U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

اليتامى-01-93

   

٩٣- اليتامى

١- يجب إكرام اليتامى

كَلَّا بَل لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ (١٧-٨٩) أي لا تحسنون إليه بل تأكلون حقه من الميراث. كلا: ردع. ليس الغنى لإكرام الإنسان ولا الفقر لإهانته بل ذلك من قضاء الله وقدره وحكمته.

٢- الكافرون تجاه اليتامى

أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (١-١٠٧) فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (٢-١٠٧) وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (٣-١٠٧) بالدين: أي بيوم الجزاء والحساب. يدع اليتيم: أي يدفعه فلا يرعاه أو يظلمه بأخذ حقه. ولا يحض: أي لا يحث نفسه وغيره. وبالتالي من الإيمان أن تحسن إلى اليتيم وتحض على طعام المساكين.

٣- القسط تجاه اليتامى فقرة ١٠

قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ (...) وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْوِلْدَانِ وَأَنْ تَقُومُوا لِلْيَتَامَى بِالْقِسْطِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِهِ عَلِيمًا (١٢٧-٤) والمستضعفين من الولدان: يعني بهم هنا اليتامى الذكور الذين ما زالوا صغارا. فقد ذكر الله يتامى النساء وما يمكن أن يتعرضن له من هضم لحقوقهن في الميراث والزواج. فكان لا بد من ذكر الصغار من الذكور في هذا الباب واحترام حقوقهم أيضا في الميراث. وأن تقوموا لليتامى بالقسط: أي بالعدل في الميراث والمهر.

٤- اقتحام العقبة هو كذلك العناية باليتيم  فصل الإنفاق ٨١-٨ث (١١إلى١٦-٩٠)

فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (٩-٩٣) وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلَاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَعْنَتَكُمُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (٢٢٠-٢) فلا تقهر: فلا تقهر بالقسوة عليه وهو في كفالتك أو بأخذ ميراثه. ويسألونك عن اليتامى: أي كيف سيتصرفون تجاه اليتيم وماله ونفقته. إصلاح لهم خير: أي إصلاح لهم بالتربية والتعليم وما يحتاجون إليه من شؤون الحياة من مالهم وتنمية أموالهم دون أية مغامرة خير من ترك ذلك. وإن تخالطوهم فإخوانكم: أي إن تخالطوا نفقتهم بنفقتكم أو تشاركوا أموالهم بأموالكم في المشاريع مع احترام نسبتهم فإخوانكم أي أمثالكم. بمعنى لا تنقصوا من حقوقهم في الأرباح لكونهم لا يزالون صغارا. والخلطاء هم الشركاء. لأعنتكم: أي لكلفكم ما يشق عليكم في هذا الموضوع ولأمركم برعايتهم ورعاية أموالهم دون مشاركتهم في أي شيء. عزيز حكيم: عزيز قادر على معاقبة المفسد وعلى فرض ما شاء حكيم في تشريعه بأن رخص لكم مخالطة اليتامى رحمة بكم.

٥- حماية أموال اليتيم ( أنظر الخضر عليه السلام الذي أقام جدار اليتيمين فصل موسى ٢٦-٨٣ث )

وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ (١٥٢-٦)(٣٤-١٧) بالتي هي أحسن: أي بما يثمر مال اليتيم وبما ينفعه في شؤون حياته. فإذا بلغ أشده فلا تقربوا ماله بل أعطوه إياه.

٦- إتيان اليتامى أموالهم عند بلوغهم الرشد

٦أ- وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ (٢-٤) أي عند بلوغهم الرشد. أما قبل ذلك فانظر الفقرات السابقة.

٦ب- اختبار بلوغهم الرشد قبل إعطائهم أموالهم: وَابْتَلُوا الْيَتَامَى حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمُ أَمْوَالَهُمْ (٦-٤) وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح: أي علموهم واختبروهم تدريجيا في القضايا التي تهم إدارة الأموال وتدبير شؤونها. كأن تكلفوهم شيئا فشيئا بمهمات في التجارة مثلا وتبقون على تدريبهم حتى يبلغوا النكاح. فإن آنستم منهم رشدا ....: أي إن أبصرتم وعلمتم أنهم أصبحوا راشدين عالمين بأمور المال فآتوهم أموالهم.

٦ت- مع إحضار شهود: فَإِذَا دَفَعْتُمُ إِلَيْهِمُ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا (٦-٤) وكفى بالله حسيبا: أي حسيبا على أسراركم وعلانياتكم. أما الشهود فللمسائل المعلنة. والمعنى هو أن الله هو من سيحاسبكم تماما يوم القيامة على كل ما فعلتموه بأموال اليتامى. وحسابه يكفي يومئذ لرد الحق إلى أهله.

٦ث- لا يجوز أكل مال اليتيم في أية حالة اللهم إذا كان وليه فقيرا: وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمُ إِلَى أَمْوَالِكُمُ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا (٢-٤) وَلَا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَنْ يَكْبَرُوا وَمَنْ كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ (٦-٤) ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب: أي لا تبدلوا طيب أموالهم بخبيث أموالكم يوم تدفعونها إليهم. وهذا يتعلق بعروض الأموال كالأنعام والأثاث والسلع المختلفة. ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم: أي كأن تخلطوا أموالهم مع أموالكم فتأكلوها أو يستحيل بعد ذلك معرفة نصيبهم فيها. أما مخالطتهم كشركاء بالعدل فهذا لا إثم فيه كما رأينا في الفقرة ٤ . حوبا: أي إثما يزجر به. ولا تأكلوها إسرافا: فأكل مال اليتيم إسراف. بل حتى المبالغة في النفقة عليه يعد إسرافا. أنظر الفقرة ٩. وبدارا: أي لا تبادروا إلى إنفاقها مخافة أن يكبروا ويطلبوها منكم.فليستعفف: أي فليمتنع عن أخذ أي شيء من مال اليتيم. فليأكل بالمعروف: هذا بالنسبة للفقير الذي لا مال له. عليه أن يأكل بالمعروف أي بما شرع له الله هنا يعني للضرورة فيكون ذلك كأجرة له على كفالة اليتيم.

٧- تجاه السفهاء بصفة عامة

وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا (٥-٤) السفهاء: السفهاء أصناف: من لا عقل له أو ناقص عقل – أو هنا من لا علم له بأمور المال والتجارة - أو من لم يبلغ رشده كالصبيان. ولا تؤتوا السفهاء أموالكم: الخطاب هنا لأولياء السفهاء كيفما كانت علاقتهم بهم. كانوا يتامى عندهم لم يبلغوا رشدهم أو ممن ينفقون عليهم من أقربيهم. أموالكم: أي سواء كانت أموال اليتامى أم أموال الأولياء لأن الآية عامة للحفاظ على كل المال من التبذير. وأضيف للأولياء تغليبا. التي جعل الله لكم قياما: جعل الله الأموال قياما للناس أي لتقوم على مصالحهم المتعلقة بها. وبالتالي جعل أسباب معيشتهم بها. وارزقوهم فيها: أي ارزقوهم في ظل أموالكم مع رعايتهم. وقد يعني بذلك إسكانهم فيها ومراقبتهم ( فالسكن هو من المال أيضا ). قولا معروفا: أي دون من أو أذى. يعني كلاما لينا عندما يطلبون المال فلا يستجاب لهم.

٨- حالة اليتم يمكن أن تصيب أيا كان

وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (٩-٤) أي من أرادوا ظلم اليتامى فليخشوا أن يتركوا ذريتهم من بعدهم ضعافا هم أيضا فيفعل بهم وبأموالهم مثل ما فعلوا هم بيتامى غيرهم. وكأن هذه قاعدة أو سنة يجب أن نحذرها. والآية تخاطب كل من له علاقة بمال اليتيم كالذين شهدوا الوصية أثناء موت الموصي أو أولياء اليتامى. وليقولوا قولا سديدا: أي قولا عدلا في جميع الأحوال: للموصي أثناء موته لكيلا يظلم ذريته وأيضا أثناء الشهادة بإتيانها على وجهها الصحيح.

٩- جهنم بالنسبة للذين يأكلون أموال اليتامى

إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا (١٠-٤) وقد رآهم النبي كذلك ليلة أسري به. ويوم القيامة سيصلون سعيرا. ( أنظر فصل تطبيق قواعد النسخ ٦ ) وسيصلون سعيرا: سيدخلونها ويعذبون بها. والسعير هي النار التي تسعر وتشتد.

١٠- نكاح يتامى النساء

أ- يجب أن يكون الصداق عادلا: فصل النكاح ٨٩-١٠ت (١٢٧-٤)

ب- وإلا فمن الأفضل التزوج من نساء أخريات: فصل النكاح ٨٩-١٠أ (٣-٤)

١١- تبني الأطفال بأسماء غير أسماء آبائهم حرام

وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمُ أَبْنَاءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ (٤-٣٣) ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (٥-٣٣) مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ (٤٠-٣٣) أدعياءكم: الأدعياء هم من يدعون باسم متبنيهم. أي يدعون لغير آبائهم أبناء لهم. يهدي السبيل: أي يبين مسلك الحق. ادعوهم لآبائهم: أي انسبوهم لأسماء آبائهم. أقسط: أعدل. فإخوانكم في الدين: أي ادعوهم بالأخوة في الدين إن كانوا عليه. ومواليكم: أي أولياؤكم في الدين أيضا. جناح: إثم وحرج. وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به: أي لا إثم عليكم إن أخطأتم عن غير قصد لما تدعونهم بما لا يجوز. غفورا رحيما: أي في ما أخطأتم به دون قصد. ما كان محمد أبا أحد من رجالكم: هذا رد على من ظن أن النبي يحرم عليه التزوج من مطلقة دعيه زيد بن حارثة. أما أولاد النبي الذكور الذين من صلبه فقد ماتوا وهم صبيان.

١٢ النبي محمد كان يتيما

أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى (٦-٩٣) فآوى: أي فضمك إلى من يكفلك. فآواه جده ثم عمه أبو طالب.


     





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة