U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

صالح-02

   

١٥- صالح

(2/5)

٦- حديث صالح مع قومه

أ- بخصوص وحدانية الله : وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ (٤٥-٢٧) وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ (٧٣-٧) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلَا تَتَّقُونَ (١٤٢-٢٦) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (١٤٣-٢٦) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (١٤٤-٢٦) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِي إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (١٤٥-٢٦) أخاهم - أخوهم: أي في النسب أو إنه من قومهم. ألا تتقون: أي ألا تتقون الله ؟ أمين: أمين على الوحي إذ أبلغه دون زيادة أو نقصان أو كذب. عليه: أي على أني رسول أمين إليكم.

ب- بخصوص أعمالهم: أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا آمِنِينَ (١٤٦-٢٦) فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (١٤٧-٢٦) وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ (١٤٨-٢٦) وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَرِهِينَ (١٤٩-٢٦) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (١٥٠-٢٦) وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ (١٥١-٢٦) الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ (١٥٢-٢٦) وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (٧٤-٧) هُوَ أَنشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ (٦١-١١) أتتركون في ما هاهنا آمنين: أي أتظنون أنكم ستظلون هنا في مساكنكم وقريتكم آمنين من عذاب الله ؟ طلعها: ثمرها. هضيم: لطيف لين نضيج. وتنحتون: تنجرون وتحفرون. فرهين: ماهرين حاذقين أو بطرين متجبرين. وبوأكم: أسكنكم. سهولها: ج سهل: الأرض الممتدة المستقيم سطحها. واستعمركم فيها: أي جعلكم تعمرونها وتسكنونها. فاستغفروه ثم توبوا إليه: أي استغفروه عما فعلتم في الماضي ثم توبوا إليه في أعمالكم المستقبلية. يعني لا تفعلوا إلا ما يرضيه تائبين إليه.

ت- فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ (٤٥-٢٧) أي المؤمنون والكافرون.

ث- فضلوا دين آبائهم وارتابوا في دعوة صالح: قَالُوا يَا صَالِحُ قَدْ كُنتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَذَا أَتَنْهَانَا أَنْ نَعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ (٦٢-١١)

مرجوا: أي نأمل فيك ما نبغي أو نرجو أن تكون فينا سيدا. قبل هذا: قبل أمر هذا الدين الذي جئت به.

ج- قال لهم صالح: قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمُ إِنْ كُنتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآتَانِي مِنْهُ رَحْمَةً فَمَنْ يَنصُرُنِي مِنَ اللَّهِ إِنْ عَصَيْتُهُ فَمَا تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ (٦٣-١١) رحمة: وهي هنا النبوة. تخسير: خسران. أي الخسران هو مصيري إن عصيت الله باتباعكم وتخليت عن رسالتي إليكم.

ح- اتهموه بالكذب وطالبوه ببرهان ومعجزة على ما يقول: قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ (١٥٣-٢٦) مَا أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا فَأْتِ بِآيَةٍ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (١٥٤-٢٦) المسحرين: المسحورين الذين أصيب عقلهم بالسحر. بآية: أي معجزة.

خ- أعلم الله صالحا بأمر الناقة: إِنَّا مُرْسِلُوا النَّاقَةِ فِتْنَةً لَهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ (٢٧-٥٤) وَنَبِّئْهُمُ أَنَّ الْمَاءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ (٢٨-٥٤) مرسلوا الناقة: قيل خرجت من صخرة صماء كما طلبوا ذلك من صالح. فتنة: اختبارا وابتلاء. فارتقبهم: فانظر ماذا يصنعون. واصطبر: واصبر عليهم. قسمة بينهم: أي بين الناقة وثمود. يوم لهم ويوم لها كما هو مبين في آية أخرى. كل شرب: كل نصيب من الماء. محتضر: أي يحضره صاحبه ويغيب عنه الآخر. وكانت ناقة ترد ماءهم وتغدو عليهم بمثله لبنا.

د- وأخبر قومه بأمرها: قَالَ هَذِهِ نَاقَةٌ لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ (١٥٥-٢٦) قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمُ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ (٧٣-٧) وَيَا قَوْمِ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمُ آيَةً ... (٦٤-١١) هذه ناقة: قيل أخرجت بمعجزة من صخرة بطلب من قوم صالح. شرب: نصيب من الماء. لها شرب ولكم شرب ...: أي لا تشربوا منه في اليوم الذي خصص لها ولا تشرب هي منه في اليوم الذي خصص لكم. فذروها: فاتركوها. تأكل في أرض الله: أي في عشب الأرض إضافة إلى تركها تشرب من الماء في اليوم المخصص لها.

ذ- التنبؤ: وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ (١٥٦-٢٦) وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (٧٣-٧) وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ (٦٤-١١)

فيأخذكم: فيهلككم. يوم عظيم: أي في الدنيا قبل الآخرة. عذاب قريب: أي لن تنتظروه كثيرا.

ر- لكن كانوا ظالمين: وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا (٥٩-١٧) مبصرة: أي يتبصر بها من رآها فيعلم أنها من الله. فظلموا بها: وظلمهم هنا هو كفرهم بالله مع أنها مبصرة للكل وقتلهم لها ظلما.

ز- وتشاوروا فيما بينهم: كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ (٢٣-٥٤) فَقَالُوا أَبَشَرًا مِنَّا وَاحِدًا نَتَّبِعُهُ إِنَّا إِذًا لَفِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ (٢٤-٥٤) أَأُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ (٢٥-٥٤) سَيَعْلَمُونَ غَدًا مَنِ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ (٢٦-٥٤) بالنذر: أي بالرسل الذين خوفوهم من عقاب الله وأيضا ما أنذرهم به صالح. وسعر: أي جنون. الذكر: أي وحي الله الذي يذكر به ويعبد. أشر: متكبر بطر. غدا: أي قريبا. ويشمل يوم نزول العذاب ويوم القيامة. الكذاب: أي هنا الذي افترى على الله شركاء.

س- وقالوا للمؤمنين: قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمُ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحًا مُرْسَلٌ مِنْ رَبِّهِ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ (٧٥-٧) قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا بِالَّذِي آمَنتُمْ بِهِ كَافِرُونَ (٧٦-٧)

ش- نصح صالح قومه باستغفار الله تعالى: قَالَ يَا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (٤٦-٢٧) لم تستعجلون ....: كانوا يستعجلون بالسيئة كعاقبة كفرهم. فطلبوا من صالح أن يأتيهم بما كان يعدهم من عذاب الله. قبل الحسنة: أي بدل رحمة الله. أي استعجلوا عذاب الله قبلها.

ص- لكنهم اطيروا به: قَالُوا اطَّيَّرْنَا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ قَالَ طَائِرُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ (٤٧-٢٧) اطيرنا: تشاءمنا. والشؤم النحس. طائركم عند الله: أي هو من سيصيبكم بما تتشاءمون منه. تفتنون: تختبرون وتمتحنون وتبتلون.


   





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة