U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

إبراهيم-05

   

١٧- إبراهيم

(5/9)


١٦- إبراهيم وأبوه

أ- بخصوص الأوثان: وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (٧٤-٦) يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا (٤٢-١٩) يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا (٤٣-١٩) يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَانِ عَصِيًّا (٤٤-١٩) يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَانِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا (٤٥-١٩) قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يَاإِبْراهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا (٤٦-١٩) آزر: قيل هذا لقبه وقيل اسمه تارخ أو العكس والله أعلم. مبين: واضح. ولا يغني عنك شيئا: لا يدفع عنك ضرا. أهدك: أرشدك. سويا: مستقيما. لا تعبد الشيطان: أي لا تعصى الله. فهذا العصيان من عبادتك وإطاعتك للشيطان لأنه هو من يوحي لك به. للرحمان عصيا: وبالتالي الشيطان بعصيانه للرحمان يأمر بما يبعد عن رحمته. عذاب من الرحمان: أي في الدنيا وفي الآخرة. وذكر اسم الرحمان يبين أن من عذبه فقد خرج من دائرة رحمته الذي هو أرحم الراحمين. وهم الكافرون والمشركون الذين لن تصلهم رحمة الله في الآخرة أبدا. للشيطان وليا: أي من نصيبه ومعه قرينا في النار. أراغب ....: أترفض آلهتي. مليا: دهرا طويلا.

ب- أراد إبراهيم المغفرة لأبيه: قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا (٤٧-١٩) وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا (٤٨-١٩)( .... ) إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ (٤-٦٠) سلام عليك: تمنى إبراهيم لأبيه السلامة من أي سوء اعتقادا منه أن الله سيغفر له إن استغفر له. أو قد تكون تحية فراق مع تركه بسلام. حفيا: برا لطيفا. وأدعو ربي: أي أعبده وأدعوه. عسى ...: هنا إبراهيم يبين لأبيه أن عبادة الله وترك عبادة الأصنام يجب أن يصحبها الرجاء في رحمته سبحانه لكيلا يدخله النار. فماذا عن الذي يعبد الأصنام ؟ ألا أكون بدعاء ربي شقيا: أي ألا يردني بدعائي له خائبا. أي أن يستجيب لي ويرحمني. شقيا: أي في النار. وهذا مصير من لا يعبد الله ولا يدعوه وحده. إلا قول إبراهيم ...: أي هذا القول لا يدخل في اﻷسوة الحسنة التي يجب على المؤمنين اتباعها لأن لا يجوز الاستغفار للكفار. فالله لا يغفر لهم ذنبا. وما أملك لك من الله من شيء: أي لا أملك لك أي شيء يمنع عنك عذاب الله أو أمره فيك.

ت- ودعا الله: وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ (٨٦-٢٦) رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ (٤١-١٤)

ث- فتبرأ منه بعد حين: وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ (١١٤-٩) موعدة: وهي " سأستغفر لك ربي ". تبين له أنه عدو لله: تبين له ذلك لما مات أو سيموت على شركه. تبرأ منه: أي تبرأ من الاستغفار له لأنه لا يجوز لمشرك. ولن يحاسبه الله على ما كان يجهله.

١٧- إبراهيم والملك الكافر ( قيل هو نمرود ملك بابل. وكان له ملك عظيم )

أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّي الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (٢٥٨-٢) قال السدي بأن هذا الحوار جرى بعد خروج إبراهيم من النار. حاج: جادل. أن آتاه الله الملك: أي إعجابه بملكه دفعه إلى أن يجادل إبراهيم في الله. أنا أحيي وأميت: يعني بالقتل والعفو. فبهت: غلب ودهش وتحير. الذي كفر: أي الملك الكافر طبعا. ويجوز أن يشمل أيضا كل كافر كان حاضرا. الظالمين: الظالمين في المعتقد والأعمال.


   





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة