U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

الله يخاطب الكافرين-05-65

   

٦٥- الله يخاطب الكافرين

(5/10)

٧- بخصوص خلقهم وخلق السماوات والأرض فقرة ١ (٩-٤١)

أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ (٣٥-٥٢) أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَل لَا يُوقِنُونَ (٣٦-٥٢) أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ (١٥-٥٠) نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلَا تُصَدِّقُونَ (٥٧-٥٦) من غير شيء: أي تلقائيا دون خالق. أم هم الخالقون: أخلقوا أنفسهم ؟ لا يوقنون: لا يوقنون بالبعث. أفعيينا بالخلق الأول: أي أفعيينا به حتى لا نقدر على بعثهم. لبس: أي شبهة وشك. والخلق الجديد هنا هو البعث. فلولا تصدقون: أي فهلا تصدقون بالبعث ! فهم لا ينكرون أن الله هو الخالق لكنهم يكذبون بالبعث والحساب.

قال تعالى لهم: فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ (٤٠-٧٠) عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ خَيْرًا مِنْهُمْ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (٤١-٧٠) هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ (٢-٦) أَفَحَسِبْتُمُ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمُ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ (١١٥-٢٣) برب المشارق والمغارب: أي سواء مشارق شمسنا ( وهو اختلاف مطالعها في كل يوم ) ومغاربها أم مشارق ومغارب الشموس والكواكب الأخرى. وقد يدخل في هذا أيضا المشارق والمغارب المتعددة كل لحظة على وجه الكرة الأرضية وهي تدور. نبدل خيرا منهم: أي نهلكهم ونخلق خيرا منهم. خيرا منهم: أي ناس مؤمنون. وما نحن بمسبوقين: أي لا يفوتنا ولا يعجزنا شيء نريده. أجلا وأجل مسمى عنده: أي أجلا لفناء كل مخلوق وأجلا للساعة. تمترون: تشكون.

أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ (٨-٣٠) في أنفسهم: أي في آيات خلقهم والغاية من ذلك. وسيرون أن الله ما خلق السماوات والأرض إلا بالحق وأجل لفنائهما وحسابهم. وما بينهما: أي بين السماوات السبع وعالم الأرض أي بين سقف السماء الأولى والحلقة الأرضية الأولى. بالحق: بالحق الذي يهديك إلى الله والذي يترتب عليه الجزاء. ما من شيء في السماوات والأرض يخلقه الله إلا وهو حق ليس بباطل. أي دون عبث. يعني لهدف عادل. مسمى: مسمى في اللوح المحفوظ.

٨- بخصوص نعم الله

٨أ- بخصوص كفرهم بنعم الله: فقرة ١ج

فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (١٣-٥٥) لِيَكْفُرُوا بِمَا آتَيْنَاهُمْ وَلِيَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (٦٦-٢٩) أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَلْ لَجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ (٢١-٦٧) آلاء: أي نعم. تكذبان: الخطاب بالمثنى للجن والإنس لذكر الإنسان والجان مباشرة بعد هذه الآية ولقوله تعالى في نفس السورة " سَنَفْرُغُ لَكُمُ أَيُّهَ الثَّقَلَانِ (٣١-٥٥)". وأيضا الوعود التي جاءت فيها للجن والإنس. ليكفروا .... وليتمتعوا: أنظر التفسير في الفقرة ١ج. ونفور: ونفور من الله ودينه.

قال تعالى: فَمَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمُ إِلَّا مَقْتًا وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمُ إِلَّا خَسَارًا (٣٩-٣٥) فمن كفر: أي من كفر بهذه النعمة نعمة الخلافة في الأرض ولم يشكر الله عليها بذكره وإطاعة أمره. كفره: أي وزر كفره.

٨ب- أمثلة:

نعمة الماء: قُلْ أَرَأَيْتُمُ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ (٣٠-٦٧) أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ (٦٨-٥٦) أَأَنْتُمُ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ (٦٩-٥٦) لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ (٧٠-٥٦) غورا: أي غائرا ذاهبا في الأرض. بماء معين: أي ظاهر وجار وعذب كماء العيون. المزن: هي السحب. ومفردها مزنة. فلولا تشكرون: أي فهلا تشكرون !

نعمة النار في الدنيا: أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ (٧١-٥٦) أَأَنْتُمْ أَنشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنشِئُونَ (٧٢-٥٦) نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ (٧٣-٥٦) النار التي تورون: أي تنشئونها بالقدح والاحتكاك من الشجر. أنشأتم: خلقتم. جعلناها: أي النار. تذكرة: أي لتذكركم بنار جهنم. ومتاعا: هو كل ما ينتفع به انتفاعا غير باق. للمقوين: أي للمسافرين أو للمحتاجين إلى النار.

النطفة: أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ (٥٨-٥٦) أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ (٥٩-٥٦) ما تمنون: أي النطفة التي تقذفونها في الرحم لقوله تعالى﴿ مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى ﴾(٤٦-٥٣)

الزرع : أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ (٦٣-٥٦) أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ (٦٤-٥٦) لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ (٦٥-٥٦) إِنَّا لَمُغْرَمُونَ (٦٦-٥٦) بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ (٦٧-٥٦) ما تحرثون: والحرث هو شق الأرض ليبذر فيها الحب. تزرعونه: تنبتونه. حطاما: أي هشيما هالكا لا ينتفع به. تفكهون: تعجبون وتندمون. لمغرمون: لمفلسون بذهاب الرزق. محرومون: أي حرمنا ثمار جنتنا بتصرفنا.

٨ت- بخصوص ما حرموا من نعم الله: فصل الشرك ٥٧-٢٩ب (١٤٤-١٤٣-٦)

٨ث- حبهم للدنيا: كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ (٢٠-٧٥) وَتَذَرُونَ الْآَخِرَةَ (٢١-٧٥) كلا: ثاني ردع للإنسان المذكور في أول السورة الذي لن يجد يوم القيامة مفرا من مصيره. العاجلة: هي الدنيا. وتذرون الآخرة: أي تتركون العمل لها غير مهتمين بها وبمجيئها.


     





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة