U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

بيت الله الحرام-01-82

   

٨٢- بيت الله الحرام

١- الله هو رب هذا البيت

فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (٣-١٠٦) والمخاطبون هنا قريش.

٢- أول بيت لعبادة الله وضع للناس على الأرض، بيت مبارك

أ- إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ (٩٦-٣) فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ (٩٧-٣) الْبَيْتِ الْعَتِيقِ (٣٣-٢٢) ببكة: أي مكة. وقيل منطقة منها التي فيها البيت والله أعلم. وهدى للعالمين: أي يقصده الناس للحج والعمرة ويستقبلونه في صلواتهم. آيات بينات: الآيات البينات التي تحيط بالبيت: مقام إبراهيم الذي ظل على حاله منذ قرون وأمن الناس بقربه كما جاء في الآية. وزمزم الذي لا ينقطع ماؤه والحجر الأسود حجر الجنة والحِجر والصفا والمروة وهيبة البيت. ومن آياته أيضا رزق أهله من الثمرات كما دعا إبراهيم عليه السلام بذلك مع أنه بني في واد غير ذي زرع. ولوحظ أن الطير لا تعلوه. مقام إبراهيم: هو الحجر الصلد الذي قام عليه عند بناء البيت وأثر قدميه لا يزال حتى الآن. وأثناء إمارة عمر بن الخطاب أخره عن البيت إلى ناحية الشرق ليتمكن الطواف منه. العتيق: القديم والكريم أو الذي لم يظهر عليه جبار أو به يعتق الله المذنبين في صلاتهم نحوه أو طوافهم حوله.

ب- وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ (٢٥-٢٢)( فكان هو القبلة الأولى للناس ثم جعله الله بعد بعثة محمد قبلة المسلمين إلى يوم القيامة ) جعلناه للناس سواء ...: أي جعلناه لكل الناس. كل له أحقية التعبد فيه دون شرك طبعا. فيحرم أن يصد أحد من الناس المسلمين عنه كما يظهر من السياق. العاكف فيه: المقيم. أي أهل مكة. والباد: أي الطارئ إليه الذي يأتي من كل بلد.

٣- مقام إبراهيم

مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ (٩٧-٣) أنظر الفقرة السابقة.

٤- إنه قبلة المسلمين

أ- جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلَائِدَ ذَلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (٩٧-٥) الكعبة: سميت كعبة لأنها مربعة. قياما للناس: أي جعل الله الكعبة والشهر الحرام والهدي والقلائد قياما للناس ( هناك تقديم وتأخير ). أي قياما إلى يوم الدين لمنفعتهم بأن يحجوا البيت ويعظموا شعائر الله ليتطهروا من ذنوبهم ويكسبوا أجورهم على ذلك. والقلائد: قيل هي ما يوضع حول أعناق الأنعام إذا كانت هديا إلى الكعبة. ذلك لتعلموا أن الله يعلم ما في ....: أي لتعلموا أن الذي جعل الحرمات والفديات لمصلحة الناس الآتين من كل البلدان يعلم كل شيء مسبقا. فهذا الجعل ناتج عن علم واسع بطبائع البشر وأعمالهم وذنوبهم وأخطائهم فيذكرهم بالتوبة ويعينهم عليها.

ب- وَاتَّخَذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى (١٢٥-٢) بعد الطواف الصلاة خلف هذا المقام هي أول صلاة أمر بها الله لكل من أتى البيت من البلاد.

ت- قبلة المسلمين العتيقة والنهائية: فصل القبلة ٧٧-٤أ-٤ب-٤ت (١٥٠-١٤٩-١٤٤-٢)

٥- إبراهيم والبيت الحرام

أ- بين الله له مكان البيت وأعطاه أوامر بشأنه: وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (٢٦-٢٢) بوأنا لإبراهيم مكان البيت: أي بيناه له وأرشدناه إليه. وقيل أريناه أصله ليبنيه. أن لا تشرك بي شيئا: أي هذا البيت رمز لتوحيد الله. وطهر بيتي: أي من الأوثان ومن كل نجس. والقائمين: أي للمصلين القائمين وأيضا العاكفين فيه كما في الفقرة التالية.

ب- والأمر كان موجها لإبراهيم وإسماعيل: وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (١٢٥-٢) وعهدنا: وصينا وشرطنا. طهرا: والطهارة هنا من الأذى والنجس والرفث والرجس والأوثان والقول بما لا يرضي الله ... الخ. والعاكفين: أي الذين يظلون في هذا البيت للتعبد.

ت- ورفعا قواعد البيت: وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (١٢٧-٢) القواعد: هي هنا أسس الكعبة وقيل جدرها أيضا. تقبل منا: تقبل عملنا هذا وهو بناء بيتك الحرام. السميع العليم: أي تسمع دعاءنا وتستجيب وتعلم أحوالنا وأعمالنا.

ث- وأسكن عنده إسماعيل مع أمه هاجر: رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ (٣٧-١٤) أسكن إبراهيم من ذريته أي بعضها وهو إسماعيل وأمه هاجر. بواد غير ذي زرع: أي لا زرع فيه ولا ثمار. والواد هو الأرض بين جبلين. وفي هذا الواد نشأت مكة. عند بيتك المحرم: أي لا تنتهك فيه المحارم. فهو حرم آمن.

٦- أوصاف هذا البيت

أ- حرم آمن للعبادة: فقرة ٥ب- ٥أ

وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا (١٢٥-٢) أي مثابة للناس: مرجعا أو مجمعا أو موضع ثواب لهم.

ب- دعاء إبراهيم في شأنه:

وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا (٣٥-١٤) هذا البلد: أي بلد مكة حيث ترك ابنه إسماعيل وأمه هاجر بواد غير ذي زرع عند البيت المحرم.

وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (١٢٦-٢) قال: أي قال الله. فأمتعه قليلا: أي أمتعه بنعم الدنيا. فإبراهيم عليه السلام دعا بالرزق فقط لمن آمن لكن الله يمد المؤمن والكافر من عطائه في الدنيا فوضح ذلك لخليله. أضطره: أي أدخله بالرغم عنه.

واستجيبت دعوته: أنظر الفقرة التالية.

ت- قال تعالى لقريش ولكل من يسكن حول البيت الحرام: أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آمِنًا تُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِنْ لَدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (٥٧-٢٨) أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمُ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ (٦٧-٢٩) وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا (٩٧-٣) حرما آمنا: وهو بيت الله الحرام حيث كان الناس يتخطفون في كل مكان إلا في رحابه. كان العرب يهابونه ويحترمون أهله. وبالتالي لن يحدث ما يخافه هؤلاء كما قالوا: "وَقَالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا (٥٧-٢٨) ". لقد حرم الله فيه كل ظلم وألزم أهله بتطبيق الأمن فيه والعدل. تجبى إليه: أي تجلب إليه من سائر البلاد. ويتخطف الناس: أي يقتلون ويسبون. من حولهم: أي في البلاد والقرى الأخرى. أفبالباطل: أي الأصنام. وبنعمة الله: وهي الإسلام هنا.

ث- إنه البيت العتيق: فقرة ٢أ

٧- حج هذا البيت من الفرائض لمن استطاع فصل الحج ٨٣-٥ (٩٧-٣)

أ- الطواف بالبيت: فصل الحج ٨٣-٢١ (٢٩-٢٢)

ب- النحر بالقرب من البيت ( الهدي ):فصل الحج ٨٣-١٨

ت- احترام الحجيج: فصل الحج ٨٣-١٢(٢-٥)-١٣

ث- كان المشركون قد تصدوا للمسلمين عن هذا البيت:

فصل الحج ٨٣-٢٧ (٢٥-٤٨)(٢٥-٢٢)


     





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة