U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

أيوب-01

   


٢٣- أيوب


١- اصطفاه الله من ذرية نوح  فصل الرسل ١٠-٧ (٨٤-٦)

٢- نعم العبد

إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (٤٤-٣٨) وجدناه: أي أثناء البلاء. والله كان عليما بصبره قبل خلقه. صابرا: أي على البلاء.

٣- أوحي إليه  فصل الرسل ١٠-١٥ب (١٦٣-٤)

٤- أصيب بضر وشفاه الله

وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِي الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ (٤١-٣٨) وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (٨٣-٢١) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ (٨٤-٢١)

مسني الشيطان: أي هو سبب ما أنا فيه من نصب وعذاب. فدعا أيوب الله ليكشف عنه ألم جسده ومرضه الذي فاق طاقة التحمل فاستجاب الله فكشف ما به من ضر. ثم بعد ذلك وهب له أهله ومثلهم معهم هدية وثوابا منه على صبره. فأعطاه فوق ما سأل.

إن الشيطان ليس له سلطان على قلوب المؤمنين رغم وسوسته لهم باستمرار بل فقط على قلوب الكافرين فيتحكم فيها كما يشاء. أما على الأجساد فيبدو أن ذلك ممكن بعد إذن الله كما جاء في قوله تعالى: " الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ (٢٧٥-٢) ". وبالتالي إن أذن له في أحد أفسد عليه من جسده ما شاء سبحانه. وعلم أيوب أن ما أصابه لم يكن مرضا عاديا بل من الشيطان الذي يجعله الله أيضا سببا من الأسباب التي تمرض الإنسان وقد جعل عليه حفظة يحفظونه من أمره إلا ما شاء. بنصب: بتعب شديد. كان أيوب طريح الفراش. وعذاب: ألم شديد. الضر: الضر هنا يشمل المرض وذهاب المال والولد.

٥- شُفي من ضره بعلاج من الله

أ- ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ (٤٢-٣٨) اركض برجلك: اضرب الأرض برجلك. هذا: أي نبعت عين من الأرض إثر ركضة أيوب. مغتسل بارد وشراب: فاغتسل أيوب بماء العين وشرب فذهب الداء من الظاهر والباطن.

ب- وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلَا تَحْنَثْ (٤٤-٣٨) ضغثا: أي قبضة حشيش مختلط فيها الرطب واليابس. ولا تحنث: أي عليك أن تفي بقسمك. لقد حلف أيوب أن يضرب امرأته إن شافاه الله ﻷن أثناء مرضه قيل ساعدته بشيء أغضبه. لكن رفقا بها أمر الله أيوب بأن يضربها بضغث فقط لكيلا يحنث لأنها كانت امرأة صالحة مؤمنة. قيل هي رحمة بنت لافرايثم ولد يوسف عليه السلام والله أعلم. وقيل هي ليا بنت يعقوب. وقيل أن أمه ابنة لوط.

ت- وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ (٨٤-٢١) وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنَّا وَذِكْرَى لِأُوْلِي الْأَلْبَابِ (٤٣-٣٨) وذكرى للعابدين: فعلى العابدين أن يتأملوا عبادة أيوب لله في البلاء. ووهبنا له أهله: أحيا الله له أهله الذين ماتوا. وقيل أعطاه أهلا مثل عددهم. ومثلهم معهم: أي وزدناه آخرين في حياته مثل عددهم من بنين وحفدة. معهم: أي وهم لا يزالون في الدنيا. يعني لم يمت منهم أحد حتى تم ضعف عددهم. وذكرى لأولي الألباب: أي عظة لأصحاب العقول من المؤمنين ليتعلموا الصبر على قدر الله.

__


   





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة