U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

مريم-02

   

٣٧- مريم

(2/3)

٧- الملائكة ومريم المصطفاة

وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ (٤٢-٣) يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ (٤٣-٣) قالت الملائكة: تكليم الملائكة لمريم هذا وقع قبل أن تنتبذ من أهلها مكانا شرقيا وقبل أن يأتي إليها الروح الذي تمثل لها بشرا سويا. هذا يدل على أنها كانت تسمع أقوال الملائكة لها بل أكثر من ذلك: كان رزقها يأتي من عند الله. كلما دخل عليها زكرياء المحراب وجد عندها رزقا. ولم تكن " نبية " يوحى إليها كسائر الأنبياء وإنما كانت تمهد فقط لأمر عظيم. اصطفاك: اختارك. وطهرك: أي من الذنوب والآثام. واصطفاك على نساء العالمين: فهي المرأة الوحيدة التي كلمتها الملائكة وجاءها الروح من عند الله وأنجبت دون زوج نبيا. اقنتي: اخضعي وأطيعي. واركعي مع الراكعين: أي صلي معهم واخضعي.

٨- صفاتها

أ- صِديقة: وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ (٧٥-٥) أي أم عيسى عليه السلام. صديقة: أي تصدق بالله ورسله وآياته بيقين تام دون أدنى شك.

ب- صفاتها أسوة حسنة للمؤمنين: وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ (١٢-٦٦) أحصنت فرجها: أي حفظته من الرجال والفاحشة. فنفخنا فيه من روحنا: أي بأمرنا تمت النفخة من قبل روحنا. والروح هنا رسول الله كما جاء في آية أخرى: " قال إنما أنا رسول ربك (١٩-١٩)". قيل هو جبريل والله أعلم. وصدقت بكلمات ربها: أي بأوامره التي جاءت بها الملائكة والروح. أي صدقت أنها من عند الله. وكتبه: وكتبه التي أنزلها. القانتين: الخاضعين والمطيعين.

٩- كان طعامها من معجزات الله

كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّاءُ الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (٣٧-٣) المحراب: المصلى. أنى لك هذا: استفهام. قيل كان يجد عندها فاكهة الصيف في فصل الشتاء وفاكهة الشتاء في فصل الصيف. بغير حساب: وقالت ذلك لأن كلما دخل عليها زكرياء المحراب وجد عندها رزقا. فكان الله يرزقها باستمرار.


   





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة