U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

2- تفسير سورة البقرة من الآية 204 إلى الآية 225


2- تفسير سورة البقرة من الآية 204 إلى الآية 225

● وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ ( ٢٠٤-٢ ) وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ ( ٢٠٥-٢ ) وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ ( ٢٠٦-٢ )

( ٢٠٤-٢ ) الناس ٥٠-٣٣ح . المنافقون ٥٨-١٥خ٢ . الكلمة الطيبة ٨٤-٢٠ . ( ٢٠٥-٢ ) ما لا يحبه الله ١ ( ٦١ ) ٢ . الناس ٥٠-٣٣ح . المنافقون ٥٨-١٦ب . ( ٢٠٦-٢ ) الناس ٥٠-٣٣ح . المنافقون ٥٨-١٦ب-٢١خ . جهنم ١١٥-أ٥-ت٤ ( ١٣ ) -ت٤ ( ٣٠ )

قوله في الحياة الدنيا: أي بأن مبتغاه ليس في الحياة الدنيا. ويشهد الله على ما في قلبه: أي بأنه من أهل الخير والتقوى. ألد الخصام: أي شديد الخصومة. وإذا تولى: أي انصرف عنك. سعى في الأرض ...: أي كان سعيه وقصده سوى الإفساد في الأرض. الحرث: الزرع. والنسل: أي نتاج الحيوانات والتوالد. أخذته العزة بالإثم: أي اختار كسب الإثم على أن يتقبل الوعظ بتركه نظرا لغضبه وحميته لذلك. فحسبه: تكفيه لتعذيبه. المهاد: الفراش.


● وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ ( ٢٠٧-٢ )

البر- الرؤوف ١ ( ٧ ) . الجهاد والقتال ٨٥-١٢ب . طبيعة المؤمنين ٧٠-٢٧

يشري نفسه: أي يبيعها . ابتغاء مرضات الله: أي طلبا لمرضات الله. رءوف بالعباد: أي هنا بالذين يبتغون مرضات الله. فلن يخيب أملهم لكونه رؤوف بهم. رءوف: الذي يعطف ويشفق كما جاء في قوله ﴿ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ ( ٢-٢٤ )


● يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطْوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ ( ٢٠٨-٢ ) فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ( ٢٠٩-٢ )

( ٢٠٨-٢ ) الإسلام ٤٧-١٤ . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-١٣ب-١٧أ . الجهاد والقتال ٨٥-٢٠ . ( ٢٠٩-٢ ) الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ١ . الله يخاطب المؤمنين ٧٣- ٣٦أ-٩ج

ادخلوا في السلم كافة: أي يا من تؤمنون بالله ادخلوا جميعا في دين الإسلام والسلام. قيل السلم هنا: شرائع دين محمد ﷺ كلها . خطوات الشيطان: أي سبل الشيطان إلى جهنم. وتلك الخطوات ينشئها لمتبعيه. فكل عصيان لله هو من خطوات الشيطان. عدو مبين: أي عداوته ظاهرة وحقيقية. فإن زللتم: أي إن تنحيتم وملتم عن الصراط المستقيم أو لم تثبتوا عليه وانزلقتم إلى أهوائكم ولم تدخلوا في السلم. البينات: الحجج الواضحة. عزيز حكيم: العزيز هو الغالب الذي لا يعجزه شيء ولا الانتقام من العصاة. الحكيم في كل ما يفعل ولا يعاقب أو يمهل إلا لحكمة.


هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ ( ٢١٠-٢ )

اعتقادات الكافرين ٦٠-٢٠ب٢ . الله يخاطب الكافرين ٦٥-١ت . يوم الحساب ١١٤-٢٠ث . الرجوع إلى الله ١ ( ٦٥ ) ١

هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله ...: أي هل ينتظرون حتى يأتيهم الله والملائكة لكي يؤمنوا ؟ ظلل من الغمام: هي طبقات من الغمام بعضها فوق بعض تحجب نور الله الأعظم عن خلقه إن نزل إليهم. أما بعد نزوله يوم الحساب فسيكون بعضها أمام بعض لتحمي الخلق من ذلك النور وهم أمامه . ولن يروه دون ظلل حتى يدخلوا الجنة. والملائكة: كل ملائكة السماوات السبع سينزلون إلى أرض المحشر ليحيطوا بالجن والإنس عن اليمين وعن الشمال. أما الكروبيون فسيحيطون بهم وبها بعد نزولهم عن اليمين وعن الشمال أيضا. وقضي الأمر: أي انتهى الأمر بوقوع الجزاء والثواب.


● سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آتَيْنَاهُمْ مِنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ( ٢١١-٢ )

محمد ٣ ٩-٣٩ب س٢ . نعم الله على الناس ٥٢-١٥-٣٨-٤٣ . بنو إسرائيل ٥٥-١١ت . جهنم ١١٥-ت٤ ( ١٦ ) . ذو عقاب ١ ( ٧٥ ) ٥أ

لقد بدل بنو إسرائيل دينهم الذي هو نعمة من الله بالتحريف والكفر بما جاء به النبي محمد ﷺ .


زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ( ٢١٢-٢ )

طبيعة المؤمنين ٧٠-٣٩أ . المؤمنون والكافرون ١٠٣-ب٦ . الحياة الدنيا ١٠٥-١٥ . يوم الحساب ١١٤-٤٩ . مقارنة بين أصحاب النار وأصحاب الجنة ١١٦-٣ح . الرزاق ١ ( ٥٣ ) ٨أ

زين ...: تزيين الحياة الدنيا هو أيضا أن يظهر حرامها كحلالها ويحجب وجود الآخرة وعذابها عن الذي زينت له. والذين اتقوا فوقهم: أي فوق الذين كفروا. ذلك بعد الفصل بينهم. والديوان اليسير سيكون أعلى من الديوان العسير. والجنة أعلى من جهنم. أنظر تفاصيل في كتاب قصة الوجود.


كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ( ٢١٣-٢ )

الناس ٥٠-١٧أ . الله تجاه المؤمنين ٧٢-١ش . الرسل ١٠-٤٩ . إذن الله ١ ( ٣٥ ) ٥

كان الناس أمة واحدة: أي لم يكن يهود ولا نصارى ولا ملل أخرى قبل إرسال الرسل لكن الجهل والشرك طغى على الناس فبعث الله النبيين فتفرقوا عن دينه لما جاءهم بغيا بينهم. مبشرين ومنذرين: أي مبشرين برضا الله والحسنة في الدنيا والآخرة ومخوفين من عذابه في الدنيا والآخرة. الكتاب: أي الكتب من عند الله كالتوراة والإنجيل وغيرهما. ليحكم بين الناس: أي ليحكم كتاب الله بينهم. فيما اختلفوا فيه: أي فيما اختلفوا في الحق فيبينه لهم. وما اختلف فيه إلا الذين أوتوه: وهم الكفار الذين اختلفوا عن دين الله لما وصلهم عن طريق رسله. أما المؤمنون فهداهم إلى الحق. بغيا: حسدا وعداوة وطلبا في الاستعلاء. فهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق: أي هداهم للحق الذي اختلف فيه.


● أَمْ حَسِبْتُمُ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ ( ٢١٤-٢ )

الأمثال ٤٦-١٣ . المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-٥ص٣أ . الابتلاء ١٠٦-٥ح . النصير ١ ( ٥٨ ) ١٠

أحسبتم أن تدخلوا الجنة دون أن يصيبكم ما أصاب كل رسول مع قومه قبلكم ؟ ولما يأتكم: لما مركبة من لم وما النافية فأكدت النفي. مثل: المثل هنا في البأساء والضراء والصبر على الجهاد. خلوا: مضوا وانتهوا. وابتلاء الآخِرين كابتلاء الأولين . البأساء والضراء: المصائب في الأموال والأبدان. وزلزلوا: أي زلزلت أحوالهم بحيث لم تعد مستقرة وهادئة واضطربت قلوبهم من شدة الخوف.


● يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ مَا أَنفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ ( ٢١٥-٢ )

محمد ٣ ٩-٣٥أغ٦ . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٢٠ج٦ . الإنفاق ٨١-١١ب١ . تطبيق قواعد النسخ ١١٩-٣أ . العليم ١ ( ٣٩ ) ٢٧

وابن السبيل: المسافر في محنة.


● كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ( ٢١٦-٢ )

الجهاد والقتال ٨٥-١أ-٣ . الكتاب الخالد ٣-٢٤ . العليم ١ ( ٣٩ ) ٢

كتب: أي فرض. وهو مكتوب في التوراة والإنجيل أيضا . كره لكم: كره لمشقته ومصائبه. وعسى أن تكرهوا شيئا ...: فالإنسان لا يعلم ما هو خير له. خير لكم: أي في الدنيا والآخرة. والله يعلم: يعلم ما هو خير وما هو شر.


● يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمُ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ( ٢١٧-٢ )

محمد ٣ ٩-٣٥أغ٧ . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٣٦ث-٣٦ح . بيت الله الحرام ٨٢-٨ . الحج والمناسك ٨٣-١٤ . الجهاد والقتال ٨٥-١٠ت١-١٩ب . الموت ١١٠-١٢ . جهنم ١١٥-ب٥٦ث

يسألونك عن الشهر الحرام ...: أي عن حكم القتال في شهر حرام. نزلت هذه الآية ردا على المشركين لما عيروا المؤمنين باستحلالهم الشهر الحرام الذي قتل فيه ابن الحضرمي. قتال فيه كبير: أي من الكبائر. يعني يجب احترام الأشهر الحرم. أكبر: أي أعظم وزرا. والفتنة أكبر من القتل: هذه إعادة لما قيل في أول الآية بتسمية ما ينتج عن كل فعل. فالفتنة هنا هي ما ينتج عن الصد عن سبيل الله والكفر به والمسجد الحرام الذي هو من الحرمات أيضا وإخراج أهله منه. وهي أكبر وزرا من القتل بعد قتال. يقاتلونكم: أي الكفار. حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا: أي يردوكم إن استطاعوا عن دينكم. ولن يستطيعوا أن يردوا المخلصين لله عن دينهم. حبطت: بطلت وفسدت. أعمالهم: أي أعمالهم قبل وبعد ارتدادهم إن لم يتوبوا. في الدنيا والآخرة: أي من يرتدد عن دينه تحبط أعماله في الدنيا فلا تقبل عند الله حتى يتوب. وإن مات على كفره حبطت كل أعماله في الآخرة. وأولئك أصحاب النار: أي الذين يموتون على الكفر.

توضيحات عن قتل المرتدين: أنظر آخر الكتاب.


● إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ( ٢١٨-٢ )

إيمان المؤمنين ٦٨-١١ت . طبيعة المؤمنين ٧٠-١٥ . أعمال المؤمنين ٧١-١٠ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ١٠


● يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ ( ٢١٩-٢ ) فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَييَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلَاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَعْنَتَكُمُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ( ٢٢٠-٢ )

( ٢١٩-٢ ) محمد ٣ ٩-٣٥أغ-٦-١١ . آيات الله ٤٢-٢أ . الناس ٥٠-٤٢ . الإنفاق ٨١-٥أ . الخمر والميسر ٩٧-١ . تطبيق قواعد النسخ ١١٩-٣أ-١١أ . المعلم ١ ( ٣٨ ) ١٠ . ( ٢٢٠-٢ ) محمد ٣ ٩-٣٥أغ٩ . آيات الله ٤٢-٢أ . الإسلام ٤٧-١٦ . طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢ب٥ . طبيعة المؤمنين ٧٠-٤٠ح . الإنفاق ٨١-٥أ . اليتامى ٩٣-٤ . الخمر والميسر ٩٧-١ . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ٢٨ . العليم ١ ( ٣٩ ) ٢٧ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ١٥

والميسر: القمار. ومنافع للناس: أي في ربح المال دون كد في الميسر. وفي التجارة بالنسبة للخمر. أما على البدن فضررها عليه أكثر من نفعها. وإثمهما: أي في الدنيا بما يسببان من مصائب ومفسدة للعقل والدين. وفي الآخرة عقاب الله. العفو: هو هنا الفاضل عن الحاجة. كذلك يبين الله لكم الآيات: أي بهذه التوضيحات يبين الله لكم آياته. لعلكم تتفكرون في الدنيا والآخرة: أي تتفكرون في حقيقتهما لتعلموا ما ينفعكم فيهما. ويسألونك عن اليتامى: أي كيف سيتصرفون تجاه اليتيم وماله ونفقته. إصلاح لهم خير: أي إصلاح لهم بالتربية والتعليم وما يحتاجون إليه من شؤون الحياة من مالهم وتنمية أموالهم دون أية مغامرة خير من ترك ذلك. وإن تخالطوهم فإخوانكم: أي إن تخالطوا نفقتهم بنفقتكم أو تشاركوا أموالهم بأموالكم في المشاريع مع احترام نسبتهم فإخوانكم أي أمثالكم. بمعنى لا تنقصوا من حقوقهم في الأرباح لكونهم لا يزالون صغارا. والخلطاء هم الشركاء. لأعنتكم: أي لكلفكم ما يشق عليكم في هذا الموضوع ولأمركم برعايتهم ورعاية أموالهم دون مشاركتهم في أي شيء. عزيز حكيم: عزيز قادر على معاقبة المفسد وعلى فرض ما شاء حكيم في تشريعه بأن رخص لكم مخالطة اليتامى رحمة بكم.


● وَلَا تَنكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلَا تُنكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمُ أُوْلَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ( ٢٢١-٢ )

آيات الله ٤٢-٢أ . الناس ٥٠-٤٢ . النكاح ٨٩-٧أ . الجنة ١١٧-ت٤أ . تطبيق قواعد النسخ ١١٩-أ٤ . الغفور-١ ( ٧٠ ) ٧ . الله يجزي ١ ( ٧٣ ) ٣

بإذنه: أي لا بد من إذن الله ليؤمن الإنسان ويتبع صراطه الذي يؤدي إلى المغفرة والجنة. فسبحانه يدعو إلى دينه فمن اتبعه فلأنه أذن له. لعلهم يتذكرون: أي لعلهم يتعظون فيصرفون أنفسهم عن نكاح المشركين والمشركات.


● وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ( ٢٢٢-٢ ) نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمُ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ( ٢٢٣-٢ )

( ٢٢٢-٢ ) محمد ٣٩-٣٥أغ١٢ . القرآن والعلم ٤٥-٢٧ب١-٢٧ب٢ . طبيعة المؤمنين ٧٠-٣٩أ-٣٩ح . التوبة ٧٥-٢ . الصلاة٧٨-١٥ج .النكاح ٨٩-٢٤ . أحباء الله- الودود ١ ( ٦٠ ) ٢ . ( ٢٢٣-٢ ) القرآن والعلم ٤٥-٢٢ذ-٢٧ج . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٦ق١٧ . النكاح ٨٩-٢٢

أذى: حيض المرأة مضر بالرجل. يطهرن: أي ينقطع الحيض. فإذا تطهرن: أي تطهرن هن بالغسل بعد أن انقطع حيضهن. من حيث أمركم الله: أي العلاقة الجنسية الطبيعية. يحب التوابين: ذلك لأن أسباب كل توبة هي الإيمان بالله والتقوى والخوف من عذابه والرجاء في ثوابه وحبه . المتطهرين: المتطهرين من الأقذار والجنابة والأحداث. نساؤكم حرث لكم: أي محل زرعكم الولد. واستقرار النطفة في الرحم شبيه بعملية الحرث. فأتوا حرثكم أنى شئتم: في هذه الآية حرية اختيار عدد الأطفال. وأنى" قد تعني كيف شئتم ومتى شئتم، لكن من حيث أمر الله . وحرثكم في قوله تعالى " فأتوا حرثكم " الذي يعني محل زرع الولد هو الرحم . وبالتالي " أنى شئتم " لا تعني هنا إلا متى شئتم. وقدموا لأنفسكم: أي الولد والنسل ( والتكاثر إن أمكن أفضل كما جاء في الحديث ) . وهي آية عامة: أن تقدم لآخرتك بالعمل الصالح. وبشر المؤمنين: بشرهم بلقاء الله وثوابه.


وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمُ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ( ٢٢٤-٢ ) لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ ( ٢٢٥-٢ )

( ٢٢٤-٢ ) الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٦ق١٥-١٥ت-٢٦ب . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ٢٥ . ( ٢٢٥-٢ ) الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٢٦ث . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ٥٣

ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم: أي علة مانعة لكيلا تفعلوا كذا أو كذا ( أي لا تحلف على أن لا تفعل الخير بل كفر عن يمينك وافعل الخير ) . يعني لا تجعلوا أيمانكم تمنعكم من أن تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس. أن تبروا: أي أن تبروا في فعل الخير. سميع عليم: سميع لأقوالكم من يمين وغيرها عليم بأعمالكم ونياتكم.

باللغو في أيمانكم: أي بما هو باطل في الأيمان كالتي ليست مقصودة. بما كسبت قلوبكم: أي بما قصدت قلوبكم في أيمانكم ثم حنثتم. غفور حليم: غفور لما كان من اللغو. حليم لا يعجل بالعقوبة.


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة