U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

يوسف-04

   

٢٢- يوسف

(4/10)


١٧- يوسف في السجن

ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا رَأَوُا الْآيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ (٣٥-١٢) وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا وَقَالَ الْآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (٣٦-١٢) قَالَ لَا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلَّا نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَكُمَا ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي ...(٣٧-١٢) بدا: ظهر. الآيات: وهي هنا الدلائل على براءة يوسف. ليسجننه حتى حين: ليسجننه رغم علمهم ببراءته تجنبا للفتنة. ولا شك أنهم لفقوا له تهمة التحرش بالنساء ليبرروا سجنه. لذلك لم يرد يوسف الخروج من السجن حتى تتبين براءته للناس. فتيان: غلامان للملك. أراني: أرى نفسي في المنام. أعصر خمرا: أي عنبا ليؤول خمرا. بتأويله: أي بتفسير وتعبير ذلك. المحسنين: أي تحسن تعبير الرؤى وتحسن إلى الناس. لا يأتيكما طعام ....: أي سأخبركما بتأويل ما رأيتما في منامكما قبل أن يأتيكما طعامكما القادم. وتلك مهلة استغلها يوسف لدعوتهما إلى الإسلام. مما علمني ربي: أي من تأويل الأحاديث.

١٨- الدعوة إلى الله في السجن

.... إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ (٣٧-١٢) وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَاءِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ (٣٨-١٢) يَاصَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (٣٩-١٢) مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (٤٠-١٢) تركت: تجنبت. قوم: وهم أهل مصر. وقد شب فيهم يوسف. فضل الله علينا: فقد أوتي آل إبراهيم النبوة. وعلى الناس: أي بأن أرسل إليهم أنبياء ورسل فنهوهم عن الشرك. القهار: أي كثير القهر والذي لا شيء يمنعه عن قهر ما يريد. والقاهر هو الغالب ظاهر على كل الخلق. أسماء سميتموها أنتم: أي ليست آلهة وإنما أنتم من أعطيتموها أسماء وألهتموها. وهذه الأسماء ليست بصفات كأسماء الله الحسنى: الخالق - الرزاق ... سلطان: حجة وبرهان. الدين القيم: القويم المستقيم. ويهدي إلى الاستقامة.

١٩- تأويل الرؤى

يَاصَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا وَأَمَّا الْآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْ رَأْسِهِ قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ (٤١-١٢) وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ فَأَنسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ (٤٢-١٢) فيسقي ربه: أي سيده. سيخرج من السجن ويخدم سيده بسقيه خمرا. قضي: أي تم. تستفتيان: أي تريدان مني فتواه. ظن: أيقن. اذكرني عند ربك: أي أخبر سيدك الملك بقصتي وبأني سجنت ظلما. فأنساه الشيطان ...: بمعنى ألهاه بشيء آخر. فلبث في السجن: أي في المجموع قبل وبعد خروج صاحبيه. بضع: ما بين ثلاثة وتسعة.

وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُءْيَاي إِنْ كُنتُمْ لِلرُّءْيَا تَعْبُرُونَ (٤٣-١٢) قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلَامِ بِعَالِمِينَ (٤٤-١٢) وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَاِدَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ (٤٥-١٢) يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ (٤٦-١٢) قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تَأْكُلُونَ (٤٧-١٢) ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تُحْصِنُونَ (٤٨-١٢) ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ (٤٩-١٢) أرى: أي في المنام. والفعل المضارع يدل على تكرار هذه الرؤية. عجاف: ج عجفاء أي مهزولة ضعيفة نحيلة. تعبرون: تفسرون. أضغاث أحلام: تخالط أحلام. وادكر بعد أمة: أي تذكر بعد مدة طويلة. فأرسلون: أي إلى من ينبئكم بتأويله وهو يوسف. الصديق: الذي يصدق بالله ورسله دون أي شك أو كثير الصدق. سنين دأبا: أي متتابعة متوالية. فما حصدتم: أي ما تحصدون عادة.  فذروه في سنبله: أي اتركوه في سنبله لكيلا يفسد. سبع شداد: وهي تأويل السبع العجاف أي سبع سنين من الجفاف وقلة المطر. يأكلن ما قدمتم لهن: أي يأكل الناس ما ادخروا لهن في السنين المخصبات. تحصنون: تخبئون من البذر للزراعة. ثم يأتي من بعد ذلك: هذا تنبؤ من يوسف لم يكن في رؤيا الملك. يغاث الناس: أي يمطرون. والغيث هو المطر. يعصرون: أي العنب والزيتون وغير ذلك من كثرة خصب ذلك العام.


   





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة