U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

2- تفسير سورة البقرة من الآية 62 إلى الآية 79


2- تفسير سورة البقرة من الآية 62 إلى الآية 79

● إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمُ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ( ٦٢-٢ )

الناس ٥٠-١٨ش . الجنة ١١٧-ب٢٩ . تطبيق قواعد النسخ ١١٩-١٨

الذين آمنوا : أي بالنبي محمد ﷺ . والذين هادوا : اليهود. وسموا كذلك قيل لأنهم تابوا عن عبادة العجل. وقيل أصل الكلمة يختص ببني يهوذا منهم وهو أكبر أولاد يعقوب عليه السلام. وجاء زمن لم يبق لبني إسرائيل مُلك إلا مُلك يهوذا بأورشليم يتداوله أبناءُ سليمان عليه السلام. والنصارى : قيل سموا أنفسهم نصارى نسبة إلى قرية الناصرة التي ولدت فيها مريم أم المسيح عليه السلام الذي كان بنو إسرائيل يدعونه بيسوع الناصري والله أعلم. والذين هادوا والنصارى هنا الذين في كل زمن ( وليس فقط الذين كانوا قبل بعثة النبي ﷺ ) شريطة أن لا يكفروا بالقرآن إن وصلهم وفهموا معانيه ( فكثير من الأحبار والرهبان يدرسون القرآن بلغته لمعرفة ما فيه أو بنية مواجهة أهله. فهؤلاء إن لم يؤمنوا به فالنار موعدهم كما جاء في القرآن. أما عامة النصارى واليهود الذين لا يعلمون ما أنزل في القرآن فالله سيحاسبهم على ما في كتبهم فقط. فإن وحدوه واجتنبوا الكبائر فهم من أهل الجنة على حسب أعمالهم وملتهم ) .والصابئين : يبدو من الآية أن الصابئين ككل الفرق الأربعة الناجية المحتملة تلقوا عقيدة من الله من ضمنها شروط النجاة في الآخرة من النار وهي الإيمان به دون شرك ( وإن كان معلوما بالفطرة ) والإيمان بيوم الحساب ( وإتيانه هو من علم الله المنزل على الأنبياء والرسل ) والعمل الصالح ( وهذا بعضه من الفطرة وبعضه من شرع الله ) . تلقوا ذلك من نبي أو من أثرة نبي. واختلف في حقيقتهم. قيل هم الصابئة المندائية في العراق الذين يزعمون أنهم يؤمنون بأنبياء كآدم وابنه شيت وإدريس ونوح وابنه سام وإبراهيم ويحيى بن زكرياء عليهم السلام. وقال تعالى ﴿ لكل أمة جعلنا منسكا هم ناسكوه ( ٦٧-٢٢ ) ". فبما أنهم يشكلون أمة ناجية بشروط فهذا يعني أن لهم منسكا أيضا. أما بالنسبة لإبراهيم فمنسكه غير منسكهم. وكذلك بالنسبة ليحيى الذي أخذ كتاب التوراة بقوة كما ذكر في القرآن. فقد كان على ملة موسى وصدق بعيسى. أما عن آدم وابنه شيت وإدريس فكانوا قبل الطوفان الذي أهلك كل البشرية إلا نوحا وبعض ذريته اللهم إن احتفظ بأثر علمهم ثم بقي مع نوح وابنه سام والله أعلم. لكن أن يكونوا أضافوا بعض التعاليم والطقوس إلى ديانتهم من تعاليم الأنبياء هؤلاء أو من غيرهم فممكن لأن ذلك كان معمولا به ومطلوبا قبل نزول القرآن. فداوود عليه السلام كان يعمل بالتوراة مع أنه أوتي الزبور. وكذلك زكرياء وعيسى ويحيى عملوا بها مع أن عيسى أوتي الإنجيل. وهذا مذكور في القرآن. كان الأنبياء يأخذون من العلم القديم إلا ما تم نسخه بحكم جديد. وقيل تم تعميد عيسى بالماء من قبل يحيى. وتبعه في ذلك الصابئون والنصارى. أما النبي محمد ﷺ فأتي بشريعة كاملة ومحفوظة من كل تحريف ولا تأخذ من القديم. فهم إذن في أصلهم ليسوا بمشركين ولا يعبدون الكواكب كما قيل إلا من كفر منهم وضل. ولو كانوا مشركين في أصل عقيدتهم لما ذكرهم الله هنا مع الفرق الناجية. وهذا الأمر ينطبق أيضا على النصارى واليهود في أصول عقائدهم. من أشرك من هؤلاء أيضا أو من أي كان فلا يدخل الجنة. والصابئون المشركون أو كفارهم هم في جهنم حسب رواية جويبر عن الضحاك تحت كفار النصارى. أما القرآن فرتبهم مرتين قبل النصارى وخصوصا في آية الفصل بين الأمم العقائدية الآية ( ١٧-٢٢ ) . وهذا قد يدعو إلى التأمل في درجتهم في الآخرة والله أعلم. قال مجاهد ومتابعوه و وهب بن منبه: إنهم قوم باقون على فطرتهم يعرفون الله وحده لا يشركون به وليست لهم شريعة يعملون بها. لكن الفطرة تمنع فقط الشرك والأعمال الشريرة الواضحة ولا تفسر كيف سيعلم هؤلاء أن يوم البعث والحساب ينتظرهم ليؤمنوا به ويوقنوا. هذا علم ولا يأتي بالفطرة. أما إن وجد قوم باقون على فطرتهم ولا يشركون ولم يأتهم من ينذرهم فالله سيحكم فيهم على ما فطرهم عليه و على أعمالهم. آمن بالله : أي بالله وحده لا شريك له. هذا شرط أول. وهذا ينفي الشرك عن الصابئين الناجين. أما قوله تعالى " الصابئون ... " بالرفع في الآية الثانية فقيل معطوف على قوله " والذين هادوا " كأنه مبتدأ لآية أخرى معطوفة على ما سبق. أي " إن الذين آمنوا من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون وكذا الذين هادوا والصابئون والنصارى " والله أعلم.


وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آَتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ( ٦٣-٢ )

بنو إسرائيل ٥٥-٣أ . المعجزات ٤٣-٤د

لما أراد موسى أن يبلغ قومه أوامر ربه المكتوبة في الألواح رفع الطور بأمر الله فوق رؤوسهم كتأييد رباني لما نزل عليهم. وحدث هذا بعد أن تاب عليهم من عبادة العجل أي بعد أن قتل منهم الكثير وهم بجانب الطور. كانت معجزة مخوفة لكن لم تكن لتجبرهم على الإيمان والتقوى لأن التقوى سينشأ إن اتخذوا ما أوتوا بقوة كما جاء في آخر الآية: وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ( ١٧١-٧ ) . واعتقد بنو إسرائيل أن الجبل سيقع عليهم فسجدوا خوفا وقبلوا الميثاق. فكان في حينه استسلاما فقط. أما الإيمان فيتكون ويتقوى بإطاعة الله اليومية. كانت كل معجزات موسى عظيمة ألفها بنو إسرائيل. وآتاه الله سلطانا مبينا. وإذ أخذنا ميثاقكم: أي أخذ الله عليهم العهد. الطور : الجبل الذي عليه شجر. خذوا ما آتيناكم بقوة: أي التزموا بما في التوراة بكل حزم وصبر. ما فيه: أي في ما آتيناكم يعني التوراة.


● ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ ( ٦٤-٢ )

بنو إسرائيل ٥٥-٣ث

من بعد ذلك: أي من بعد الميثاق. فلولا فضل الله عليكم ...: أي فضله بأن أعطاكم فرصا أخرى وهي إرسال النبيين بعد إعراضكم وقبول توبتكم. من الخاسرين: أي من أهل النار لأجل نقضكم الميثاق.


وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ ( ٦٥-٢ ) فَجَعَلْنَاهَا نَكَالًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ ( ٦٦-٢ )

بنو إسرائيل ٥٥-١٦ر٣

ولقد علمتم: أي ولقد علمتم أيها اليهود. الذين اعتدوا منكم في السبت: هم أهل قرية أيلة الذين تحايلوا على اصطياد السمك يوم السبت وهم يعلمون أن ذلك لا يجوز. كونوا قردة: هذا أمر بمسخ تلك الفرقة إلى قردة. خاسئين: أي مبعدين ذليلين حقيرين. فجعلناها: أي القردة أو العقوبة تلك. نكالا: عقوبة رادعة. لما بين يديها: أي لمن شاهدها. وما خلفها: أي لمن جاء بعدهم من الأمم.


● وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمُ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ( ٦٧-٢ ) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنُ لَنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ ( ٦٨-٢ )

( ٦٧-٢ ) بنو إسرائيل ٥٥-١٠ت١٣ . أدعية المؤمنين ٦٩-٨أ-١٨ر١٠ . موسى ٢٦ . ( ٦٨-٢ ) بنو إسرائيل ٥٥-١٠ت١٣

قتل لبني إسرائيل رجل وهم في التيه فسألوا موسى أن يدعو الله ليبين القاتل. قيل رجل قتل عمه ليرثه ثم ألصق التهمة بسبط آخر غير سبطه. أتتخذنا هزوا: أي أتسخر منا. قالوا ذلك لأن بدا لهم أن لا علاقة بين ذبح بقرة وقضية المقتول. ... أعوذ: أستجير. الجاهلين: أي لست جاهلا حتى أستهزئ بكم وأتقول على الله. لا فارض ولا بكر: لا مسنة ولا صغيرة. عوان بين ذلك: أي النصف بين الفارض والبكر التي قد ولدت بطنا أو بطنين.


● قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنُ لَنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ ( ٦٩-٢ ) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنُ لَنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ ( ٧٠-٢ )

( ٦٩-٢ ) بنو إسرائيل ٥٥-١٠ت١٣ . موسى ٢٦ . ( ٧٠-٢ ) بنو إسرائيل ٥٥-١٠ت١٣ . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ٣٠ت . الهادي ١ ( ٥٥ ) ٧

صفراء فاقع لونها: أي لونها خالص شديد الصفرة. تسر: تعجب. إن البقر تشابه علينا: أي اشتبه علينا لتشابهه بحيث لا ندري أية بقرة يقصدها الله. لمهتدون: لمهتدون إليها المرة القادمة.


● قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَا شِيَةَ فِيهَا قَالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ ( ٧١-٢ )

بنو إسرائيل ٥٥-١٠ت١٣

وشددوا فشدد الله عليهم. لا ذلول تثير الأرض: أي ليست ذلولة بالعمل ولا تقلب الأرض للزراعة. ولا تسقي الحرث: لا تسقي الأرض المهيأة للزرع. مسلمة: أي سليمة من العيوب. لا شية فيها: أي لا لون آخر فيها غير لونها الأصفر. الآن جئت بالحق: أي لما عثروا على بقرة لها مثل هذه الأوصاف النادرة قالوا ذلك. فذبحوها وما كادوا يفعلون: أي كادوا يتخلون عن شرائها وذبحها لأن ثمنها كان باهضا.


● وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ( ٧٢-٢ ) فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِ اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمُ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ( ٧٣-٢ )

( ٧٢-٢ ) بنو إسرائيل ٥٥-١٠ت١٣ . ( ٧٣-٢ ) بنو إسرائيل ٥٥-١٠ت١٣ . آيات الله ٤٢-٢أ . البعث ١١٣-٦ج

فادارأتم: أي تخاصمتم وتنازعتم وتدافعتم. كل سبط من الأسباط المعنيين كان يتبرأ من الجريمة ويتهم الآخر. مخرج ما كنتم تكتمون: اي مظهر من قتل وكتم. فقلنا: أي قال موسى الناطق باسم الله. اضربوه ببعضها: أي اضربوا الميت المقتول بعضو من أعضاء البقرة التي ذبحت. كذلك يحيي الله الموتى: أي بقوله كن فيكون. فانقلب الميت حيا وأخبر عن هوية قاتله ثم عاد ميتا كما كان.


● ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ( ٧٤-٢ )

بنو إسرائيل ٥٥-١٠ت١٣ . الأمثال ٤٦-٤٤ . القرآن والعلم ٤٥-٢١ز . طبيعة الكافرين ٦٢-١٢خ . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٦ق . الله حاضر ١ ( ٤٥ ) ٢

من بعد ذلك: أي من بعد كل ما ذكر في السياق من قصتهم مع موسى وكل الآيات التي رأوا وهذا الميت الذي أحياه الله أمامهم. أما ذبح البقرة فكان فقط كثمن لمعرفة القاتل بهذه المعجزة. وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار: رغم صلابة الحجارة فالأنهار العظيمة والصغيرة التي تأتي من مياه باطن الأرض تخرج من خلالها. وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء: ويتعلق الأمر هنا بالعيون الصغيرة التي تنبع من شقوق الأرض والجبال فيخرج ماء ليس بقدر الأنهار. وإن منها لما يهبط من خشية الله: قد يراد بذلك الجبل الحجري الذي يغور في الأرض أو الجزر في البحر. كل ذلك من خشية الله أي عندما يأذن الله يستسلم لأمره فينزل فيصبح علوه صغيرا أو يختفي عن الأنظار. ويوجد أيضا حجر ينزل من السماء التي تحيط بنا. وكذلك الذي في سطح الأرض أو في باطنها يخضع لجاذبيتها. كلما وجد سبيلا إلى الهبوط إلى أسفل مستوى هبط.


أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ( ٧٥-٢ )

بنو إسرائيل ٥٥-٩أث . المؤمنون وأهل الكتاب ١٠١-أ١خ

أفتطمعون: أي أفتطمعون أيها المؤمنون . .. يحرفونه من بعد ما عقلوه: أي يتأولونه على غير تأويله بعد ما فهموه. وهم يعلمون: أي يعلمون تأويله الحقيقي أو عاقبة فعلهم.


● وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمُ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمُ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ( ٧٦-٢ ) أَوَلَا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ ( ٧٧-٢ )

( ٧٦-٢ ) المؤمنون وأهل الكتاب ١٠١-أ١ج . المعجزات ٤٣-٤ط . ( ٧٧-٢ ) المؤمنون وأهل الكتاب ١٠١-أ١ج . العليم ١ ( ٣٩ ) ٢٤

يتصرفون كالمنافقين . خلا: أي انفرد. أتحدثونهم بما فتح الله عليكم: أي أتقرون لهم بنبوة محمد الذي كنتم تستفتحون به عليهم وتخبرونهم بما فتح الله عليكم معرفته في شأنه ؟


● وَمِنْهُمُ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمُ إِلَّا يَظُنُّونَ ( ٧٨-٢ )

بنو إسرائيل ٥٥-٩أد

أميون: أي جهلة بالتوراة أو لا يعلمون الكتابة ولا القراءة. الكتاب: هو التوراة هنا. أماني: أي فقط أحاديث يظنون بغير علم أنها من التوراة.


● فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ ( ٧٩-٢ )

بنو إسرائيل ٥٥-٩أث . جهنم ١١٥-ت٤ ( ١٦ )

فويل: عذاب وشقاء. وقيل واد في جهنم. يكتبون الكتاب بأيديهم: أي يختلقونه. ليشتروا به ثمنا قليلا: أي لينالوا به متاع الدنيا. مما يكسبون: أي من سيئات وكبائر.


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة