٣) أهل الكتاب ٥٤-١٦أ .  (١١٥-٣) أهل الكتاب ٥٤-١٦أ . العليم ١(٣٩)١٨

أمة: طائفة. قائمة: أي مستقيمة على الحق تقوم وتعمل به. آناء الليل : ساعاته. المنكر : كل ما ينكره الشرع بالنهي عنه. ويعم كل المعاصي. ويسارعون في الخيرات: أي يسرعون إلى أعمال الخير وإطاعة الله وعبادته لأن مصير ذلك خيرات الجنة. الصالحين: هم أصحاب الجنة. فلن تكفروه: أي لن نكفر بأعمالكم ولن نرفضها بل سنشكركم عليها.


● إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ( ١١٦-٣ )

أجزاء آيات مماثلة: المنافقون ٥٨-٢١د . يوم الحساب ١١٤-٤٨غ٣٦أ . جهنم ١١٥

لن تغني ...: لن تنفعهم أو تدفع عنهم من عذاب الله شيئا.


● مَثَلُ مَا يُنْفِقُونَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ( ١١٧-٣ )

الأمثال ٤٦-١٥ح . طبيعة الكافرين ٦٢-٢١ب . الإنفاق ٨١-١٦ت٢ . العدل- المقسط ١ ( ٦٨ ) ٣

ما ينفقون: أي الكفار الذين في الآية السابقة. صر: برد شديد. وقيل أيضا حر شديد. فالريح تمثل حساب الله وعقابه على كفرهم. والحرث نفقة الكافر. ظلموا أنفسهم: أي ظلموها بما يغضب الله.


● يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمُ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ ( ١١٨-٣ ) هَاأَنْتُمُ أُوْلَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ( ١١٩-٣ ) إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضِرْكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ ( ١٢٠-٣ )

( ١١٨-٣ ) آيات الله ٤٢-٣أ . طبيعة الكافرين ٦٢-١٦ . المؤمنون وأهل الكتاب ١٠١-ب١٣ . ( ١١٩-٣ ) الأمثال ٤٦-١٥ر . طبيعة الكافرين ٦٢-١٦ . المؤمنون وأهل الكتاب ١٠١-ب٣ . العليم ١ ( ٣٩ ) ٢٣ . ( ١٢٠-٣ ) الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٧ج . المؤمنون وأهل الكتاب ١٠١-ب١٣-ب١٤ . العليم ١ ( ٣٩ ) ٢٦ب٣ . المحيط ١ ( ٤٠ )

بطانة: أي خواص يستبطنون أموركم ويعلمون أسراركم. لا يألونكم خبالا: أي لا يقصرون في إفسادكم وإفساد دينكم. والخبال هو الفساد. ودوا ما عنتم: يحبون أن يشق عليكم. هذه الآية في أهل الكتاب. ويدخل فيها المنافقون أيضا وكل الكافرين . بالكتاب كله: أي بكل الكتب التي نزلت. وإذا خلوا: أي كانوا فيما بينهم. الأنامل: وهي أطراف الأصابع. الغيظ: هو شدة الغضب. بذات الصدور: ذات الصدور هي ما تحتويه القلوب. محيط: محيط بصفاته أي ببصره وسمعه وعلمه ...


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة