U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

الله تجاه المؤمنين-01-72

   

٧٢- الله تجاه المؤمنين

١- يهديهم إلى الصراط المستقيم

فصل الهداية ٤٨-٣٣

فصل الله يخاطب المؤمنين ٧٣-١-٢

١أ- لقد بعث فيهم رسولا: لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمُ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (١٦٤-٣) كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آَيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ (١٥١-٢) من الله على المؤمنين: أي أنعم عليهم بأن بعث رسولا منهم. الكتاب: وهو هنا القرآن. وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين: أي وإن كانوا غير مؤمنين من قبل. جاءت الآية بهذا الشكل لأن الله سماهم مؤمنين منذ بداية الآية مع أنهم لم يكونوا كذلك قبل بعث النبي . ضلال مبين: هو الشرك والجهل. كما أرسلنا فيكم رسولا ...: أي هذا الإرسال هو أيضا من إتمام نعمة الله عليكم المذكورة في الآية السابقة.

١ب- وشرح صدورهم للإسلام: أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ (٢٢-٣٩) أفمن شرح الله صدره للإسلام: أي أيكون هذا كمن نزل عليه الويل لقسوة قلبه كما يفهم من بقية الآية ؟ شرح: فتح ووسع. فيتسع الصدر لقبول الخضوع لله بنور يقذف فيه. أنظر تفاصيل عن شرح الصدور في كتاب قصة الوجود. على نور من ربه: أي على هدى ينير له الطريق إلى الله.

١ت- وكتب في قلوبهم الإيمان: أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ (٢٢-٥٨) أولئك: أي المؤمنون الذين لا يوادون من حاد الله ورسوله. كتب في قلوبهم الإيمان: أي ثبته.

١ث- وحببه إليهم: وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُوْلَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ (٧-٤٩) فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (٨-٤٩)

ولكن الله حبب إليكم الإيمان: أي بدل أن يطيعكم الرسول في كل ما تريدون جعلكم الله تحبون الإيمان به وبأوامره فعوضكم بذلك عن الأشياء التي لا يستجاب لكم فيها. والفسوق: هو الخروج عن الطاعة. الراشدون: المستقيمون الثابتون على الحق. وهم أصحاب النبي محمد . فضلا: أي ذلك فضل من الله. ونعمة: أي نعمة تحبيب الإسلام وتكريه الكفر والفسوق. عليم حكيم: ومن ذلك علمه بأحوال المؤمنين ومطامعهم وحكمته في أن عوضهم بتزيين الإيمان في قلوبهم. وحكيم في تدبير شؤونهم.

١ج- يهديهم بإيمانهم:

إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ (٩-١٠) أي من يؤمن بالله ويعمل صالحا يهديه في الدنيا إليه أكثر. أما يوم القيامة فيهديه خصوصا في الظلمة التي سيبعثها على الكل فيتحول إيمانه وعمله إلى نور يسعى بين يديه وبيمينه به يجتاز الصراط المظلم في طريقه إلى الجنة.

١ح- إلى الصراط المستقيم: فصل الجهاد ٨٥-٤ (٦٩-٢٩)

وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (٥٤-٢٢) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمُ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (١٧٥-٤)

رحمة منه: وأعظم رحمته الجنة. وفضل: أي سيعطيهم الزيادة فوق ما اكتسبوا من حسنات.

١خ- ويزيدهم إيمانا: فقرة ٣أ

وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى (٧٦-١٩) وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ (١٧-٤٧) اهتدوا: أي اهتدوا بهديه وتعاليمه. فالظالمون سيمد لهم الرحمان مدا. أما الذين اهتدوا فيزيدهم هدى. وآتاهم تقواهم: آتاهم التقوى التي تناسب درجتهم وبين لهم ما يتقون.

١د- يخرجهم من الظلمات إلى النور: فقرة ١ر٢

هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (٩-٥٧) اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ (٢٥٧-٢) من الظلمات إلى النور: من ظلمات الجهل والكفر إلى نور الإيمان والعلم. وهذا النور وهذه الظلمات موجودين فعلا. وسيراهما الناس يوم القيامة. لرءوف رحيم: رؤوف رحيم بإخراجكم هذا لأن عاقبته الجنة.

١ذ- ويعظهم: يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (٩٠-١٦) إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ (٥٨-٤) يعظكم لعلكم تذكرون: فمواعظ الله من سبل التقرب إليه. فمن عمل بها كان في صراطه. إن الله نعما يعظكم به: أي نعم ما يعظكم به الله. أي حسن ما يعظكم به.

١ر- يرحمهم ويصلي عليهم: فقرة ١ح (١٧٥-٤)

١- أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (٥-٢) أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (١٥٧-٢) أولئك: أي المتقون المؤمنون. أولئك عليهم: أي الصابرون على المصائب. صلوات من ربهم: والغاية منها تزكيتهم وإخراجهم من الظلمات إلى النور كما في الفقرة التالية. وقيل ثناء عليهم ومغفرة.

٢- هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا (٤٣-٣٣) صلاة الملائكة على المؤمنين هي الدعاء لهم. وصلاة الله على عباده كما جاء في الرواية هي أن يجعل رحمته عليهم تسبق غضبه. فالذي صلى عليه فقد رحمه. والذي لا يصلي عليه معرض لغضبه. والآية تبين أن صلاته على العبد هي من رحمته وتخرجه من الظلمات إلى النور.

١ز- يهديهم سنن أسلافهم المؤمنين: يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ (٢٦-٤) أي طرائقهم الحميدة.

طريق المنعم عليهم:

صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (٧-١) الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ (٦٩-٤) الذين أنعمت عليهم: أنعمت عليهم بالهداية إلى طريق الجنة. وهم المسلمون المخلصون. المغضوب عليهم: أي ككفار اليهود وكل من غضب الله عليه. الضالين: أي ككفار النصارى والمشركين وغيرهم. أنعم الله عليهم: أنعم عليهم بالهداية والإسلام والجنة. والصديقين والشهداء: من صفات المؤمنين كما في قوله تعالى: " والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم " (١٩-٥٧). والشهداء: أي الشهداء عند ربهم يشهدون على الناس أمام الله كما في الآية. يشهدون أنهم بلغوا إليهم أو بلغتهم آيات الله. وأعظمهم الذين شهدوا المعركة ضد الكفار وقتلوا في سبيله. والصالحين: الصلاح من صفات كل المؤمنين تؤهلهم لدخول الجنة.

١س- ويصلح بالهم ويزكيهم: فصل الله الزاكي ١(٥٦)

سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ (٥-٤٧)( أي الذين قاتلوا أو قتلوا في سبيل الله ) وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ (٢-٤٧)( أي الذين آمنوا وعملوا الصالحات ) سيهديهم: سيهديهم في الدنيا إلى دينه بالنسبة لمن بقي على قيد الحياة وفي الآخرة سينجيهم إلى الجنة. بالهم: أي حالهم وشأنهم.

١ش- يهديهم إلى الحق: فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ (٢١٣-٢) أي هدى الله المؤمنين للحق الذي اختلف فيه. هذا لما أنزل الكتاب من عنده ليحكم بين الناس.


     





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة