U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

جهنم ومصير الكافرين-09-115

   

١١٥- جهنم ومصير الكافرين

(9/22)

ب١٠- ثم تلقي بهم الملائكة في حفر الجحيم

ب١٠أ- ستأخذهم بالنواصي والأقدام: فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ (٤١-٥٥) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (٤٢-٥٥)( وهذا خطاب للجن والإنس ) بالنواصي: أي بشعور مقدم رؤوسهم.

كما قيل لأمثالهم كأبي جهل: كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ (١٥-٩٦) نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ (١٦-٩٦) فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ (١٧-٩٦) سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ (١٨-٩٦) كلا: ردع. ليس الأمر كما يظن.لئن لم ينته: أي عن كفره وعداوته للرسول . لنسفعا: أي سنأخذه ونجذبه ونسحبه. بالناصية: وهي شعر مقدم الرأس. فليدع ناديه: أي فليدع أهل مجلسه وعشيرته لينصروه. سندع الزبانية: أي سندعوهم لتعذيبه.

ب١٠ب- سيسحبون على وجوههم في النار: وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (٩٠-٢٧) إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ (٤٧-٥٤) يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ (٤٨-٥٤) ومن جاء بالسيئة: أي إلى الديوان الثاني ديوان الحساب العسير. ولن يمر منه إلا أصحاب الشمال. وقبله ستوزن الحسنات والسيئات في الميزان في الديوان الأول. فمن خفت موازينه حمل الفارق بين سيئاته وحسناته وكله سيئات وذهب بذلك إلى الديوان العسير. أما من ثقلت موازينه فلن يحمل سيئات بعد الوزن وسيذهب إلى الديوان اليسير. أنظر التفاصيل في كتاب قصة الوجود. فكبت وجوههم: أي ألقوا بوجوههم. هل تجزون إلا ما كنتم تعملون: أي ألا تجزون إلا بما كسبتم بأعمالكم ؟ يعني هل ظلمناكم بهذا الجزاء ؟ المجرمين: والمشركون أعظمهم. ضلال: وهو ضلال الآخرة في ظلمات لا نور لهم. لا يعلمون من الله إلا العذاب. وسعر: أي نيران مسعرة أو جنون. كما قالت ثمود لصالح: " فَقَالُوا أَبَشَرًا مِنَّا وَاحِدًا نَتَّبِعُهُ إِنَّا إِذًا لَفِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ (٢٤-٥٤)". يسحبون: يجرون أي ستجرهم الملائكة. مس سقر: أي لمستها.

ب١٠ت- الأمر إلى الملائكة بإلقاء كل كافر ومجرم في النار:

خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (٣٠-٦٩) ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (٣١-٦٩) خُذُوهُ فَاعْتُلُوهُ إِلَى سَوَاءِ الْجَحِيمِ (٤٧-٤٤) أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ (٢٤-٥٠) مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيب ٍ(٢٥-٥٠) الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ (٢٦-٥٠) خذوه فغلوه: أي الذي يؤتى كتابه بشماله. ومن أخذه بشماله في الديوان الأول سيأخذه وراء ظهره في الديوان الثاني العسير. وهذا أمر الله إلى ملائكة العذاب. فغلوه: أي شدوه في الأغلال واجمعوا يديه إلى عنقه في الغل. وسيوثق أيضا قبل ذلك تلقائيا في نهاية الديوان العسير ليذوق العذاب لما يبعث الله ظلمة. صلوه: أدخلوه ليقاسي حر الجحيم. خذوه فاعتلوه: أي الأثيم. والأمر إلى ملائكة العذاب. فاعتلوه: أي جروه بعنف وشدة. سواء الجحيم: أي وسط النار. ألقيا في جهنم: هذا أمر إلى كل سائق وشهيد من الملائكة المذكورين قبل هذه الآية واللذين أدخلا صاحبهما الكافر إلى جهنم. وهذا الإلقاء سيكون بعد دخول المجرمين من أبوابها. وسيكونون فوق قناطرها المتعددة ثم يلقون في حفرها. عنيد: أي شديد العناد تجاه الحق. مناع للخير: أي يمنع أداء ما عليه من صدقات وزكاة وأعمال الخير التي يأمر بها الإسلام. معتد: أي معتد على عباد الله وخلقه وحدوده. مريب: أي في شك مبالغ فيه تجاه دين الله. في العذاب الشديد: أي في حفرة من حفر جهنم.

ب١٠ث- مع شياطينهم وآلهتهم: فقرة أ٧ت

فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ (٩٤-٢٦) وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ (٩٥-٢٦) لَوْ كَانَ هَؤُلَاءِ آلِهَةً مَا وَرَدُوهَا وَكُلٌّ فِيهَا خَالِدُونَ (٩٩-٢١) فكبكبوا فيها: أي قلبوا على رؤوسهم فألقوا فيها بعضهم على بعض. هم: أي الآلهة الباطلة ونزلت بمنزلة العقلاء. هؤلاء: أي الآلهة الباطلة. ما وردوها: أي ما دخلوها.

ب١٠ج- بعنف: يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا (١٣-٥٢) يوم يدعون ...: هذا بيان لويل للمكذبين يومئذ. يدعون: أي يدفعون بعنف وشدة.

ب١١- ثم يقال لهم بعد دفعهم في النار

ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُوا الْجَحِيمِ (١٦-٨٣) ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (١٧-٨٣) هَذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ (١٤-٥٢) أَفَسِحْرٌ هَذَا أَمْ أَنْتُمْ لَا تُبْصِرُونَ (١٥-٥٢) وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ (٢٧-٦٧) لصالوا الجحيم: أي لداخلون إليها ليقاسوا حرها. هذه النار: هذا يوم تدفعهم الملائكة إلى النار. أفسحر هذا: أي أسحر ما ترون الآن كما كنتم تقولون عن القرآن. أم أنتم لا تبصرون: أم أنتم لا تبصرون هذه النار الآن كما كنتم لا تبصرون الحق ؟ وقيل: أي ملائكة العذاب يقولون. تدعون: أي تسألون عنه وتستعجلون به استهزاء ( يعني يوم الحشر ).

ب١٢- سؤال خزنة جهنم لأهل النار

(....) كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (٨-٦٧) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمُ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (٩-٦٧) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (١٠-٦٧) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (١١-٦٧) وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمُ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ (٧١-٣٩)

كلما ألقي فيها: إلقاء الكافرين في حفر النار سيكون بعد دخولهم جهنم من أبوابها. وهي حفر جماعية فيها عدد من الحفر الفردية. أنظر تفاصيل ذلك في كتاب قصة الوجود. خزنتها: أي حراسها والمكلفون بها. إن أنتم: أي أنتم أيها الرسل. ضلال كبير: ضلال بعيد جدا عن الصواب. لو كنا نسمع: أي نسمع سماع قبول. أو نعقل: أي نتفكر ونتدبر دون تكبر. فسحقا: أي فبعدا عن رحمة الله. وينذرونكم لقاء يومكم هذا: أي يخوفونكم من لقاء عذاب جهنم هذا. حقت كلمة العذاب على الكافرين: أي وجبت ضدهم. وهي قضاء الله بأن يملأ جهنم بكل الكافرين من الإنس والجن.

سيسألون عن لبثهم في الأرض: قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ (١١٢-٢٣) قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلِ الْعَادِّينَ (١١٣-٢٣) قَالَ إِنْ لَبِثْتُمُ إِلَّا قَلِيلًا لَوْ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (١١٤-٢٣) أَفَحَسِبْتُمُ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمُ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ (١١٥-٢٣) قال: أي قال الملك. ولو كان القائل هو الله لما قالوا له " فاسأل العادين " لأنهم يعلمون أن الله عليم بكل شيء ولا يخاطب بهذا الشكل. ثم إن كانت هذه الآيات مرتبة زمنيا وراء الآيات السابقة فالله أمرهم بألا يكلموه. كم لبثتم في الأرض: يعني أحياء فيها لأن قول الملك لهم " إن لبثتم إلا قليلا " يشير خصوصا إلى كونهم لم يستغلوا مدتهم القصيرة في الأرض في إطاعة الله. ولو كان المقصود مدة لبثهم في القبور لكان قول الملك " لو أنكم كنتم تعلمون مدة لبثكم فيها " لا فائدة له بالنسبة لهم وهم في النار. عدد سنين: أي كم عدد سنين لبثتم فيها ؟ يوما أو بعض يوم: هذا جواب إحساسهم الذي غلبت عليه شقوتهم وهم كالحون في النار. ستنسيهم كلهم مدة أعمارهم في الدنيا. وذلك بلا شك مما كتب الله على من دخل النار. فاسأل العادين: أي الذين كلفهم الله بحساب الزمن. وقد يقصدون بهم ملائكة. قال إن لبثتم إلا قليلا لو أنكم كنتم تعلمون: أي لو أنكم كنتم تعلمون علم إيمان لعلمتم في دنياكم والآن أيضا أن مدة لبثكم كانت قصيرة جدا بالنسبة لطول الدهر. أفحسبتم أنما خلقناكم ...: أي أحسبتم أن بعد موتكم لن تبعثوا للحساب ؟ وهذا خطاب الله للناس وهم في الدنيا.


     



  

  

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة