U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

موسى-12

   

٢٦- موسى

(12/18)

٥٣- ابتُلِي قوم فرعون بمصائب عديدة

وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (١٣٠-٧) فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُوا لَنَا هَذِهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَلَا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (١٣١-٧) وَقَالُوا مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِنْ آيَةٍ لِتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ (١٣٢-٧) فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ (١٣٣-٧) بالسنين: أي بالقحط وقلة الثمرات عدة سنين. لنا هذه: أي نستحقها. يطيروا بموسى: أي يتشاءموا به. طائرهم: أي ما يتشاءمون منه. عند الله: أي هو من يصيبهم بما يطيرون به. أكثرهم: أكثرهم لأن منهم من كان يعلم أن التطير بموسى أو بغيره باطل وأن القدر بيد الله لكن كان يعاند الحق ويرفضه. الطوفان: ما كان مهلكا من سيل. فدخل الماء بكثرة إلى بيوت القبط. والجراد: فأكل زروعهم وثمارهم. والقمل: فلزم جلودهم وآذاهم فمنعهم النوم. والضفادع: فملأت بيوتهم وفرشهم فشغلتهم. والدم: فأصبح ماؤهم وماء النيل دما. كلما سلط الله عليهم آية من هذه الآيات كلما استغاثوا بموسى ليدعو ربه فيرفع الله العقاب ثم يعودون إلى كفرهم. أما بنو إسرائيل فلم يصبهم من ذلك شيء. مفصلات: أي ظاهرات واضحات بأنها من عند الله. لا لبس فيها. أو منفصل بعضها عن بعض في الزمان. كل واحدة تأتي بزمن بعد الأخرى. مجرمين: مجرمين بشركهم وكفرهم واعتدائهم على بني إسرائيل.

٥٤- وطلبوا من موسى إيقاف هذه المصائب

وَمَا نُرِيهِمْ مِنْ آيَةٍ إِلَّا هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِهَا وَأَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (٤٨-٤٣) وَقَالُوا يَا أَيُّهَا السَّاحِرُ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ إِنَّنَا لَمُهْتَدُونَ (٤٩-٤٣) وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قَالُوا يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ (١٣٤-٧) أكبر من أختها: أي أوضح من التي سبقتها من أنها من عند الله. أو أعظم بلية وعذاب من التي سبقتها. لعلهم يرجعون: أي عن الشرك والكفر. بما عهد عندك: وعهده هو كشف العذاب إن آمنا.

٥٥- لكنهم نكثوا عهدهم

فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِذَا هُمْ يَنكُثُونَ (٥٠-٤٣) فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلَى أَجَلٍ هُمْ بَالِغُوهُ إِذَا هُمْ يَنكُثُونَ (١٣٥-٧) العذاب: أي عذاب آيات الله كالجراد والضفادع والدم ... الخ. ينكثون: ينقضون عهدهم فلم يؤمنوا كما وعدوا ولم يستجيبوا لمطلب موسى عليه السلام بتحرير بني إسرائيل. إلى أجل هم بالغوه: أي كشف الله عنهم العذاب مؤقتا حتى يحين أجل هلاكهم بالغرق. هم بالغوه: أي أبقاهم الله إلى حين غرقهم.

٥٦- دعاء موسى على قوم فرعون

فَدَعَا رَبَّهُ أَنَّ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ مُجْرِمُونَ (٢٢-٤٤) وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ (٨٨-١٠) فدعا ربه: أي استنجد بربه ضد المجرمين. مجرمون: مجرمون في معتقداتهم وأعمالهم. زينة: أثاثا ومتاع الدنيا. اطمس على أموالهم: أي أهلكها. قيل صارت حجارة. واشدد على قلوبهم: أي فلا تنفتح للإيمان. العذاب الأليم: أي هنا الذي لا ينفع معه إيمان. وهو العذاب مباشرة قبل الموت وعذاب الآخرة.

٥٧- استجاب الله له ولهارون إذ كان يدعو معه وأوصاهما بالتعاليم التالية

أ- قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلَا تَتَّبِعَانِ سَبِيلَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (٨٩-١٠)

فاستقيما: أي على دين الله ورسالته والدعوة حتى تتحقق الاستجابة لدعائكما. أي سنفعل ما طلبتما في آنه. الذين لا يعلمون: ويدخل فيهم كل الجاهلين بالله وسننه.

ب- وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ (٥٢-٢٦) فَأَسْرِ بِعِبَادِي لَيْلًا إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ (٢٣-٤٤) وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا إِنَّهُمْ جُندٌ مُغْرَقُونَ (٢٤-٤٤) وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى (٧٧-٢٠) وأوحينا إلى موسى ...: وهذا بعد أن مكث عليه السلام زمنا بعد مبارزته للسحرة يطالب فرعون بشتى الآيات لإطلاق سراح بني إسرائيل. فلما قبل بعد رؤيته للمعجزات الباهرات التي كانت تعذب قومه نكث عهده وتبع هو وجنوده موسى وقومه. أسر: أي أن يسير بهم. بعبادي: أي بقومك وكل من آمن بي. فاسر بعبادي ...: هاتان الآيتان مما أمر به الله موسى استجابة لدعائه. الأمر الأول قبل الرحيل من مصر والثاني وقت اجتياز بني إسرائيل البحر. رهوا: أي ساكنا مفتوحا منفرجا. أي بعد اجتيازك البحر أنت وقومك لا تهتم بعودته إلى ما كان عليه فإنه سيطبق على فرعون وقومه. يبسا: أي لا ماء في تلك الطريق ولا طين مبلل. لا تخاف دركا: أي لا تخاف أن يلحق بك فرعون وجنوده. ولا تخشى: أي من مياه البحر العظيمة.


   





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة