U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

مقدمة الكتاب-htm

   

مقدمة الكتاب


بسم الله الرحمن الرحيم وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وخاتم النبيين.

يقول تعالى﴿ أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ﴾(٨٢-٤)

إن القرآن مجموعة من الآيات. في كل آية عدة معلومات. كل معلومة آية من آيات الله. فهو موسوعة في مجال الدين. فيه كل ما يهدي إلى صراط الله. ومن إعجازه كل معلومة تساهم في آن واحد في تكملة الآية التي ذكرت فيها وفي تكملة القرآن ومواضيعه. لقد تطرق إلى عدة منها بطريقة متدرجة وبأجزاء يتكامل بعضها بعضا مرتبة من الله نفسه﴿ إن علينا جمعه وقرآنه ﴾(١٧-٧٥). وبالتالي أسلوبه ليس كالأساليب البشرية. إنه ذكر يذكر كل إنسان على قدر ما شاء الله له. فنراه في سائر آياته يتناول مواضيع ثم يتركها ليتناول غيرها ثم يعود إلى ذكرها وإكمالها بنظام لا يعلمه إلا الله. وكأنها تطوف بالتناوب حول محور معين ( ذلك لأن سبحانه قادر على أن يتطرق لكل المواضيع في آن واحد كما له القدرة في نفس الوقت على أن يكلم كل مخلوقاته بلغات مختلفة. أما البشر فلا يستطيعون أن يسمعوا ويستوعبوا في نفس الوقت إلا موضوعا واحدا ). ويحس قارئه بحضور الله ووحدانيته وصفاته في كل آية. ورغم كثرة المعلومات المتشعبة لن تجد تناقضا واحدا. وانعكس نظمه على حجم الكتاب إذ لو تطرق لمواضيعه حسب أساليب البشرلربما كان عدة أضعاف حجم القرآن الذي بين أيدينا والله أعلم.


   





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة