U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

يوسف-07

   

٢٢- يوسف

(7/10)


٢٣- يعقوب وأبناؤه بخصوص أخي يوسف الأصغر

فَلَمَّا رَجَعُوا إِلَى أَبِيهِمْ قَالُوا يَا أَبَانَا مُنِعَ مِنَّا الْكَيْلُ فَأَرْسِلْ مَعَنَا أَخَانَا نَكْتَلْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (٦٣-١٢) قَالَ هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلَّا كَمَا أَمِنتُكُمْ عَلَى أَخِيهِ مِنْ قَبْلُ فَاللَّهُ خَيْرٌ حِفْظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (٦٤-١٢) وَلَمَّا فَتَحُوا مَتَاعَهُمْ وَجَدُوا بِضَاعَتَهُمْ رُدَّتْ إِلَيْهِمْ قَالُوا يَا أَبَانَا مَا نَبْغِي هَذِهِ بِضَاعَتُنَا رُدَّتْ إِلَيْنَا وَنَمِيرُ أَهْلَنَا وَنَحْفَظُ أَخَانَا وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ ذَلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ (٦٥-١٢) قَالَ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّى تُؤْتُونِي مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ لَتَأْتُونَنِي بِهِ إِلَّا أَنْ يُحَاطَ بِكُمْ فَلَمَّا آتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ قَالَ اللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ (٦٦-١٢) منع منا الكيل: أي منع منا في المرة القادمة إن لم نذهب ببنيامين. نكتل: نشري القوت. فالله خير حفظا: قال لهم يعقوب ذلك لما قالوا: وإنا له لحافظون مع أنهم لم يحافظوا على يوسف. أرحم الراحمين: وأرجو أن يرحمني بحفظه ورده إلي. متاعهم: رحالهم وأغراضهم. ما نبغي: أي ماذا نطلب أكثر من هذا ؟ بضاعتنا: ثمن قوتنا. ونمير أهلنا: أي نجلب لهم الطعام. كيل بعير: أي حمل بعير لأخينا بنيامين. فكان يوسف لا يبيع أكثر من حمل بعير للشخص الواحد نظرا للقحط الذي أصاب البلد. كيل يسير: يسير لأننا سنكتال لأهلنا بالبضاعة التي ردت إلينا. أي هذا الكيل لن يكلفنا أي شيء. موثقا من الله: أي عهدا باليمين يوثق به. إلا أن يحاط بكم: إلا أن تغلبوا أو تهلكوا جميعا. وكيل: شهيد وحافظ لما اتفقنا عليه. وهو من سيعدل إن وقع مكروه.

٢٤- نصح يعقوب أولاده بأن يدخلوا المدينة من أبواب متفرقة احتياطا لكل أذى إلا ما شاء الله

وَقَالَ يَا بَنِيَّ لَا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ وَمَا أُغْنِي عَنكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ (٦٧-١٢) وَلَمَّا دَخَلُوا مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمُ أَبُوهُمْ مَا كَانَ يُغْنِي عَنْهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِمَا عَلَّمْنَاهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (٦٨-١٢) لا تدخلوا من باب واحد: هذا احتياط لم يتخذه إخوة يوسف في المرة الأولى. لقد أحس يعقوب بشيء غير طبيعي تجاه طلب العزيز بإحضار بنيامين والبضاعة التي ردت. ولولا القحط الذي أصاب الناس ما كان ليرسل بنيامين فأراد ألا يعرف أحد أن أبناءه الذين لهم قصة خاصة مع العزيز دخلوا المدينة. فعددهم كان يجلب الأنظار. وبهذا الاحتياط إن وقع مكروه ما لبعضهم سلم منه الآخرون ولن يحاط بهم. وكان خوفه على بنيامين أكثر لأنه هو المطلوب. وما أغني عنكم من الله من شيء: أي لا أدفع عنكم من قضاء الله شيئا. إلا حاجة في نفس يعقوب قضاها: فقضاها بذلك الاحتياط لترتاح نفسه شيئا ما من الخوف على أولاده وليجنبهم مصائب الأسباب الظاهرة لا ليدفع عنهم شيئا من قضاء الله. وإنه لذو علم لما علمناه: وبهذا العلم استنتج ذلك الاحتياط. ولكن أكثر الناس لا يعلمون مثل هذه الأمور.


   





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة