U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

الصوم-01-80

   

٨٠- الصوم

أنظر فصل تطبيق قواعد النسخ ٢

١- في بداية الإسلام أوجب الله على المسلمين صيام ثلاثة أيام من كل شهر كما كان الأولون يصومون

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (١٨٣-٢) أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ (١٨٤-٢) من قبلكم: أي كأهل الكتاب. لعلكم تتقون: فالصوم ككل الفرائض وسيلة تربي في الإنسان تقوى الله ويمتحن بها.

في حالتي المرض والسفر: فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ (١٨٤-٢)

وكان المسلم مخيرا بين الصوم أو الفدية: وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةُ طَعَامِ مَسَاكِينَ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ (١٨٤-٢) يطيقونه: أي يستطيعون الصوم ويتحملونه ( وليس العكس كما قيل ). بعد أن ذكر الله المريض الذي لا يطيق الصوم والمسافر شرع للصحيح المقيم الفدية إن شاء. ومن أراد الإطعام مع الصوم أو أطعم أكثر مما فرض عليه فهو خير له.

لكن صيام تلك الأيام كان أفضل من الفدية: وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمُ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (١٨٤-٢)

فلما نسخ صوم رمضان الصوم الأول أخذت الآية (١٨٤-١٨٣-٢) معنى الحكم الجديد وأصبحت الأيام المعدودات هي أيام شهر رمضان: أنظر التفاصيل في فصل تطبيق قواعد النسخ ٢

٢- الصوم فريضة على الرجال والنساء

وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ (٣٥-٣٣)

٣- شهر رمضان وتنزيل القرآن

شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ (١٨٥-٢)

٤- ليلة القدر من

 ليالي شهر رمضان

فصل القرآن ٩-٧د (٣إلى٦-٤٤)

فصل ما يباركه الله ٤١-١ (١إلى٥-٩٧)

٥- مراقبة القمر والصوم

ربط الله الصيام بشهر رمضان ونسخ الصوم الأول. وأوجب صيامه على الذي يطيقه أي المقيم الصحيح ولم يجوز له الفدية فيه كما في الصيام المنسوخ.

فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ (١٨٥-٢) يعني أيضا لا يصوم أهل أي بلد إلا لرؤيته.

٦- في حالة المرض أو السفر

وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (١٨٥-٢) ولتكملوا العدة: أي تكملوا عدد أيام شهر رمضان صوما. ولتكبروا الله: أي تكبروه عند إكمال العدة يعني يوم العيد. وتختم بصلاة العيد التي فيها أيضا تكبير. ولعلكم تشكرون: أي تشكرون الله على الهداية والقرآن الذي نزل في رمضان ويهدي إلى سعادة الدنيا والآخرة.

٧- وقت الصوم ووقت الأكل

وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ (١٨٧-٢) حتى يتبين لكم الخيط الأبيض ...: أي حتى يتبين لكم أول بياض النهار مستطيرا في الأفق تاليا آخر سواد الليل في وقت الفجر.

٨- العلاقة الجنسية ليلة الصيام ( فصل تطبيق قواعد النسخ ٢- الملاحظة )

أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ (١٨٧-٢) الرفث: هوالإفضاء والجماع.

أ- بعض المؤمنين مارس هذه العلاقة قبل أن يرخص بها الوحي: عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتَانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ (١٨٧-٢) تختانون أنفسكم: تخونونها أي لم تكونوا صادقين مع أنفسكم لما باشرتم نساءكم ليلة الصيام دون معرفة موقف الشرع في ذلك. وعفا عنكم: أي محا أثر ذلك عنكم. باشروهن: أي جامعوهن. وباشره يعني ألزق بشرته ( أي جلده ) ببشرته. وابتغوا ما كتب الله لكم: أي اطلبوا ما كتب الله لكم من الولد حين تباشرون نساءكم.

ب- في حالة الاعتكاف في المساجد: وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (١٨٧-٢) ولا تباشروهن: أي لا تجامعوهن. عاكفون: أي مقيمون في المساجد للتعبد. لعلهم يتقون: فبمعرفة حدود الله يتبين مجال التقوى. فعليك أن تتقي الله بأن لا تقرب حدوده.


     





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة