U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

زكرياء-01

   

٣٥- زكرياء

١- اصطفاه الله من ذرية نوح فصل الرسل ١٠-٧ (٨٥-٨٤-٦)

كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ (٨٥-٦) فهو من أهل الجنة في الآخرة ونبي في الدنيا. كل: أي زكرياء ويحيى وعيسى وإلياس.

ومن ذرية يعقوب: فقرة ٤ (٦-١٩)

٢- زكرياء وتأثره بعبادة مريم فصل مريم ٣٧-٦ب (٣٧-٣) - ٩

٣- ودفعه ذلك إلى دعاء الله أنظر كذلك الفقرة التالية ٤

هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّاءُ رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ (٣٨-٣)

هنالك: أي لما تأكد زكرياء من أن رزق مريم يأتي من عند الله. ذرية طيبة: أي ولدا صالحا.

٤- دعاء آخر فقرة ٥

ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّاءَ (٢-١٩) إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا (٣-١٩) قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا (٤-١٩) وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا (٥-١٩) يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا (٦-١٩) ذكر رحمة ربك عبده زكرياء: أي من ذكر رحمة الله ما أنعم على زكرياء. نداء خفيا: دعاء لم يسمعه إلا الله. وهن العظم مني: أي ضعفت عظامي. فالعظم تنقص مواده التي تقويه مع طول العمر. واشتعل الرأس شيبا: أي انتشر الشيب كما تشتعل النار وتنتشر فلا يعود لون الشعر الأصلي بعد ذلك. ولم أكن بدعائك رب شقيا: أي كلما دعوتك لم تردني خائبا. كنت دائما تستجيب لي. خفت الموالي من ورائي: أي خفت الأقارب من بعد موتي كبني العم ( قال ذلك لأنهم كانوا أشرارا ). فأراد زكرياء وليا يرث ما عنده من علم لخدمة بيت المقدس. وليا: ابنا يتولى الميراث من بعدي. يرثني: فكان زكرياء على رأس الأحبار وخاف الموالي من ورائه ربما من أن يتولوا منصبه فيفسدون ولا يصلحون. ويرث من آل يعقوب: أي النبوة. وهذا طلب آخر من الله بأن يجعل وارثه نبيا. فآل يعقوب أوتوا النبوة. ومعظم الأنبياء بعثوا من بني إسرائيل فأصبحت النبوة عندهم كأنها ميراث ورثوه من أبيهم يعقوب الذي هو إسرائيل. رضيا: مرضيا.

٥- واستجاب الله له

وَزَكَرِيَّاءَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ (٨٩-٢١) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ (٩٠-٢١) لا تذرني فردا: أي لا تتركني وحيدا دون ذرية. وأنت خير الوارثين: أي أحسن الوارثين في كل الأحوال. وأصلحنا له زوجه: أي بما في ذلك عقمها. الخيرات: أي الطاعات التي تؤدي إلى الخير. رغبا: أي طمعا في رحمتنا. ورهبا: أي خوفا من عذابنا.

٦- وبُشر بغلام وهو نبي الله يحيى

أ- يَا زَكَرِيَّاءُ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا (٧-١٩) يا زكرياء: هذا كلام الله أعلمت به الملائكة زكرياء وهو قائم يصلي في المحراب كما هو موضح في سورة آل عمران. وفي الآية التالية (١١-١٩) أيضا يتبين أنه كان في المحراب ثم خرج على قومه. سميا: أي نظيرا في الاسم. لم يكن لأحد قبله مثل اسمه. وهذا توضيح معجز.

ب- حملت الملائكة إليه البشرى: فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ (٣٩-٣)

مصدقا بكلمة من الله: فيحيى صدق بأن عيسى ولد بكلمة من الله دون أب. كلمة كانت قادرة على خلقه ثم صدق به كنبي ورسول. وسيدا: أي يسود قومه أو من يتبعوه. حصورا: أي لن يأتي النساء في حياته كما قيل. الصالحين: أي أهل الجنة.

٧- فتعجب زكرياء من هذه البشرى

قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَقَدْ بَلَغَنِي الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ (٤٠-٣) قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا (٨-١٩) قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا (٩-١٩) أنى يكون لي غلام: تساؤل زكرياء هنا لتأكيد البشرى فقط. من الكبر عتيا: أي نهايته في الكبر واليبس. قال كذلك: أي قال الملك لزكرياء: كذلك سيكون رغم ما تقول. هو علي هين: أي خلقه سهل علي.

٨- فطلب آية على ذلك

قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ (٤١-٣) قَالَ رَبِّ اجْعَل لِي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا (١٠-١٩) فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمُ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا (١١-١٩).آية: آية تدل على أن هذا الأمر من عندك. ألا تكلم الناس ثلاثة أيام إلا رمزا: فأصبح لا يستطيع التكلم مع الناس إلا بالإشارة ( رمزا ) دون أن يمنع من التسبيح. فعلم أن البشرى من عند الله. ثلاث ليال سويا: وفي الآية الأخرى: ثلاثة أيام. وسويا تعود على الليالي كاملات بأيامها. وقيل تعود على زكرياء أي رغم عدم استطاعته الكلام سيكون سويا دون مرض ولا خرس. المحراب: المصلى. فأوحى: أي كلمهم بالإشارة لأنه كان لا يستطيع الكلام. وسبح - سبحوا: والتسبيح هو تنزيه الله عن النقائص بكلمات ربانية.


   





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة