U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

لقمان-01

   

٢٨- لقمان

قيل لقمان كان عبدا حبشيا قاضيا. وروي أن داوود أدركه وأخذ عنه العلم والله أعلم.

١- لقمان والحكمة

وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنُ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (١٢-٣١) الحكمة: أي الصواب في القول والعمل الذي ينتج عن معرفة مآل الأمور وأسبابها. وهي أيضا المعرفة بأحكام وتفاصيل الدين. أي ما يجب أن نفعل وما لا يجوز فعله. فعلم لقمان بإلهام أن شكر الله من الحكمة. وهو أعظم العبادات. ومن كفر:  أي لم يشكر ولم يعترف بنعم الله عليه. غني حميد: غني عن شكر العالمين. حميد يحمده الخلق لتفضله عليهم بنعم لا تحصى.

٢- لقمان يعظ ابنه

أ- بخصوص الشرك: وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ (١٣-٣١) لظلم عظيم: أي للنفس. بالشرك تجعلها تنحني لمن لا حول له ولا قوة وتصيرها بذلك إلى النار. وقيل إن ابن لقمان كان كافرا فأسلم بمواعظ أبيه.

ب- والبعث وحشر كل شيء: يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ (١٦-٣١) إن تك: ويتعلق الأمر بالحسنات والسيئات. خردل: نبات له حب أسود صغير جدا. والصخرة هنا قد تكون صخرة مركز الدنيا أو مركز مجرة أو صخور تدور في أفلاكها أو أية صخرة. أنظر تفسير ذلك في كتاب قصة الوجود. لطيف: أي عليم بدقائق الأشياء والأمور وإن كانت حبة من خردل. واللطيف هو أيضا من يرفق بعباده. خبير: خبير بكل حبة يأتي بها وخبير بكل شيء.

ت- والصلاة والصبر وفعل الخير: يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (١٧-٣١) واصبر على ما أصابك: أي على ما أصابك من سوء وأنت تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وأيضا على كل ما أصابك في دنياك.

ث- والتواضع: وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (١٨-٣١) ولا تصعر خدك للناس: أي لا تمله تكبرا لتعرض عنهم. مرحا: اختيالا وفخرا. 

ج- والاتزان في التصرفات: وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ (١٩-٣١) واقصد: أي توسط بين الإسراع والإبطاء. واغضض: اخفض وانقص.

٣- السورة رقم ٣١ تحمل اسم" لقمان"


   





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة