U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

بنو إسرائيل-13-55

   

٥٥- بنو إسرائيل

(13/18)

١٠ث- في زمان داوود:

١٠ث١- أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمُ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلَّا تُقَاتِلُوا قَالُوا وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (٢٤٦-٢) لنبي لهم: قيل هو شمويل. ابعث لنا: أي أقم لنا أو عين لنا. نقاتل في سبيل الله: زعموا أنهم يريدون القتال لأنهم كانوا في محنة وذلة وقد أخرجوا من ديارهم. هل عسيتم إن كتب عليكم القتال ألا تقاتلوا: أي إن فرض عليكم القتال هل ترجون حينها ألا تقاتلوا ؟ وأبنائنا: فأبناؤهم قتلوا أو أخذوا في الأسر أو الخدمة. بالظالمين: أي الذين نكثوا عهدهم فتخلفوا عن القتال.

وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمُ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (٢٤٧-٢) وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمُ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمُ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ (٢٤٨-٢) بعث لكم طالوت ملكا: أي اختاره لكم وأظهره. ونحن أحق بالملك منه: قالوا ذلك لأنه لم يكن من سبط الملوك ( قيل أن الملك كان في سبط من أسباط بني إسرائيل والنبوة في سبط آخر ). سعة من المال: أي مالا كافيا. اصطفاه: اختاره. بسطة: زيادة وسعة. في العلم: أي في علوم الدين والدنيا والتسيير والحرب. والله واسع: أي صفاته تسع كل شيء. وملكه واسع يؤتي منه من يشاء. عليم: عليم بمن يعطيه الملك وعليم بكل شيء. آية ملكه: أي بأن ملكه من أمر الله إليكم. ودليله من الله هو أن يأتيكم التابوت ... فقال لهم نبيهم ذلك طبعا عندما رفضوا ملكية طالوت. التابوت: الصندوق. وذكر معرفا لأن بني إسرائيل كانوا بلا شك يعلمون بوجوده. سكينة من ربكم: أي كل من رأى منكم ما بداخله سكن قلبه. أي بعث الله سكينته في داخل التابوت فجعله منبعا لها. والسكينة هي الطمأنينة. وكانت هامة لبني إسرائيل خصوصا في المحنة التي كانوا فيها. فكانت من معجزات الله وتأييدا مباشرا منه بأن ينصرهم إن أطاعوه. وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون: أي الذي بقي مما ترك .... قيل عصا موسى ونعلاه وعصا هارون وعمامته ورضاض الألواح. وهذه الأشياء كلها أو بعضها أو أشياء أخرى معها الله أعلم بها تركها آل موسى وآل هارون أي أهل بيتهما ربما أبا عن جد حتى ضاعت منهم. وقيل قد يدخل في الآل الأنبياء الذين من ذرية موسى وهارون والله أعلم. تحمله الملائكة: فمجيء التابوت وما فيه معجزة. وإتيانه إليكم دون أن تروا من يحمله هو أيضا معجزة. فلم يقل الله أن آية ملك طالوت هي أن تأتيكم الملائكة بالتابوت ... بل الآية هي أن يأتيكم التابوت .... وقيل وضع عند طالوت أمام أعين بني إسرائيل.

١٠ث٢- الابتلاء بالنهر: فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غَرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (٢٤٩-٢) قيل هذا النهر هو نهر الشريعة المشهور بين الأردن وفلسطين. فصل: أي خرج من بيت المقدس. قال إن الله مبتليكم: هذا من كلام النبوة. ربما أخبره نبي الله شمويل والله أعلم. مبتليكم: أي مختبر مدى إطاعتكم لي. فليس مني: أي ليس من أتباعي الذين سيحاربون معي. يطعمه: يذقه. اغترف غرفة بيده: أي شرب بكف يده مرة واحدة. إلا قليلا منهم: وهم الذين حاربوا معه. وكان الحر شديدا. جاوزه: أي جاوز النهر إلى الضفة الأخرى. والذين آمنوا معه: وهم الذين لم يشربوا منه إلا من اغترف غرفة بيده. لا طاقة: لا قوة ولا قدرة. بجالوت وجنوده: وكانوا من العمالقة. الذين يظنون أنهم ملاقو الله: أي المستيقنون بأنهم إن قتلوا فهم من الشهداء يلقون الله. فئة: جماعة.

١٠ث٣- مقاتلة جالوت: وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (٢٥٠-٢) فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ (٢٥١-٢) برزوا: ظهروا. لجالوت وجنوده: وكانوا من العمالقة. وقتل داوود جالوت: كان داوود من بين قوم طالوت الملك فتطوع لقتال جالوت رأس العمالقة فقتله ( قيل بحجرة في مقلاعه والله أعلم ). وهو الذي سيكون نبيا وملكا.


     





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة