U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

2- تفسير سورة البقرة من الآية 80 إلى الآية 103


2- تفسير سورة البقرة من الآية 80 إلى الآية 103

● وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ( ٨٠-٢ )

بنو إسرائيل ٥٥-٧ . جهنم ١١٥-ت٥ . وعد الله ١ ( ٦٣ ) ٣ت

لن تمسنا النار إلا أياما معدودة: أي لن يعذب بها الخاطئون منا إلا أياما معدودة . يعني لن يخلدوا فيها كأن الخلود فيها محرم عليهم. لذلك أخبرهم الله بأن من أحاطت به خطيئاته خلد في النار مهما كان أصله أو نسبه أو قومه أو دينه. فلن يخلف الله عهده: ذلك لأن الله لا يخلف وعده.


● بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَاتُهُ فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ( ٨١-٢ ) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ( ٨٢-٢ )

( ٨١-٢ ) بنو إسرائيل ٥٥-٧ . جهنم ١١٥-ب٥٦ث-ت٤ ( ١٦ ) -ت٤ ( ٣٢ ) -ت٥ . ( ٨٢-٢ ) بنو إسرائيل ٥٥-٧ . الجنة ١١٧-ب٦ت-ت٥٢أ

وأحاطت به خطيئاته: أي لم يجد منفذا إلى الجنة. فخطاياه تؤدي به إلى النار. والكبيرة الواحدة تحيط بالإنسان. والصغائر إن كانت كثيرة تحيط به أيضا.


● وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ ( ٨٣-٢ )

بنو إسرائيل ٥٥-٣ب١-٣ث . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-١٥ح-١٨أ . الكلمة الطيبة ٨٤٧ب . الصلاة ٧٨-٢٨ . الإنفاق ٨١-٢٠

وهذه تعاليم الله إلى بني إسرائيل ( أو الوصايا )


● وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لَا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلَا تُخْرِجُونَ أَنفُسَكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ ( ٨٤-٢ )

بنو إسرائيل ٥٥-٣ب٢

لا تسفكون دماءكم: لا تريقونها بقتل بعضكم بعضا بغير حق. ولا تخرجون أنفسكم من دياركم: أي لا يخرج بعضكم بعضا من داره أو بلده. أقررتم: قبلتم.


● ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلَاء تَقْتُلُونَ أَنفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ تَظَّاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِنْ يَأْتُوكُمُ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمُ إِخْرَاجُهُمُ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ( ٨٥-٢ ) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ ( ٨٦-٢ )

( ٨٥-٢ ) بنو إسرائيل ٥٥-٣ج . الناس ٥٠-١٨خ . الله حاضر ١ ( ٤٥ ) ٢ . شريعة الله ٨٦-٩ب . العقاب في الدنيا ١٠٧-٣٠ . جهنم ١١٥-ت٤ ( ١٦ ) . القرآن ٩-٣٣ . ( ٨٦-٢ ) بنو إسرائيل ٥٥-٣ج . طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أج

ذلك لما تحالف بعضهم ( قريظة ) مع الأوس والآخر ( النضير ) مع الخزرج ( وقيل أن النضير وقريظة حالفوا الأوس وبني قينقاع حالفوا الخزرج ) . وكانت حروب متكررة بين عرب الأوس والخزرج. وكان يهود كل طائفة يفتدون إخوانهم من الطائفة الأخرى إن أسرهم العرب.

تقتلون أنفسكم: أي يقتل بعضكم بعضا وأنتم إخوة من أبيكم يعقوب. تظاهرون: تتعاونون. بالإثم والعدوان: أي تتحدون عليهم في الإثم والعدوان وليس في البر والتقوى. أسارى: أسرى. تفادوهم: تنقذونهم من الأسر بالمال وغيره. أفتؤمنون ببعض الكتاب: أي بفدية إخوانكم من الأسر. وتكفرون ببعض: أي تخرجونهم من ديارهم. والكتاب هنا تعاليم التوراة. خزي: فضيحة وذل. يردون إلى أشد العذاب: أي من يفعل ذلك يرد إلى أشد العذاب. اشتروا الحياة الدنيا بالآخرة: أي فضلوا الدنيا على الآخرة أو باعوا آخرتهم لأجل دنياهم.


● وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ ( ٨٧-٢ )

موسى ٢٦-٧ . الرسل ١٠-٧ت . عيسى ٣٨-٨ . الملائكة ٢-٥ب-٢٠خ . بنو إسرائيل ٥٥-١٠أ . أعمال الكافرين ٦٣-١٦ . التوراة ٦-٢

وقفينا: أتبعنا. البينات: المعجزات التي تدل على أنها من عند الله. وأيدناه: قويناه. بروح القدس: الروح صنف مميز من الملائكة. أنظر تفاصيل عن ذلك في كتاب قصة الوجود. القدس: القدس من الطهارة. وروح القدس هو ملك الطهارة يرسله الله بوحيه لتطهير عباده. وهو جبريل عليه السلام كما قال تعالى ﴿ قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ ( ١٠٢-١٦ ) . فهو ملك ورسول وروح من المقربين . أعظم ملائكة الدنيا. بما لا تهوى أنفسكم: أي إذا أتى رسول بأمر لا تحبونه. ففريقا: أي فريقا من الرسل.


● وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلًا مَا يُؤْمِنُونَ ( ٨٨-٢ )

بنو إسرائيل ٥٥-٩ب خ

غلف: أي عليها أغشية وأغطية. كأنهم يقولون بأن قلوبهم محصنة من أن يتسرب إليها إيمان آخر غير الذي يؤمنون به. لعنهم الله: طردهم من رحمته.


● وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ ( ٨٩-٢ ) بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمُ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ ( ٩٠-٢ )

( ٨٩-٢ ) بنو إسرائيل ٥٥-١٠خ١-٩ب ت . ما لا يحبه الله ١ ( ٦١ ) ٩ . جهنم ١١٥-ب٤٩ . محمد ٣٩-٣٩أب . أهل الكتاب ٥٤-٥ت . القرآن ٩ . الله تجاه الكافرين ٦٤ . ( ٩٠-٢ ) محمد ٣٩-٣٩أب . بنو إسرائيل ٥٥-١٠خ٢-٩ب ت . جهنم ١١٥-ت٤ ( ١٦ ) . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ٢١ . فضل الله ١ ( ٥٤ ) ٢ . القرآن ٩-٤٤ . الله تجاه الكافرين ٦٤-٦

مصدق لما معهم: لما معهم من التوحيد وصفة النبي ﷺ . من قبل: من قبل نزول القرآن. يستفتحون: يستنصرون ببعث النبي ﷺ ظنا أنه سيعث منهم. على الذين كفروا: أي على كفار العرب. ما عرفوا: فصفة محمد ﷺ مذكورة في كتابهم. فلعنة ...: اللعنة هي الطرد من رحمة الله. اشتروا به أنفسهم: باعوا أنفسهم وخسروها بكفرهم نتيجة حسدهم . بغيا: حسدا لأن النبي ﷺ لم يبعث منهم ولكن من العرب. وذلك من فضل الله. فباءوا: رجعوا. بغضب على غضب: أي غضب الله عليهم أو صاروا أحقاء بغضب الله نتيجة كفرهم بمحمد ﷺ وهم مغضوب عليهم سابقا نتيجة أعمالهم السابقة كقتل الأنبياء وكفرهم بعيسى عليه السلام وسائر أعمالهم الشريرة.


● وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ آمِنُوا بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ ( ٩١-٢ )

بنو إسرائيل ٥٥-٩أخ-١٠أ٣ . القرآن ٩-٤٤ – أعمال الكافرين ٦٣-١٦

مصدقا لما معهم: فالقرآن يصدق الكتب التي نزلت قبله باستثناء ما حرف. فلم تقتلون أنبياء الله ...: أي لماذا إذن تقتلون أنبياء الله منكم من قبل وأنتم تزعمون أنكم لا تؤمنون إلا بما أنزل عليكم ؟ أي تكفرون حتى بالذي أنزل عليكم. فأنتم كأسلافكم الذين قتلوا أنبياءهم بكفرهم بما أنزل عليهم. فكانت لهم نفس المعتقدات ونفس الأفعال قديما وحديثا . ويكفرون بكل ما وراء التوراة بالرغم من أنها تبشر بمحمد ﷺ .


● وَلَقَدْ جَاءَكُمْ مُوسَى بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ ( ٩٢-٢ )

بنو إسرائيل ٥٥-١٠ت١٢ط . الشرك ٥٧- ١٩د٣

بالبينات: بالحجج الواضحة. اتخذتم العجل: أي اتخذتموه كإله. من بعده: أي بعد ذهابه إلى ميقات ربه. ظالمون: ظالمون بالشرك بالله.


● وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمُ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ ( ٩٣-٢ )

بنو إسرائيل ٥٥-٣ت-٣ث-١٠ت١٢أ . إيمان المؤمنين ٦٨-٥ . المعجزات ٤٣-٤د . الشرك ٥٧-١٩د٣

الطور: الجبل الذي عليه شجر. خذوا ما آتيناكم بقوة: أي التزموا بما في التوراة بكل حزم وصبر. واسمعوا: واسمعوا سماع طاعة وانقياد. قالوا سمعنا وعصينا: هذا اعتراف منهم بينهم أو لغيرهم ( وليس وقت الميثاق والجبل فوقهم ) . اعتراف بأنهم لم يأخذوا الكتاب بكل ما لديهم من قوة بل أطاعوا في أشياء أو في أحيان ( لقولهم " سمعنا " ) وعصوا في أخرى. لكن الله بين لهم أن عصيانهم الذي يستصغرونه أدى بهم إلى الإشراك به باتخاذهم العجل كإله. وأشربوا في قلوبهم العجل : أي طغى حبهم له على قلوبهم. قل بئسما يأمركم به إيمانكم: قل لهم يا محمد: إيمانكم بئس الإيمان الذي يأمركم بعصيان الله واتخاذ العجل إلها لكم وسائر أعمالكم الخبيثة.


● قُلْ إِنْ كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ خَالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ ( ٩٤-٢ ) وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ ( ٩٥-٢ ) وَلَتَجِدَنَّهُمُ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ ( ٩٦-٢ )

( ٩٤-٢ ) بنو إسرائيل ٥٥-٦ . ( ٩٥-٢ ) بنو إسرائيل ٥٥-٦ . العليم ١ ( ٣٩ ) ١٩ . ( ٩٦-٢ ) بنو إسرائيل ٥٥-٦ . الشرك ٥٧-٣٥أ-٣٦ . البصير ( ٤٧ ) ٤

خالصة: أي إن كانت الجنة لكم وحدكم من دون الناس . فتمنوا الموت: أي فتمنوه للقاء الله ونيل الكرامة عنده. ولن يتمنوه: أي الموت. بما قدمت أيديهم: أي بما قدمت بأعمالهم السيئة. بالظالمين: أي بالظالمين في معتقداتهم وأعمالهم. فدعاهم الرسول ﷺ إلى المباهلة فأبوا لأنهم علموا أنه رسول من عند الله . لذلك لن يتمنوا الموت كما قيل لهم. ... ومن الذين أشركوا: أي الكفار من بني إسرائيل أحرص من سائر الناس ومن المشركين على الحياة. وهذا يعني أن المشركين أيضا يحرصون عليها أكثر من عامة الناس لأنهم لا يؤمنون إلا بالحياة الدنيا ويريدون أن يطول بهم العمر أكثر. وما هو بمزحزحه من العذاب أن يعمر: أي تعميره لن يبعده عن العذاب.


● قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ ( ٩٧-٢ ) مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ ( ٩٨-٢ )

( ٩٧-٢ ) إذن الله ١ ( ٣٥ ) ٨ . الملائكة ٢-٢٤ز . القرآن ٩-٧خ . محمد ﷺ ٣٩-١٧ . ( ٩٨-٢ ) ما لا يحبه الله ١ ( ٦١ ) ٨ . الملائكة ٢-٢٤ز . الرسل ١٠-٣٦

أجمع أهل العلم أن هذه الآية نزلت في اليهود لأن جبريل كان ينزل بعقاب الله وبأخبار تفضحهم . وكانوا يفضلون ميكائيل لكن من كان عدوا لواحد منهما فالله عدوه.

من كان عدوا لجبريل: أي كاليهود. فإنه نزله على قلبك: أي نزل جبريل القرآن وحيا على قلب النبي ﷺ فصار حافظا له وعالما به وبمعانيه . لما بين يديه: أي ما سبقه من كتب ولا تزال موجودة وقت نزوله كالتوراة والإنجيل.


● وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ( ٩٩-٢ )

القرآن ٩-٤٢ج٣ . محمد ﷺ ٣٩- ٢١ . آيات الله ٤٢- ٤

بينات: واضحات تدل على أنها من عند الله. الفاسقون: الخارجون عن الطاعة.


● أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ( ١٠٠-٢ ) وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ( ١٠١-٢ )

( ١٠٠-٢ ) بنو إسرائيل ٥٥-٣ج . ( ١٠١-٢ ) بنو إسرائيل ٥٥-٩أج . محمد ﷺ ٣٩ - ٣٩

نبذه فريق منهم: أي طرحوه ولم يوفوا به. من بين تلك العهود لله نصرة محمد ﷺ إن بعث كما جاء في الآية بعد هذه لكن تصرفوا تجاهه كأنهم لا يعلمون مع أن العلم بذلك مكتوب في كتبهم. رسول: هو محمد ﷺ . مصدق لما معهم: أي لما معهم كنعته ﷺ في التوراة. نبذ: طرح وألقى. كتاب الله: أي التوراة هنا. وراء ظهورهم: أي تركوا وتخلوا عما في التوراة من نعت النبي ﷺ .


وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ( ١٠٢-٢ )

الجن ٤٩-٣٠ج . سليمان ٣٠-٩ث٤ . السحر ٩٨-٢-٣-٤-٥ . الملائكة ٢-٢١ . إذن الله ١ ( ٣٦ ) ١٦ . جهنم ١١٥-ت٤ ( ٣٢ ) -ت٥ . بنو إسرائيل ٥٥-١٦ز

واتبعوا: أي اليهود. اتبعوا أقوال الشياطين وافترائهم على ملك سليمان العجيب بأنه من سحر غريب وبالتالي حسب قولهم هو كافر بالله. فصدقوا هذه الكذبة وتواتروها بينهم. و" على " ملك سليمان تعني الكذب عليه. فبرأه الله في القرآن من السحر والكفر . بل الشياطين هم الذين كفروا لكونهم شياطين أي من الجن الممسوخين إما لتعاطيهم السحر أو لسبب آخر. تتلو: أي تقص. يعلمون الناس السحر: هنا يتبين أن الشياطين من الجن هم الذين علموا الناس السحر. فلم يكونوا ليعلموه وليتداولوه لولاهم. والسحر عموما هو شر يفعله الساحر لغيره دون أن تثبت إدانته بوضوح للناس باستعمال وسائل غير واضحة للمنطق البشري. فالسحرة في عهد فرعون مثلا سحروا أعين الناس أي خدعوها فجعلوهم يرون حقيقة ما ليس بحق. ونستنتج من الآية أن من الناس من يسحر القلوب والعواطف فترى حقائق ليست بحق تؤدي إلى تفريق المرء عن زوجه. ومنهم من يسحر العقول فيجعلها تخرج عن وعيها ورشدها ... وما أنزل على الملكين: أي الشياطين يعلمون الناس أيضا عبر العصور ما أنزل على الملكين ببابل في قديم الزمان بعد أن حفظوه. وهو غير السحر المذكور. فهو علم غريب خاص بالعلاقة بين المرء وزوجه كما يتبين من آخر الآية ابتلى به الله قوما في ذلك الزمان. فأنزل على الملكين اللذين نزلا بأمر الله إلى بابل في صورة رجلين فأعلنا عن علمهما الغريب فتنة للناس. كانا يخبرانهم بأن لديهما علما يفرق بين الزوجين دون أن يقوما هما بذلك. بل كانا يحذران كل من قصدهما بأنه ابتلاء من الله وأن تعليمه كفر به يؤدي حتما إلى جهنم. وكان مفعوله يصدق بإذن الله لا بنفسه ويصدق أكثر من السحر الذي هو من فعل وابتكار الشياطين. ببابل: بلد بالعراق. وقيل العراق وما والاه والله أعلم. إنما نحن فتنة: أي فتنة لكم أيها الناس يختبركم الله بنا. أما الشياطين فكانوا يعلمون الناس ذلك دون هذا التحذير بل كانوا يزينونه لهم. يفرقون به: أي بما أنزل على الملكين. بضارين به: أي بالسحر وما أنزل على هاروت وماروت. ولقد علموا: أي علموا من أنبيائهم ومن كتب الله. لمن اشتراه: أي من أخذه وتعلمه مقابل خسارته في الآخرة. خلاق: نصيب. أي لن يدخلوا الجنة أبدا، ولن يخرجوا من النار . شروا به أنفسهم: أي باعوها به. يعني الخسران في الآخرة مقابل تعلمهم السحر.


● وَلَوْ أَنَّهُمُ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ( ١٠٣-٢ )

التوبة ٧٥-٨ . السحر ٩٨-٥

ولو أنهم: اليهود. آمنوا: أي بمحمد ﷺ . لمثوبة: أي ثواب.


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة