U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

سليمان-01

   

٣٠- سليمان 

١- اصطفاه الله من ذرية نوح

وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ (٨٤-٦) الضمير يعود على نوح.

٢- ابن داوود  فصل داوود ٢٩- ١٤

٣- صفاته

نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (٣٠-٣٨) أواب: أي يرجع دائما إلى الله. وأعطى الله مثلا عن ذلك في الآيات التالية.

٤- أوحي إليه فصل الرسل ١٠-١٥ب (١٦٣-٤)

٥- وأوتي العلم والحكمة فصل داوود ٢٩-٤

٦- داوود وسليمان يحكمان في الحرث 

وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ (٧٨-٢١) فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ ... (٧٩-٢١) الحرث: أي زرع أو كرم. نفشت فيه: أي رعت فيه ليلا. لحكمهم: أي لحكم داوود وسليمان والقوم. ففهمناها: أي فهمناه القضية أو الحكومة وكيف يحكم فيها بالعدل. قيل سليمان دفع الغنم إلى صاحب الحرث لينتفع بألبانها وسمونها وأصوافها ودفع الحرث إلى صاحب الغنم ليقوم عليه حتى يعود الزرع إلى ما كان عليه قبل أن تصيبه الغنم فيرد كل واحد ما عنده إلى صاحبه. أما داوود فقيل كان سيدفع من الغنم إلى صاحب الحرث ما يعادل ما أفسد من الحرث والله أعلم.

٧- سليمان وقصة الخيل الصافنات  كان قد اشتغل بعرضها حتى فات وقت صلاة العصر ( لأن ذلك وقع بالعشي )

... نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (٣٠-٣٨) إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ (٣١-٣٨) فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ (٣٢-٣٨) رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ (٣٣-٣٨) إذ عرض عليه ...: بيان لقوله تعالى: " أواب ". بالعشي: أي ما بعد الزوال إلى الغروب. الصافنات: وهي الخيول الواقفة على ثلاث وعلى طرف حافر الرابعة. الجياد: السراع التي تسبق في العدو. حب الخير: الخير هنا الصافنات الجياد. ذكر ربي: وهو هنا صلاة العصر. توارت بالحجاب: أي استترت عن الأبصار. والحجاب هنا ما يحجب الشمس بعد الغروب. فلم يصل سليمان ولم يسبح قبل الغروب فلام نفسه. والضمير يعود إلى الشمس من غير ذكرها لدلالة العشي عليها. وفوات وقت الذكر في العشي هنا يؤكد ذلك. ردوها علي: أي تلك الصافنات التي عرضت عليه. فطفق مسحا بالسوق والأعناق: مسحا بالسيف أي شرع في قطع سوق الصافنات التي شغلته وذبحها. فتصدق بلحومها. فعبر عن ندمه وعاقب نفسه بنفسه رغم أنه يحب الخيل كثيرا. ولا شك أن ذبح الخيول وأكل لحومها كان مشروعا في زمانه. فلا يمكن له أن يتوب بفعل غير جائز بل أثنى عليه الله بتوبته بهذا الشكل إذ قال قبل هذه الآيات: " نعم العبد إنه أواب إذ عرض عليه ......"

٨- فتن سليمان ثم استغفر ربه ودعاه

وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ (٣٤-٣٨) قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (٣٥-٣٨) فتنا: ابتلينا وعاقبنا. وذلك قبل أن يكون له الملك الذي لا ينبغي لأحد من بعده كما هو مبين في الآية التالية. أي لم يكن تحت سلطانه بعد جن ولا شياطين ولا غير مما يكون عند الملوك العاديين. وألقينا على كرسيه جسدا: والكرسي هنا هو البناء الذي يوضع عليه عرش الملك. وهو موضع قدميه. و" ألقينا " توحي بأنه فوجئ بجسد على كرسيه لم يكن يتوقعه عقابا له على شيء تجاوز القرآن عن ذكره. والجسد يطلق على جسم دون روح. فذكره بخطيئته فأناب إلى الله وطلب أن يغفر له. وقيل كثيرا من القصص في هذه القضية إلا أن ما قيل حتى وإن حدث فعلا لسليمان قد لا يكون له علاقة بهذا الأمر. والقضية ذكرت مختصرة جدا في القرآن فقط لأنها كانت سببا في دعاء سليمان بأن يؤتى ملكا لا يكون لأحد مثله من بعده فآتاه الله سؤله. وقصة الجسد على كرسي سليمان لها ربما علاقة بملكه وذريته والله أعلم. والأقرب من هذا المعنى قصة إلقاء على كرسيه شق ولد. روي عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي ﷺ « قال سليمان: لأطوفن الليل على تسعين امرأة كلهن تأتي بفارس مجاهد يجاهد في سبيل الله، فقال له صاحبه قل : إن شاء الله فلم يقل فطاف عليهن فلم تحمل منهن إلا امرأة واحدة جاءت بشق رجل، وايم الذي نفس محمد بيده لو قال : إن شاء الله لجاهدوا في سبيل الله فرساناً أجمعون » ولما ألقي شق ولد على كرسيه استغفر وطلب من الله أن يعوضه بدل الأولاد الفرسان ملكا عظيما لينجز به ما وعد ألا وهو الجهاد في سبيل الله. لا ينبغي: أي لا يكون. إنك أنت الوهاب: والثناء على الله في كل دعاء حسب المقام يقرب الاستجابة في الدنيا إلا ما شاء الله أو يعوض الداعي بنعمة أخرى غير ما طلب.

   





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة