U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

إبراهيم-02

   

١٧- إبراهيم

(2/9)

٧- قوي، ذو بصيرة ومن المتقين

وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُوْلِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ (٤٥-٣٨) إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةِ ذِكْرَى الدَّارِ (٤٦-٣٨) وَإِنَّهُمْ عِنْدَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ (٤٧-٣٨)(......)  هَذَا ذِكْرٌ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ (٤٩-٣٨) واذكر: أي اذكر للناس ذكر هؤلاء الأنبياء وما يلي من خبر عنهم. أولي الأيدي: أصحاب القوة. والأبصار: ذوي بصيرة في الدين والعلم. أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار: أي أخلصهم الله بالذكر الخالص للدار الآخرة دون شرك ولا نفاق ولا شك ولا تردد. أو بذكرى دار الدنيا وهي ذكر الله والالتزام الخالص بدينه. والمعنى واحد. هذا ذكر: أي ما جاء من ذكر هؤلاء الأنبياء في القرآن أو القرآن كله. ذكر لهم بالثناء الحسن. مآب: منقلب ومصير.

 ٨- مزاياه الإنسانية

أ- إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ (١١٤-٩) لأواه: أي كثير التضرع والدعاء.

ب- وكان في دعائه يقول فيما يخص مصير الناس: فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٣٦-١٤) أي أمرهم مفوض إليك وأنت أعلم بمن يستحق غفرانك ورحمتك. والغفران والرحمة في الدنيا يكونان بالهداية إلى التوبة. أما في الآخرة فهما خالصان للمؤمنين.

٩- اجتاز إبراهيم كل الابتلاءات

أ- وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ (١٢٤-٢) ابتلى: اختبر وامتحن. بكلمات: بأوامر ونواهي. إن توفق فيها أصبح إماما للناس في هذا المجال كما جاء في بقية الآية. والناس أيضا عليهم أن يتموا ما نزل عليهم في دينهم. ولقد أتم محمد ما نزل عليه تابعا لملة إبراهيم وبينه للناس. وهو عبادة الله على النهج الذي تركه بكل تفاصيله. فأتمهن: أداهن وقام بهن كلهن.

ب- وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى (٣٧-٥٣) وفى: أي أتم وأكمل ما أمر به.


   





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة